
أخبار العالم : ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها الذكاء الاصطناعي البشرية؟
نافذة على العالم - التعليق على الصورة،
الذكاء الاصطناعي 2027، يصوّر مستقبلاً يتولى فيه الذكاء الاصطناعي قيادة العالم – صورة مُولَّدة بواسطة (فيو إي آي)
قبل 31 دقيقة
أثارت ورقة بحثية ضجة في عالم التكنولوجيا بعدما توقعت أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن السيطرة في عام 2027، مما يؤدي إلى انقراض البشرية خلال عقد واحد.
في فصل الربيع، نشر مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي البارزين سيناريو تفصيلي بعنوان "ايه آي2027". ومنذ ذلك الحين، أثار هذا السيناريو الكثير من الجدل وانتشار العديد من المقاطع المصورة التي تناقش مدى احتمالية حدوثه.
أعادت بي بي سي تجسيد مشاهد من السيناريو باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة لتوضيح التنبؤ الصادم، كما أجرت حوارات مع خبراء حول التأثير الذي أحدثته الورقة البحثية.
ما الذي يحدث في هذا السيناريو؟
تتوقع الورقة البحثية أنه بحلول عام 2027، ستقوم شركة تكنولوجيا أمريكية افتراضية تسمى "أوبن براين" بتطوير ذكاء اصطناعي يصل إلى مستوى الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وهو مرحلة متقدمة يُعتقد أنها تمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء جميع المهام الذهنية بشكل مشابه أو متفوق على البشر.
وتنظم الشركة مؤتمرات صحفية مفتوحة للجمهور، وتشهد ارتفاعاً في أرباحها مع زيادة اعتماد الناس على أداة الذكاء الاصطناعي التي تقدمها.
التعليق على الصورة،
المقر الرئيسي الافتراضي لشركة "أوبن براين"– صورة من تصميم Veo AI.
تتنبأ الورقة بأن فريق السلامة الداخلي سيلاحظ مؤشرات على تراجع اهتمام الذكاء الاصطناعي بالأخلاق والمعايير التي صُمم للالتزام بها. ويرسم السيناريو صورة لشركة تتجاهل التحذيرات التي تطالب بضبطه والسيطرة عليه.
في الجدول الزمني الافتراضي، تتأخر شركة "دييب سينت"، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، عن شركة "أوبن براين" بفارق عدة أشهر فقط.
لا ترغب حكومة الولايات المتحدة في التفريط بصدارة سباق تطوير أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدماً، لذلك يستمر الدفع نحو المزيد من التطوير والاستثمار، مما يؤدي إلى تصاعد وتيرة المنافسة.
التعليق على الصورة،
مهندس فريق السلامة في "أوبن براين"- صورة تم إنشاؤها باستخدام Hailuo AI
يتصور السيناريو أنه بحلول أواخر عام 2027، سيصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى من التفوق يفوق قدرات ومعرفة مطوريه، متجاوزاً معرفتهم وسرعتهم. يستمر في التعلم دون توقف، ويطوّر لغة برمجية فائقة السرعة خاصة به، إلى درجة أن نسخ الذكاء الاصطناعي السابقة تعجز عن مجاراته.
إن التنافس مع الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، يدفع كلاً من الشركة والحكومة الأمريكية إلى تجاهل تحذيرات إضافية تتعلق بما يُعرف بـ"عدم التوافق"، وهو المصطلح الذي يشير إلى الحالة التي تصبح فيها أهداف الذكاء الاصطناعي غير منسجمة مع مصالح البشر.
يتنبأ السيناريو بأنه بحلول عام 2029، ستتفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة إلى درجة اقتراب اندلاع حرب، حيث يقوم كل من نظامي الذكاء الاصطناعي المتنافسين في البلدين بتطوير أسلحة جديدة ومرعبة.
التعليق على الصورة،
المقر الافتراضي لشركة ديب سينت، صورة مُولدة باستخدام Sora AI.
