
من روسيا إلى أمريكا وتونس.. سلسلة حوادث دامية تهز عدة دول حول العالم
شهد العالم، خلال الساعات الماضية، سلسلة من الحوادث الدامية والمتنوعة بين تصادمات مروعة، وانفجارات، وجرائم غريبة، وحوادث إطلاق نار مأساوية، أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين في كل من روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة، باكستان، وتونس، وبينما تواصل السلطات في تلك الدول تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الوقائع، يعيش الأهالي لحظات من الصدمة والحداد، وسط دعوات للعدالة والمساءلة وتعزيز إجراءات السلامة.
7 قتلى و11 مصاباً بحادث تصادم بين حافلة وشاحنة في روسيا
لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرون، اليوم الاثنين، إثر تصادم حافلة ركاب صغيرة بشاحنة في منطقة يوستينسكي بجمهورية كالميكيا جنوب روسيا، وفقاً للمديرية العامة لوزارة الطوارئ الروسية.
ووقع الحادث عند الكيلومتر 1211 من الطريق السريع الفيدرالي 'إر-22' المعروف بطريق بحر قزوين (موسكو – تامبوف – فولغوغراد – أستراخان)، وكانت الحافلة متجهة من فولغوغراد إلى أستراخان وعلى متنها 21 راكباً، ولم يُسجل وجود أطفال بين الضحايا.
إلغاء 40% من رحلات مطار أورلي في باريس بسبب عطل في أنظمة مراقبة الحركة الجوية
أعلنت إدارة مطار أورلي، ثاني أكثر مطارات باريس ازدحاماً، عن إلغاء نحو 40% من الرحلات اليوم الأحد نتيجة لعطل فني في أنظمة مراقبة الحركة الجوية ببرج المراقبة.
وأوضحت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية أن العطل ناجم عن خلل في أجهزة الرادار، مما تسبب في انخفاض كبير في عدد الرحلات القادمة والمغادرة، شملت رحلات داخل فرنسا وإلى وجهات أوروبية وشمال أفريقية.
وأعرب الركاب عن استيائهم، ومن بينهم عائلة كانت متجهة إلى المغرب لحضور جنازة. ولم تؤكد المديرية بعد موعد استعادة الحركة الجوية إلى طبيعتها.
مقتل شخصين وفقدان آخر إثر اصطدام قطار بمجموعة مشاة في أوهايو
قُتل شخصان وفُقد ثالث مساء الأحد في حادث اصطدام قطار بمجموعة من المشاة في مدينة فريمونت شمال ولاية أوهايو الأمريكية.
ووقع الحادث قرب بحيرة إيري بين توليدو وكليفلاند، وتم إغلاق الجسر القريب من موقع الحادث من قبل السلطات التي حثت السكان على الابتعاد، وتواصل فرق الطوارئ والشرطة عمليات البحث عن الشخص المفقود في نهر ساندوسكي القريب من مكان الاصطدام، فيما تحقق السلطات في ملابسات الحادث.
مقتل 4 أشخاص في حادثي إطلاق نار منفصلين خلال 48 ساعة في جورجيا الأمريكية
شهدت ولاية جورجيا الأمريكية مقتل 4 أشخاص خلال حادثي إطلاق نار منفصلين في غضون يومين، الأول وقع داخل حانة 'منتصف المدينة دايكيري بار آند جريل' في ماكون، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وهم جيداريوس ميدوز جونيور (28 عاماً)، وجافونتا فولكس (32 عاماً)، وجافارسيا ميدوز (24 عاماً)، والتحقيقات مستمرة في ملابسات الحادث.
وفي حادث منفصل خلال حفلة تخرج في نفس الولاية، قُتل رجل يبلغ من العمر 25 عاماً ويدعى جوريس ماركيل هايوود، وأصيب رجلان آخران أحدهما في حالة حرجة. لم تُعلن السلطات حتى الآن عن أي اعتقالات.
أمريكي يسرق مدفعاً أثرياً نادراً لسداد دين مخدرات في جريمة غريبة
سُجن رجل من ولاية كانساس الأمريكية بعد أن قام بسرقة مدفع أثري نادر يزن 362 كغ من حديقة عامة، في محاولة يائسة لسداد دين مخدرات عليه.
وقال جوردون بيرس (37 عاماً)، إنه تعرض للترهيب من قبل تاجر كوكايين كان يدين له بمبلغ 20 ألف دولار، وخشية على حياته وعائلته، قرر البحث عن معادن يبيعها لتسديد الدين. لكنه عوضاً عن المعادن، عثر على مدفع يعود إلى الحرب الإسبانية – الأمريكية، وهي قطعة أثرية أهديت لمدينة ويتشيتا عام 1900.
