
العثور على الممثل الأمريكي جين هاكمان وزوجته ميتين في منزلهما
Getty Images
الممثل الأمريكي جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا خلال حفل جوائز غولدن غلوب في عام 2003
عُثر على الممثل الأمريكي، الحائز على جائزة الأوسكار، جين هاكمان، وزوجته بيتسي أراكاوا وكلبهما، ميتين في منزلهم في سانتا فيه في ولاية نيو مكسيكو.
في مسيرته التي امتدت لأكثر من ستة عقود، حصل هاكمان على جائزتي أوسكار عن عمله في فليمي الرابط الفرنسي (The French Connection) وغير مغفور (Unforgiven).
وقال مكتب شرطة مقاطعة سانتا فيه في نيو مكسيكو، في بيان، "يمكننا أن نؤكد العثور على جين هاكمان وزوجته متوفيين بعد ظهر الأربعاء في مسكنهما في صن ست تريل".
وأضاف أن "تحقيقاً يجري لمعرفة سبب الوفاة"، لكن "لا يوجد مؤشر فوري على وجود عمل مدبر".
وكان هاكمان يبلغ 95 عاماً، وزوجته، عازفة البيانو الكلاسيكي، تبلغ 64 عاماً.
وفاز هاكمان بجائزتي أوسكار لأفضل ممثل لتجسيده دور جيمي (بوباي) دويل في فيلم الإثارة الرابط الفرنسي، للمخرج ويليام فريدكين عام 1971، وأفضل ممثل مساعد عن دوره في شخصية ليتل بيل داجيت في الفيلم غير مغفور للمخرج كلينت إيستوود عام 1992.
وأدواره الأخرى التي رشحت لجوائز الأوسكار في فيلم (بوني وكلايد) عام 1967، بعد لعبه دور، باك بارو، أمام وارن بيتي وفاي دوناواي، إضافة إلى فيلم "لم أغني لأبي أبدا" عام 1970، ولعبه دور العميل في فيلم مسيسيبي تحترق (1988).
وقال مكتب شرطة مقاطعة سانتا فيه، "في 26 فبراير/ شباط 2025، عند نحو الساعة 1:45 مساءً، أرسل ضباط في شرطة المقاطعة إلى عنوان أولد صن ست تريل في هايد بارك حيث عثر على جين هاكمان، 95 عاماً، وزوجته بيتسي أراكاوا، 64 عامأ، وكلب، متوفين".
"هاكمان يمكنه لعب أي دور"
Getty Images
لعب الممثل الشهير، هاكمان، أكثر من 100 دور طوال مسيرته، بينهم الشرير الخارق، ليكس لوثر، في سلسلة أفلام سوبرمان، التي قام ببطولتها، كريستوفر ريف، في السبعينيات والثمانينيات.
وعمل هاكمان مع العديد من نجوم هوليوود البارزين بينهم آل باتشينو في فيلم (الفزاعة) عام 1973، وجين وايلدر في فيلم (فرانكنشتاين الصغير) عام 1974، ووارن بيتي وديان كيتون في فيلم (ريدز) عام 1981.
كما لعب دور البطولة في الأفلام الناجحة (المحلف الهارب) و(المحادثة) للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، إضافة إلى (ذا رويال تينينبوم) للمخرج ويس أندرسون.
كوبولا تصدر قائمة المشيدين بالنجم الراحل، الخميس، واصفاً إياه بأنه "فنان عظيم". وكتب عبر منصة "إنستغرام"، "جين هاكمان ممثل عظيم وملهم ورائع في عمله. أنا حزين لفقدانه وأحتفل بوجوده ومساهمته".
وكتب ممثل سلسلة "ستار تريك"، جورج تاكي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، "فقدنا أحد عمالقة الشاشة الحقيقيين".
وقال تاكي "كان جين هاكمان قادراً على لعب أي دور، وكان من الممكن أن تشعر بحياة كاملة خلف ذلك الدور"، مضيفاً "كان بإمكانه أن يلعب دور أي شخص أو لا أحد، كان يتمتع بحضور قوي أو كان مجرد شخص عادي. كان ممثلاً قوياً. سنفتقده، لكن أعماله ستظل خالدة".
