
إدارة ترمب تعلن عودة شاب تم ترحيله إلى السلفادور بـ"الخطأ" لمحاكمته في أميركا
أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، خلال مؤتمر صحافي الجمعة، وصول كيلمار أبريجو جارسيا إلى الولايات المتحدة وذلك بعدما كانت إدارة الرئيس دونالد ترمب رحّلته في وقت سابق من مارس الماضي إلى دولة السلفادور، ورفضت الامتثال لأمر قضائي يأمر بإعادته إلى الولايات المتحدة.
وقالت بوندي إن هيئة محلفين كبرى في المنطقة الوسطى من ولاية تينيسي أصدرت لائحة اتهام تتضمن تهمتين بحق جارسيا، تتعلقان بتهريب مهاجرين، والتآمر لارتكاب جريمة تهريب مهاجرين.
وأضافت: "بعد انتهاء فترة عقوبته، نتوقع ترحيله إلى بلده الأصلي، السلفادور".
وكانت إدارة ترمب تحدّت أوامر قضائية طالبتها بتسهيل عودة جارسيا إلى الولايات المتحدة، بعد ترحيله في 15 مارس، عقب تفعيل البيت الأبيض لقانون "الأعداء الأجانب" .
وذكرت أن الشاب كيلمار أبريجو جارسيا، وهو من مواليد السلفادور وكان يقيم في ولاية ماريلاند، كان من بين مجموعة من المهاجرين تم إرسالهم إلى أحد أشهر السجون في السلفادور خلال شهر مارس، على الرغم من صدور أمر قضائي سابق يمنع ترحيله إلى بلده الأصلي.
وفي أبريل الماضي، أمر قاض فيدرالي إدارة ترمب بتسهيل إعادته إلى الولايات المتحدة، إلا أن المسؤولين آنذاك قالوا إنهم غير قادرين على تنفيذ الأمر بشكل فوري لأنه كان محتجزاً لدى حكومة أجنبية.
وأكدت وزيرة العدل الأميركية أنها ستطالب بإبقاء جارسيا رهن الاحتجاز أثناء النظر في قضيته أمام محكمة فيدرالية بولاية تينيسي، مشيرةً إلى أن السلفادور وافقت على طلب للولايات المتحدة ترحيله لمواجهة ما وصفته بـ"الاتهامات الجدية للغاية".
وفي لائحة اتهام تم رفع السرية عنها الجمعة، أمام محكمة فيدرالية في ولاية تينيسي، وجّه الادعاء العام لجارسيا اتهامات تتعلق بتورطه في مخطط استمر لعقد من الزمن لنقل مهاجرين غير شرعيين إلى داخل الولايات المتحدة من دول مثل السلفادور والإكوادور وجواتيمالا وهندوراس.
كما زعمت لائحة الاتهام المكونة من 10 صفحات أن المتهم كان عضواً في عصابة "MS-13" الإجرامية، وهي تهمة نفتها عائلته، وأن بعض المهاجرين الذين قام بتهريبهم كانوا أيضاً من أفراد العصابة أو على صلة بها.
"رضوخ لضغوط للأوامر القضائية"
لائحة الاتهام الفيدرالية جاءت بعد أسابيع من أمر أصدرته المحكمة العليا يُلزم إدارة ترمب بتسهيل عودة أبريجو جارسيا من السلفادور، بعد أن أقر محامو وزارة العدل بأنه تم ترحيله عن طريق الخطأ.
وأثار ترحيله انتقادات حادة من قضاة فيدراليين ومحامين وأعضاء في الكونجرس، اعتبرو أن الإدارة تتجاهل أوامر المحكمة والدستور الأميركي والقوانين الفيدرالية التي تهدف إلى حماية المهاجرين من الاضطهاد.
وزار السناتور الأميركي كريس فان هولن (ديمقراطي من ماريلاند) جارسيا في أبريل، وكشف أنه تم نقله إلى سجن آخر.
وقال هولن، الجمعة، في بيان إن إدارة ترمب "ستضطر الآن إلى عرض قضيتها أمام المحكمة، كما كان ينبغي من البداية".