بيرس، الذي كان يتعاطى الميثامفيتامين لمدة 20 عاماً، أوضح أنه حصل مؤخراً على نصف كيلو من المخدرات لكنه لم يستطع بيعه، وعندما زعم أنه سرق منه، لم يصدقه تاجر المخدرات وهدده هو وعائلته، وفي حالة يأس، قرر بيرس سرقة المدفع، وطلب مساعدة رجل مشرد، لكن بسبب ثقل المدفع فشلوا في تحميله في سيارته، فحاولا جرّه مستخدمين سلسلة انقطعت عدة مرات حتى نجح في سحبه إلى مرآب منزل صديقه، وباستخدام منشار كهربائي، قام بيرس بتقطيع المدفع إلى عدة قطع، واحتفظ بالأكبر منها في منزل صديقه، قبل أن يسلمها لتاجر المخدرات، معتقداً أنها ستمنحه مهلة. إلا أن التاجر وصفه بـ'الغبي' وهدده بالقتل.
وتمكنت الشرطة من تعقبه عبر آثار الطرق التي خلفها جر المدفع، وعثرت بحوزته على كيس من الميثامفيتامين أثناء الاعتقال، ووجهت له تهم السرقة، التسبب بأضرار جنائية مشددة، وحيازة مخدرات. وحددت كفالته بمبلغ 200 ألف دولار، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 22 من الشهر الجاري.
إصابات بين لاعبات وإصابة مواطنين في اصطدام حافلة بمقهى في تونس
وقع حادث مرور خطير في معتمدية القيروان الجنوبية بتونس بعد اصطدام حافلة صغيرة تقل لاعبات 'الجمعية النسائية ببوحجلة' بمقهى محلي إثر ارتطامها بشاحنة خفيفة.
وأسفر الحادث عن إصابة 17 شخصاً، منهم 14 لاعبة و3 رواد في المقهى بالإضافة إلى سائق الشاحنة. تم نقل المصابين إلى مستشفيات القيروان لتلقي العلاج. كانت اللاعبات في طريقهن إلى منزل بورقيبة لخوض مباراة رياضية.
مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 في انفجار بسيارة مفخخة جنوب غرب باكستان
أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الإثنين، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، جراء انفجار سيارة مفخخة وقع مساء الأحد، بالقرب من سوق مزدحم في مدينة قيلاه عبد الله بإقليم بلوشستان، جنوب غرب البلاد، والمحاذي لأفغانستان.
وقال المسؤول الحكومي عبد الله رضا إن الانفجار أدى إلى أضرار مادية، من بينها تلف الحائط الخارجي لمبنى يضم قوات شبه نظامية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
من جانبه، أدان المتحدث باسم حكومة بلوشستان، شاهد ريند، التفجير، مؤكدًا أن السلطات فتحت تحقيقًا رسميًا للوقوف على ملابساته والجهات المحتملة وراءه.
ويُعد إقليم بلوشستان أحد أكثر الأقاليم اضطرابًا في باكستان، ويشهد بين الحين والآخر هجمات تستهدف قوات الأمن والمواطنين، وسط نشاط جماعات انفصالية ومتشددة.
The post من روسيا إلى أمريكا وتونس.. سلسلة حوادث دامية تهز عدة دول حول العالم appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
رئيس وزراء قطر: إهداء ترامب طائرة أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء
رفض رئيس الوزراء القطري، الثلاثاء، الانتقادات الموجهة لبلاده على خلفية إهداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتكون بمثابة طائرة رئاسية جديدة. واعتبر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال منتدى قطر الاقتصادي أن هذه الهدية «تبادل بين دولتين»، مضيفًا أن المسألة «أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء. وباختصار، لا أعرف لماذا يعتقد البعض (...) أن هذا يُعتبر رشوة أو أن قطر تسعى لكسب النفوذ لدى هذه الإدارة». وقد دافع الرئيس الأميركي بشدة الإثنين عن قراره قبول طائرة من نوع «بوينغ 747» قدمتها العائلة القطرية الحاكمة للولايات المتحدة، وقدر خبراء قيمتها بحوالي 400 مليون دولار. وقال الرئيس الجمهوري إنه سيكون من «الغباء» رفض مثل هذه الهدية التي يخطط لاستخدامها كطائرته الرئاسية الجديدة.