إضافة إلى فوزه بجائزتي أوسكار، حصل هاكمان على جائزتين من الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا"، وأربع جوائز غولدن غلوب، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.
وقام بدور كوميدي بلعب دور عضو مجلس الشيوخ محافظ في فيلم (بيرد كيج) في عام 1996، إلى جانب روبن ويليامز وناثان لان، اللذين لعبا دور زوجين مثليين.
كان آخر ظهور له على الشاشة بدور مونرو كول في فيلم (مرحبا في موزبورت) في عام 2004، وبعدها ابتعد عن هوليوود سعياً لحياة أكثر هدوءاً في نيو مكسيكو.
"على الممثلين أن يكونوا وسيمين"
Getty Images
الممثلان وارن بيتي (يميناً) في دور كلايد بارو، وجين هاكمان في دور باك بارو، في فيلم بوني وكلايد عام 1967
ولد هاكمان في كاليفورنيا عام 1930، وانضم إلى سلاح مشاة البحرية الأمريكي، بعد أن كذب بشأن عمره حينما كان 16 عاماً، وخدم لأربع سنوات ونصف.
وخدم هاكمان في الصين وهاواي واليابان قبل تسريحه في عام 1951.
وبعد خدمته العسكرية، والعيش والعمل في نيويورك ودراسة الصحافة والإنتاج التلفزيوني في جامعة إلينوي، قرر العودة إلى كاليفورنيا لتحقيق حلمه بالتمثيل.
وانضم هاكمان إلى مسرح باسادينا في كاليفورنيا، حيث أصبح صديقاً للشاب داستن هوفمان.
وقال ذات مرة، "أعتقد أنني أردت أن أصبح ممثلاً منذ أن كنت في العاشرة من عمري، وربما حتى أصغر من ذلك"، وأضاف "ذكريات الأفلام المبكرة التي شاهدتها والممثلين الذين أعجبت بهم مثل جيمس كاغني وإرول فلين، وهؤلاء الذين يقدمون أفلام الحركة الرومانسية".
وتابع هاكمان "عندما رأيت هؤلاء الممثلين، شعرت أنني قادر على القيام بذلك. لكنني قضيت نحو ثماني سنوات في نيويورك قبل أن أحصل على وظيفة. كنت أبيع أحذية سيدات، وألمع أثاثاً جلدياً، وأقود شاحنة".
وقال "أعتقد أنه إذا كان لديك ذلك بداخلك وأردت ذلك بشدة، فستتمكن من القيام بذلك". وأضاف أنه "أراد التمثيل"، لكنه "كان مقتنعاً دائماً بأن الممثلين يجب أن يكونوا وسيمين".
"لقد كان هذا الأمر من الأيام التي كان فيها إيرول فلين قدوتي. كنت أخرج من المسرح وأصاب بالدهشة عندما أنظر في المرآة لأنني لم أكن أشبه فلين. كنت أشعر وكأنني مثله".
Getty Images
فاز جين هاكمان بجائزة الأوسكار عن عمله في فيلم الرابط الفرنسي
وعاد هاكمان إلى نيويورك في عام 1963، وقام بالتمثيل في مسرح أوف برودواي، بينها في مسرح ميوزيك بوكس للكوميديا (أي أربعاء)، إضافة إلى أدوار تلفزيونية أصغر.
لكنه بدأ يسطع نجمه الحقيقي في السبعينيات، حين لعب دور المحقق جيمي (بوباي) دويل من مدينة نيويورك في فيلم الرابط الفرنسي.
ومنذ ذلك الحين، أصبح شخصية بارزة على الشاشة في أفلام مثل (مغامرة بوسيدون) عام 1972، إضافة إلى ظهوره في أعمال على المسرح.
بقي هاكمان مع زوجته الأولى، فاي مالتيز، لـ 30 عاماً وأنجبا ثلاثة أطفال قبل طلاقهما عام 1986.
