logo
اليابان تنشر صواريخ بالقرب من بحر الصين مع تزايد المخاوف بشأن تايوان

اليابان تنشر صواريخ بالقرب من بحر الصين مع تزايد المخاوف بشأن تايوان

الشرق السعودية١٨-٠٣-٢٠٢٥

تخطط اليابان لنشر صواريخ بعيدة المدى في جزيرة كيوشو جنوب غربي البلاد بالقرب من بحر الصين الشرقي، وسط مخاوف متزايدة من نشوب صراع في مضيق تايوان، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تيشانا مورنينج بوست".
وأفادت وكالة "كيودو" اليابانية، بأن نشر الصواريخ المحتمل من شأنه أن يعزز "قدرات الضربة المضادة" في حالة الطوارئ، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يبدأ النشر في نهاية مارس من العام المقبل.
وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز أمن جزر نانسي، وهي سلسلة جزر في جنوب غرب اليابان تُعرف أيضاً باسم ريوكيو، واكتسبت أهمية استراتيجية نظراً لقربها من تايوان، حيث تبعد عنها حوالي 110 كيلومترات (70 ميلاً) عند أقرب نقطة لها. كما أشارت الوكالة إلى "مخاوف متزايدة" من هجوم عبر المضيق من قبل الصين.
صواريخ قبالة سواحل الصين
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أن تقييم مواقع النشر المحتملة في كيوشو جارٍ، وأن حاميات فوج صواريخ أرض-بحر التابع لقوات الدفاع البرية اليابانية في يوفو بمحافظة أويتا ومدينة كوماموتو هما الموقعان المُحتملان.
ومع ذلك، أفادت المصادر لوكالة الأنباء اليابانية، بأنه من غير المُرجّح أن تستضيف محافظة أوكيناوا الصاروخ خوفاً من أن يُفاقم ذلك التوترات مع بكين. وتضم محافظة أوكيناوا، وهي جزء من سلسلة جزر نانسي، العديد من القواعد العسكرية الأميركية، وتقع أقرب إلى البر الرئيسي الصيني وتايوان من كيوشو.
وأشارت صحيفة "ساوث تيشانا مورنينج بوست" إلى أن الصواريخ التي سيتم نشرها هي نسخة مُطورة من صاروخ "تايب-12" الياباني المُوجه أرض-بحر، بمدى مُوسّع يبلغ 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى سواحل كوريا الشمالية والبر الرئيسي الصيني إذا وُضعت في كيوشو.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين، ويمكن إعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر. ولا تعترف الولايات المتحدة وحليفتها اليابان، مثل معظم الدول، بتايوان المُتمتعة بالحكم الذاتي كدولة مستقلة، لكن واشنطن تُعارض أي محاولة للاستيلاء عليها بالقوة، وهي مُلزمة قانوناً بتسليحها للدفاع عنها.
في السنوات الأخيرة، عززت اليابان أمن جزرها الجنوبية الغربية، وهي جزء من "سلسلة الجزر الأولى" الممتدة من اليابان عبر تايوان وصولاً إلى الفلبين، وتُشكل خطاً دفاعياً ضد تقدم بكين المتزايد القوة نحو المحيط الهادئ.
مخاوف إقليمية
تأتي خطوات طوكيو في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن خطر نشوب صراع في بؤر التوتر مثل بحر الصين الشرقي، حيث تتداخل مطالباتها الإقليمية والموارد مع بكين، ومضيق تايوان.
وفي نوفمبر الماضي، أوردت وكالة "كيودو" أن الولايات المتحدة تخطط لنشر فوج ساحلي من مشاة البحرية الأميركية مزود بنظام قاذفات صواريخ "هيمارس" على طول جزر نانسي، كجزء من خطة عمليات أميركية يابانية لمواجهة أي طارئ يتعلق بتايوان.
وتشمل خطة الطوارئ أيضاً نشر وحدات صواريخ أميركية بعيدة المدى في الفلبين، وهي حليف آخر للولايات المتحدة بموجب معاهدة، وتواجه أيضاً توترات متزايدة مع بكين، الدولة المنافسة، في بحر الصين الجنوبي، وتستضيف بالفعل أنظمة صواريخ "تايفون" الأميركية متوسطة المدى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة
اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

