logo
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟

ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟

صدى البلدمنذ 6 أيام
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرا عاجل بشأن ظاهرة كونية غامضة آخذة في التوسع، تعرف علميا باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي" (South Atlantic Anomaly)، وسط مخاوف متزايدة من تداعياتها على البنية التحتية الفضائية حول كوكب الأرض.
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية وتثير قلق العلماء
وتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في منطقة واسعة من الضعف الشديد في المجال المغناطيسي للأرض، تمتد فوق أجزاء من أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي.
ويتيح هذا الضعف تسرب الجسيمات الشمسية عالية الطاقة إلى مستويات أقرب من سطح الأرض، ما يشكل خطراً مباشرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تعبر هذه المنطقة.
أسباب الظاهرة ونقطة إفريقية غامضة
بحسب ما أورده موقع Sustainability Times، يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى اضطرابات عميقة في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، وبشكل خاص إلى تكوين جيولوجي يُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تقع أسفل القارة الإفريقية وتؤثر بشكل كبير على توليد المجال المغناطيسي للكوكب.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث تغيرات محلية في القطبية المغناطيسية، مما يخلق ما يشبه "ثغرة" في الدرع المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية الخطرة.
تهديد للبنية التحتية الفضائية
وتواجه الأقمار الصناعية التي تمر عبر منطقة الانحراف مستويات مرتفعة من البروتونات المشحونة، ما يعرض أجهزتها الإلكترونية الدقيقة للتلف أو الأعطال المفاجئة. وحتى محطة الفضاء الدولية، التي تعبر هذه المنطقة بشكل دوري، تضطر إلى إغلاق بعض أنظمتها مؤقتًا تفاديًا لأي خلل تقني.
وما يثير قلق العلماء أكثر هو أن هذه الظاهرة لا تبقى ثابتة من حيث الموقع أو الحجم، إذ تشير الدراسات إلى أنها بدأت بالتحرك باتجاه الشمال الغربي، مع وجود مؤشرات على انقسامها إلى منطقتين منفصلتين، الأمر الذي يزيد من صعوبة رصدها والتنبؤ بتأثيراتها.
لا انقلاب مغناطيسي وشيك لكن المراقبة مستمرة
ورغم المخاوف العلمية، يستبعد الخبراء أن تكون هذه الظاهرة مقدّمة لانقلاب شامل في الأقطاب المغناطيسية للأرض، وهي عملية نادرة الحدوث تقع عادةً كل مئات آلاف السنين. إلا أنهم يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية مراقبة التطورات عن كثب، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على التكنولوجيا الحديثة، والاتصالات، والملاحة الجوية.
وتعكف "ناسا" والمؤسسات العلمية حول العالم على تحليل الظاهرة بشكل مستمر، من أجل فهم أعمق لطبيعتها وتداعياتها المستقبلية، في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الفضائية في الحياة اليومية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

على شكل دمعة.. زائر قادم من خارج نظامنا الشمسي
على شكل دمعة.. زائر قادم من خارج نظامنا الشمسي

