
التقويم المدرسي وسرعة في الإنجاز
لا شك أن هيئة تقويم التعليم والتدريب في الوقت الحاضر ليست جهة تنظيمية قائمة على عمليات تقويم التعليم الحكومي والأهلي في المملكة فقط، بل تعدت تلكم المرحلة بمراحل وتوالت عليها القفزات الواحدة تلو الواحدة حتى أصبحت أنموذجاً عالمياً ومصدراً أساسياً للخبرات والمعارف التي تتسابق دول العالم للاستفادة منها ويتناولها الخبراء الدوليون الإشادة بها إعجاباً بتلكم الجهود الرائعة والمخطط لها وفق خطة زمنية دقيقة وبمتابعة حكيمة ودعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والتي سخرت كافة أنواع الدعم المستمر لتقويم التعليم والتعرف على نقاط القوة والضعف فكانت هذه الثمرة الرائعة والرائدة في مسيرة التقويم والإصلاح للعملية التعليمية. أعني هيئة تقويم التعليم التي راهنت على أن النجاح هدفنا والتميز غايتنا فكانت النتائج مذهلة. وفي الوقت نفسه سريعة وجبارة وتأطير علمي متناهٍ في الدقة، هنا تختفي علامات التعجب والدهشة حين يقف أبرز الخبراء الدوليين على مستوى العالم ممن لديهم خبرات سابقة وتقنية رئيس فريق خبراء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، الدكتور «هارولد هيسلوب» فيشيد ببرنامج التقويم المدرسي السعودي ببرنامج التقويم المدرسي السعودي حيث قال: إنَّه عمل غير مسبوق عالميًّا في الشموليَّة وسرعة الإنجاز، والاعتماد على التقنية والبيانات، وأوضح هيسلوب أن ما يميز البرنامج هو قدرته على تلبية احتياجات المدارس السعودية بشكل عملي وفعال، مع ضمان مشاركة النتائج بشكل شفاف مع جميع أصحاب المصلحة، ما يسهم في تحسين الأداء التعليمي وتعزيز جودة المخرجات.
وأضاف أن ما تحقق في المملكة خلال فترة قصيرة يمثل نقلة نوعية في منهجيات التقويم التربوي، ويعكس رؤية استراتيجية واضحة نحو بناء نظام تعليمي متطور قائم على المعرفة والابتكار.
هذه الإشادة لم تكن لتوجد من فراغ وإنما جاءت من واقع مبهر، فالجهود التي تمت في التقويم المدرسي خلال فترة قصيرة -أقل من عامين- في عمل غير مسبوق عالميًّا، وهي في حقيقتها مدعاة للفخر والاعتزاز بأن تكون هناك منظومة تقويمية تمارس عملها بكل احترافية ودقة وتميز، ويجعلك تقف لها موقف احترام وتقدير، فخلال مدة وجيزة استطاع أكثر من مليوني أمر طالب الاطلاع على مستوى أبنائهم عبر تطبيق (مستقبلهم)، ويشمل أكثر من 22 ألف مدرسة حكومية وأهلية، وذلك في إطار سعي الهيئة إلى تعزيز دور الأسرة وأولياء الأمور في رحلتهم التعليمية، كما أن الهيئة أكملت تقويم جميع مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية، وجعلت هناك منصة (تميز) والتي من خلالها تستطيع المدرسة أن تتطلع على جوانب الضعف والقوة في أدائها حيث أصدرت أحكاماً حول جهودها التطويريَّة من حيث فاعليتها، وكفاءتها، وأثرها، واستدامتها، وذلك في ضوء معايير التقويم والتميز المدرسي المعتمدة من الهيئة الذي يُعدُّ إحدى أهم عمليات تجويد التعليم، وأساسًا من أسس التطوير التعليمي، ومدخلًا للارتقاء بالتعليم العام في جميع عناصره ومستوياته.
بقي لنا حقيقة أن نفخر بإنجازات هذا الوطن المعطاء ونفاخر به غيرنا من الدول، وهيئة التقويم واحدة من تلكم المنظومات التي تزخر بها مملكتنا الحبيبة والتي تدعم التميز وتراهن عليه.
