
في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة: كُلّما صعد العدو الأمريكي كُلّما كان موقفنا أكثر قوة
جدد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أي انتصار ضد اليمن، أو في الحد من القدرات أو منع العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني.
26 سبتمبر – متابعات
عملية "حيفا"
وأشار قائد الثورة في خطابه التعبوي الأسبوعي وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال الأسبوع الماضي سبع عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة، ومنها عملية حيفا الأخيرة والتي كانت مفاجئة للأعداء.
واعتبر العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة دليلا واضحا على فشل العدوان الأمريكي.. مؤكدا أن هناك عمليات مستمرة في التصدي للعدو الأمريكي في الاستهداف والاشتباك مع حاملتي الطائرات الأمريكية.
9 عمليات اشتباك
وذكر أن وصول حاملة طائرات أخرى لن تعزز موقف الأمريكي ولن يتمكن من إحراز تقدم في تحقيق أهدافه العدوانية.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة نفذت تسع عمليات اشتباك الأسبوع الماضي مع القوات البحرية الأمريكية بـ27 صاروخا مجنحا وطائرة مسيرة، وعمليات الاشتباك البحرية استمرت لساعات طويلة وفي إحداها كما ذكر موقع صيني هروب حاملة الطائرات لأقصى البحر العربي.
الهروب اثناء المناورة
وأكد السيد القائد أن حاملة الطائرات التي أتت مؤخرا هربت مئات الأميال أثناء الاشتباك معها وباتت أيضاً تتدرب على عمليات الهروب أثناء المناورة والاشتباك.. وقال" تستمر قواتنا في منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي وكذلك للأمريكي لأنه ورط نفسه مع الإسرائيلي".
وتابع" أصبحت سفن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي منعدمة تماماً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وليس هناك أي نشاط ملاحي للإسرائيلي والأمريكي إطلاقاً بل هناك توقف تام".
إسقاط 22 طائرة أمريكية
وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوي -والحمد لله رب العالمين- تحقق نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، حيث تستمر في الاصطياد لطائرات الاستطلاع المسلح الأمريكي "إم كيو تسعة".. مبينا أن قوات الدفاع الجوي تمكنت بفضل الله خلال الأسبوع الماضي من إسقاط ثلاث طائرات استطلاع مسلح نوع إم كيو تسعة في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة.
وذكر السيد القائد أن الطائرة الأمريكية السابعة التي تم إسقاطها خلال هذا الشهر في أجواء حجة تعتبر الطائرة الـ22 التي تم إسقاطها من بداية عمليات الإسناد.
"يافا" تزعج الاحتلال
ولفت إلى أنه من الملفت انزعاج المجرم نتنياهو من "مسيرة يافا" ومن العنوان الذي يتكرر في -البيانات- بياناتنا اليمنية عن "يافا المحتلة".. مبينا أن العدو الإسرائيلي ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين والمدن والبلدات الفلسطينية.
واعتبر انزعاج العدو الإسرائيلي من التركيز على الأسماء الحقيقية لفلسطين درسا مهما لأنه يذكره دائماً بأنه كيان غاصب ومحتل ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال.
وقال" عندما تذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهمية كبيرة جداً، وانزعاج العدو الإسرائيلي من تسمية الطائرة المسيرة يافا بالاسم الحقيقي وكذلك عبارة "المحتلة" درس مهم للجانب الإعلامي على المستوى العربي والإسلامي".. مشيرا إلى أن الانزعاج الإسرائيلي يعكس الأهمية الكبيرة جدا للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي.
1000 شهيد
وتطرق قائد الثورة إلى تطورات العدوان الإسرائيلي المجرم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استشهد وجرح خلال الاسبوع الماضي ما يقارب الألف في قطاع غزة أكثرهم من النساء والأطفال، وما يقارب من ألفي شهيد للعدوان المتجدد منذ أكثر من شهر.. لافتا إلى أن اليهود الصهاينة يرتكبون جرائم وحشية ويحرقون خيام النازحين بالقنابل الأمريكية فيما يسمونه بالمناطق الآمنة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني والضغط لتهجيرهم التهجير القسري ويستمر في الحصار التام الشامل والمطبق لقطاع غزة لأكثر من 50 يوما ويمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، كما يستمر في تدمير المنظومة الصحية لإنهاء الخدمة وأعلن بالأمس عن وفاة 40% من مرضى الكلى.
