logo
رئيس صربيا: أوقفنا بيع الذخيرة إلى إسرائيل

رئيس صربيا: أوقفنا بيع الذخيرة إلى إسرائيل

الجزيرةمنذ 4 ساعات

أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، أمس الاثنين، وقف بيع الذخيرة إلى إسرائيل في أعقاب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر الهجمات الإسرائيلية على إيران.
جاء ذلك في تصريح أدلى به فوتشيتش لصحفيين عقب اجتماع موسّع لهيئة الأركان العامة للجيش الصربي في العاصمة بلغراد.
وأكد فوتشيتش أن بلغراد تعتبر كلًا من إسرائيل وإيران دولتين صديقتين لصربيا.
وأوضح أنه لم يُخفِ قيام بلاده ببيع ذخيرة لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنه رغم الانتقادات، كان عازمًا على دعم إسرائيل.
وأشار الرئيس الصربي إلى أن بلاده قررت وقف بيع الذخيرة لإسرائيل التي تخوض صراعًا مع إيران حاليًا.
وشدد على رغبة بلاده في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، قائلا: "إسرائيل وإيران دولتان صديقتان بالنسبة لنا. الشعب اليهودي كان دائمًا محل احترام في هذه البلاد. كلا الشعبين هما شعبان صديقان بالنسبة لنا".
وتطرّق فوتشيتش إلى الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، قائلا: "لقد جرى انتهاك القانون الدولي بشكل واضح. لم يعد هناك لا عدالة ولا قواعد. كيف يمكن للغرب أن يُلقي دروسًا لروسيا أو لأي طرف آخر بخصوص وحدة الأراضي وسيادة الدول؟ الجميع انتهك هذه القواعد".
"عالم نحو الفوضى"
وتابع الرئيس الصربي: "العالم يتجه نحو الفوضى الكاملة. الجميع يتصرف وكأنه يملك الحق في مهاجمة الجميع. الجنون انتشر في العالم، ولم يعد هناك من يمكن الوثوق به".
تأتي خطوة صربيا بوقف بيع الذخيرة إلى إسرائيل في سياق علاقات تاريخية معقّدة بين بلغراد وتل أبيب، اتسمت بالتعاون العسكري في السنوات الأخيرة، رغم تحفظات أوروبية على صادرات الأسلحة إلى مناطق النزاع.
ففي سبتمبر/أيلول 2024، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، استنادًا إلى تحقيق مفتوح المصدر حول حركة الطيران ، أن صربيا كانت من بين أكبر مزوّدي إسرائيل بالذخيرة خلال العدوان على غزة، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ومراقبين دوليين.
وتعود العلاقات بين البلدين إلى فترة ما بعد تفكك يوغسلافيا، حين سعت صربيا لتعزيز شراكاتها الدفاعية في مواجهة عزلة دولية متقطعة. ومع تصاعد الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران شددت بلغراد على أنها لن تنخرط في دعم عسكري لدولة متورطة في صراع إقليمي واسع النطاق، مؤكدة رغبتها في التزام الحياد والدعوة إلى خفض التصعيد، في تكرار لمواقف دبلوماسية تبنتها في أزمات إقليمية سابقة.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمات حقوقية تحذر "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
منظمات حقوقية تحذر "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل بجرائم حرب

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

منظمات حقوقية تحذر "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل بجرائم حرب

حذرت 15 منظمة حقوقية " مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل في جرائم حرب بغزة، ودعت إلى وقف عملياتها التي تشهد فوضى وسقوط شهداء. وفي رسالة مفتوحة قالت المنظمات إن "هذا النموذج الجديد في توزيع المساعدات" بواسطة جهة خاصة ومسلّحة "يشكل تغييرا جذريا وخطرا مقارنة بالعمليات الإنسانية الدولية المعمول بها"، وقد دانت المنظمات ما وصفته بنظام "غير إنساني وفتّاك". ودعت جميع الجهات والأفراد الذين دعموا أو يدعمون عمل هذه المؤسسة في مراكز التوزيع إلى وقف نشاطها. وحذرت من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض هذه المنظمات ومسؤوليها وممثليها ووكلاءها لمسؤوليات جنائية ومدنية بالتواطؤ في جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وانتهاك القانون الدولي، والقانون الأميركي، وغيره. وتضم قائمة موقعي الرسالة المفتوحة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" و"المركز الأميركي للحقوق الدستورية" وأيضا "لجنة الحقوقيين الدولية". وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة ذات التمويل الغامض والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها. وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع. وتنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وتقول إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.

البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطون النظام
البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطون النظام

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطون النظام

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفتح على الحوار، لكن إذا لم تختر حكومة طهران هذا الطريق، فقد يتمكن الشعب الإيراني من انتزاع السلطة من النظام. جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بشأن الهجمات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت ليفيت: نحن على يقين تام من تدمير منشآت إيران النووية بالكامل. ولدينا درجة عالية من الثقة بأن المواقع التي تم استهدافها هي الأماكن التي تُخزن فيها إيران اليورانيوم المخصب. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في مضيق هرمز ، وحذرت إيران من ارتكاب خطا بإغلاق المضيق. وفيما يتعلق بالتقارير الإعلامية التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إسقاط النظام في إيران، قالت ليفيت: إذا لم يختر النظام الإيراني طريق الحل السلمي والدبلوماسي، فلماذا لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية؟ الرئيس (ترامب) لا يزال منفتحا على الحوار. ويعبر عبر مضيق هرمز نحو 40% من النفط المنقول بحرا في العالم، و20% من الغاز المسال، و22% من السلع الأساسية. وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store