
سقف المسموح في الدراما!
أتابع ما يتناثر هنا وهناك عن حال الدراما، عدد الغاضبين يشكل الأغلبية، والغضب ليس فقط بسبب ما يشاهدونه على الشاشة، ولكن من لم يشارك اعتبر أن الأجواء صارت مواتية لكى يوجه ضربة موجعة لمن يعتقد أنهم أغلقوا أمامه باب التواجد والرزق، وهكذا أتابع أحيانًا حالة من التشفى تعلن بوضوح عن نفسها، وبالمناسبة الغضب يشكل طوال تاريخ الدراما والفن عمومًا النسبة الأكبر، طوال الزمن ستجد كلمة (أزمة) مرادفة للإبداع وكأنها (الشىء لزوم الشىء)، ألقِ فقط نظرة سريعة على الأرشيف تتأكد أن عدد الندوات واللجان التى انتهت بتوصيات صارت هى العنوان الأكثر تكرارًا، ولم يتم تنفيذ ولا توصية.
المطالبة بالمنع إحدى الأوراق التى كثيرًا ما استخدمناها، ربما كان هذا ممكنًا فى الماضى، الزمن تجاوز حاليًا هذا السلاح، لو أغلقت الباب سيدخل إليك لا محالة من الشباك.
علينا أن نحمى أنفسنا بإبداع موازٍ. الردىء والاستهلاكى يشكل الأغلبية كان ولايزال وسيظل.
أتذكر قبل ١١ عامًا تمت مصادرة فيلم (حلاوة روح) بطولة هيفاء وهبى، بحجة أنه ينتهك قيم المجتمع، وتم رفعه من دور العرض، وعقد رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب ندوة فى مكتبه، أغلب الحضور نجوم ومنتجون وكتاب قرروا المزايدة على الدولة والمطالبة بمزيد من التشدد، رغم أن الفنان المفروض أن يطالب بفتح الباب، قلت فى الاجتماع «طوال التاريخ لدينا تلك الثنائية أم كلثوم تغنى (الأطلال) وأحمد عدوية يغنى (السح الدح امبوه)، عبدالوهاب يردد (من غير ليه) متسائلًا عن أسباب وجودنا فى الدنيا، بينما حمدى باتشان يجيب بأن السر هو (الاساتوك ده/ إللى ماشى يتوك ده)، هذه هى شريعة الحياة الفنية، فما هو الجديد أو المختلف؟».
أتذكر قبل نحو ١٠ سنوات أن المجلس الأعلى للإعلام أقام مسابقة لكل من يعثر على كلمة بذيئة فى دراما رمضان، يتقدم بها والمكافأة كانت تصل إلى ١٠ آلاف جنيه، لم يفز أحد، لأن فى نفس اللحظة تلقى المجلس مئات من المكالمات، ولم يكن من العدالة أن يمنح متسابقًا واحدًا الجائزة، كما أن توزيعها على هذا العدد الضخم من الفائزين سيفقدها قيمتها.
كانت هناك أيضًا تعليمات أقرها المجلس أطلق عليها (كود) أخلاقى، وأتذكر أن عادل إمام فى مداخلة تليفونية هاجم هذا (الكود) فى برنامج (التاسعة مساء) للراحل الصديق وائل الإبراشى وتنبأ بسقوطه، وهو ما حدث بالفعل.
من الممكن أن توضع استراتيجية للإعلام الدرامى والبرامجى، فقط خطوط عريضة، ولكن الإبداع وتهيئة مناخ المسموح هو فقط الحل.
قد يتصور البعض أن المأزق مثلًا مسلسلات يخرجها محمد سامى، ونتجاهل أنها ليست المرة الأولى، وأن هذا النوع من الأعمال الدرامية التى تلعب ع المكشوف لها جمهورها، وأن الحكاية ليست مجرد تيمة شعبية، والدليل أن سامى على مدى أكثر من عشر سنوات متتالية يحقق نجاحًا. أعلن سامى على صفحته توقفه عن الدراما، وهو قرار سبق له أن صرح به فى مهرجان (البحر الأحمر)، ديسمبر الماضى، قائلًا: (لدىَّ التزامات وتعاقدات أنهيها الآن، حتى أتفرغ بعدها للسينما).