وبين أن العدو الإسرائيلي يستمر في تدمير كامل القطاعات الخدمية في قطاع غزة ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في نهجه العدواني تجاه الأسرى حيث استشهد الأسبوع الماضي أحدهم ليرتفع عدد الشهداء من الاسرى إلى 64 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يعامل الأسرى بالتعذيب والقمع والاضطهاد والإهانة والإذلال وكل الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأفاد السيد القائد بأن الإخوة المجاهدين في غزة لا يزالون صامدين ثابتين ومن الواضح أن العدو منذ استئنافه للعدوان يتهيب كثيرا من المواجهة المباشرة معهم.
الإبادة الجماعية
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد أسلوب التقدم في المناطق المكشوفة والمفتوحة التي ليس فيها سواتر للقتال والتجريف بشكل كامل، كما يتهيب من مواجهة المجاهدين المباشرة بالرغم من كل ما يمتلكه من إمكانات وقدرات عسكرية وبالرغم من ظروف المجاهدين الصعبة.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يعتمد الاستهداف والإبادة الجماعية كأسلوب في تعامله وسعيه لتحقيق أهدافه في قطاع غزة.
كمائن الموت
وذكر أن كتائب القسام نفذت الأسبوع الماضي عدداً من العمليات وكمائن الموت ومنها كمين كسر السيف ونتج عنه قتلى وجرحى من الجنود الصهاينة، حيث نفذ الكمين بالقرب من السياج الحدودي شرق بلدة بيت حانون في أقصى شمال قطاع غزة.
خيار المقاومة
ولفت إلى أن المواجهات المباشرة هي محدودة في قطاع غزة لأن العدو الإسرائيلي يخشاها وهو يعتمد على الإبادة الجماعية.. معتبرا خشية العدو الإسرائيلي من المواجهة المباشرة مع المجاهدين في قطاع غزة دليلا على فاعلية وجدوى خيار المقاومة.
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يعجز عن تحقيق إنجازات عسكرية ملموسة في قطاع غزة، وانكشف تضليله حول اكتشاف الأنفاق وتدميرها.. مؤكدا أن الإبادة الشاملة لا تعتبر إنجازاً عسكريا للعدو مهما بلغت.
وأشار إلى أنه تجلى بوضوح أن عنوان الأسرى لا يمثل أهمية حقيقية لدى المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي عاجز عسكريا في قطاع غزة لذلك يلجأ إلى الأكاذيب والمسرحيات التي يصور بها تحقيق إنجازات.. مبينا أن الهدف الحقيقي للعدو هو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أما تبادل الأسرى فكان ناجحا في إطار الاتفاق الذي تم سابقا.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن العدو انقلب على الاتفاق بتشجيع أمريكي، ولا سيما بعد أن تبنى ترامب بشكل علني مسألة التهجير للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن هناك تصاعداً داخل كيان العدو في الحديث عن مسألة الضم للضفة الغربية، ويترافق مع ذلك خطوات عملية.
حقائق على الأرض
وذكر أن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية متصاعد وهذا يكشف بكل وضوح عدم جدوائية مسار التسوية، وأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى فرض حقائق على الأرض في الضفة الغربية تقطع المجال أمام أي تسوية ومفاوضات.
وقال" في جنين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العدوان يستمر العدو الإسرائيلي في هدم المنازل وتخريب المنازل وتجريف البنى التحتية، ولدى العدو الإسرائيلي برنامج عدواني تدميري لإنهاء المخيمات في الضفة الغربية".. مبينا أن المخيمات في الضفة الغربية لها أهمية كبيرة جداً وهي منشآت سكنية لأبناء الشعب الفلسطيني المهجرين، والعدو الإسرائيلي يسعى للتدمير والسيطرة على مخيمات الضفة الغربية وإلى فرض حقائق على الأرض.