وفي سنواته الأخيرة، بقي وزوجته الثانية، بيتسي، بعيدين عن الأضواء، باستثناء ظهور علني نادر لهما في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب عام 2003، حين فاز بجائزة سيسل بي. دوميل.
"لن أستمر في التمثيل"
وفي عام 2008، قال هاكمان لرويترز، إنه على الرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي، فإنه "لن يستمر في التمثيل بعد الآن".
وشرح أنه كان يركز اهتمامه بعيداً عن الشاشة نحو شغفه الأكثر هدوءاً وهو كتابة الروايات.
وقال ذات مرة "لقد تدربت لأكون ممثلاً، وليس نجماً. لقد تدربت لأقوم بالأدوار، وليس للتعامل مع الشهرة والوكلاء والمحامين والصحافة".
وقال "إن مشاهدة نفسي على الشاشة يكلفني الكثير من الجهد العاطفي. أفكر في نفسي وأشعر أنني شاب، ثم أنظر إلى هذا الرجل العجوز ذو الذقن المترهل والعينين المتعبتين وشعره المتساقط ...".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
كيف يُساعد الطعام الناس على الثبات والصبر عندما تجبرهم الكوارث على ترك كل شيء وراءهم؟
Getty Images في كتابها الجديد، تشارك الشيف (الطاهية المحترفة)، حواء حسن، أطباقاً وقصصاً من مناطق النزاع، موضحةً كيف يُمكن للطعام أن يُحافظ على التراث، حتى في ظلّ فقدان الكثير من الأشياء الأخرى. عندما يُحضّر "علي زمان" طعام "كابولي بولاو" - وهو طبق الأرز والضأن الوطني الأفغاني - يُضيف إليه دائما رشّة من زيت السمسم المُحمّص لتعزيز نكهته. إنه صاحب مقهى في مدينة نيويورك، تمتد جذوره من كوينز إلى كابول ومدينة "ميّمنة" شمالي غرب أفغانستان، وهو شغوف بمشاركة نكهات تراثه. نُقل عنه قوله في كتاب "إعداد مكان لنا"، وهو الكتاب الجديد للشيف حواء حسن الحائزة على جائزة جيمس بيرد: "الوطن ليس مجرد مكان على الخريطة. إنه شعور يتجاوز الحدود". يتدفق هذا الشعور عبر كل صفحة من أحدث أعمال الشيف حواء حسن، التي تستكشف العلاقة الوثيقة بين الطعام والهوية والنزوح. وعلى غرار باكورة أعمالها المشهود لها "في مطبخ بيبي"، تجمع هذه المجموعة الأخيرة بين التاريخ والقصص الشخصية، والوصفات التقليدية من ثماني دول تأثرت بالصراعات والنزوح، بما في ذلك اليمن والسلفادور ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن الرواية المؤثرة لصانع جعة من بغداد اضطر للفرار من منزله مرتين، إلى وصفة للنكهات الرائعة لـ "الفلفل المحشي" المصري، يروي الكتاب قصصا وأطباقاً يحملها الناس معهم، عندما تجبرهم الحرب أو الكوارث أو المنفى على ترك كل شيء وراءهم، بينما يستكشف السؤال الأوسع حول كيف يُساعد الطعام الناس على الثبات والصبر في أوقات الشدة. تحدثت "بي بي سي ترافل" مع الطاهية والمؤلفة الصومالية الأمريكية عن توثيق الشتات من خلال الطعام، وما تعلمته من الأشخاص الذين قابلتهم، وما يعنيه تهيئة مكان على المائدة لثقافات غالباً ما تُغفل في القصة. Kyoto Hamada استلهمت الشيف حواء حسن تجربتها الشخصية كطفلة لأبوين لاجئين، لتجسيد قصص المهاجرين مع طعامهم وتراثهم هناك الآن العديد من الأماكن حول العالم التي نزح الناس منها، بسبب الصراعات والكوارث. كيف اخترتِ الأماكن التي ستمثلينها في الكتاب؟ دائماً ما أقول للناس إنني اخترتهم لأنني أردتُ أيضاً استكشاف قصتي الخاصة وكيف بدت، لكن الحقيقة هي أنني اخترت هذه البلدان بناءً على الصراع وعدم الاستقرار، والقلق الإنساني، وأخيراً، أهميتها التاريخية والثقافية. على الرغم من صراعاتها، تحمل هذه الدول أجزاءً متجذرة في تاريخنا. أردتُ التحدث عن مهد الحضارة في العراق، وأردتُ التحدث عن التجارة في لبنان، وأردتُ التحدث عن مصر القديمة. ترتبط كل وصفة بقصة شخصية، فلماذا كان من المهم ربط الوجوه والأسماء بهذه الأطباق؟ هذا هو الإطار الذي اعتمدته في كتاب "مطبخ بيبي"، حيث أدعو الناس وأقول: "إنها قصص ووصفات من جدات في المحيط الهندي". وينطبق الأمر نفسه هنا: عندما تُسمّي الوصفة، تُضفي عليها طابعاً، فتجعلها حقيقية، تُحييها، وتجعلها ملموسة. أعتقد أن الناس يهتمون بالآخرين. لطالما كان هذا هو الإطار الذي أعتمده. الناس وقصصهم أولاً، والطعام ثانياً. هل يمكنك مشاركة قصة مفضلة من الكتاب؟ لا يقتصر الأمر على قصة واحدة مؤثرة - كل من تحدثت معهم شاركوا شيئًا ذا معنى وأثر كبير. آمل أن يكون اتساع نطاق الكتاب هو ما يجده القراء مؤثرًا. إن الثقل الجماعي لهذه الأصوات هو ما يروي القصة الحقيقية. تُظهر لنا المجتمعات (الجاليات المهاجرة) في هذا الكتاب معنى أن تحمل وطنك معك، حتى بعد اقتلاعك من جذورك. هذه الروح هي الأهم والأكثر إلهامًا. كيف كان رد فعل الأشخاص الذين قابلتهم، عندما طلبت منهم مشاركة قصصهم ووصفاتهم؟ ردوا بلطف. كان هناك ضحك، وبعض الدموع، ودائمًا، شعور عميق بالفخر. لماذا تعتقدين أن الطعام يحمل الهوية بقوة، خاصة في أوقات النزوح؟ دخلتُ عالم الطعام بعد فترة وجيزة من لمّ شمل عائلتي، بعد خمسة عشر عامًا من الفراق. بدأتُ أتساءل عن كل ما محوته أو حاولتُ محوه. أعتقد أنه لكي أصل إلى ما أنا عليه الآن، كان من المهم جداً أن أفهم جذوري. لذا أعتقد أن الطعام أحياناً يُعيدنا إلى جذورنا، أو حتى يُرشدنا إلى وجهتنا. ما أدركتُه هو أن الطعام شيء شعوري. الرائحة قد تضعك في مرحلة مختلفة تمامًا من حياتك. المذاق قد يضعك في مكانة مختلفة تمامًا. وأعتقد أن هذا أمر شائع: بغض النظر عن هويتك أو مكانك، عليك أن تأكل. عندما كنتُ أفكر في هذا الكتاب، قال لي أحدهم: "لا أعتقد أن الناس يهتمون بالطعام حين تنفجر القنابل فوق رؤوسهم". وقلتُ في نفسي... "في الواقع، الطعام هو الشيء الذي يثبًتهم". Alamy بالنسبة للكثيرين، الطعام وسيلة للحفاظ على الثقافة ونقلها لماذا كان من المهم بالنسبة لكَ سرد قصص الهجرة والنزوح، خاصةً في هذه الآونة؟ يجب أن يروي العديد من الأشخاص قصصهم بأعلى صوت ممكن حتى لا يُسكتنا المسؤولون خوفًا، أو نُصبح مختلفين عن هويتنا. أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى قصص، نحتاج إلى رواة قصص، نحتاج إلى أشخاص يحافظون على سلامة الثقافات. نحتاج إلى طهاة، نحتاج إلى طباخين منزليين. لا يهمني إن كانت طريقتكَ في المبادرة في هذه الأوقات تقتصر على طهي وجبة، لمجموعة من الأشخاص الذين يحاولون إيجاد حل لمشكلة ما. أعتقد، أكثر من أي وقت مضى، أنه من المهم أن تكون على المائدة. وحتى لو لم تكن تعرف ما هي القصة، استمع إلى الآخرين الذين لديهم قصة ليشاركوها. ما الذي تأملين أن يتعلمه القراء من كتاب "إعداد مكان لنا"؟ آمل أن يخرجوا باحترام أعمق للطرق الهادئة اليومية، التي يحافظ بها الناس على ثقافتهم. وأن يدركوا أن الطعام ليس مجرد طعام، بل هو ذاكرة وهوية وبقاء. هذا الكتاب ليس مجرد مجموعة من الوصفات، إنه جوقة من الأصوات غالبًا ما أُهملت في القصة. آمل أن يُحضّر القراء هذه الأطباق ويشاركوها، وبذلك يُفسحون المجال لنا جميعاً على المائدة.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
حادثة إعدام "خاطفة الدمام" تثير الجدل في السعودية
Getty Images صورة تعبيرية نفّذت السطات السعودية، الأربعاء، حكم القتل بالتعزير (الإعدام) بحق المواطنة مريم المتعب المعروفة بـ"خاطفة الدمام" وشريكها اليمني، منصور قايد، بعد إدانتهما بتهمة خطف ثلاثة أطفال قبل أكثر من 25 عاماً. تعود القضية إلى حقبة التسعينيات من القرن الماضي، ووقعت أحداثها في المنطقة الشرقية من المملكة. ظهرت القضية للعلن عام 2020، حينما حاولت المرأة استخراج أوراق ثبوتية للأطفال بعد بلوغهم سن العشرينيات، وذلك بغرض العمل والزواج. وأسهمت عزلة المرأة عن الناس وانقطاعها عن الأهل في تأجيل الكشف عن جريمتها، وفق بيان سابق للنيابة السعودية، حيث قامت المرأة بتربية الأطفال والاعتناء بهم، وأخيراً محاولة نسبهم إليها وإلى رجال غير آبائهم. وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان الأربعاء: "أقدمت مريم بنت محمد بن حمد المتعب، سعودية الجنسية، وبمشاركة منصور قايد عبدالله، يمني الجنسية، على خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مأمنهم بالمستشفى، وذلك عن طريق الحيلة والخداع على أمهاتهم، ونسب المخطوفين إلى غير آبائهم، وممارسة أعمال السحر والشعوذة، وقيام منصور بتسهيل مهام مريم المذكورة والتستر عليها في وقائع الخطف بعد علمه بذلك". وأضاف البيان أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على المتهمين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب الجريمة. وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة، تمت إدانتهما وصدر بحقهما الحكم المشار إليه. وتابع: "ولأن ما قاما به المدعى عليهما فعل محرم ومعاقب عليه شرعاً، وهو من الاعتداء على الأنفس البريئة مسلوبة الإرادة، ومن الإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليهما بالقتل تعزيراً". وأكد البيان أن الحكم أصبح نهائياً، بعد أن نال كافة درجات التقاضي وأُيّد من المحكمة العليا، ثم صدر أمر ملكي بإنفاذه. وأثار تنفيذ حكم الإعدام بحق خاطفة الدمام ترحيب كثير من السعوديين، الذي أعربوا عبر وسائل التواصل عن سعادتهم لتحقيق العدالة. ما هو القتل تعزيراً؟ تعد عقوبة القتل بالتعزير أحد ركائز النظام القضائي في المملكة، والذي يقوم على أحكام الشريعة الإسلامية. وتفرض هذه العقوبة على الجرائم التي لم تقرر لها الشريعة الإسلامية عقوبة محددة، وترك تقديرها لولي الأمر الذي يتمثل الآن في سلطات الدولة المعنية. ولكلمة "تعزير" في اللغة العربية معانٍ عديدة أبرزها: الردع والمنع كما تعني أيضاً اللوم أو التأديب. وتعني الكلمة اصطلاحاً: العقوبة التي يفرضها الحاكم على المذنب بما يراه مناسبا، وذلك جزاء على عقوبة ليس فيها حد مقدر في الشرع، بهدف ردع الجاني وغيره عن معاودة ارتكاب الجريمة. وتستهدف هذه العقوبة الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع مثل تجارة المخدرات وتهريبها والخطف وغيرها. وتخضع القضايا التي قد تستلزم هذه العقوبة إلى تحقيقات شاملة، تليها محاكمات تأخذ في الاعتبار جميع الظروف المحيطة بالجريمة. ومنذ أبريل/ نيسان عام 2020، أوقفت السعودية أحكام القتل تعزيراً لمن لم يبلغوا 18 عاما من العمر وقت ارتكابهم الجريمة. ورغم بشاعة جريمتها، أثار تنفيذ حكم الإعدام في المرأة مشاعر متناقضة لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، إذ انتقد بعضهم فرحة الشباب الذين كانوا مخطوفين بإعدامها على الرغم من قيامها بتربيتهم، لكن آخرين دافعوا عن هذه الفرحة. جذور القضية تعود وقائع القضية إلى خطف ثلاثة أطفال بالمنطقة الشرقية من المملكة في التسعينيات وهم: نايف القرادي، اختطف من مستشفى القطيف المركزي عام 1994. يوسف العماري، من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام عام 1997. وفي عام 2000 اختطف موسى الخنيزي من المستشفى ذاته. كيف تكشفت الجريمة؟ في عام 2020، تقدمت مريم المتعب بطلب استخراج أوراق ثبوتية - هوية وطنية بغرض العمل والزواج - لطفلين زعمت أنها لقيطان عثرت عليهما قبل أكثر من 20 عاماً، وتولت تربيتهما والاعتناء بهما، وهو ما أثار شكوك السلطات المختصة. أحيل الملف إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وربطت الواقعة بسلسلة من بلاغات اختفاء أطفال من المستشفيات في التسعينيات، وأمرت بإجراء الفحوصات البيولوجية لإثبات النسب الحقيقي للأطفال. وفي بيان أصدره المتحدث باسم النيابة العامة في السعودية بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2020، قال إن "النتائج البيولوجية وردت بعدم ثبوت نسب المخطوفين إلى المتهمة، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أخرى سبق أن تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالهم". وأضاف المتحدث أن فريق التحقيق في النيابة العامة "نفّذ 247 إجراءً في القضية، منها 40 جلسة تحقيق مع 21 متهماً وشاهداً، وانتهى بتوجيه الاتهام لخمسة أشخاص، بينهم السيدة التي تولت عملية الخطف، ومساعدان لها، أحدهما يمني الجنسية". ومع تكشف خيوط الجريمة عاد الأطفال المختطفون إلى ذويهم الحقيقيين، وبصدور وتنفيذ الحكم بالقتل تعزيراً على مريم المتعب وشريكها اليمني، منصور قايد، الذي ساعدها في التستر على جرائم الخطف وتسهيل تنفيذها. بالمرأة الخاطفة، التي أدينت أيضاً بممارسة أعمال السحر والشعوذة، متمنياً أن تطبق هذه العقوبة على من يمارس السحر والشعوذة في ليبيا. ومع ذلك، أثارت هذه العقوبة غضب بعض المنظمات الحقوقية، كما جاء على حساب المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
سكارليت جوهانسون: القصص «ينبغي أن تُروى» حتى لا تزول
