
أمين غويري أصبح أحد أحسن رؤوس حربة في العالم
من الصعب على نادي مارسيليا الاحتفاظ بأمين غويري، في الميركاتو الصيفي، ولأن الفريق لا تزيد طموحاته عن المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، من دون الطمع في الحصول على لقب الدوري أو أي لقب أوروبي، فإنه سيساعد على تحويل أمين غويري إلى واحدة من القوى العالمية الكبرى ضمن دوريات إسبانيا أو إنجلترا ومع كبار القوم من أجل الحسم والتتويج بالألقاب وليس من أجل التواجد الشرفي.
ساهم الجم الجزائري أمين غويري منذ أن حط رحاله في مرسيليا في عشرة أهداف من 11 مباراة لعبها، بعضها كان كاحتياطي وأخرى لم يكملها، وفي مباراة بريست مساء الأحد، استغنى عنه المدرب روبرتو دي زيربي في الدقيقة الـ66 أي أن لاعبه سجل ثلاثية في حوالي ساعة زمن من اللعب، ومع ذلك أخرجه، أما الجمال في رأس الحربة الجديد في مارسيليا والمنتخب الجزائري، هو تنوع أهدافه بين القوة والقتالية واللمسة الفنية وقد سجل سبعة أهداف تنافس بعضها في جمالها، منذ حلوله بمارسيليا، ولأول مر في أوربا يمنح رأس الحربة، المتعة للمتفرجين، من مراوغات واستعراض وأهداف من لقطات أكروباتية لا نشاهدها في فرنسا إلا نادرا.
بلغ أمين غويري منذ 16 فيفري الماضي 25 سنة، وكان قد أضاع سنوات من ربيع عمره بين نيس ورين، منذ أن ترك ليون، وكل مدرب يشرف على رين أو نيس يصرح أن غويري لاعب من طينة الكبار، ولكنه يعجز عن استغلال كنوزه، إلى أن تواجد بأيدي مدرب إيطالي دي.زيربي، سبق له تدريب برايتن الإنجليزي وشاختار الأوكراني وساسولو الإيطالي، فقال إن المنصب الذي يريده لأمين غويري هو رأس حربة، عصري، ووعد بأن يجعل منه أحد أحسن رؤوس الحربة في أوربا، وأكثرهم تهديفا بمختلف الطرق الفنية.
وما فعله أمين في الفيلودروم أول أمس بثلاثية في 66 دقيقة وبأهداف عبارة عن كوكتيل من الإبداع، هو دليل على أن ثمار دي زيربي بدأت تُقطف وقد نكون أمام قلب هجوم فيه قليل من أغويرو ومن توراس ومن هيغوايين ولاعبين كبار في أشهر الأندية العالمية.
دي زيربي من دون أن يدري، فقد قدم هدية جميلة للمنتخب الوطني، الذي بإمكانه البصم نهائيا على خط هجومه في المستقبل القريب، من خلال رأس حربة متمثل في غويري، وجناحين يجمعان بين الفن الراقي والسرعة النفاثة والخبرة الكبيرة والشباب، في صورة رياض محرز وأمين عمورة، ومن الصعب على أي منتخب في القارة السمراء إيقاف هذا المثلث المرعب.
مع تواجد بغداد بونجاح، كبديل لأمين غويري وحاج موسى وبوعناني كبديلين لرياض محرز، وبن رحمة وبلايلي كبديلين لأمين عمورة، يمكن أن نقول إن بيتكوفيتش محظوظ بترسانة من النجوم وبإمكانه عجنها وتقديمها في طبق كروي راق.
سجل 'هاتريك' واختير رجل المقابلة
غويري يتألق ويسجل هدفا عالميا أمام بريست
سجل الدولي الجزائري أمين غويري، ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود فريقه أولمبيك مارسيليا للفوز على ضيفه ستاد بريست برباعية لهدف، على ملعب 'فيلودروم' في الجولة الـ31 للدوري الفرنسي.
الفوز رفع رصيد فريق الجنوب الفرنسي إلى 58 نقطة منتزعا المركز الثاني من موناكو، الذي تراجع للمركز الرابع بعد تعثره بالتعادل أمام لوهافر بهدف لمثله، فيما تجمد رصيد بريست عند 44 نقطة في المركز التاسع.
وافتتح المتألق غويري باب التسجيل مبكرا في الدقيقة الثامنة، قبل أن يضيف هدف فريقه الثالث والشخصي الثاني له بمهارة فنية عالية من لعبة مزدوجة خلفية في الدقيقة 45، وأكمل الهاتريك في الدقيقة 63.
وسجل زميله الإنجليزي ماسون غرينوود هدفا لمارسيليا في الدقيقة 37، فيما جاء هدف ستاد بريست الوحيد في الدقيقة الـ25 عبر السنغالي عبد الله ديبو سيما.