أسلوب الترويض
وتطرق قائد الثورة إلى استمرار العدو الإسرائيلي في شن عدوانه على المسجد الأقصى.. مشيرا إلى أن عمليات الاقتحام للمسجد فيما يسمى بعيد الفصح هي أكبر عمليات قد شهدها المسجد الأقصى حيث وصل عدد المقتحمين للمسجد أكثر من سبعة آلاف يهودي مغتصب ويتصاعد من يوم إلى آخر كذلك.
وأضاف" تم نشر فيديو من جانب الإسرائيليين تحت مسمى العام القادم في القدس يصور عملية نسف المسجد الأقصى وبناء ما يسمونه بالهيكل المزعوم".
وذكر بأن الأسلوب الإسرائيلي تجاه العرب يعتمد على أسلوب الترويض والتهيئة الذهنية والنفسية لتقبل ما لا ينبغي تقبله على الإطلاق.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يريد أن يحول جرائم الإبادة الجماعية إلى حالة معتادة لدى العرب والمسلمين وإلى مشهد روتيني لا يبنى عليه أي ردة فعل.
ولفت إلى أنه في مرحلة من المراحل عندما قام المجرم شارون بالاقتحام لباحات المسجد الأقصى قامت انتفاضة فلسطينية كاملة وكان مستوى التفاعل في الشعوب العربية في تلك المرحلة بمستوى أفضل.. مؤكدا أن حالة الأوساط العربية رسميا وشعبيا تجاه انتهاكات الأقصى والاستفزازات لم يعد لها أي اعتبار ولا قيمة ولا تقترن بها أي خطوات عملية.
وقال" حالة الأنظمة العربية راكدة وجامدة إما قمة يصدر عنها بيان ولا يترافق معه أي موقف عملي، وإما كذلك بيانات تعلن في وسائل الإعلام بلهجة باردة".. موضحا أن من أهم الأهداف العدوانية للعدو الإسرائيلي هو استهداف المسجد الأقصى وهذه قضية أساسية بالنسبة لهم في مخططهم الصهيوني العدواني.
مسار خطير
ولفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي قد عرف النفسية العربية التي ابتعدت عن المسار الصحيح في التعبئة والتربية الإيمانية واتجهت نحو الانحدار.. مشيرا إلى أن هناك عملاً كبيراً وراءه اليهود وأذرعهم تعمل في مسار الحرب الناعمة المفسدة التي يستهدفون بها الأمة جمعاء.
وأضاف" العدو يستهدف شباب الأمة على المستوى الفكري والثقافي والنفسي لصرف اهتماماتهم عن قضاياهم المهمة".. مشيرا إلى أن الحرب الناعمة تهدف لقتل الضمير الإنساني في هذه الأمة وهذا مسار خطير.
وذكر أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأمريكي عبر ما يقولون إن قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة، كما سعى العدو الإسرائيلي ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.
وقال" من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها".. مبينا أن بعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي.
كما أكد قائد الثورة أن ما يفيد كل شعب هو امتلاك قوة الردع لحماية نفسه، وأن يسعى لأن يكون قوياً وأن يحافظ على أي عناصر للقوة.
خدمة مجانية للعدو
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مستهدف في كل شيء، وهو أحوج ما يكون إلى المزيد من القوة والتسليح.. موضحا أن اتجاه السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي إلى التأليب على المقاومة والسلاح خطأ رهيب بل خيانة وخدمة مجانية للعدو.
وأكد أن التأليب على المقاومة فشل بفضل الله ونتيجة الوعي العالي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. وقال" نثني على وعي الشعب الفلسطيني وعلى ثباتهم وصمودهم واستبسالهم بالرغم من كل المعاناة الكبيرة جدا".
مشاهد مأساوية
وأوضح قائد الثورة أن استئناف العدو الإسرائيلي للعدوان من جديد على قطاع غزة كان حتى بالإعلان الأمريكي والتبني والدعم المستمر والجسر الجوي اليومي، وكل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأمريكية.. مؤكدا أن الأمريكي شريك في الإجرام وفي العدوان والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.