وأضاف: "لقد تجاهلت إدارة ترمب طيلة أشهر قرارات المحكمة العليا ودستورنا. واليوم، يبدو أنهم رضخوا أخيراً لمطالبنا بالامتثال للأوامر القضائية، واحترام حقوق الإجراءات القانونية المكفولة لكل شخص في الولايات المتحدة".
البيت الابيض يطلب من هولن الاعتذار
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت هاجمت الديمقراطيين الذين دافعوا على جارسيا، وقالت في بيان إن "إن لائحة الاتهام التي أصدرتها هيئة المحلفين الكبرى في وزارة العدل ضد أبريجو جارسيا تُثبت أن الحزب الديمقراطي المنفلت كان مخطئاً، وأن أدواته من وسائل الإعلام الكاذبة كانوا، مرة أخرى، ضحية للخداع."
وتابعت ليفيت أن "جارسيا لم يكن يوماً رجلاً بريئاً من ولاية ماريلاند كما زعموا، بل هو مهاجر غير شرعي، وإرهابي، وعضو في عصابة إجرامية، ومهرّب للبشر، قضى حياته في إيذاء الأبرياء، وخصوصاً النساء والفئات الأضعف"، مشددة على أنه "(جارسيا) سيعاد إلى الولايات المتحدة لمواجهة العدالة، والرد على جرائمه بكامل قوة القانون الأميركي".
وأردفت: "أما المشرّعون الديمقراطيون، وعلى رأسهم السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، وكل من يُطلق على نفسه صفة صحافي، ودافع عن هذا المجرم غير الشرعي، فعليهم أن يعتذروا فوراً لضحايا أبريجو جارسيا. وستواصل إدارة ترمب محاسبة المجرمين بكل حزم، ووفق أقصى ما يسمح به القانون".
البيت الأبيض: لم يتم ترحيله بالخطأ
من جانبه رفض نائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر وصف جارسيا بـ"الشاب الذي تم ترحيله عن طريق الخطأ".
ونشر ميلر عبر منصة "إكس" مقالاً لموقع "أكسيوس" يُشير إلى ترحيل جارسيا بالخطأ إلى السلفادور، وعلق عليه قائلاً: "يا له من عنوان غبي. المهاجر غير الشرعي المنتمي لعصابة MS-13، جارسيا، تم ترحيله بشكل صحيح إلى وطنه، السلفادور، ثم وُجّهت إليه لائحة اتهام بعد ظهور أدلة جديدة على جرائم شنيعة للغاية. وهو الآن يُحاكم، وبعد قضاء عقوبة سجن طويلة، سيُعاد مرة أخرى إلى السلفادور".
وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية وصفوا الأشخاص الذين تم ترحيلهم إلى سجون السلفادور في مارس، بأنهم "الأسوأ على الإطلاق"، واتهموهم بالانتماء إلى عصابات متورطة في جرائم جنائية.
وذكر تقرير لوكالة "بلومبرغ"، أنه من 238 مهاجراً تم نقلهم إلى السلفادور، ومعظمهم فنزويليين، لم توجه اتهامات خطيرة بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة، سوى لعدد قليل منهم.
وأظهرت مئات الصفحات من السجلات القانونية وتصريحات المسؤولين التي اطلعت عليها الوكالة، أن 5 أفراد فقط وُجهت لهم تهم، أو أُدينوا باعتداءات جنائية أو انتهاكات تتعلق بالأسلحة.
وفي مايو الماضي، وجّهت المحكمة العليا الأميركية "ضربة قوية" لخطة إدارة ترمب ترحيل فنزويليين تشتبه بأنهم أعضاء عصابات إجرامية إلى مركز احتجاز في السلفادور، بموجب قانون "أعداء الأجانب" لعام 1798.
وقالت المحكمة إنه لا بد أن تُتاح للمحتجزين "فرصة ملائمة" لتقديم اعتراضات قانونية، فيما وجه ترمب انتقادات حادة للمحكمة، معتبراً أن يوم إصدار الحكم "يوم عصيب لأميركا".
