
'الكاف' تشن هجوما معاكسا على الجزائر وتسلّط عقوبات قاسية على الأندية
كشّر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 'كاف' عن أنيابه تجاه الجزائر، وأظهر تباينه في التعامل مع الأندية الإفريقية، بعد العقوبات التي سلّطتها لجنة الانضباط على كل من مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، التي كانت قاسية بالنظر للأحداث التي جرت في ملاعب أخرى وفي كل اللقاءات الإفريقية سواء في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وظهرت سياسة الكيل بمكيالين بوضوح، خلال البيان الذي نشره الموقع الرسمي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، حيث كشف عن فحوى اجتماع لجنة الانضباط التابعة للهيئة، التي خرجت بقرارات مجحفة في حق الأندية الجزائرية، خاصة فريق مولودية العاصمة، الذي تم إدانته بعدة مخالفات للمواد 82 و83 من القانون التأديبي، والمواد 32 و35 من لائحة الأمن والسلامة، في لقاء الذهاب للدور ربع نهائي من منافسة دوري الأبطال ضد أورلاندو بيراس الجنوب إفريقي يوم 01 أفريل الماضي، حيث تم إصدار عقوبة خوض مباراتين قادمتين على ملعبه في المسابقات القارية من دون جمهور، رغم أن اللقاء لم يشهد أي أحداث بل مر في روح رياضية عالية بالرغم من خسارة العميد للمواجهة، ولم تشهد أي إشعال للشماريخ أو أي حادثة خارجة عن نطاق الكرة.
ولم تتوقف عقوبات المولودية على حرمانه من جماهيره للقاءين مقبلين، بل تعدى لغرامات مالية، وصلت لـ10 آلاف دولار أمريكي لاستخدام الشماريخ، رغم عدم استخدامها في المواجهة، بالإضافة إلى 20 ألف دولار أمريكي لاستخدام مؤشرات الليزر، 10 آلاف دولار أمريكي لرمي المقذوفات التي لم يشاهدها إلى محافظ اللقاء، أما عقوبات لقاء العودة من نفس المواجهة، تم تسليط عقوبة الإيقاف على المدرب المساعد محمد خزروني لأربع مباريات، بسبب خرق المواد 82 و123، بالإضافة إلى تغريمه 15 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى المفاجأة في عقوبة اللاعب عبد القادر أسامة منزلة فقد تم إيقافه مباراتين، إحداهما مع وقف التنفيذ لمدة سنة، كما تم فرض غرامة قدرها 100 ألف دولار أمريكي بسبب سوء سلوك اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني. ما يعني غرامة إجمالية بـ140 ألف دولار بحق الفريق، لكن في المقابل اكتفت اللجنة بإدانة نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، بسوء تنظيم الإجراءات الأمنية خلال مباراته في دوري الأبطال أمام مولودية الجزائر بتاريخ 9 أفريل المنقضي، مع إيقاف المسؤول في النادي إيزيكيل ماتيبولا 4 مباريات، منها مباراتان مع وقف التنفيذ لمدة سنة، كما تم إيقاف اللاعبين سيبو تشين ونكوسيناثي سيبيسي مباراة واحدة لكل منهما، مع وقف التنفيذ لمدة سنة، مع عقوبات مالية مقدرة بـ50 ألف دولار أمريكي لسوء سلوك الفريق، و20 ألف دولار أمريكي للإخلال بمتطلبات الأمن والسلامة.
وتغاضت اللجنة عن اقتحام جماهير نادي أورلاندو بيراتس لأرضية الميدان، وتواجد أشخاص بأسلحة داخل أرضية الميدان، بالإضافة إلى الاعتداءات الكبيرة على الأنصار والبعثة الجزائرية، مع استعمال غازات مسيلة للدموع، رغم أنها أشد خطورة إلا أن العقوبة كانت مالية فقط وبمبلغ رمزي مقارنة بعقوبات المولودية التي تسلط على من يكون متسبّبا في اندلاع حرب وأعمال شغب كبيرة.