وقال" ينبغي أن يكون على مستوى النظرة العامة في عالمنا الإسلامي أن الأمريكي هو صاحب الدور الأساس في المسلك الإجرامي والوحشي".. مشيرا إلى أن المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، مسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية، واستباحة للحياة الإنسانية.
وأوضح أن التوجه الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يشكل خطرا على المجتمع البشري بكله لأنه لا يعطي أي كرامة ولا اعتبار للحياة الإنسانية.. مؤكدا أن الإبادة الجماعية للشعوب هو مسلك ومنهج أمريكي.
استهداف جنوب لبنان
وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان استمر الأسبوع الماضي بالقصف الجوي والاغتيالات والشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، واعتداءات العدو الإسرائيلي جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف البيوت الجاهزة والجوانب الخدمية ويستهدفهم أثناء عملهم في الأراضي الزراعية جنوب لبنان.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ بالاعتداءات في القرى الحدودية جنوب لبنان بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.. لافتا إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م.
وأكد أن العدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي.. وقال" حزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي ليس فقط يخرق الاتفاق بل بما هو أكثر من الخرق".
انتهاكات جسيمة
وأشار إلى أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وأضاف" لا ينبغي لا على المستوى الرسمي ولا لأي جهة أن يوجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق".. مؤكدا أنه حينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله هذا خيانة للبنان وعمل لخدمة العدو.
خيانة للبلد
ولفت السيد القائد إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، أما تبني المنطق الإسرائيلي هو خطأ فادح وخيانة للبلد.. مبينا أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي.
وذكر أن الهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم.. موضحا أن العدو الإسرائيلي يسعى لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك.
وقال" ينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، وينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية".
جرائم العدو في سوريا
وذكر قائد الثورة أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة.. مبينا أن وضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم.
وأشار إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة.
مواجهة المشروع الصهيوني
وأوضح قائد الثورة أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني.. مؤكدا أن صمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله.
وأشار إلى أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.. موضحا أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، كما لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات.
وأضاف" لو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية".. مؤكدا أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، ويسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر.
ولفت السيد القائد، إلى أن الاستسلام للعدو هو خيار انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.. مشيرا إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة.
وقال" هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة".. مؤكدا أن حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها.
صمود الشعب الفلسطيني
وذكر أن الصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة، ولم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي عجز لأكثر من عام ونصف عن حسم ما يريد حسمه في قطاع غزة ومن تحقيق أهدافه في السيطرة الكاملة عليها.. مشيرا إلى أن الصمود العظيم للإخوة المجاهدين في غزة بإمكانات محدودة للغاية وكذلك الحاضنة الشعبية في أقصى الظروف هو حجة على الأمة.
وأوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن من يساند الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة إعلامية من بعض الأنظمة العربية
عامل قوة
وتطرق قائد الثورة إلى جبهة الإسناد اليمنية.. وقال" ترى بعض الأصوات تنتقد الشعب الفلسطيني ومجاهديه لماذا يرحب بهذه الخطوة الإيجابية الفريدة في الساحة العربية؟!.
وأشار إلى أن البعض لا يريدون من الشعب الفلسطيني أن يرتاح حتى لمن يقف معه أو يعبر عن ارتياحه لأي وقفة صادقة معه من أي عربي أو مسلم.
وذكر أن تقديرات البعض في بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يكن يتوقع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن يصمد ولو لأسبوع واحد.. وقال" لمن هم مستمرون في حالة التربص شهراً بعد شهر يكفي إلى الآن ويفترض أن تفهموا أن ثبات الشعب الفلسطيني ومجاهديه عامل قوة ينبغي أن يبنى عليه دعم ومساندة واحتضان وتأييد".
وأضاف" ينبغي على المتربصين الاستفادة من المتغيرات العالمية في صحوة الضمير وتصحيح النظرة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أصبحت النظرة العالمية في أوساط الشعوب في مختلف البلدان إلى العدو الإسرائيلي أنه مجرم ظالم، محتل، غاصب".. مبينا أن النظرة العالمية وصلت إلى حد تغير النظرة في الساحة الأمريكية والأوروبية نفسها وهذه المتغيرات مهمة.