وبإذن الله يكون هناك المزيد من التميز لكافة منظومات ومؤسسات بلادنا أسوة بما وصلت إليه هيئة التقويم في الريادة والتميز حتى أصبحت تجربتها من التجارب التي تستفيد منها الدول الأخرى المتقدمة في الشمولية والسرعة والأداء الذي يمزج بين الجانب التقني والاحترافية والشمولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 8 ساعات
- عكاظ
«SHIMM» تدعم توجهات العلا للسياحة الفلكية والاكتشافات العلمية
أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا منظومة المراقبة الفلكية (SHIMM) في موقع «منارة العلا» بالقرب من محمية «الغراميل» الطبيعية، وذلك في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تقييم جاهزية الموقع لاستضافة الأنشطة والأبحاث الفلكية المتقدمة، وتعزيز مكانة العلا وجهةً رائدةً في مجال السياحة الفلكية والاكتشافات العلمية. ويأتي تدشين المنظومة، تأكيداً على التزام الهيئة بتطوير منارة العلا وفق أعلى المعايير العلمية والبيئية، بما يسهم في دعم التوجهات العالمية نحو اختيار مواقع فلكية وتعزيز البحث العلمي، في ظل الاهتمام المتنامي بالمملكة في مجالات الفلك وعلوم الفضاء. وتُعد نسخة المنظومة التي تُطلق في محافظة العلا الأكثر تطوراً وتكاملاً على مستوى العالم، لقدرتها على تحمّل مختلف الظروف المناخية، من العواصف الرملية إلى التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة، وعُززت بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير مراقبة آلية دقيقة على مدار الساعة، تشمل الرصد المبكر والتنبيه لأي تحديات محتملة قد تؤثر على دقة وجودة الرؤية الفلكية. وتمتد فترة تشغيل المنظومة إلى 12 شهراً، يتم خلالها جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمتغيرات الجوية والقياسات المؤثرة في جودة الصور الفلكية، وذلك في إطار جهود الهيئة لدراسة إمكانات الموقع ودعم الخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية الفلكية في منارة العلا. ويُعد الحفاظ على البيئة الطبيعية والثقافية في العلا محوراً أساسياً في نهج الهيئة التنموي، وتواصل الهيئة التزامها بحماية المشهد الطبيعي والحد من التلوث الضوئي، خصوصا بعد تصنيف موقعي «منارة العلا» و«الغراميل» بصفتهما أول مواقع السماء المظلمة في المنطقة. وتتماشى هذه المبادرة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير العلا وجهةً عالميةً في مجالات السياحة المستدامة والابتكار العلمي، مع إشراك أهالي العلا وسكانها في حفظ وصون تراثها الطبيعي والإنساني. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 8 ساعات
- عكاظ
المملكة توثّق ذاكرة المكان: 13 موقعاً أثرياً جديداً على خارطة حائل
أعلنت هيئة التراث تسجيل 13 موقعاً تراثياً جديداً في منطقة حائل، ضمن سجل الآثار الوطني، في خطوة تُعد تأكيداً متجدداً على التزام المملكة بالحفاظ على الهوية الثقافية لمناطقها، وتوثيق الإرث الوطني العريق الذي تختزنه أرضها، خصوصاً في المناطق التي تتكامل فيها الجغرافيا بالتاريخ مثل حائل. ويأتي التسجيل ضمن جهود الهيئة في حصر وتوثيق المواقع التراثية، والعمل على حمايتها وتفعيلها كجزء من المسار الوطني لصون التراث، إذ تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز حضور الموروث الحضاري في وجدان المجتمع، وتقديمه كرافد ثقافي وسياحي ومعرفي للأجيال القادمة. ويُعدُّ الإنجاز خطوة إضافية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ التي تؤكد ضرورة الاعتناء بالثقافة كقطاع منتج، وتعزيز الهوية السعودية بكل تنوعها وثرائها، عبر الحفاظ على مواقع التراث الوطني، ودعم تسجيلها محلياً ودولياً، ودمجها في خارطة التنمية السياحية والاقتصادية. وتحظى منطقة حائل بخصوصية ثقافية وتاريخية جعلت منها مركزاً مهماً في سجل الذاكرة السعودية، بما تضمه من مواقع ونقوش ورسومات صخرية وآثار تعود لعصور متعددة، ما يجعل توثيق هذه المواقع جزءاً من مسؤولية وطنية لتعزيز الانتماء والوعي المجتمعي بأهمية التراث. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
سياحة فلكية
أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا منظومة المراقبة الفلكية (SHIMM) في موقع «منارة العلا» بالقرب من محمية «الغراميل» الطبيعية، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقييم جاهزية الموقع لاستضافة الأنشطة والأبحاث الفلكية المتقدمة، وتعزيز مكانة العلا وجهةً رائدةً في مجال السياحة الفلكية والاكتشافات العلمية. ويأتي تدشين المنظومة تأكيدًا على التزام الهيئة بتطوير منارة العلا وفق أعلى المعايير العلمية والبيئية، بما يسهم في دعم التوجهات العالمية نحو اختيار مواقع فلكية وتعزيز البحث العلمي، في ظل الاهتمام المتنامي بالمملكة في مجالات الفلك وعلوم الفضاء. وتُعد نسخة المنظومة التي تُطلق في محافظة العلا الأكثر تطورًا وتكاملًا على مستوى العالم، لقدرتها على تحمّل مختلف الظروف المناخية، من العواصف الرملية إلى التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة، وعُززت بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير مراقبة آلية دقيقة على مدار الساعة، تشمل الرصد المبكر والتنبيه لأي تحديات محتملة قد تؤثر على دقة وجودة الرؤية الفلكية. وتمتد فترة تشغيل المنظومة إلى 12 شهرًا، يتم خلالها جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمتغيرات الجوية والقياسات المؤثرة في جودة الصور الفلكية، وذلك في إطار جهود الهيئة لدراسة إمكانات الموقع ودعم الخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية الفلكية في منارة العلا.