اليابان لن تتسرّع في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة

صرّح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، يوم الثلاثاء، بأنه لا تغيير في موقف طوكيو المُطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية في مفاوضات التجارة الثنائية، مؤكداً أن بلاده لن تتسرع في إبرام اتفاقية تجارية إذا كان ذلك يُهدد مصالحها. وقال أكازاوا، في مؤتمر صحافي دوري: «لا توجد أي تغييرات في موقف طوكيو المُطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية في مفاوضات التجارة الثنائية... إن سلسلة الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية المتبادلة، وتلك المفروضة على السيارات وقطع غيارها والصلب والألمنيوم، أمر مؤسف. لا يوجد أي تغيير في موقفنا المتمثل في السعي إلى مراجعة هذه الرسوم، أي إلغائها». وأضاف أكازاوا أن البلدَيْن عقدا محادثات تجارية على مستوى العمل في واشنطن يوم الاثنين. وأضاف أن جدول الجولة الثالثة من المفاوضات على المستوى الوزاري لم يُحدد بعد. وأفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، يوم الثلاثاء، بأن أكازاوا سيسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور الجولة الثالثة من المحادثات، التي من المحتمل أن تبدأ يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يحضر الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير المحادثات، في حين سيغيب وزير الخزانة سكوت بيسنت، وفقاً لما ذكرته «كيودو» دون ذكر مصادرها. وفي الثاني من أبريل (نيسان)، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الدول باستثناء كندا والمكسيك والصين، إلى جانب رسوم جمركية أعلى على الكثير من الشركاء التجاريين الكبار، بما في ذلك اليابان، التي تواجه رسوماً جمركية بنسبة 24 في المائة بدءاً من يوليو (تموز)، ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق مع واشنطن. وصرّح صانعو السياسات اليابانيون ومشرّعو الحزب الحاكم بأنهم لا يرون جدوى من إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة ما لم تُرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على واردات السيارات، نظراً إلى الأهمية الاقتصادية لهذه الصناعة. وبينما كانت اليابان أول اقتصاد رئيسي يبدأ محادثات تجارية ثنائية مع واشنطن، كانت بريطانيا أول من أبرم اتفاقاً مع إدارة ترمب. كما اتفقت الصين والولايات المتحدة على هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية التي هددت بركود عالمي. ومع فشل الأمل الأولي في التوصل إلى اتفاق سريع، ذكرت صحيفة «نيكي» الأسبوع الماضي أن اليابان قد تخفّف من مطالبها إلى خفض الرسوم الجمركية الأميركية بدلاً من إلغائها. وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات لـ«رويترز» بأن اليابان تدرس حزمة مقترحات للحصول على تنازلات أميركية، قد تشمل زيادة واردات الذرة والصويا من الولايات المتحدة، والتعاون الفني في بناء السفن، ومراجعة معايير التفتيش على السيارات المستوردة. وبالتوازي مع التطورات، صرّح وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، يوم الثلاثاء، بأنه يتوقع أن يستند أي اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بشأن أسعار الصرف إلى وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المفرطة في أسعار العملات أمر غير مرغوب فيه. وقال كاتو، في مؤتمر صحافي: «في اجتماعنا السابق، أكدنا أن أسعار الصرف يجب أن تُحددها الأسواق، وأن التقلبات المفرطة في تحركات العملات لها تأثير اقتصادي ومالي سلبي... وأتوقع أن يستند أي اجتماع مع وزير الخزانة الأميركي إلى هذا الفهم»، مضيفاً أنه يأمل في تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الثنائية، بما في ذلك سياسة العملة. ومن المتوقع أن يعقد كاتو وبيسنت اجتماعاً ثنائياً على هامش اجتماع قادة مالية مجموعة السبع الذي سيُعقد هذا الأسبوع في كندا. قال كاتو أيضاً إن اليابان تدرس بعناية تأثير قرار وكالة «موديز» الأسبوع الماضي بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في اقتصادها وأسواقها. وفي الوقت الذي تُجري فيه طوكيو وواشنطن محادثات ثنائية منفصلة بشأن الرسوم الجمركية، تمت تنحية موضوع سعر الصرف الشائك جانباً ليناقشه وزيرا المالية. وأدى تركيز ترمب على معالجة العجز التجاري الأميركي الضخم، وتصريحاته السابقة التي انتقد فيها اليابان لتعمدها الحفاظ على ضعف الين، إلى توقعات السوق بأن طوكيو ستواجه ضغوطاً لتعزيز قيمة الين مقابل الدولار ومنح الشركات المصنعة الأميركية ميزة تنافسية. وبعد اجتماع سابق مع بيسنت في واشنطن الشهر الماضي، قال كاتو إنهما اتفقا على مواصلة الحوار «البناء» حول سياسة العملة، لكنهما لم يناقشا تحديد أهداف لها أو إطار عمل للتحكم في تحركات الين.