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
اتفاقيات ثنائية تشهدها قمة بريطانية أوروبية هي الأولى بعد "بريكست"
Reuters استضافت لندن، الإثنين، قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ناقش خلالها القادة مواضيع عدة شملت الدفاع، والتجارة، وحقوق صيد الأسماك. وتُعد القمة الأولى التي تجمع القادة الأوروبيين والبريطانين منذ "بريكست"، أي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات. وخلال القمة، أبرمت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية جديدة" لتعزيز العلاقات، ولا سيما في مجال الدفاع. ووقع الجانبان اتفاق "الشراكة الأمنية والدفاعية"، وعلى بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي، ووثيقة تفاهم بشأن قضايا تشمل التجارة والصيد وتنقل الشباب. وفي افتتاح القمة، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن الاتفاق بين الطرفين "منصف ويمثل بداية عصر جديد في علاقتنا"، مضيفاً: "نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا". وأكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن الاتفاق "جيد للطرفين". وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة ستجني "فوائد حقيقية وملموسة" في مجالات، مثل "الأمن، والهجرة غير النظامية، وأسعار الطاقة، والمنتجات الزراعية والغذائية، والتجارة"، بالإضافة إلى "خفض الفواتير، وتوفير فرص العمل، وحماية الحدود". من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن هذا اليوم يمثّل "طيّاً لصفحة وافتتاحاً لفصل جديد"، مؤكدة أهمية هذا الاتفاق، في ظل "تصاعد التوترات الجيوسياسية". وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق أُنجز بعد مفاوضات جرت في وقت سابق ليلاً، وتم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسية. وجاءت هذه التطورات بعد مفاوضات استمرت لأشهر، واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، في مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاماً إضافياً. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات منتظمة أكثر، مع احتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاعي بقيمة 167 مليار دولار اتفقت دول الاتحاد على إنشائه، لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستُترك لتُنجز لاحقاً. ومن شأن الاتفاق كذلك "أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا". كما اتفق المفاوضون على صياغة عامة تؤجل التفاوض إلى وقت لاحق فيما يتعلق بمسألة تنقل الشباب، إذ تخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ورفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، التنقل من أجل الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. وأشارت رئاسة الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت)، في بيان إلى أن هذا الاتفاق سيضيف "ما يقرب من 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040". اتفاق "استسلام" للاتحاد الأوروبي EPA وكان كير ستارمر قد تعهد بعد فوز حزبه في انتخابات يوليو/تموز 2024، بإعادة رسم العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة منه، لكن ستارمر رسم عدة خطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. وانتقدت زعيمة حزب المحافظين المعارض، كيمي بادنوك، الاتفاق، قائلة إنه يمثل "استسلاماً" للاتحاد الأوروبي، وإن بروكسل "تملي مجدداً الدروس على بريطانيا". فيما قال زعيم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" اليميني، نايجل فاراج، إن الاتفاق يمثل "نهاية قطاع صيد الأسماك في بريطانيا"، وإنه "باع قطاع صيد الأسماك باسم تعزيز الشراكة مع اتحاد يتضاءل باستمرار"، على حدّ وصفه. كما انتقد نائب زعيم الحزب، ريتشارد تايس، الاتفاق، قائلاً إن "ستارمر يستسلم"، و"يبيع قطاع الصيد"، وأضاف أن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" سيُلغى هذا الاتفاق "عندما يفوز في الانتخابات العامة". وصرّحت وزيرة الداخلية السابقة، سويلا برافيرمان، بأن الحكومة "خذلت مجتمع الصيادين لدينا". وتفاعلت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية مع الاتفاق، إذ كتبت صحيفة "سبانش إكسبانسيون" الإسبانية: "على جانبي القنال الإنجليزي، هناك إجماع بشأن صحة طيّ صفحة الطلاق الذي بدأ بالاستفتاء الكارثي". ورحّبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية بالاتفاق، لكنها حذّرت من أنه سيكون بمثابة "اختبار للواقع" بالنسبة لأولئك الذين تاقوا إلى "عصر ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ووصفت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية الاتفاق بأنه "إعادة ضبط مصغرة"، لكنها أشارت إلى "الخطوط الحمراء" للمملكة المتحدة فيما يتعلق بالسوق الموحدة وحرية التنقل، قائلة إن أي تغيير سيكون "تجميلياً" وليس جوهرياً.


