
مهرجان «شتاء درب زبيدة»
مهرجان «شتاء درب زبيدة» بقرية لينة التاريخية الذي تنظمه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية يأتي كإحدى مبادرات مجلس المحميات الملكية، بدعم من إمارة منطقة الحدود الشمالية، وهو النسخة الثالثة في مبادرة ترفيهية ثقافية وسياحة بيئية تحمل عنوان «شتاء درب زبيدة»، ستعمل هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على تسليط الضوء في كل عام على أحد جوانب منطقة الحدود الشمالية بوصفها منطقة ملهمة، تروي تاريخ المنطقة من نظرة مختلفة ومبتكرة؛ لأن الاختلاف والابتكار يعتبران الهوية التعريفية التي تلازم منطقة الحدود الشمالية.
كيف تتم رواية تاريخ المدن؟ ومن يرويه؟ هم البشر الذين يروون التاريخ في العادة، أهل المنطقة والمدينة والقرية والهجرة، ومن يعشقها يقيم فيها ويعبر من خلالها، ومن يدرس آثارها وتطورها وقصصها، التاريخ ترويه المدونات والكتب وتحفظه المصادر والمراجع والرواية الشفهية للآباء والأجداد، وهنا تضيف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية رؤيتها أو لمستها أو اجتهادها، فتعمل على أن تروي نظرة أخرى لتاريخه وطنها عبر درب زبيدة الشهير «طريق الحج الكوفي» الممتد من مدينة الكوفة في العراق مرورًا بشمال المملكة بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية وصولًا إلى مكة المكرمة، ذلك الدرب الذي شكل علامة وبصمة في قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو.
إن مجموع المشاركين والمشاركات الذين أسهموا في هذا المهرجان واختلاف الأعمال المشاركة يجعلنا نشعر بهذه الحقيقة بشكل واضح، حقيقة أن الأماكن في حوزتها الكثير من الذكريات والمواقف والأحداث التي ترمز إلى إرث المنطقة العريق وهويتها المميزة.
الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية هي الناطقة الرسمية باسم هذه الأمكنة، هي القادرة على استنطاقها والتعبير عنها، كل بأسلوبه ووسائله ورؤيته وقدراته؛ لذلك يتمتع المهرجان ودرب زبيدة بمناظير ورؤى وأثر في غاية الحسن والجمال، حسن وجمال يلمسك بالواقع وبالفعل، وأنت تعبر جوانب هذا المهرجان وذلك المكان، بأصالة الماضي وحداثة الحاضر، وبالأخص إذا كنت من عشاق الأماكن التاريخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 أيام
- الشرق الأوسط
«مغرس»... من الأحساء إلى إيطاليا
تشارك السعودية للمرة الأولى في ترينالي ميلانو الدولي للعمارة والتصميم بجناح عنوانه «مغرس» يناقش التغيرات البيئية وتأثيرها على منطقة الأحساء المصنفة على قائمة «اليونيسكو». ويشرف على «مغرس» (وهي حدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات) القيّمتان، لولوة المانع وسارة العمران، والمدير الإبداعي أليخاندرو ستين. ويضم المعرض أعمالاً فنية، ويستكشف التقاطعات بين البيئة والثقافة والذاكرة في الأحساء. لولوة المانع تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن المعرض، قائلة: «ما يهمنا هو كيف ارتبطت الثقافة، سواءً كانت أساطير أو أغاني أو وصفات طعام أو حرفاً يدوية، بسياق بيئي معين، وهو الماء الموجود في هذه الواحة. عندما يجف هذا الماء، ماذا يحدث للأشياء الأخرى المتشابكة مع هذه البيئة؟ كيف نحافظ على ثقافة مستوحاة من تلك البيئة؟».

سعورس
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
أول مشاركة للمملكة في ترينالي ميلانو الدولي
شهدت الدورة 24 من ترينالي ميلانو الدولي بإيطاليا، افتتاح معرض «مغرس.. مزرعة تجريبية» أول مشارَكة للمملكة في هذا الحدث الدولي، بإشراف القيّمتان لولو المانع وسارة العمران، والمدير الإبداعي أليخاندرو ستين، ويسلّط المعرض الضوء على التحوُّل الذي شهدته منطقة الأحساء المصنفة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ضمن مواقع التراث العالمي، بوصفها إحدى أكبر واحات العالم. ويحمل المعرض اسم «مغرس» وهي وحدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات، ويشمل المعرض أعمالًا فنية، ونتائج دراسات، وبرامج تهدف إلى سبر واستكشاف التقاطعات والصلات الوثيقة التي تجمع بين البيئة والثقافة والذاكرة في الأحساء. ويُقدِّم «مغرس» أبرز ما توصّل إليه برنامج استمرّ لعام كامل في الأحساء ، ويعرض ثلاثة أعمال ضمن الجناح الوطني السعودي، الأول للمصمّمة المعمارية لين عجلان من مدينة جدة ، التي تجمع أعمالها بين التصميم المكاني والمبادرات الثقافية والتجريب على مستوى المواد المستخدَمة، أما العمل الثاني، فهو فيلم متعدد الوسائط للفنان البصري محمد الفرج من الأحساء ، يُعيد فيه تخيُّل حكاية شعبية محلية عن أحد معالم القرية، والعمل الثالث هو مادة صوتية لمؤسسة صوت وصورة، وهي عبارة عن منصة بحثية تتبنى نهجًا ملتزمًا بالمجتمع المحلي وتكرّس جهدها لاستقصاء التراث والأشكال الفنية غير الملموسة في منطقة الخليج العربي وما حولها. هنا لقراءة الخبر من مصدره.


الوطن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
أول مشاركة للمملكة في ترينالي ميلانو الدولي
شهدت الدورة 24 من ترينالي ميلانو الدولي بإيطاليا، افتتاح معرض «مغرس.. مزرعة تجريبية» أول مشارَكة للمملكة في هذا الحدث الدولي، بإشراف القيّمتان لولو المانع وسارة العمران، والمدير الإبداعي أليخاندرو ستين، ويسلّط المعرض الضوء على التحوُّل الذي شهدته منطقة الأحساء المصنفة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ضمن مواقع التراث العالمي، بوصفها إحدى أكبر واحات العالم. ويحمل المعرض اسم «مغرس» وهي وحدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات، ويشمل المعرض أعمالًا فنية، ونتائج دراسات، وبرامج تهدف إلى سبر واستكشاف التقاطعات والصلات الوثيقة التي تجمع بين البيئة والثقافة والذاكرة في الأحساء. ويُقدِّم «مغرس» أبرز ما توصّل إليه برنامج استمرّ لعام كامل في الأحساء، ويعرض ثلاثة أعمال ضمن الجناح الوطني السعودي، الأول للمصمّمة المعمارية لين عجلان من مدينة جدة، التي تجمع أعمالها بين التصميم المكاني والمبادرات الثقافية والتجريب على مستوى المواد المستخدَمة، أما العمل الثاني، فهو فيلم متعدد الوسائط للفنان البصري محمد الفرج من الأحساء، يُعيد فيه تخيُّل حكاية شعبية محلية عن أحد معالم القرية، والعمل الثالث هو مادة صوتية لمؤسسة صوت وصورة، وهي عبارة عن منصة بحثية تتبنى نهجًا ملتزمًا بالمجتمع المحلي وتكرّس جهدها لاستقصاء التراث والأشكال الفنية غير الملموسة في منطقة الخليج العربي وما حولها.