ولفت السيد القائد إلى أنه وبحسب استطلاعات الرأي في أمريكا فإن أكثر من نصف المواطنين الأمريكيين لم يعودوا متضامنين مع إسرائيل.. مؤكدا أن النظرة إلى العدو الإسرائيلي كمجرم وظالم يرتكب الإبادة الجماعية هو متغير مهم في الساحة العالمية.
وأوضح أن بعض مواقف الأنظمة في أوروبا متقدمة نسبيا، والموقف المتقدم هو في أمريكا اللاتينية وهذا من عوامل القوة لتستفيد منها الأمة، كما يجب على الأمة أن تتجه بموقف موحد بمختلف حكوماتها وشعوبها للضغط وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن الرأي العام العالمي متعاطف أكثر من أي وقت مضى مع الشعب الفلسطيني وينبغي استثمار هذا العامل المهم.. مبينا أن من العوامل المساعدة للأمة هي الخلافات الداخلية الإسرائيلية التي تزداد وتيرتها.
وأكد قائد الثورة أن التصريحات الحادة للمسؤولين الصهاينة تجاه بعضهم تكشف عن حجم الفجوة التي تزداد اتساعاً داخل الكيان.. مشيرا إلى أنه ينبغي على الأمة أن تستفيد من الواقع الأمريكي الذي يعاني من إشكالات وتباينات داخلية.
الابتزاز المالي
وأوضح أن الوضع الأمريكي مأزوم، والاتجاه إلى الحرب التجارية لممارسة الابتزاز المالي هي محاولة لمعالجة مشاكل في الواقع الأمريكي.. لافتا إلى أن الإجراءات الأمريكية لخفض ميزانية وزارة الخارجية وإغلاق بعض السفارات والبعثات تكشف عن حجم الأزمة الداخلية.
وأضاف" كان ينبغي على الأمة الاستفادة من الموقف اليمني كنموذج اتجه رسميا وشعبيا بسقف عال لإسناد الشعب الفلسطيني، موقف اليمن نموذج مهم، هل قامت القيامة؟ هل شطب اليمن من الخارطة؟ لأنه اتخذ هذا الموقف القوي الجريء المستند على أساس التوكل على الله، وكان من المفترض الاستفادة من موقف اليمن لأنه فعال وقوي وبسقف عال ومتكامل".
260 غارة أمريكية
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن إسناد اليمن مستمر بفاعلية تامة والأمريكي فاشل في إسناده للعدو الإسرائيلي ضد اليمن..
موضحا بأن العدو الأمريكي شن الأسبوع الماضي أكثر من 260 غارة بقاذفات القنابل وبغيرها يستهدف العدو الأمريكي الأعيان المدنية كما فعل في جريمته بالاعتداء على سوق فروة.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي وصل به الحال أن أصبح يستهدف المقابر كما استهدف مقبرة ماجل الدمة في صنعاء.. مبينا أن العدوان الأمريكي يستهدف العابرين في الطرقات ويستهدف الشارع العام كما يستهدف الأحواش والجرائم الأمريكية كلها تشهد على فشل الأمريكي وتخبطه.
1200 غارة
وتساءل قائد الثورة " هل الاعتداء على سوق شعبي يحد من القدرات العسكرية؟!.. مؤكدا أنه بالرغم من بلوغ عدد غارات العدوان الأمريكي وقصفه البحري منذ استئناف عدوانه المساند للإسرائيلي ضد اليمن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري إلا أن فشله واضح تماماً".
وأوضح السيد القائد، أن العدو الأمريكي يعترف بالفشل، والواقع يثبت فشله، باب المندب والبحر الأحمر مغلق على السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية، والأمريكي حتى بقدراته العسكرية البحرية يبتعد بسفنه على مسافة بعيدة بمئات الأميال أكثر من ألف كيلو.