وأوضح القرار، الذي صدر بأغلبية 7 قضاة مقابل 2 في استجابة لطلب مجموعة من الفنزويليين، قراراً سابقاً غير معتاد أصدره قضاة المحكمة في 19 أبريل، يقضي بتجميد أي عمليات ترحيل لأشخاص محتجزين في شمال تكساس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
«الشيوخ الأمريكي»: إزالة سورية من قائمة «الدول المارقة»
أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يقضي بشطب اسم سورية من لائحة غير رسمية تعرف بـ«الدول المارقة». وتضم قائمة «الدول المارقة» دولا تمنع الولايات المتحدة من التعاون معها أو تقديم الدعم لها في مجال الطاقة النووية المدنية. وقال البيت الأبيض في منشور له على منصة «X»، إنه رغم أن هذا التصنيف لا يعد رسميا من قبل الحكومة الأمريكية، فإن سورية لا تزال مدرجة كدولة راعية للإرهاب منذ عام 1979 وفق وزارة الخارجية الأمريكية. ويبقي هذا التصنيف على مجموعة من القيود الصارمة، من بينها حظر المساعدات الخارجية، وتقييد صادرات ومبيعات الأسلحة، وفرض ضوابط على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بالإضافة إلى عقوبات مالية وإجرائية أخرى، وفقا لروسيا اليوم. و«لائحة الدول المارقة» أو ما يعرف بالإنجليزية بـ Rogue States ليست تصنيفا رسميا قانونيا في الولايات المتحدة، بل هي مفهوم سياسي استخدمته الإدارات الأمريكية، خصوصا في التسعينيات وبداية الألفية، للإشارة إلى دول تُتهم بأنها تدعم «الإرهاب الدولي» أو تسعى لامتلاك أو نشر أسلحة دمار شامل (نووية، كيميائية، بيولوجية)، أو تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، أو تتحدى النظام الدولي أو تهدد الأمن الإقليمي والدولي. والمصطلح برز بشكل خاص خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ثم تم تبنيه وتطويره في عهد جورج دبليو بوش. أخبار ذات صلة واستخدت إدارة بوش مصطلح محور الشر (Axis of Evil) عام 2002 للإشارة إلى إيران، العراق، وكوريا الشمالية، وهي تسمية قريبة من مفهوم «الدول المارقة». وهناك فرق بين «الدول المارقة» و«الدول الراعية للإرهاب» في السياسة الأمريكية، يتمثل في أن تصنيف «الدول الراعية للإرهاب» هو تصنيف رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية، وله تبعات قانونية مباشرة من عقوبات إلى حظر مساعدات وقيود مالية وتجارية. أما «الدول المارقة»، فهو تصنيف سياسي غير رسمي، يستخدم في الخطابات لتبرير سياسات العزل أو الضغوط. وأطلقت الولايات المتحدة وصف «الدولة المارقة» في فترات مختلفة على سورية وإيران والعراق وكوريا الشمالية وكوبا وليبيا وفنزويلا.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
غوف: نصيحة أمي في الرياض قادتني لكأس «رولان غاروس»
قالت الأميركية كوكو غوف المتوجة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، السبت، وهي أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز باللقب منذ عقد من الزمان، إن فوزها في باريس كان من أجل الناس الذين يشبهونها في بلدها ويعانون وسط الاضطرابات السياسية المستمرة. وقاتلت غوف لتقلب تأخرها بمجموعة لانتصار 6-7 و6-2 و6-4 على أرينا سابالينكا، وتتوج بأول ألقابها في فرنسا المفتوحة ولقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى بعد بطولة أميركا المفتوحة 2023. وغوف أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز ببطولة فرنسا المفتوحة منذ سيرينا وليامز في عام 2015. وقالت مبتسمة، دون الخوض في المزيد من التفاصيل: «الفوز باللقب يعني الكثير. من الواضح أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث في بلدنا الآن. أنا متأكدة من أنكم تعرفون ذلك بالفعل». وأضافت: «لكنني قادرة على تمثيل الأشخاص الذين يشبهونني في أميركا والذين ربما لا يشعرون بالدعم خلال هذه الفترة، وأن أكون مجرد انعكاس للأمل والنور لهؤلاء الناس». وكانت هناك اضطرابات سياسية مستمرة في الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترمب العام الماضي. وشهدت الأشهر القليلة الأولى من ولاية ترمب هجوماً على جهود التنوع والإدماج، بعد أن قام في غضون أسابيع قليلة بتغيير سياسات تعود لعقود من الزمن لمعالجة الظلم التاريخي الذي لحق بالمجموعات المهمشة. وألغى ترمب في فترة ولايته الثانية أمراً تنفيذياً تاريخياً يعود إلى عام 1965 ينص على توفير فرص عمل متساوية للجميع، وألغى الإجراءات البيئية لحماية المجتمعات الملونة، وأمر بإلغاء وكالة ساعدت في تمويل الشركات المملوكة للأقليات والنساء. وأثارت هذه الإجراءات قلق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقولون إنها تمحو فعلياً عقوداً من التقدم الذي أحرز بشق الأنفس في مجال المساواة في الفرص للمجتمعات المهمشة. وقالت غوف: «أتذكر أنني شعرت بفترة من الإحباط بعد الانتخابات، وقالت لي أمي في الرياض (في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024): حاولي فقط أن تفوزي بالبطولة لتمنحي الناس شيئاً يجعلهم يبتسمون قليلاً». وأضافت: «هذا ما كنت أفكر فيه اليوم عندما حملت الكأس». وتابعت: «رؤية العلم بين الجماهير يعني لي الكثير، قد يشعر بعض الناس بنوع من الوطنية وأشياء من هذا القبيل، لكنني بالتأكيد وطنية وفخورة بكوني أميركية، وفخورة بتمثيل الأميركيين الذين يشبهونني والأشخاص الذين يدعمون نوعاً ما الأشياء التي أدعمها».


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
مصارع يدعو لتنظيم نزال بين ترمب وماسك
دعا المصارع وصانع المحتوى الأمريكي الشهير لوغان بول إلى تنظيم نزال بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد الخلاف الكبير بين الطرفين، وانتقاد «ماسك» مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يدعمه البيت الأبيض. وسرعان ما تصاعدت المشادة إلى هجمات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي وتردد صداها في الأوساط السياسية والتجارية وحتى الرياضية الأمريكية، وفق التقرير الذي بثه موقع الـ«RT»، إذ قال «لوغان بول» عبر منصة التواصل الاجتماعي«X»: «دعونا نفعل هذا، ونشر المدون ملصقا مزيفا صمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي ورسم عليه وجها لوجه ماسك وترمب وهما يتحضران لنزالات رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA)». وتبادل ترمب وماسك تعليقات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ صرّح رجل الأعمال بأنه لولا دعمه لما فاز ترمب في انتخابات نوفمبر 2024، وانتقد مشروع القانون الذي طرحه البيت الأبيض لخفض الإنفاق الحكومي. وكتب ماسك سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على منصة «X» التابعة له، قبل حذفها، اتهم فيها الرئيس الأمريكي بوجود اسمه في ملفات جيفري إبستين المدان بقضايا استغلال جنسي للأطفال. وبدوره، قال الرئيس الأمريكي إن ماسك قد توقف عن أداء واجباته بضمير حيّ، وجن جنونه. وهدد ترمب بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما فيها «سبيس إكس - SpaceX»، وإلغاء جميع أنواع الدعم. أخبار ذات صلة وقدم ماسك دعما ماليا كبيرا لحملة ترمب في انتخابات 2024، حيث أنفق أكثر من ربع مليار دولار لتعزيز فرصه في الولايات المتأرجحة. وكافأ ترمب الملياردير بتعيينه مسؤولا عن «وزارة كفاءة الحكومة»، حيث أشرف على تقليصات واسعة في الوظائف الحكومية وإغلاق وتقليص عدد من الوكالات.