ولم تتوقف العقوبات على المولودية فقط، بل تعدّت لكل من شباب قسنطينة واتحاد العاصمة تسليط غرامات مالية كبيرة، على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة الفريقين في منافسة كأس 'الكاف'، والتي أدانت 'الكاف' شباب قسنطينة بسبب سوء السلوك واستخدام الشماريخ خلال مواجهة الذهاب بملعب حملاوي بقسنطينة، التي جرت يوم 1 أفريل 2025، أين تم تغريم 'السياسي' بـ15 ألف دولار أمريكي، و10 آلاف دولار أمريكي، كانت معلقة منذ 24 ديسمبر 2024، كانت معلّقة، كما قررت اللجنة لجنة الانضباط على مستوى 'الكاف' معاقبة فريق اتحاد العاصمة بمباراة واحدة بدون جمهور مع وقف التنفيذ لمدة سنة. مع غرامة مالية بـ25 ألف دولار أمريكي، بعد خرق المادتين 82 و83 من القانون التأديبي والمادتين 32 و35 من لائحة الأمن والسلامة حسب اللجنة.
والملاحظ لعقوبات الأندية الجزائرية كانت قاسية جدا، مقارنة بما جرى في ملاعب إفريقية، أين تم اجتياح الملاعب من طرف الأنصار، والاعتداءات، والتي لم يصدر في حقها عقوبات من هذا الحجم، وهو ما يؤكد أن الأمر يتعدى مواد قانونية، بقدر ما هو تصفية حسابات من 'الكاف' تجاه الجزائر، بعد الفوز بقضية الخريطة، والتي ستكون لها تبعات مستقبلا على كل ما يخص الكرة الجزائرية، بداية بالأندية المشاركة في المنافسات القارية، في انتظار المنتخب الوطني الذي سيجد نفسه أمام محك حقيقي نهاية السنة الجارية، واللعبة القذرة الممارسة في دهاليز 'الكاف'.
وسيكون وزير الرياضية ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمام تحدّ كبير لإعادة الاعتبار للأندية الجزائرية، ومحاربة 'اللوبيات' القذرة في 'الكاف'، التي أثّرت بشكل كبير على نتائج بعض الأندية الجزائرية في السنوات الماضية، والبداية بالعقوبات المسلّطة في الوقت الراهن، على كل من مولودية الجزائر، شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، والطعون المقدمة للنظر في العقوبات والتي كانت قاسية ومجحفة وغير خاضعة للمنطق مقابل تساهلات كبيرة وتغاضي من طرف اللجنة على سلوكات خطيرة في الفرق الأخرى مثلما حدث في لقاء الترجي التونسي وماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي والاعتداءات الكبيرة من طرف الشرطة وأمن الملاعب على البعثة الجزائرية في لقاء أورلاندو بيراتس ومولودية الجزائر.
إدارة 'العميد' تطعن في عقوبات 'الكاف'
كشفت إدارة مولودية الجزائر، برئاسة حكيم حاج رجم، عن امتعاضها من قرارات لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، والتي أنزلت عقوبات قاسية على فريق مولودية الجزائر سواء مالية وصلت لحدود 140 ألف دولار، أو على الفريق بحرمانه من أنصاره في لقاءين الموسم المقبل، بالإضافة إلى معاقبة خزروني ومنزلة بأربعة لقاءات ولقاءين على التوالي.
ونشرت إدارة 'العميد' بيانا لها عبر صفحتها الرسمية على 'الفايس بوك'، أول أمس الخميس، أنها اتخذت كافة الإجراءات للطعن في العقوبات التي سلّطتها 'الكاف' على الفريق، والتي كانت قاسية إلى حد بعيد، رغم أن المتسبب في الأحداث نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، سلّطت عليه اللجنة عقوبة مالية صغيرة مقارنة بما جرى قبل، أثناء وبعد اللقاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
كأس العرب 2025.. تخصيص جوائز مالية غير مسبوقة
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب 2025 بقطر، عن تخصيص جوائز مالية قياسية، في خطوة تؤكد المكانة المتزايدة لهذه المنافسة القارية. وكشف وزير الرياضة والشباب القطري، ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار فيما يمثل معياراً جديداً. ويضعها إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية. مؤكداً أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب 2025، البطولة التي أعادت إحيائها قطر في عام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف المتحدث:'تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها، والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة'. للإشارة، ستسضيف الدوحة القطرية، حفل القرعة النهائية لكأس العرب 2025 في 25 ماي الجاري، وتنطلق البطولة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل.


الشروق
منذ 5 ساعات
- الشروق
فيديو متداول للحظة سرقة أموال الدكتورة المصرية نوال الدجوي
انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قيل إنه وثق لحظة سرقة الأموال من منزل الدكتورة المصرية نوال الدجوي. وبحسب صحيفة اليوم السابع فإن الفيديو الذي التقطته كاميرات مراقبة منزل، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والثقافة، بتاريخ 17 نوفمبر 2024، يوضح ظهور بعض الأشخاص يحملون حقائب ويدخلون بها داخل سيارة من المنزل. 📌 متداول.. 'حقائب الملايين والذهب'.. فيديو يكشف طريقة سرقة 300 مليون جنيه و15 كيلو ذهب من فيلا نوال الدجوي — شاهيناز طاهر (@ChahinazTaher) May 20, 2025 وكشفت التحقيقات عن وجود خلافات عائلية بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي بسبب الميراث، والتي بدأت بعد وفاة نجلها الدكتور شريف الدجوى فى أفريل 2015، وتفاقمت أكثر بعد وفاة ابنتها 'منى الدجوي' فى مارس 2025. وأشارت التحقيقات إلى وجود عدة محاضر متبادلة بين نجلتي 'منى الدجوى'، كطرف أول، وبين أبناء خالهم 'شريف الدجوي' كطرف ثاني، معظهم تتعلق بـ الاستيلاء على أموال العائلة. يذكر أن واقعة سرقة ثروة ضخمة من منزل الدكتورة، أثارت جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن أسباب عدم الاحتفاظ بكل تلك المبالغ والمشغولات الذهبية في البنوك. والثلاثاء، أصدرت جهات التحقيق خمس قرارات مهمة في واقعة اقتحام وسرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، وذلك بعد اتهام أحد أفراد أسرتها بالاستيلاء على مبالغ كبيرة تقدر بـ 50 مليون جنيه مصري، 3 ملايين دولار، 350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية. وتضمنت هذه القرارات الاستدعاء العاجل للدكتورة لجلسة استماع أمام جهات التحقيق، وإجراء تحريات موسعة من قبل الأجهزة الأمنية لكشف التفاصيل الكاملة للحادث وملابساته، مع الانتقال الفوري إلى موقع الجريمة لمعاينة الفيلا والتأكد من وجود أي تلفيات بالخزائن الحديدية المستخدمة في حفظ الأموال والمقتنيات الثمينة. كما تم توجيه أحد خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحص مكان الواقعة ورفع البصمات، في محاولة لتحديد هوية مرتكب الجريمة، الذي يرجح أنه أحد المترددين على الفيلا، ويعرفها جيدا. وتصدر اسم الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، محركات البحث إثر انتشار خبر تعرضها لعملية سرقة واسعة، حيث تساءل البعض عن مصدر كل تلك الأموال. والاثنين، باشرت النيابة العامة بأكتوبر، التحقيق فى بلاغ يفيد تعرض الدجوي، لسرقة مبالغ مالية فئة الدولار وعملة مصرية، ومشغولات ذهبية، من داخل مسكنها بمدينة 6 أكتوبر. وكشفت التحريات المبدئية التي أجرتها الأجهزة الأمنية عن وجود مشكلات عائلية ووجود خلافات بين الدكتورة وحفيدها تتعلق بميراث العائلة. وتعمل أجهزة الأمن حاليًا على التحقق من مدى علاقته بالواقعة، دون توجيه اتهامات رسمية حتى الآن، مع استمرار التحقيقات لكشف جميع التفاصيل المرتبطة بالحادث. المسروقات تشمل 15 كجم ذهب و3 ملايين دولار و50 مليون جنيه.. تفاصيل السطو على منزل #نوال_الدجوي رئيس جامعة أكتوبر #مباشر_بلس — Pulse (@MubasherPulse) May 19, 2025 يذكر أن الدكتورة نوال الدجوي تُعدّ من أبرز الشخصيات في قطاع التعليم الخاص في مصر، وهي رئيسة ومؤسِّسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA). تُعرف بين طلابها ومجتمعها الأكاديمي بلقب 'ماما نوال'، وتتمتّع بسيرة مهنية طويلة بدأت منذ عقود، وتحديدًا في عام 1958، عندما أسّست أول مدرسة لغات مصرية خاصة في سن 21 عامًا، في وقت كانت فيه المدارس الأجنبية تهيمن على المشهد التعليمي في البلاد. تنتمي نوال الدجوي إلى عائلة مصرية عريقة من الأسر الأرستقراطية، وساهمت في تأسيس عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة، أبرزها مدارس 'دار التربية'، إلى جانب الجامعة التي ترأسها، والتي تُعدّ من الجامعات الخاصة ذات السمعة الدولية المتميزة، سواء في مستوى المناهج أو الشراكات الأكاديمية مع جامعات أجنبية. نالت تقديرًا واسعًا على مدار مسيرتها، وتمّ منحها الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش في المملكة المتحدة، كما كرّمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2019 ضمن النماذج النسائية المشرفة في المجتمع المصري، وذلك تقديرًا لإسهاماتها الممتدة في تطوير قطاع التعليم. وترفع الدجوي شعارًا لطالما رافقها في حياتها المهنية والشخصية، وهو: 'أنا أفكر، أعمل، أضيف.. إذن أنا أعيش'، والذي يعكس روح المبادرة والطموح والانخراط الدائم في المشروعات التربوية والتعليمية.