في حديثه بعد اللقاء، قال غويري في تحليله للهاتريك: 'في الهدف الأول لم أفكر في التسديد لأنني لم أكن متوازنًا، وأعتقد أن المدافع حجب الرؤية عن حارس المرمى، وهذا ما تسبّب في الهدف'.
يضيف: 'في الهدف الثاني، كنت في انتظار التوزيعة وجاءت الكرة عالية قليلًا، لذلك تعاملت معها بهذه الطريقة -الركلة المزدوجة- لم أرَ الكرة وهي تعانق الشباك، علمت أنها هدف من صوت الجماهير'.
واختتم الدولي الجزائري في تعليقه على الهاتريك التاريخي ضد بريست: 'في لقطة الهدف الثالث ظننت أنني في وضعية تسلل، لكن لحسن الحظ أنني لم أكن كذلك، كنت سأحرم حينها من الهاتريك'.
سجل أمين 7 أهداف وقدّم 3 تمريرات حاسمة مع أولمبيك مارسيليا في الموسم الحالي من 11 مباراة خاضها في الدوري الفرنسي، علمًا بأنه وفد للفريق في الميركاتو الشتوي 2025.
وفضّل غويري الانفصال عن فريقه السابق ستاد رين بعد أربع أعوام قضاها بين جنباته، لينتقل إلى مارسيليا في منتصف الموسم الحالي مقابل نحو 19 مليون يورو.
في المباراة المقبلة، يسافر أمين مع فريقه من أقصى الجنوب الفرنسي إلى أقصى الشمال، حينما يفد ضيفًا ثقيلًا على ليل في ملعب 'بيير موروا' لحساب المرحلة 32 من الدوري الفرنسي، يوم الأحد الموافق 4 ماي المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
غويري من 'محقور' إلى نجم جديد
بعد رياض محرز، الذي توِّج هذا الموسم بدوري أبطال آسيا مع فريقه الأهلي السعودي، محققا أرقاما جيدة جعلت الجميع يتأكد من كونه عاد إلى مستواه الحقيقي، ما سيعود حتما بالفائدة على المنتخب الوطني، هاهو لاعب آخر يعود إلى مستواه المعهود، وهو نجم أولمبيك مرسيليا أمين غويري، الذي حصد جائزة أحسن هدف في الدوري الفرنسي، أمام ستاد بريست في الجولة الـ31، بعد تألق لافت في الموسم الحالي الذي سجّل خلاله 13 هدفًا مع فريقي مرسيليا ورين. المتتبعون لمشوار النجم الجديد للكرة الجزائرية، غويري، يكونون قد تأكدوا من كونه يتألق من موسم إلى آخر؛ فمنذ بداياته مع فريق ليون الفرنسي مرورا بناديي نيس وران ومختلف المنتخبات الشبانية الفرنسية، وصولا إلى نادي الجنوب الفرنسي مقابل صفقة قُدِّرت قيمتها بنحو 20 مليون يورو، وأصبح مطمع ومطمح العديد من الأندية الكبيرة، إذ أصبح هدافا وممررا وقطعة أساسية ويسير بفريقه نحو مشاركة أوروبية هذا الموسم.. فلا حديث هذه الأيام سوى عن الأرقام التي سجّلها، إذ أحرز عشرة أهداف وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة، في ثلاث عشرة مباراة فقط مع تشكيلة النادي الفرنسي، خاصة بعد أن منحه المدرِّب الإيطالي روبيرتو دي زيربي الذي ألّح على جلبه لمرسيليا، الثقة الكاملة، وقال عنه إنه 'قلب هجوم بصفة صانع ألعاب، يُحسن التسجيل ويملك مهارات فنية، وقادر على تجاوز المدافعين'. وإذا كان غويري حديث العامّ والخاص وفي مختلف وسائل الإعلام العالمية، فإنه عانى من التهميش في فترة سابقة في المنتخب الوطني وحُرم من المشاركة في كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بكوت ديفوار، إذ فضّل المدرب الوطني يومها لاعبين آخرين أثبتت الأيام أنه أحسن منهم بكثير، غير أن المدرب الجديد للخضر فلاديمير بيتكوفيتش وضع فيه ثقة كبيرة كبيرة، فأصبح لاعبا مهما في التشكيلة الوطنية، وكم من مرة تمكّن من قلب الأمور وتسجيل أهداف حاسمة مكّنت المنتخب من التأهُّل مبكرا إلى نهائيات كأس إفريقيا 2025، وهو في طريق مفتوح نحو تأهل خامس إلى المونديال. اللاعب الدولي الجزائري وفي أثناء تسلّمه جائزة أحسن هدف في الدوري الفرنسي، وفي نبرة واثقة لكنها محسوبة، صرّح قائلًا: 'نحن ذاهبون إلى المغرب من أجل التتويج بكأس أمم إفريقيا'، إشارة منه إلى أن المنتخب الوطني بإمكانه خطف ثالث تاج إفريقي… تصريحاتٌ قد تزيد من الضغط على المنتخب الوطني لتحقيق نتائج أفضل من النسختين السابقتين (خروج من الدور الأول)، رغم أنه لم يلعب أي نهائيات بعد غير أنه يبدو متحمسا وقادرا رفقة كتيبة المحاربين على العودة إلى سكة النجاحات. عودة غويري وعمّورة ومحرز ولاعبين آخرين إلى مستواهم المعهود قد يعود طبعا بالفائدة على منتخبنا الوطني الذي تنتظره استحقاقاتٌ قادمة، وهو المطالب بإسعاد الجزائريين الذين لم يتجرّعوا بعد عدم التواجد في مونديال قطر 2022، والفشل في النسختين السابقتين لكأس إفريقيا للأمم.