الوسط
منذ 18 ساعات
- الوسط
بريطانيا تبرم «شراكة استراتيجية» مع أوروبا بعد 5 سنوات على البريكست
أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين «شراكة استراتيجية جديدة» لتعزيز العلاقات ولا سيما في مجال الدفاع خلال قمة غير مسبوقة منذ خروج المملكة المتحدة من التكتل قبل خمس سنوات. وفي افتتاح أول قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ بريكست، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق الذي وصفه بأنه منصف، «يمثل بداية عصر جديد في علاقتنا... نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا». وأكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أنه «اتفاق جيد للطرفين». وبعد مفاوضات استمرت لأشهر، توصل الطرفان خصوصا إلى اتفاق حول الدفاع والأمن وإلى تسوية لتخفيف بعض العوائق التجارية وإلى تمديد اتفاق حول صيد الأسماك. محادثات منتظمة ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات منتظمة أكثر مع احتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) اتفقت دول التكتل على إنشائه، لكن لا بد من التوصل إلى اتفاق آخر في هذا الشأن. واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ27، في مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاما إضافيا. وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة ستجني «فوائد حقيقية وملموسة» في مجالات مثل «الأمن والهجرة غير النظامية وأسعار الطاقة والمنتجات الزراعية والغذائية والتجارة»، بالإضافة إلى «خفض الفواتير وتوفير فرص العمل وحماية حدودنا». من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية «هذا يوم مهم لأننا نطوي صفحة ونفتح فصلا جديدا. هذا أمر بالغ الأهمية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لأننا نتشارك في الرؤية والقيم نفسها». وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق انجز بعد مفاوضات جرت ليلا وتم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسية. وكان كير ستارمر قد تعهد بعد فوز حزبه في انتخابات يوليو الماضي إعادة رسم العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد الانسلاخ الأليم لبلده عنه فييناير 2020. وقالت المملكة المتحدة إن الاتفاق الاقتصادي الجديد مع الاتحاد الأوروبي يخفف من إجراءات التفتيش الجمركي على المنتجات الغذائية والنباتية، بما يسمح «من جديد بحرية تدفق السلع». 9 مليارات جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني وأشارت رئاسة الحكومة البريطانية «داونينغ ستريت» في بيان إلى أن هذا الاتفاق سيضيف «ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني» (12 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040. ورأت حكومة العمال بزعامة ستارمر أن الاتفاق الذي أبرمته حكومة المحافظين السابقة «لا يخدم مصالح أي طرف». لكن ستارمر رسم عدة خطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. وبقيت نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما ينتقد حزب المحافظين خطوة «إعادة تنظيم» العلاقات باعتبارها «استسلاما». وقالت زعيمته كيمي بادنوك «مجددا تملي علينا بروكسل دروسا». وتبقى محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي «السلطة العليا في ما يخصّ كل المسائل المندرجة في سياق قانون الاتحاد الأوروبي»، ما من شأنه أن يثير امتعاضا في أوساط بريطانيا. «نبأ سار» ووقع الجانبان اتفاق «الشراكة الأمنية والدفاعية» في ختام الاجتماع الذي ضم الاثنين إلى ستارمر وفون دير لايين، رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس. وجرى التوقيع كذلك على بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي ووثيقة تفاهم بشأن قضايا تراوح من التجارة إلى الصيد وتنقل الشباب. بموجب الاتفاق النهائي، تُبقي بريطانيا مياهها مفتوحة أمام الصيادين الأوروبيين لمدة 12 عاما بعد انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي في عام 2026، في مقابل تخفيف دول الاتحاد السبع والعشرين القيود البيروقراطية على واردات السلع الغذائية من المملكة المتحدة إلى أجل غير مسمى. ومن شأن الاتفاق «أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا». وفيما يتعلق بمسألة تنقل الشباب، اتفق المفاوضون على صياغة عامة تُؤجل التفاوض إلى وقت لاحق. وتخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ورفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. وستارمر الذي تعهّد بمواجهة تصاعد الهجرة غير النظامية، يتعامل مع هذا الملف بحذر في ظل صعود حزب «إصلاح المملكة المتحدة» (ريفورم يو كي) اليميني المتشدد، المناهض للهجرة والاتحاد الأوروبي، بقيادة نايجل فاراج. واعتبر فاراج من جانبه أن الاتفاق «يمثّل نهاية قطاع الصيد» في البلد، في حين رحّبت الوزيرة الفرنسية أنييس بانييه -روناشيه التي تعنى وزارتها بالشؤون البحرية ومصايد الأسماك بـ«النبأ السار لصيادينا». ظل روسيا وترامب وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لزيادة التسلح في مواجهة التهديد الروسي والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستترك لتنجز لاحقا. وستتطلب إزالة القيود أمام المملكة المتحدة وصناعتها الدفاعية للاستفادة من برامج الاتحاد الأوروبي مثلا، اتفاقا إضافيا. وترتبط بريطانيا أصلا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لذلك تعد شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. وقالت أوليفيا أوسوليفان، مديرة برنامج المملكة المتحدة في العالم بمركز تشاتام هاوس للأبحاث لوكالة فرانس برس إن الاتفاق هو «الخطوة التالية نحو تعاون أوثق... لكنه لا يمثل حلا للعديد من القضايا العالقة».