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

على شكل دمعة.. زائر قادم من خارج نظامنا الشمسي

كشفت وكالة ناسا ونظيرتها الأوروبية "إيسا"، عن أوضح صورة لمذنب بين نجمي نادر، التقطت بعدسة تلسكوب هابل الفضائي، في مشهد مذهل لزائر قادم من خارج نظامنا الشمسي. زائر قادم من خارج نظامنا الشمسي المذنب، المعروف باسم 3I/ATLAS، تم رصده لأول مرة في الأول من يوليو الماضي بواسطة تلسكوب في تشيلي، ويُعد ثالث جسم بين نجمي يكتشف أثناء مروره عبر النظام الشمسي، بعد "أومواموا" في عام 2017، و"بوريسوف" في 2019. سرعة هائلة ومرور آمن يندفع المذنب نحو النظام الشمسي بسرعة مذهلة تصل إلى 209,000 كيلومتر في الساعة، ما يجعله أسرع جرم معروف من خارج المجموعة الشمسية. وبرغم سرعته، فإنه سيمر بالقرب من كوكب المريخ وليس الأرض، على مسافة آمنة من الكوكبين، وعندما التقط هابل صورته، كان على بُعد 445 مليون كيلومتر من الأرض. شرنقة من الغبار على شكل دمعة الصورة التي التقطها التلسكوب الفضائي تُظهر شرنقة من الغبار على شكل دمعة تُحيط بالنواة الجليدية الصلبة، التي يُعتقد أن قطرها لا يتجاوز 5.6 كيلومترات، بل قد يكون أصغر بكثير – حوالي 320 مترا فقط – وفقا لتقديرات علماء الفلك. نوافذ جديدة لفهم الأجسام بين النجمية ورغم أن سلوك المذنب يشبه سلوك المذنبات التي نشأت داخل نظامنا الشمسي، فإن سرعته الفائقة تُعد مؤشرًا قاطعًا على أصله النجمي البعيد. ويُعتقد أنه كان يسبح في الفضاء بين النجوم لمليارات السنين، قبل أن يدفعه تفاعل الجاذبية مع أحد النجوم إلى مسار عبر مجرتنا مرّ به بالقرب من نظامنا الشمسي. من المتوقع أن تُسهم الملاحظات التي توفرها تلسكوبات فضائية أخرى مثل "جيمس ويب"، و"سويفت"، بالإضافة إلى التلسكوبات الأرضية، في الكشف عن المزيد من المعلومات حول تركيب هذا الجسم الغامض قبل أن يغيب عن الأنظار في نهاية سبتمبر، ليظهر مجددًا مطلع ديسمبر بعد عبوره القريب من الشمس. اكتشاف جاء في توقيت لافت ومن بين العلماء المهتمين بدراسة 3I/ATLAS، يبرز اسم ماثيو هوبكنز، طالب دكتوراه حديث التخرج من جامعة أكسفورد، والذي صادف اكتشاف هذا الجسم بعد خمسة أيام فقط من إنهائه لأطروحته التي ركزت على التنبؤ بخصائص الأجسام بين النجمية. يقول هوبكنز إن سرعة 3I/ATLAS "توفر أدلة مهمة حول عمره وتركيبه"، مشيرًا إلى أن فريقه طوّر نموذجا علميا يجمع بين بيانات من مجرة درب التبانة ونماذج تشكل الكواكب، يُعرف بـ"نموذج أوتاوتاهي-أكسفورد"، بهدف فهم الأجرام النجمية الغريبة. أقدم من الشمس تشير الدراسات إلى أن عمر هذا الزائر الغامض قد يبلغ أكثر من 7.6 مليار سنة، أي ما يعادل نحو 67% من متوسط أعمار الأجسام بين النجمية – وهو عمر يفوق عمر الشمس ونظامنا الشمسي، الذي يُقدر بـ4.5 مليار سنة.

نووي فضائي .. 3 دول تخوض سباقًا خطيرًا لإنشاء أول مفاعل على سطح القمر
نووي فضائي .. 3 دول تخوض سباقًا خطيرًا لإنشاء أول مفاعل على سطح القمر