النهار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
غويري.. موسمان في موسم واحد! من إخفاق رين إلى تألق مارسيليا اللافت
شهد المهاجم الدولي الجزائري، أمين غويري، تحولًا لافتًا في مستواه خلال موسم 2024-2025 من الدوري الفرنسي 'ليغ 1'. فبعد انتقاله من نادي ستاد رين إلى أولمبيك مارسيليا خلال الميركاتو الشتوي المنقضي، تكشف الأرقام عن تغيير جذري في الأداء، انعكس بشكل مباشر على معدله التهديفي وتقييمه العام. فخلال فترته مع رين في بداية الموسم الحالي، خاض غويري 19 مباراة سجل خلالها 3 أهداف فقط وقدم تمريرتين حاسمتين. محققًا تقييمًا إجماليًا بلغ 6.85 على منصة 'Sofascore'. أداء متواضع لا يرقى لإمكانات لاعب يملك موهبة هجومية كبيرة. لكن انتقاله إلى مارسيليا كان نقطة التحول الحقيقية. ففي 13 مباراة فقط، انفجر غويري هجوميًا مسجلًا 10 أهداف وصانعًا 3 أخرى. ما منحه تقييمًا عاليًا بلغ 7.75، في دلالة واضحة على استعادته للثقة والنجاعة أمام المرمى. هذا التحسن اللافت يعكس مدى أهمية البيئة المناسبة للاعبين، سواء من حيث النظام التكتيكي أو الانسجام مع المجموعة. ويبدو أن أجواء الجنوب الفرنسي كانت مثالية لغويري، الذي وجد نفسه من جديد وأثبت أنه أحد أبرز المهاجمين في البطولة الفرنسية. إذا استمر على هذا النسق، فإن غويري سيكون أحد أبرز نجوم 'الليغ1' في المواسم القادمة، وربما يضع نفسه على رادار أندية أوروبية أكبر.


الخبر
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الخبر
غويري: "أتمنى أن ينضم إلينا شرقي وأكليوش"
عبّر النجم الجزائري وهداف أولمبيك مرسيليا، أمين غويري، عن أمانيه بالتحاق الثنائي ريان شرقي ومغناس أكليوش، بالمنتخب الوطني الجزائري. وقال غويري، في تصريحات نقلها موقع "أونز مونديال": "أتمنى أن يلتحق ريان شرقي ومغناس أكليوش بالمنتخب الوطني الجزائري، لأننا نريد تكوين مجموعة تنافسية تستعد للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، مع مشاركة منتظرة في كأس العالم". واستعجل صاحب أجمل هدف في بطولة فرنسا لهذا الموسم، شرقي وأكليوش من أجل اتخاذ قراريهما حتى يكونا جزءا من المجموعة التي تتشكل حاليا في المنتخب الجزائري، وأضاف: "اللاعبون الذين لا يحسمون مستقبلهم الدولي سريعا، سيكونون أمام منتخب أنهى تحديد مكوناته". وعاد خريج أولمبيك ليون لظروف التحاقه بالمنتخب الجزائري، وما تردد بخصوص تماطله وانتظار فرصة اللعب لمنتخب فرنسا الأول، بعد أن مثّله في مختلف الفئات السنية. وأكد بالمناسبة أن جمال بلماضي كان صاحب الفضل، لأن أول تواصل معه كان بشكل رسمي، قائلا: "هناك من كان يظن أنني كنت أرفض دعوة المنتخب الوطني، لكنني في الواقع لم أتلق أي دعوة أصلا، في الحقيقة أن أول تواصل رسمي مع المدرب جمال بلماضي كان في سبتمبر أو أكتوبر 2023، والتحقت بعدها بالمنتخب مباشرة شهر نوفمبر". وتحدث غويري عن مقارنته بالنجم الفرنسي، كريم بن زيمة، الذي يتشارك معه في العديد من الأمور، وتابع يقول: "في كل الأوقات، كانت تتم مقارنتي بكريم بن زيمة، وهذا الأمر جنوني، ومع وصول وقت معين، أصبحت هذه المقارنة تثقل كاهلي، لأننا مختلفان، ولا يمكن أن تكون لدينا نفس القصة والمسيرة، هذا مستحيل".