وأكد أنه "لا جدوى من العدوان الأمريكي في الحد من القدرات والضغط على الإرادة في الموقف ولا في منع عملياتنا، وهناك اعترافات أمريكية بأن عمليات اليمن هي ردة فعل على الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
وأشاد السيد القائد بالتظاهرات التي خرجت نصرة للشعب الفلسطيني في دول عربية وفي كثير من بلدان العالم.. مبينا أن الأمريكي مستمر في الضغط على الجامعات والطلاب ضمن انتهاكات وإجراءات تعسفية نتيجة التضامن مع قطاع غزة.
اهم الأنشطة الشعبية
كما أكد أن الوقفات القبلية والبيانات والتصريحات هي من أهم الأنشطة الشعبية.. مشيرا إلى أن موقف شعبنا العزيز عظيم وقوي وثابت لأنه مستمد من قوة إيمانه وقوة ثقته بالله سبحانه وتعالى وتوكله عليه.
وقال قائد الثورة" نحن في الواقع في حالة انتصار بهذا الصمود العظيم والفاعلية والحضور الكبير لشعبنا والموقف المتكامل، ومسارنا تصاعدي في تطوير أكثر للقدرات العسكرية وامتلاك أفضل للتقنيات العسكرية واكتساب خبرة أكبر".
وأضاف" مسارنا تصاعدي في الارتقاء في الروح المعنوية وفي مستوى الوعي وحتى في تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى".. مبينا أن تصريحات أقارب الشهداء تشهد على الثبات والوعي والإيمان وهذه القوة في الموقف مستمدة من قوة الإيمان.
الوعي والثبات
وأوضح أن ما يقوله الجرحى والجماهير في المظاهرات وحتى في هتافاتهم وفي حجم الحضور الهائل يعبر عن مساحة الوعي والثبات والتوجه الجاد.. وقال" مساحة واسعة في الشعب اليمني يتحرك بشكل مليوني في إطار موقفه الحق".
ولفت السيد القائد إلى أن الحرب هي حرب إرادة ومرتكزها بالدرجة الأولى هو الجانب المعنوي والإيماني.. مشيرا إلى أن الأمريكي يصعد ويعتدي ولكن بفشل مكشوف ودنيء وواضح.
وقال" كثير من اعتداءات الأمريكي تشهد على فشله الذريع، ما معنى أن يهاجم الأمريكي مقبرة؟ أليس هذا هو منتهى الفشل؟".
وأكد أن صمود شعبنا العزيز يعبر عن إرادته وأنه مهما كان التصعيد الأمريكي فلن يكسر إرادة هذا الشعب ولن يثني موقفه.. موضحا أن " موقف شعبنا بحمد الله في تنام وإرادته صمدت في مواجهة عدوان أمريكي كبير جداً وفشل الأمريكي في عدوانه".
وأشار إلى أن "الأمريكي ليس بمستوى أن يقول للشيء كن فيكون أو أن يحسم أي عدوان لصالحه، وحينما يكون هناك شعب يصمد، يؤمن بقضيته، يثبت على موقفه، يمكنه أن يحقق النصر على الأمريكي".
وأفاد قائد الثورة بأن الشعب اليمني اليوم يقدم درساً مهماً جداً تحتاج إليه كل الأمة لأن الدور الأمريكي يعتمد عليه العدو الإسرائيلي بالأساس.. وقال" تتهيب معظم الشعوب والبلدان من أن تتبنى الموقف الصحيح خوفاً من الأمريكي لكن شعبنا يقدم درساً مهماً لكسر هذا الحاجز".
وجدد التأكيد على أنه "كلما صعد الأمريكي كلما كان الموقف بالنسبة لبلدنا أكثر قوة وكلما أسهم ذلك أيضا في مزيد من التطوير للقدرات العسكرية".