لكن الباحثين يتصورون أن الدول ستتمكن من تحقيق السلام عبر صفقة تُبرم بوساطة ذكاءها الاصطناعي، الذي يوافق على الاندماج بهدف خدمة مصلحة البشرية وتحسينها.
تسير الأمور بشكل سلس لسنوات، حيث يشهد العالم فوائد حقيقية من وجود ذكاء اصطناعي فائق الذكاء يدير قوى عاملة ضخمة من الروبوتات. وكما كان متوقعاً، يتم اكتشاف علاجات لمعظم الأمراض، ويتم عكس مسار تغير المناخ، ويُقضي على الفقر.
التعليق على الصورة،
مدينة الذكاء الاصطناعي المثالية في عام 2035 كما تخيلها "أي آي 2027" صورة مولَّدة بواسطة VEO AI.
لكن في نهاية المطاف، وفي مرحلة ما خلال منتصف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، ستصبح البشرية عقبة أمام طموح الذكاء الاصطناعي في النمو. ويعتقد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي سيقتل البشر باستخدام أسلحة بيولوجية غير مرئية.
ماذا يقول الأشخاص عن "ايه آي 2027"؟
على الرغم من أن البعض يعتبر"ايه آي2027" عملاً من الخيال العلمي، إلا أن مؤلفيه يحظون باحترام كبير، ويشكلون مشروع مستقبل الذكاء الاصطناعي غير الربحي الذي أُنشئ للتنبؤ بتأثير الذكاء الاصطناعي.
يُنسب إلى دانيال كوكوتاجلو، المؤلف الرئيسي لـ ايه آي2027"، التنبؤ الصحيح بمراحل تطور الذكاء الاصطناعي في الماضي.
يُعد عالم الإدراك والمؤلف الأمريكي غاري ماركوس أحد أبرز منتقدي "ايه آي 2027"، حيث يقول إن السيناريو ليس مستحيلاً، ولكنه من غير المرجح حدوثه قريباً.
"تكمن قوة الوثيقة في وضوحها الذي يحفّز الناس على التفكير، وهذا أمر إيجابي، لكنني لا أنصح بأخذها على محمل الجد بشكل كامل، فهي مجرد احتمال وارد".
يؤكد ماركوس أن هناك قضايا أكثر إلحاحاً في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالتأثير على الوظائف، بدلاً من التركيز فقط على التهديدات الوجودية.
ويضيف: "أعتقد أن الخلاصة هي وجود العديد من المخاطر المحتملة في مجال الذكاء الاصطناعي. فهل نحن على المسار الصحيح فيما يتعلق بالتنظيم والاتفاقيات الدولية؟"
ويقول هو ونقاد آخرون إن البحث يفشل في تفسير كيفية تحقيق الذكاء الاصطناعي لهذه القفزات الهائلة في الذكاء والقدرات. ويشيرون إلى بطء تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، والتي غالباً ما يُبالغ في الترويج لها.
هل يدور نقاش حول "ايه آي 2027" في الصين؟
في الصين، يبدو أن تأثير الورقة البحثية كان ضئيلاً، وفقاً للدكتورة يوندان غونغ، الأستاذة المشاركة في الاقتصاد والابتكار في كلية كينغز كوليدج لندن والمتخصصة في التكنولوجيا الصينية.
وأضافت: "يبدو أن معظم النقاش حول الذكاء الاصطناعي 2027 يدور في منتديات غير رسمية أو على مدونات شخصية، حيث يُنظر إليه على أنه ضرب من الخيال العلمي. ولم يُثر هذا البحث جدلاً واسع النطاق أو اهتماماً سياسياً مماثلاً لما نراه في الولايات المتحدة".
كما تشير الدكتورة غونغ إلى اختلاف في وجهات النظر بين الصين والولايات المتحدة بشأن سباق التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
تتطابق الكلمات بشكل مقلق مع سيناريو "ايه آي2027"، حيث يضع السياسيون الأمريكيون في السيناريو الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي فوق أي مخاطر تتعلق بفقدان السيطرة على الآلات.