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

نووي فضائي .. 3 دول تخوض سباقًا خطيرًا لإنشاء أول مفاعل على سطح القمر

في سباق لم يشهد له التاريخ مثيلاً، تتحول أحلام استكشاف الفضاء إلى صراع شرس على النفوذ والسيطرة. لم تعد رحلات القمر مجرد إنجاز علمي، بل أصبحت عنوانًا لصراع الجبابرة: الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، التي تتسابق حاليًا لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر. ما يحدث اليوم ليس مجرد تنافس تكنولوجي، بل سباق إستراتيجي قد يُعيد رسم خريطة السيطرة العالمية... ولكن هذه المرة من القمر واشنطن تُسرع الخطى.. "2030 هو عام الحسم" في تحرك غير مسبوق، أعلن المدير الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، شون دافي، عن خطط جريئة لتركيب أول مفاعل نووي أمريكي على سطح القمر بحلول عام 2030. الهدف إنتاج 100 كيلوواط من الطاقة لدعم قواعد مأهولة مستقبلية هناك. وفي خطوة تعكس الجدية والتسرع، منح دافي الوكالة مهلة 30 يومًا فقط لتعيين مسؤول خاص لهذا المشروع، و60 يومًا لإطلاق دعوة رسمية للشركات التكنولوجية لتقديم عروضها. إنها سباق مع الزمن، كما قال دافي نفسه: "إذا لم نكن هناك أولاً، فقد نخسر فرصة الوجود المستقبلي بالكامل". 7 مليارات دولار.. وكلمة السر الطاقة النووية بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خصصت "ناسا" أكثر من 7 مليارات دولار لمشاريع استكشاف القمر، فيما يُنظر إلى الطاقة النووية على أنها العمود الفقري لأي وجود بشري دائم خارج الأرض. ومع وجود ليلٍ قمري طويل وظروف بيئية قاسية، لا يمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية وحدها. لذلك يُعد إنشاء مفاعل نووي هو الحل الأكثر واقعية لتأمين مصدر طاقة مستقر ودائم. هذا ليس مجرد مشروع، بل ركيزة استراتيجية لمستقبل "اقتصاد قمري" كما وصفه مدير "ناسا". تحذير أمريكي.. "من يصل أولاً يفرض السيطرة" وفي تصريح بالغ الخطورة، حذر دافي من أن الدولة التي تنجح في تركيب المفاعل أولاً، ستتمكن عمليًا من إعلان "منطقة حظر دخول" حوله، مما يعني حرمان باقي القوى من الدخول أو استخدام الموقع دون إذن مسبق. هذا التحذير لم يأتِ من فراغ، بل يعكس توجسًا أمريكيًا واضحًا من التقدم الصيني والروسي. موسكو وبكين تردان.. مشروع مشترك بحلول 2036 في الجانب الآخر من الكوكب، تتحرك الصين وروسيا بخطى واثقة. ففي مايو الماضي، وقّعت الدولتان اتفاقية تاريخية لبناء مفاعل نووي خاص بهما على سطح القمر، يستهدف دعم "محطة الأبحاث القمرية الدولية" ILRS، على أن يتم إنجاز المشروع بحلول عام 2036. ووفقًا لوكالة "روسكوسموس"، فإن المحطة ستُقام على بعد 100 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر، وستكون قاعدة دائمة للأبحاث والوجود البشري المستقبلي. ويُشارك في المشروع 17 دولة حتى الآن، في رسالة ضمنية بأن بكين وموسكو لا تتحركان وحدهما. مهمة 'تشانغ إي-8'.. القفزة الصينية نحو الهيمنة تُخطط الصين لإطلاق مهمة "تشانغ إي-8" خلال الأعوام القادمة، في أول محاولة بشرية لها للهبوط على سطح القمر. هذه المهمة ستكون بمثابة حجر الأساس لأي مفاعل نووي مستقبلي صيني هناك. ومع وجود دعم روسي، قد تُغير هذه الخطوة ميزان القوى على سطح القمر. قانون الفضاء.. من يمتلك القمر؟ رغم أن معاهدة "الفضاء الخارجي" الموقعة عام 1967 تنص على أن الفضاء لا يخضع للملكية لأي دولة، فإن الواقع يتغير. الولايات المتحدة تفسر الاتفاقيات الدولية بشكل جديد، يسمح بإنشاء "مناطق آمنة" على سطح القمر، تُمنع فيها الدول الأخرى من الدخول دون إذن الدولة "المالكة". لكن هذا التفسير لا يعترف به المجتمع الدولي بالإجماع، خاصة أن الصين وروسيا لم توقعا على "اتفاقيات أرتميس" التي تنص على هذه القواعد. تحذيرات قانونية| "نحو اندفاعة فضائية خطيرة" الدكتور فابيو ترونكيتي، الخبير في قانون الفضاء بجامعة نورثمبريا، أطلق تحذيرًا واضحًا: "نحن على أبواب اندفاعة فضائية قد تُشعل فتيل صراع دولي". أكد أن محاولة واشنطن لفرض قواعدها على القمر ستواجه معارضة قوية من بكين وموسكو، معتبرًا أن القانون الدولي لا يعترف بمفهوم "الملكية القمرية". صراع بلا جاذبية.. ولكن بتبعات ثقيلة من المفاعلات النووية إلى اتفاقيات الحظر، ومن معاهدات السلام إلى سباق السيطرة، يبدو أن القمر لم يعد رمزًا للرومانسية أو الخيال العلمي فقط. بل أصبح ساحة صراع حقيقية على النفوذ والهيمنة بين أكبر ثلاث قوى على وجه الأرض.

اكتشاف جديد يثير الجدل... هذا ما وجدته ناسا على كوكب المريخ
اكتشاف جديد يثير الجدل... هذا ما وجدته ناسا على كوكب المريخ

LBCI

timeمنذ 5 ساعات

  • LBCI

اكتشاف جديد يثير الجدل... هذا ما وجدته ناسا على كوكب المريخ

التقطت مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا صورة لصخرة غريبة الشكل على سطح المريخ، ما أثار تكهنات جديدة حول وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر. ووفقًا لناسا، فقد تشكلت هذه الصخرة بسبب الرياح والزمن ومن المرجح أنها تشكلت منذ مليارات السنوات عندما كانت تتدفق المياه عبر سطح المريخ. وأعلنت ناسا أن "مركبة كيوريوسيتي اكتشفت العديد من المعالم الصغيرة التي تشكلت قبل مليارات السنوات عندما كانت المياه السائلة لا تزال موجودة على المريخ". وساعدت هذه التكوينات العلماء على فهم كيفية تحول بيئة المريخ من مكان صالح للسكن إلى الصحراء التي هي عليها اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store