
فندق سان جورج في بيروت… ذاكرة مجد وخراب تعود إلى الحياة من جديد
في عين المريسة في بيروت، شريط من حلو الذكريات ومرها يمر كلما وقعت العين على معلم شهير علم في تاريخ لبنان وفي قلوب من عاصره. إنه فندق سان جورج العائد بناؤه إلى القرن العشرين وتحديدا إلى العام 1934 زمن العز والفخامة والسحر الذي عاشته بيروت في تلك الحقبة، قبل أن ينقلب السحر ويستحيل لعنة بل لعنات.
الفندق الذي صنف واحدا من أفخم فنادق العالم حلت فيه شخصيات عالمية مثل عاهل الأردن الملك حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وأم كلثوم ومشاهير السينما العالمية على غرار إليزابيث تايلور وريتشارد بورتون ومارلون براندو.. والى الأفلام السينمائية التي صورت مشاهد منها في داخله وشهدت على سحر موقعه، احتضنت صالة الاجتماعات فيه لقاءات سياسية مهمة تخطت البعد المحلي اللبناني إلى البعد العربي والإقليمي.
وفي العام 1975، عام اندلاع الحرب في لبنان، عاثت الأطراف المتحاربة خرابا بفندق سان جورج حاله حال كل فنادق العاصمة اللبنانية، وفي مرحلة لاحقة، وبدلا من النزلاء، «تمترس» فيه الجيش السوري حتى العام 1990.
ومن نزاعات الحرب إلى النزاعات القانونية لانتزاع حق إعادة تأهيل الفندق التي دارت بين مالكي الفندق وشركة «سوليدير» التي كانت مولجة بإعادة إعمار وسط بيروت. ولم تقف مصائب الفندق عند هذا الحد، حيث كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري بسيارة مفخخة في العام 2005 بالقرب من «السان جورج» الذي بدا وكأن الشؤم يلاحقه ويأبى مغادرته. وأصيب يومذاك المالك فادي خوري، وقضى مسؤول في الفندق من بلدة تحوم البترونية.
وفي العام 2020، وبعد سنوات من الصراع القانوني، حصل مالك فندق سان جورج فادي خوري على ترخيص رسمي لإعادة بناء الفندق وافتتاحه من جديد، فكانت الباكورة مع النادي الخاص به ومسبحه الشهير، قبل أن يصار قبل أيام إلى افتتاح فندق The View التابع لإدارة السان جورج والملحق بالمبنى الأساسي الذي ينتظر الترميم. كما تم افتتاح 15 جناحا فخما تقع على مستوى مسبح السان جورج.
الأكيد أن فندق سان جورج ليس مجرد فندق فخم دفع باهظا ثمن الحروب في لبنان، بل هو مرادف للبنان أيام العز في الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات. ولعل عودة جزء منه إلى الحياة هي مؤشر إيجابي إلى الآتي على لبنان من أيام علها تكون أيام ازدهار ورخاء وعز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ يوم واحد
- المركزية
هيكل يأمر الجيش بالدخول إلى المباني المهددة
طلب قائد الجيش رودولف هيكل من الجيش دخول المباني المهددة في مناطق محددة. وأكدت مصادر عسكرية للـLBCI أن الجيش اللبناني حاول ردع الجيش الإسرائيلي عن القيام بتهديداته عبر الاتصال بالميكانيزم للكشف على الاماكن المهددة، لكن الجيش الإسرائيلي رفض فابتعد الجيش اللبنانيّ عن المواقع التي قُصقت لاحقًا. أُفيد عصر اليوم، عن انتشارٍ كثيف للجيش اللّبنانيّ في منطقة المريجة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت للكشف على مكان محدد زعم الجيش الإسرائيليّ وجود مخزن سلاح لحزب الله فيه. وتقع النقطة الّتي ينتشر فيها الجيش بالقرب من ثانوية حسين مكتبي الرسميّة خلف مخفر المريجة. وحتّى اللحظة يواصل الجيش اللّبنانيّ عملية البحث والكشف والتواصل مع السكّان بغية التأكّد من صحّة المزاعم أو نفيها.