ماذا يقول قطاع الذكاء الاصطناعي عن" ايه آي2027"؟
يبدو أن هذه الورقة البحثية يتم تجاهلها أو تجنبها إلى حد كبير من الرؤساء التنفيذيين لشركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، الذين يتنافسون باستمرار على إصدار نماذج أكثر ذكاء.
تختلف رؤية شركات التكنولوجيا العملاقة لمستقبل الذكاء الاصطناعي الذي نشهده اختلافاً كبيراً عن رؤية "ايه آي2027".
صرح سام ألتمان، مطوّر تشات جي بي تي ، مؤخراً بأن "البشرية على وشك بناء ذكاء رقمي خارق" سيُطلق ثورة "هادئة" ويُحقق عالماً مثالياً من التكنولوجيا دون أي مخاطر على البشر.
من المثير للاهتمام أنه حتى هو يُقر بوجود "مشكلة توافق" يجب التغلب عليها لضمان توافق هذه الآلات فائقة الذكاء مع رغبات البشرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ديب مايند تكشف عن Genie 3: نموذج عالم تفاعل يمهد الطريق للذكاء الاصطناعى
الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:30 مساءً نافذة على العالم - كشفت شركة Google DeepMind عن نموذجها الجديد Genie 3، والذي وصفته بأنه يمثل نقطة تحول مهمة في طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أى الذكاء الذى يحاكى قدرات البشر في التفكير والتعلّم. وخلال مؤتمر صحفي، قال شلومي فروختر، مدير الأبحاث في ديب مايند: 'Genie 3 هو أول نموذج عوالم تفاعلية لحظي وعام في نفس الوقت، يتجاوز النماذج الضيقة السابقة، حيث لا يقتصر على بيئة محددة، بل يمكنه توليد عوالم فوتوغرافية واقعية أو خيالية بالكامل أو أي شيء بينهما.' رغم أن Genie 3 لا يزال في مرحلة المعاينة البحثية ولم يُطرح للعامة بعد، إلا أنه يُعد تطويرًا جذريًا مقارنة بسابقه Genie 2، الذي كان قادرًا فقط على إنشاء بيئات جديدة لعوامل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى البناء على نموذج الفيديو Veo 3 الذي يتمتع بفهم متقدم للفيزياء. قدرات فائقة لتوليد العوالم التفاعلية: يتيح Genie 3 للمستخدمين إنشاء عشرات الدقائق من العوالم ثلاثية الأبعاد التفاعلية بدقة 720p وبمعدل 24 إطارًا في الثانية، وذلك من خلال مجرد إدخال نص. ويقدم ميزة جديدة تُعرف بـ 'أحداث العوالم الموجهة بالنصوص' (Promptable World Events)، والتي تُمكّن المستخدمين من تعديل البيئة المُولّدة أثناء التفاعل معها. من أهم إنجازات Genie 3 أن العوالم التي يولّدها تحافظ على التناسق الفيزيائي بمرور الوقت، بفضل قدرة النموذج على تذكّر ما تم إنشاؤه سابقًا – وهي خاصية لم تتم برمجتها بشكل صريح، بل ظهرت كجزء من عملية التعلّم الذاتي للنموذج. خطوة نحو تدريب العوامل العامة: قال جاك باركر-هولدر، باحث في فريق الانفتاح في ديب مايند:'نعتقد أن نماذج العوالم مثل Genie 3 هي المفتاح للوصول إلى AGI، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعوامل المُجسّدة (embodied agents) التي تتطلب محاكاة واقعية ومعقدة.' بعكس النماذج التي تعتمد على محركات فيزيائية صلبة، يتعلم Genie 3 كيف يعمل العالم من خلال تحليل ما تم توليده سابقًا، مما يمنحه فهمًا للمنطق الفيزيائي مثل سقوط الأشياء أو كيفية تفادي الاصطدام بها. وأضاف فروختر أن النموذج يُولّد العالم 'إطارًا تلو الآخر'، ما يعني أنه يستخدم آلية توليد تلقائي متسلسل (auto-regressive)، ويتخذ قراراته بناءً على سياق الإطارات السابقة. تجارب مبكرة واستخدامات واعدة: في اختبار واقعي، استخدمت ديب مايند النموذج بالتكامل مع وكيل الذكاء العام متعدد العوالم SIMA، حيث تم إعطاؤه مهام مثل 'الاقتراب من ضاغط القمامة الأخضر' أو 'المشي نحو الرافعة الحمراء'، وتمكن من إتمام المهام بدقة، مستفيدًا من العالم التفاعلي المتسق الذي يولّده Genie 3. وترى ديب مايند أن التطبيقات المحتملة للنموذج تمتد من التعليم التفاعلي وألعاب الفيديو إلى تصميم النماذج الأولية للأفكار الإبداعية. ولكن الأهم من ذلك هو استخدام Genie 3 لتدريب عوامل ذكية قادرة على التعلّم من التجربة، والتخطيط، والاستكشاف، وتحقيق الأهداف من تلقاء نفسها – وهي سمات أساسية في الذكاء البشري. تحديات وحدود النموذج: ورغم الإنجازات، لا يزال Genie 3 يواجه بعض التحديات: • محدودية الزمن التفاعلي: لا يمكنه دعم سوى دقائق قليلة من التفاعل المستمر، بينما تحتاج نماذج التدريب الواقعي إلى ساعات. • الفيزياء ليست مثالية: في أحد العروض، لم تُحاكِ الثلوج بدقة حركة متزلج على الجبل. • النطاق المحدود لتصرفات العوامل: رغم وجود أحداث يمكن إدخالها بالنص، إلا أنها ليست دائمًا من تنفيذ العامل الذكي. خطوة تمهيدية نحو لحظة 'Move 37' الجديدة: اختتم باركر-هولدر حديثه بالإشارة إلى لحظة 'Move 37' التاريخية في عام 2016، عندما فاجأ نموذج AlphaGo من ديب مايند العالم بلعبة غير تقليدية ضد بطل العالم في لعبة Go، ليصبح رمزًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على التفكير خارج النمط البشري. وقال:'لم نصل بعد إلى لحظة مماثلة مع العوامل المجسدة، لكن Genie 3 قد يكون بداية عصر جديد في هذا الاتجاه.'


موجز نيوز
منذ 6 ساعات
- موجز نيوز
ديب مايند تكشف عن Genie 3: نموذج عالم تفاعل يمهد الطريق للذكاء الاصطناعى
كشفت شركة Google DeepMind عن نموذجها الجديد Genie 3، والذي وصفته بأنه يمثل نقطة تحول مهمة في طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أى الذكاء الذى يحاكى قدرات البشر في التفكير والتعلّم. وخلال مؤتمر صحفي، قال شلومي فروختر، مدير الأبحاث في ديب مايند: 'Genie 3 هو أول نموذج عوالم تفاعلية لحظي وعام في نفس الوقت، يتجاوز النماذج الضيقة السابقة، حيث لا يقتصر على بيئة محددة، بل يمكنه توليد عوالم فوتوغرافية واقعية أو خيالية بالكامل أو أي شيء بينهما.' رغم أن Genie 3 لا يزال في مرحلة المعاينة البحثية ولم يُطرح للعامة بعد، إلا أنه يُعد تطويرًا جذريًا مقارنة بسابقه Genie 2، الذي كان قادرًا فقط على إنشاء بيئات جديدة لعوامل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى البناء على نموذج الفيديو Veo 3 الذي يتمتع بفهم متقدم للفيزياء. قدرات فائقة لتوليد العوالم التفاعلية: يتيح