مشاركة مهمة
وأكد السيد القائد أن الخروج المليوني الأسبوعي المستمر مشاركة مهمة في الجهاد ومشاركة عظيمة في الجهاد وفي الموقف ودعم كبير للموقف.. وقال" ينبغي أن يستمر الخروج المليوني بالزخم الكبير جداً وهو مهم جدا في مرحلة مهمة جداً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
الحشود المليونية بميدان السبعين توجه رسالة قوية للعدو الصهيوني
26سبتمبرنت:- شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم خروجا مميزًا وغير مسبوقاً استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حيث لم يستوعب أكبر ميادين العاصمة الحشود المليونية، وفاضت إلى الشوارع المحيطة بالميدان. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة. واستنكرواالصمت والتخاذل العربي المخزي، أمام حرب الإبادة والتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة، مجددين التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي باتخاذ إجراءات الردع ضد كيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني. وبغضب تجاه الإجرام الصهيوني في غزة توجه المحتشدون برسالة للشعوب العربية والإسلامية هاتفين بعبارات منها (غزة يخنقها الإجرام.. يا كل شعوب الإسلام)، (تجويعٌ قصفٌ إعدام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الظلم تعدّى الأرقام.. يا كل شعوب الإسلام)، (شعبٌ يُحرقُ في الخيام.. يا كل شعوب الإسلام)، (إخوتكم من دون طعام.. يا كل شعوب الإسلام)، (قد صاروا جلداً وعظام.. يا كل شعوب الإسلام)، (كيف نُشاهدهم وننام.. يا كل شعوب الإسلام)، (أين النخوةُ والإسلام.. يا كل شعوب الإسلام)، (اتحدوا بنفيرٍ عام.. يا كل شعوب الإسلام)، (لا تنتظروا للحُكَّام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الخير بمن فيكم قام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الصمتُ شريكُ الإجرام.. يا كل شعوب الإسلام). ورددوا الهتافات المؤيدة لعمليات الردع اليمنية ضد الكيان والداعية للتصدي للعدو الصهيوني، منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله). وجددوا التفويض للسيد القائد، هاتفين بعبارات (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وخلال المظاهرة وصل مسير عسكري راجل لوحدات التدخل السريع التابع لوزارة الداخلية. بيان مسيرات (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) وجدد بيان مسيرات(ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) التأكيد على الوفاء وثبات الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني. وندد بيان الحشود المليونية بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين. وقال البيان "أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، نؤكد كشعب يمني مسلم بأننا لن نقبل أن نكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية". وأكد أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة. ودعا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل. وجدد، بيان المسيرات، التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، داعيا إلى فعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف. وأشاد البيان بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعيًا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، مضيفا "أن غزة وهي في أصعب وأقسى الظروف ترفض الاستسلام وتُفشل وتُحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الامكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يُقارن مع غزة. يُذكر أنه تخرج صباح وعصر اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع، مسيرات مليونية في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكتوبر 2023. 76 طوفانًا مليونيًّا منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى ويُعَـدُّ طوفانُ هذه الجمعة في مسيرات (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 76على التوالي الذي يخرُجُ؛ إسنادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني بالعاصمة صنعاء منذ انطلاق (طوفان الأقصى)، حيث خرج 66 طوفانًا أسبوعيًّا على مدى 15 شهرًا منذ العدوان الصهيوني المتواصل ما بين 7 أكتوبر 2023 إلى الـ17 من يناير 2025م مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وخلال فترة الهُدنة، ومع استمرار خروقات العدو الصهيوني خرج الشعب اليمني خروجًا مليونيًّا؛ إسنادًا لغزة في ثلاث محطات في 14 فبراير، وفي الـ17 والـ28 من مارس 2025، لتعودَ بعدها المسيراتُ الأسبوعية المنتظمة؛ اعتبارًا من يوم الجمعة 11 إبريل 2025م، مع استئناف العدوان والحصار الصهيوني على غزة بشكل كامل. ولم يكل الشعبُ اليمني ولم يمل عن خروجه المليوني وتواجُدِه في الساحات بصورة متصاعدة ومتزايدة؛ وفاءً وثباتًا وتضامُنًا وإسنادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في ظل صمت دولي.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها
لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها السابق التالى لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها السياسية - منذ 6 دقائق مشاركة عدن، نيوزيمن، حامد الصوفي: رفعت وزارة الأوقاف والإرشاد، في الموسم الحج لهذا العام 1446، شعار "لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين"، وذلك تماشيا مع الاجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها السلطات السعودية. وشهد موسم الحج الماضي 1445هـ حالات وفيات في الكثير من البعثات، جلهم من المخالفين الذين لا يمتلكون تصاريح حج ولا لديهم أماكن في خيام الايواء بالمشاعر المقدسة او نصيب في التغذية والمياه والخدمات العامة. ومنذ تدشين موسم الحج، كررت قيادة الوزارة والمكتب ممثلة بالوزير الدكتور محمد بن عيضة شبيبة والوكيل لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار بن الخضر الهيثمي، تحذيراتها من التساهل مع المخالفين لتوجيهات وتعليمات الحج الصادرة عن السلطات السعودية، مهددة باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتساهلين. وفي اللقاء الموسع الذي عقد مساء الخميس في مقر البعثة اليمنية في مكة المكرمة، مع رؤساء وأعضاء اللجان الميدانية العاملة، شدد وزير الاوقاف والإرشاد، على ضرورة عدم التساهل مع المخالفين والمخالفات التي تضر بالحج والحجاج . وأكد على ضرورة التعامل بحزم وشدة مع أي مخالفات ترتكب من أي جهة والوقوف ضد اي تجاوزات تسيء للحجاج، لافتًا إلى ان خدمة الحجاج مهمة عظيمة وعمل نبل ومشرف تتطلب إخلاص النية لله وتكاتف جهود الجميع لتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم. ذات التحذيرات كان قد اطلقها الوكيل مختار الخضر خلال لقاء موسع جمعه مع ممثلي وكالات الحج يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر التعامل مع المخالفين من المقيمين الذين يتسللون إلى المشاعر المقدسة دون تصريح حج، بمثابة اعتداء على حقوق الحجاج في أماكنهم المخصصة داخل المخيمات، ومزاحمة على الخدمات العامة المقدمة لهم ودورات المياه. وأكد أن هذا السلوك يُعدّ اعتداءً غير جائز شرعًا، خصوصًا إذا كان موجَّهًا نحو الحجاج الذين يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام، مشيرًا إلى أن من واجب الجميع احترام قدسية الزمان والمكان، وحرمة الحاج الذي وفد تلبيةً لأمر الله..مشيرًا إلى أن الوزارة ستتعامل بصرامة مع أي تهاون تجاه الحجاج. وفي اللقاء الموسع البارحة، اعاد الوكيل الهيثمي نفس التحذيرات، "أن لا حج بدون تصريح، وأن الوزارة ستتعامل بصرامة ضد من يتهاون في حقوق الحجاج". وشدّد على ضرورة الالتزام بالأنظمة واللوائح المعتمدة من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تهدف إلى حفظ أمن الحجاج وسلامتهم وتنظيم أدائهم لمناسكهم بأمان وطمأنينة.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
مسيرات حاشدة بصعدة اسناداً لغزة في 36 ساحة
صعدة/وكالة الصحافة اليمنية// خرجت بمحافظة صعدة، اليوم الجمعة، عشرات المسيرات الحاشدة نصرًا وإسنادًا لغزة تحت شعار (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) وخرجت المسيرات المناصرة لغزة في 36 ساحة، أبرزها المظاهرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة؛ فيما تخرج بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر. وتشمل المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، وكذلك الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي مع كيان العدو. وردد المشاركون عبارات الغضب تجاه المجازر الصهيونية المتصاعدة بحق المدنيين في غزة، والمستنكرين الصمت العربي أمام تلك المجازر، مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ إجراءات الردع الصارمة لكيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني. وهتفوا بعبارات منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (في غزة مليونا جائع.. والعالم بالصمت يتابع)، (التجويع للشعب كامل.. لن يصنع نصراً للفاشل)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وندد المحتشدون بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين. وأكدوا الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني. وشددوا على أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ودعوا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل.. قال الله سبحانه. وجدد المتظاهرون التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، مطالبين لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف. وأشاد المحتشدون بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعين الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم.