logo
المهددون بـ«النوبات القلبية»!

المهددون بـ«النوبات القلبية»!

الوطن١٢-٠٣-٢٠٢٥

بداية ندعو للجميع بأن يحفظهم الله، ويجنبهم خطر الأمراض، ويكتب لهم لباس الصحة والعافية الدائم.لكن لابد من تذكير أنفسنا دوماً، من منطلق القول الشهير: «الوقاية خير من العلاج»، والتي تأتي ترجمته الواقعية ببساطة عبر معادلة «لماذا تنتظر حتى يقع الضرر؟! حاول ألا تسمح له بالوقوع».وعطفاً على هذا الكلام، قرأت بالأمس تقريراً خبرياً طبياً مثيراً للاهتمام، قدم لي معلومة جديدة، هي بحد ذاتها صادمة.هنا سأتحدث عن مرض «السكري» بنوعيه الأول والثاني، بناء على هذه الدراسة.اعتقادنا الدائم بأن النوع الأول هو الأخطر من ناحية التداعيات، لكن اتضح بحسب هذه الدراسة أن النوع الثاني يمكن أن يكون أخطر من النوع الأول؛ وتحديداً من ناحية نسبة التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية!ولمن لا يعرف الفرق بين النوعين، فإن التعريف العلمي للإصابة بمرض «السكري» من النوع الأول هو: «الاضطراب المزمن الناجم عن عدم إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين أو إفرازه بتراكيز ضئيلة، حيث تكمن أهمية الهرمون في تعزيز قدرة الجلوكوز على الدخول للخلايا، وإنتاج الطاقة».أما النوع الثاني، فتعريفه العلمي هو: «حالةٌ تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر (الجلوكوز)، وتحدث لأن الجسم لا يُنتج كمية كافية من الإنسولين، أو لأن استجابة الخلايا للإنسولين ضعفت، مما يُسبب تراكم السكر وارتفاع مستوياته في الدم». التعريفان من موقع «الطبي» المتخصص.باختصار، الاختلاف بين النوعين، باعتبار أن الأول سببه نقص الإنسولين، والثاني مقاومة الإنسولين. بالتالي الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية المتخصصة لجمعية «تصوير الأوعية الدموية القلبية الوعائية والتدخلات»، كشفت بأن الاختلافات الفسيولوجية بين النوعين تؤثر على القلب والأوعية الدموية بالضرورة، لكن الاكتشاف الصادم هنا، بأن مرضى النوع الأول خطر إصابتهم بنوبات قلبية أو سكتات دماغية أو انسدادات وعائية أقل من المصابين من النوع الثاني! أي أن الخطر أكبر على المصابين بسكري النوع الثاني.الشروحات الطبية عديدة بحسب الدراسات، لكن الشرح المبسط يكمن في «أسلوب الحياة» ما بين المصابين بالنوعين، ففي حين النوع الأول يعتمدون بشكل أساسي على إبر الإنسولين كعلاج يجب الالتزام به بشكل يومي ووفق جدول معين، يقع المصابون بالنوع الثاني في خطر أكبر من خلال «الاستهانة» بالعلاج، ونسيان أنهم أصلا «مرضى سكري».هذه الاستهانة تكون عادة من خلال عدم الانتظام في تناول أقراص السكر، ونسيان أن هذا المرض مزمن، وسيظل معك للأبد. إضافة إلى الاستهتار في النظام الغذائي، بحيث لا يكون هناك حساب لتناول المواد التي تتضمن سكريات أو نشويات وغيرها؛ مما ترفع نسبة السكر. والأدهى هو غياب نظام رياضي روتيني يومي وإن كان بسيطاً، إذ يشير الأطباء إلى أن ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، قد تحقق فائدة كبيرة للمصابين، دون أن يدركوا ذلك.قد يستاء البعض من طرح هذا الموضوع، ونتفهم ذلك تماماً، إذ الإنسان لا يريد أن يعيش في مخاوف، والبعض يحاول حتى تجنب التفكير فيها، لكن في المقابل لابد وأن يدرك الإنسان أهمية «الوقاية العلاجية والصحية» وأهمية «الالتزام» بالأمور المرتبطة بنظامه الصحي والغذائي الخاص، لأن تجنب التعرض للمضاعفات والتداعيات هو الأهم في مرحلة أولى من التعامل لاحقا مع «وقوع الأزمة»، إذ سيكون الواقع العلاجي أكثر تعقيداً، وهو الذي كان بالإمكان عدم ترك الفرصة له ليقع.عافانا الله وإياكم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس النواب يهنئ وزيرة الصحة بمناسبة انتخابها نائبًا لرئيس جمعية الصحة العالمية
رئيس مجلس النواب يهنئ وزيرة الصحة بمناسبة انتخابها نائبًا لرئيس جمعية الصحة العالمية

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

رئيس مجلس النواب يهنئ وزيرة الصحة بمناسبة انتخابها نائبًا لرئيس جمعية الصحة العالمية

أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن استمرار تحقيق الإنجازات الدولية لمملكة البحرين في كافة المسارات والمجالات في ظل المسيرة التنموية الشاملة، يعكس المكانة الرفيعة التي وصلت لها المملكة، والثقة العالية التي حصدتها على المستوى الإقليمي والدولي، بفضل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. مشيدا معاليه بما تتمتع به مملكة البحرين من كفاءات وطنية متميزة، وتمثيل مشرف في المحافل الدولية، وحضور فاعل في المنظمات الدولية، في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي الذي أثبت وبجهود "فريق البحرين" التقدم البارز والتطور الشامل الذي تشهده المنظومة الصحية في مملكة البحرين. ومهنئا معالي رئيس مجلس النواب، سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، بمناسبة انتخابها نائبًا لرئيس جمعية الصحة العالمية، ومشيرا إلى أن هذا الإنجاز الدولي يؤكد جهود مملكة البحرين في توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة، وفقاً لأعلى المعايير المعتمدة، والتقدير الدولي للدور الرائد لمملكة البحرين في دعم المبادرات الصحية العالمية، والتزامها المستمر بالتعاون البنّاء مع منظمة الصحة العالمية، وكافة المنظمات والهيئات الصحية الدولية.

انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس جمعية الصحة العالمية
انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس جمعية الصحة العالمية

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس جمعية الصحة العالمية

ترأست سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وفد مملكة البحرين المشارك في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين، بمقر قصر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور ممثلي الدول الأعضاء. حيث تم انتخاب وزيرة الصحة نائباً لرئيس الجمعية. وخلال جلسة المناقشة العامة لجمعية الصحة العالمية تحت عنوان: " عالم واحد من أجل الصحة"، ألقت وزيرة الصحة بيان مملكة البحرين، والذي أكّدت فيه تقدير مملكة البحرين لمنظمة الصحة العالمية وجهودها الرامية لضمان فرص متساوية لحياة آمنة وصحية للجميع والتصدي للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، والتي تُبرز ضرورة تعزيز التكاتف والتضامن الدولي ومواكبة المستجدات والتطورات العلمية لبناء أنظمة صحية تسهم في تمكين الشعوب من المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف والتطلعات التنموية وبشكل مستدام. وأشارت الوزيرة في كلمتها إلى أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تجدد التزامها الراسخ بمواصلة توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة، انطلاقاً من رؤيتها المستندة إلى ضمان حصول جميع أفراد المجتمع على أفضل خدمات الرعاية الصحية ووفقاً لأعلى المعايير المعتمدة. وفي هذا السياق، لفتت سعادتها إلى إعلان حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، أيده الله، خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين مايو من العام الماضي، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، حيث تمثل أنموذجاً رائداً للعطاء الإنساني، بما يعكس حرص المملكة على دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن الإقليمي والعالمي في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا. مشيرةً إلى أن هذه المبادرة الطموحة تسعى إلى تحقيق الأمن الصحي العربي عبر تنمية القدرات في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات، وضمان استمرارية توفير العلاج، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية. وأعربت وزيرة الصحة عن فخر واعتزاز مملكة البحرين بالإنجازات والمبادرات التي تم تنفيذها على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدةً حرص واهتمام المملكة بدعم القضايا الجوهرية لتحقيق الاستقرار والسلام للجميع مع تعزيز سبل تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في العالم. انطلاقاً من إيمانها بأن تحقيق "الصحة للجميع" يتطلب تضافر الجهود وتكاتف المجتمع الدولي من أجل دعم بناء نظم صحية مستدامة قادرة، على مواجهة كافة التحديات الصحية العالمية. كما أشارت وزيرة الصحة في كلمتها إلى أن مملكة البحرين وفي إطار سعيها لضمان التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، تواصل تنفيذ وتعزيز الخطط الوقائية والعلاجية وخطط التأهب والاستجابة وتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة في مختلف المراحل العمرية وبناء القدرات من الكوادر بما يهدف إلى تأمين الحماية اللازمة للجميع وبالجميع. وعلى هامش مشاركتها في الاجتماع، عقدت سعادة وزيرة الصحة عدداً من اللقاءات والاجتماعات ثنائية مع كل من معالي السيد فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة العماني. ومعالي البروفسور أوراتسيو شيلاتسي وزير الصحة في الجمهورية الايطالية، وسعادة الدكتور مصعب نزال العلي وزير الصحة بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، وسعادة الدكتور أحمد روبله عبد الله وزير الصحة بجمهورية جيبوتي، ومعالي الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والدكتورة ليزا ستيفنز مدير قسم برنامج العمل لعلاج السرطان بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التمريض.. عمل إنساني رائع للبشرية
التمريض.. عمل إنساني رائع للبشرية

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

التمريض.. عمل إنساني رائع للبشرية

منذ فترة بسيطة احتفل العالم باليوم العالمي للتمريض، وهو اليوم الذي تم اختياره للاحتفاء بأبناء تلك المهنة الإنسانية وإعطائهم دفعة لمواصلة العطاء والتميز. والحقيقة أن التمريض من أكثر المهن التي تحتاج لهذا الاحتفاء وهذا الدعم لما يقدمه المنتسبون لهذه المهنة من عمل إنساني رائع للبشرية، ولابد أن ندعمهم ونشد على أيديهم كما نشد على أيدي الجيوش التي تحمي الحدود ورجال الأمن الذين يحرسون الأمن، فهم أيضًا يقدمون لنا شيئًا عظيمًا. واليوم العالمي للتمريض يهدف إلى تسليط الضوء على هذه المهنة الشريفة والمنتسبين إليها والاحتفاء بهم وتشجيعهم على المزيد من العطاء، وإعطائهم دفعة معنوية جديدة، ومعرفة ما لديهم من مشكلات ومتاعب للعمل على تذليلها، ولكي يستطيعوا أن يواصلوا عملهم الإنساني في بيئة عمل تحفظ لهم كرامتهم وراحتهم. وفي هذا اليوم يجري تكريم الممرضات والممرضين ممن أدوا عملهم بتفان وإخلاص وتوجيه رسالة تحية ودعم للمنتسبين لهذه المهنة على مستوى العالم. ونحن في مملكة البحرين نوجّه هذه الرسالة إلى المنتسبين إلى هذا القطاع الذي يشكل العمود الفقري للمهن الطبية ويسهر على راحتنا، ونشد على أيديهم جميعًا ونقول لهم إنكم تستحقون منا الكثير من الشكر والتقدير، ويبقى التقدير والمكافأة لمهنتكم ولكل المهن الإنسانية من عند الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store