Genie 3 للمستخدمين إنشاء عشرات الدقائق من العوالم ثلاثية الأبعاد التفاعلية بدقة 720p وبمعدل 24 إطارًا في الثانية، وذلك من خلال مجرد إدخال نص. ويقدم ميزة جديدة تُعرف بـ 'أحداث العوالم الموجهة بالنصوص' (Promptable World Events)، والتي تُمكّن المستخدمين من تعديل البيئة المُولّدة أثناء التفاعل معها. من أهم إنجازات Genie 3 أن العوالم التي يولّدها تحافظ على التناسق الفيزيائي بمرور الوقت، بفضل قدرة النموذج على تذكّر ما تم إنشاؤه سابقًا – وهي خاصية لم تتم برمجتها بشكل صريح، بل ظهرت كجزء من عملية التعلّم الذاتي للنموذج. خطوة نحو تدريب العوامل العامة: قال جاك باركر-هولدر، باحث في فريق الانفتاح في ديب مايند:'نعتقد أن نماذج العوالم مثل Genie 3 هي المفتاح للوصول إلى AGI، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعوامل المُجسّدة (embodied agents) التي تتطلب محاكاة واقعية ومعقدة.' بعكس النماذج التي تعتمد على محركات فيزيائية صلبة، يتعلم Genie 3 كيف يعمل العالم من خلال تحليل ما تم توليده سابقًا، مما يمنحه فهمًا للمنطق الفيزيائي مثل سقوط الأشياء أو كيفية تفادي الاصطدام بها. وأضاف فروختر أن النموذج يُولّد العالم 'إطارًا تلو الآخر'، ما يعني أنه يستخدم آلية توليد تلقائي متسلسل (auto-regressive)، ويتخذ قراراته بناءً على سياق الإطارات السابقة. تجارب مبكرة واستخدامات واعدة: في اختبار واقعي، استخدمت ديب مايند النموذج بالتكامل مع وكيل الذكاء العام متعدد العوالم SIMA، حيث تم إعطاؤه مهام مثل 'الاقتراب من ضاغط القمامة الأخضر' أو 'المشي نحو الرافعة الحمراء'، وتمكن من إتمام المهام بدقة، مستفيدًا من العالم التفاعلي المتسق الذي يولّده Genie 3. وترى ديب مايند أن التطبيقات المحتملة للنموذج تمتد من التعليم التفاعلي وألعاب الفيديو إلى تصميم النماذج الأولية للأفكار الإبداعية. ولكن الأهم من ذلك هو استخدام Genie 3 لتدريب عوامل ذكية قادرة على التعلّم من التجربة، والتخطيط، والاستكشاف، وتحقيق الأهداف من تلقاء نفسها – وهي سمات أساسية في الذكاء البشري. تحديات وحدود النموذج: ورغم الإنجازات، لا يزال Genie 3 يواجه بعض التحديات: • محدودية الزمن التفاعلي: لا يمكنه دعم سوى دقائق قليلة من التفاعل المستمر، بينما تحتاج نماذج التدريب الواقعي إلى ساعات. • الفيزياء ليست مثالية: في أحد العروض، لم تُحاكِ الثلوج بدقة حركة متزلج على الجبل. • النطاق المحدود لتصرفات العوامل: رغم وجود أحداث يمكن إدخالها بالنص، إلا أنها ليست دائمًا من تنفيذ العامل الذكي. خطوة تمهيدية نحو لحظة 'Move 37' الجديدة: اختتم باركر-هولدر حديثه بالإشارة إلى لحظة 'Move 37' التاريخية في عام 2016، عندما فاجأ نموذج AlphaGo من ديب مايند العالم بلعبة غير تقليدية ضد بطل العالم في لعبة Go، ليصبح رمزًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على التفكير خارج النمط البشري. وقال:'لم نصل بعد إلى لحظة مماثلة مع العوامل المجسدة، لكن Genie 3 قد يكون بداية عصر جديد في هذا الاتجاه.'