اليابان تُجدد تمسكها بإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية
اليابان تُجدد تمسكها بإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية

أرقام

timeمنذ 3 أيام

  • أرقام

اليابان تُجدد تمسكها بإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية

أعرب كبير مفاوضي التجارة في اليابان، عن تمسك بلاده بموقفها في مفاوضات التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة، والداعي إلى إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية، مؤكداً أن طوكيو لن تتسرع في إبرام اتفاقية تجارية إذا كان ذلك سيضر بمصالح البلاد. وقال "ريوسي أكازاوا" في مؤتمر صحفي دوري الثلاثاء: "سلسلة الرسوم الجمركية الأمريكية، مثل تلك المفروضة على السيارات وقطع غيارها والصلب والألمنيوم، مؤسفة. لا يوجد أي تغيير في موقفنا الداعي إلى مراجعة هذه الرسوم، أي إلغائها". وأضاف "أكازاوا" أن اليابان والولايات المتحدة عقدتا محادثات تجارية على مستوى الفرق الفنية في واشنطن أمس الإثنين، مشيرًا إلى أن موعد الجولة الثالثة من المفاوضات على المستوى الوزاري لم يُحدد بعد، حسبما نقلت "رويترز". وفي سياق منفصل، أفادت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" بأن "أكازاوا" سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور الجولة الثالثة من المحادثات التجارية، والتي من المحتمل أن تبدأ يوم الجمعة، مع مشاركة الممثل التجاري الأمريكي "جيميسون جرير"، في المفاوضات.

بوتين: لم تكن هناك حاجة لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا
بوتين: لم تكن هناك حاجة لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا

المدينة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • المدينة

بوتين: لم تكن هناك حاجة لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا لم تكن بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية خلال العملية العسكرية الخاصة.وأوضح بوتين، في حديث مع الصحفي بافيل زاروبين، من قناة روسيا 1 التلفزيونية قائلا: «لم تكن هناك حاجة لاستخدام الأسلحة التي ذكرتها للتو (الأسلحة النووية)، وآمل ألا تكون هناك حاجة لذلك».وأكد بوتين، أن موسكو حافظت على هدوئها خلال العملية العسكرية الخاصة، لأنهم (الخصوم) أرادوا استفزازها لارتكاب الأخطاء.وأضاف ب: أن «روسيا لديها القوات والموارد الكافية، لإنجاز العملية العسكرية الخاصة حتى نهايتها المنطقية بالنتيجة المرجوة».وذكر بوتين، في نفس الفيلم الوثائقي، أنه على الرغم من برودة أعصابه الظاهرية، إلا أنه يشعر دائما برغبة في رد الصاع صاعين وتوجيه الضربة.وأضاف الرئيس بوتين، مازحا خلال رده على سؤال الصحفي بافيل زاروبين، حول ما إذا شعر يوما ما برغبة في توجيه ضربة لأحد ما: «دائما أشعر بذلك، ولكنني أقاوم هذه الرغبة».وشدد خلال ذلك، على أنه يتمكن دائما بنجاح في كبح هذه الرغبة الجامحة.ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات التابعة لها، استهدفت بضربات موجهة، مرافق البنية التحتية للمطارات العسكرية، ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ومنصة إطلاق صواريخ «نبتون».وقالت الوزارة في بيان لها: «استهدف الطيران الحربي والمسير، وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية، منشآت البنية التحتية للمطارات العسكرية ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري، وورش إنتاج وتخزين الطائرات دون طيار، ومنصة إطلاق الصواريخ المضادة للسفن «نبتون» ومستودعات الذخيرة، بالإضافة إلى نقاط الانتشار المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية في 158 منطقة».ودمرت أنظمة الدفاع الجوي، قنبلتين جويتين موجهتين من نوع جدام، وصاروخًا من طراز هيمارس، بالإضافة إلى 146 طائرة دون طيار.كما دمرت وحدات من مجموعة قوات «الشمال»، خسائر في تمركزات القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق سادكي وميروبولسكوي وكراسنوبولي في مقاطعة سومي، وكازاتشيا لوبان وفولشانسك وغرانوف وأرتيلنوي في مقاطعة خاركوف.وحررت وحدات من مجموعة قوات الغرب، خطوطًا ومواقع هامة، ودمرت تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بوروفايا وجريجوروفكا وكوتكوفكا وبيسكي رادكوفسكي وكوبيانسك في مقاطعة خاركوف، وكاربوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store