بعد كريستن ستيوارت، قدمت نجمة هوليوودية أخرى هي سكارليت جوهانسون في مهرجان كان السينمائي أول تجربة إخراجية لها في فيلم «إليانور ذي غرايت» الذي يضيء على مرور الوقت وضرورة إبقاء بعض القصص حية. تؤدي الممثلة جون سكويب (95 عاما) دور إليانور، وهي امرأة مسنّة تعيش في فلوريدا وتوفيت صديقتها المقربة، إحدى الناجيات من الهولوكوست. وبعد أن أصيبت بالصدمة، انتقلت إلى نيويورك حيث عجزت عن التواصل مجددا مع ابنتها، وفقا لوكالة «فرانس برس». في أحد الأيام، تدخل إليانور في مجموعة محادثة عن الهولوكوست، وبسبب هوسها بذكرى صديقتها تتبنّى قصتها، وهو ما يثير سلسلة من سوء الفهم لم تستطع المرأة المسنّة تجنّبها. لم تجرؤ حتى على البوح بالحقيقة لصديقتها الجديدة التي التقت بها بشكل غير متوقّع، وهي طالبة صحافة شابة تؤدي دورها إيرين كيليمان «سولو». - - تقول سكارليت جوهانسون التي تُشارك أيضا في بطولة أحدث أفلام ويس أندرسون، والمُرشح لجائزة السعفة الذهبية: «تؤكد إليانور أنها إن لم ترو قصة صديقتها، فلن يرويها أحد. وفي وقت نناقش فيه باستمرار من له الحق في رواية قصة شخص آخر علينا أيضا أن نواجه حقيقة أنّ القصص ينبغي أن تُروى، وإلا ستختفي». وتحدثت المخرجة للصحفيين الأربعاء في مهرجان كان، بعد يوم من عرض أوّل لفيلمها في قسم «نظرة ما»، وأوضحت جوهانسون التي نشأت في مدينة نيويورك، أنها كانت قادرة بسهولة على معرفة «موضوعات الهوية اليهودية»، مستفيدة من تجاربها الشخصية لتطوير شخصية إليانور. وقالت «كانت لي جدة لم تكن مثل إليانور تماما، ولكنها كانت شخصا رائعا جدا، وأحيانا صعبة، وكنت قريبة منها جدا». معرفة تمثيلية جوهانسون (40 عاما) التي سبق أن تعاونت مع أعظم المخرجين، من وودي آلن في «ماتش بوينت»، و«سكوب»، و«فيكي كريستينا برشلونة»، إلى الأخوين كوين مرورا بكريستوفر نولان وصوفيا كوبولا، تُثبت مع هذا الفيلم الأول القريب من روحية السينما الأميركية المستقلة، أنها قادرة على الابتعاد عن الإنتاجات الكبيرة مثل سلسلة «أفنجرز». وردا على سؤال عما إذا كان جميع الممثلين يخافون من أن يصبحوا في الظل، قالت «أعتقد أنني أعمل منذ وقت طويل لدرجة أنني لم أعد مضطرة للقلق بشأن هذا الموضوع، وهو أمر يحمل تحررا كبيرا». وأضافت «جميع الممثلين غير واثقين من أنفسهم»، وهذا أحد الأسباب التي جعلتهم يكونون مقنعين جدا»، موضحة أنها استمتعت كثيرا بالعمل مع جون سكويب، ووصفتها بالممثلة «الحيوية» و«الناجعة». وتابعت «لقد جعلت مهمتي سهلة جدا لأنني كنت أدرك أنني أعطي تعليمات لشخص كان يأخذ ملاحظات ويتبعها منذ 70 عاما». من جانبها، رأت جون سكويب التي بدأت مسيرتها المهنية في المسرح وانتظرت حتى سن الـ61 عاما لتصوير فيلمها الأول، أن تجربة جوهانسون كممثلة ساعدتها كثيرا في موقع التصوير. وقالت الممثلة الأميركية التي رُشِّحت لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «نبراسكا» للمخرج ألكسندر باين «تعاملت مع مخرجين رائعين، لكن لا أحد منهم يمتلك المعرفة التمثيلية التي نمتلكها، لم أواجه تجربة مماثلة خلال السنوات السبعين». وعمّا إذا كان فيلم «إليانور ذي غرايت» يجعلها تحلم مرة جديدة بالحصول على جائزة أوسكار، قالت ضاحكة «أحلم دائما بنيل جائزة أوسكار!».