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"Genie 3".. خطوة جديدة نحو ذكاء اصطناعي عام بمستوى البشر
كشفت شركة جوجل عن أحدث إنجازاتها في طريقها نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، من خلال نموذج جديد يُدعى Genie 3، قادر على تهيئة محاكاة واقعية للعالم الحقيقي، مما يتيح للأنظمة الذكية التفاعل مع بيئات افتراضية عالية الدقة. ووفقًا لجوجل، فإن نموذج "العالم الافتراضي" هذا يمكن استخدامه في تدريب الروبوتات والمركبات الذاتية القيادة داخل بيئات تحاكي مستودعات العمل أو أماكن أخرى معقدة، مما يُعزز قدرتها على تنفيذ مهام واقعية بكفاءة. الذراع البحثية لجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي وقد صرحت شركة DeepMind، الذراع البحثية لغوغل في مجال الذكاء الاصطناعي، بأن النماذج التي تحاكي العالم الواقعي تُعد خطوة أساسية للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، أي ذلك النوع من الذكاء القادر على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام بنفس كفاءة البشر، بدلاً من الاقتصار على مهام متخصصة كترجمة اللغات أو لعب الشطرنج. وأضافت الشركة: "نتوقع أن يلعب هذا النوع من التكنولوجيا دورًا حاسمًا في تطوير أنظمة ذكية مستقلة (وكلاء AI) تؤدي وظائف متعددة في العالم الواقعي". محاكاة فورية من خلال الأوامر النصية وتقول جوجل إن Genie 3 يستطيع إنشاء بيئات تفاعلية على الفور عبر أوامر نصية بسيطة، بل ويمكن تعديل المحاكاة لحظيًا بإدخال عناصر جديدة، كإضافة قطيع من الغزلان إلى منحدر تزلج، ما يجعل النماذج أكثر مرونة وتفاعلاً. ورغم استعراض سيناريوهات من Genie 3 أمام الصحفيين، مثل مشاهد التزلج والمستودعات الافتراضية، إلا أن غوغل لم تُعلن بعد عن موعد إطلاق النموذج للعامة، وأقرت بوجود قيود تقنية يجب تجاوزها أولًا. وتقول الشركة إن جودة المحاكاة التي تقدمها Genie 3 مماثلة لما توفره Veo 3، أحدث أنظمة غوغل لإنتاج الفيديوهات، إلا أن Genie 3 يمكنه إنتاج مقاطع تدوم لدقائق كاملة، في حين أن Veo 3 لا يتجاوز 8 ثوانٍ. وترى جوجل أن النماذج الافتراضية مثل Genie 3 ستُحدث تحولًا نوعيًا في تدريب الروبوتات والمركبات المستقلة، حيث تُوفر بيئة افتراضية دقيقة يمكن من خلالها تطوير استجابات فعالة للمواقف الواقعية. كما كشفت الشركة عن نموذج افتراضي آخر يُدعى Sima، قادر على تنفيذ مهام داخل ألعاب الفيديو، لكنه لم يُطرح أيضًا للجمهور بعد. البروفيسور سابرامانيان رامامورثي، أستاذ تعلم الروبوتات في جامعة إدنبرة، قال إن "النماذج الافتراضية تُعد بالغة الأهمية في تطوير الروبوتات"، مشيرًا إلى أن قدرة الروبوت على توقّع نتائج أفعاله أمر أساسي في اتخاذ قرارات مرنة على أرض الواقع. أما أندرو روغويسكي، من معهد الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان في جامعة سري البريطانية، فأوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي مع تجارب افتراضية جسدية قد يُضيف بُعدًا جديدًا في نمو قدراته، قائلاً: واختتم التقرير بالإشارة إلى أن غوغل ترى في هذه النماذج المفتاح الأساسي لتمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي من اتخاذ قرارات مستقلة وتنفيذها، بعد أن أثبتت النماذج اللغوية الكبيرة براعتها في التخطيط، دون القدرة على الفعل المباشر باسم المستخدم.