خبر للأنباء
منذ 10 ساعات
- خبر للأنباء
بريطانيا.. السجن ربع قرن لعربي قاد أكبر شبكة تهريب بشري في أوروبا عبر المتوسط
أصدرت محكمة بريطانية حكما ضد رجل من أصول عربية بالسجن لمدة 25 عاماً، وذلك بعد أن تبين بأنه قاد خلال الفترة الماضية أكبر عملية لتهريب البشر في تاريخ القارة الأوروبية حسب ما أوردته وسائل إعلام بريطانية، حيث نجح في إيصال أكثر من 3800 مهاجر بشكل غير شرعي من دول الشرق الأوسط إلى دول أوروبا. وتم اعتقال أحمد رمضان عبيد البالغ من العمر 42 عاماً في بريطانيا حيث أحيل إلى المحكمة التي أدانته بجريمة تهريب ذلك العدد من البشر بشكل غير شرعي، وقضت أخيراً بسجنه لمدة 25 عاماً. وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية صباح الأربعاء، واطلعت عليها "العربية.نت"، فقد صدر القرار بالسجن لربع قرن ضد عبيد من محكمة "ساوثوورك" في لندن، بعد إدانته بقيادة شبكة تهريب بشر نجحت في إيصال أكثر من 3800 مهاجر من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، ضمن عملية غير شرعية بلغت أرباحها أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني (16.1 مليون دولار أميركي). وبحسب وكالة الجريمة الوطنية البريطانية (NCA)، فقد لعب عبيد دوراً رئيسياً في تنظيم رحلات تهريب من ليبيا إلى إيطاليا بين أكتوبر 2022 ويونيو 2023، مستخدماً قوارب صيد مكتظة وغير آمنة، ووصل بعض المهاجرين لاحقاً إلى بريطانيا. وقالت تقارير صحفية إن عبيد هو أول شخص يُدان في بريطانيا بتهمة تهريب البشر عبر البحر المتوسط من إفريقيا إلى أوروبا، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات عن دور مهم كان يلعبه عبيد داخل الشبكة، شمل تنسيق الرحلات، ودفع رشاوى، وإصدار أوامر بالتهديد والعنف ضد المهاجرين. ووصل عبيد إلى بريطانيا في عام 2022 على متن قارب صغير، بعد قضائه خمس سنوات في السجون الإيطالية بتهمة محاولة تهريب مخدرات. وقال القاضي آدم هيدلستون أثناء النطق بالحكم "إن عبيد استغل معاناة المهاجرين لتحقيق مكاسب مالية"، ووصف معاملته لهم بـ"المروعة"، مؤكدًا أن "العملية كانت تجارية بحتة، وأن الخطر على الأرواح كان كبيراً، خاصة أن القوارب المستخدمة كانت معدة للصيد، وليس لنقل البشر". كما كشفت التحقيقات أن عبيد أمر مساعديه بـ"قتل وإلقاء أي مهاجر في البحر في حال ضُبط بحوزته هاتف"، وذلك لمنع تعقّب السلطات. وبدأت السلطات الإيطالية التحقيق بعد رصد استخدام هواتف أقمار صناعية من قبل المهاجرين خلال الرحلات، وتبيّن أن بعضها كان يتصل برقم بريطاني، حيث تم تتبع الرقم وربطه بعبيد، ما دفع وكالة الجريمة الوطنية في بريطانيا إلى تتبعه وجمع أدلة تثبت تورطه. وضبطت الوكالة دفاتر ملاحية في منزله تحوي خرائط للبحر المتوسط وقوائم دفعات مالية تتعلق بالرحلات، كما كان يلقّب نفسه عبر فيسبوك باسم "الكابتن أحمد".