سيدر نيوز
منذ 5 أيام
- سيدر نيوز
فندق سان جورج في بيروت… ذاكرة مجد وخراب تعود إلى الحياة من جديد
في عين المريسة في بيروت، شريط من حلو الذكريات ومرها يمر كلما وقعت العين على معلم شهير علم في تاريخ لبنان وفي قلوب من عاصره. إنه فندق سان جورج العائد بناؤه إلى القرن العشرين وتحديدا إلى العام 1934 زمن العز والفخامة والسحر الذي عاشته بيروت في تلك الحقبة، قبل أن ينقلب السحر ويستحيل لعنة بل لعنات. الفندق الذي صنف واحدا من أفخم فنادق العالم حلت فيه شخصيات عالمية مثل عاهل الأردن الملك حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وأم كلثوم ومشاهير السينما العالمية على غرار إليزابيث تايلور وريتشارد بورتون ومارلون براندو.. والى الأفلام السينمائية التي صورت مشاهد منها في داخله وشهدت على سحر موقعه، احتضنت صالة الاجتماعات فيه لقاءات سياسية مهمة تخطت البعد المحلي اللبناني إلى البعد العربي والإقليمي. وفي العام 1975، عام اندلاع الحرب في لبنان، عاثت الأطراف المتحاربة خرابا بفندق سان جورج حاله حال كل فنادق العاصمة اللبنانية، وفي مرحلة لاحقة، وبدلا من النزلاء، «تمترس» فيه الجيش السوري حتى العام 1990. ومن نزاعات الحرب إلى النزاعات القانونية لانتزاع حق إعادة تأهيل الفندق التي دارت بين مالكي الفندق وشركة «سوليدير» التي كانت مولجة بإعادة إعمار وسط بيروت. ولم تقف مصائب الفندق عند هذا الحد، حيث كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري بسيارة مفخخة في العام 2005 بالقرب من «السان جورج» الذي بدا وكأن الشؤم يلاحقه ويأبى مغادرته. وأصيب يومذاك المالك فادي خوري، وقضى مسؤول في الفندق من بلدة تحوم البترونية. وفي العام 2020، وبعد سنوات من الصراع القانوني، حصل مالك فندق سان جورج فادي خوري على ترخيص رسمي لإعادة بناء الفندق وافتتاحه من جديد، فكانت الباكورة مع النادي الخاص به ومسبحه الشهير، قبل أن يصار قبل أيام إلى افتتاح فندق The View التابع لإدارة السان جورج والملحق بالمبنى الأساسي الذي ينتظر الترميم. كما تم افتتاح 15 جناحا فخما تقع على مستوى مسبح السان جورج. الأكيد أن فندق سان جورج ليس مجرد فندق فخم دفع باهظا ثمن الحروب في لبنان، بل هو مرادف للبنان أيام العز في الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات. ولعل عودة جزء منه إلى الحياة هي مؤشر إيجابي إلى الآتي على لبنان من أيام علها تكون أيام ازدهار ورخاء وعز.


ليبانون 24
منذ 6 أيام
- ليبانون 24
كَبُرَ وأصبح شاباً طويل القامة... إليكم صور علي نجل الفنان ملحم زين
نشر الفنان ملحم زين عبر خاصية " ستوري" عبر حسابه على " انستغرام"، فيديو للحظة تسليم والده حسين وإبنه علي، لجائزة تحمل إسمه إلى إحدى الشابات، في الجامعة الأميركيّة لبيروت. واللافت أنّ علي نجل ملحم كِبُرَ وأصبح شاباً طويل القامة، ووقف إلى جانب جدّه، خلال تسليم الجائزة.