سامى يقدم أعمالًا ميلودرامية لها جمهورها ولديه تركيبة حققت نجاحًا منذ سنوات، مليئة بالمبالغات فى كل شىء وأنت كمتلقٍ لا تحكم عليها بالمنطق فهى تتجاوز المنطق.
لا أتصور أن ينال عمل فنى من وطن أو يسىء لسمعته، الأفلام الأمريكية تقدم فسادًا وعصابات وقتل ومافيا، فى كل الولايات الأمريكية، ولم تُتهم بالإساءة للشعب الأمريكى.
تهيئة المناخ لتقديم فن موازٍ واتساع هامش المسموح، وتطبيق التصنيف العمرى، تلك هى فقط أسلحة المواجهة!!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- السوسنة
أمينة خليل تثير الجدل مجددًا في كان
السوسنة- عادت الفنانة المصرية أمينة خليل لإثارة الجدل من جديد حول علاقتها بالمصور أحمد زعتر، بعدما ظهرت برفقته خلال فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي. ورغم نفيها السابق وجود علاقة عاطفية بينهما، أعاد هذا الظهور المشترك فتح باب التكهنات والتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون صورًا تجمع الثنائي في عدد من المناسبات أثناء المهرجان. ولم تُصدر خليل أو زعتر أي تصريح جديد بشأن طبيعة علاقتهما بعد هذا الظهور العلني. وسبق أن نفت أمينة خليل صحة هذه الأخبار، مؤكدةً أن ما يتم تداوله يهدف فقط إلى جذب الأنظار وتحقيق الترند، وقالت: "إذا كان هناك أمر كهذا في حياتي، سأعلنه بنفسي في الوقت المناسب".في سياق آخر، أعربت أمينة خليل عن سعادتها البالغة بحضورها مهرجان كان السينمائي هذا العام، مشيرةً إلى أن الحدث اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لها بعد إعلان تكريمها من قبل مؤسسة Women in Cinema بالتعاون مع "مهرجان البحر الأحمر السينمائي".وفي تصريحات على هامش مشاركتها في المهرجان، قالت أمينة: "أنا فخورة جدًا بوجودي في مهرجان "كان" هذا العام. التكريم من مؤسسة Women in Cinema بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر هو بمثابة تقدير لمسيرتي الفنية وشرف كبير لي":


خبرني
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- خبرني
أمينة خليل ترافق مصورا في مهرجان «كان».. حب جديد؟
خبرني - أثارت الفنانة المصرية أمينة خليل الجدل مرة أخرى بشأن وجود علاقة عاطفية تجمعها بالمصوّر أحمد زعتر. وظهرت برفقته في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، ورغم نفي أمينة الشائعات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول قرب ارتباطها بالمصوّر، إلا أن ظهورها معه في المهرجان أعاد فتح باب التساؤلات. وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا لأمينة خليل أثناء تواجدها في "كان"، حيث بدت برفقة "زعتر" في مناسبات عدة، مما زاد التكهنات حول طبيعة العلاقة بينهما. وسبق أن نفت أمينة خليل صحة هذه الأخبار، مؤكدةً أن ما يتم تداوله يهدف فقط إلى جذب الأنظار وتحقيق الترند، وقالت: "إذا كان هناك أمر كهذا في حياتي، سأعلنه بنفسي في الوقت المناسب". في سياق آخر، أعربت أمينة خليل عن سعادتها البالغة بحضورها مهرجان كان السينمائي هذا العام، مشيرةً إلى أن الحدث اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لها بعد إعلان تكريمها من قبل مؤسسة Women in Cinema بالتعاون مع "مهرجان البحر الأحمر السينمائي". وفي تصريحات على هامش مشاركتها في المهرجان، قالت أمينة: "أنا فخورة جدًا بوجودي في مهرجان "كان" هذا العام. التكريم من مؤسسة Women in Cinema بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر هو بمثابة تقدير لمسيرتي الفنية وشرف كبير لي".


خبرني
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- خبرني
ذبحة قلبية في ألمانيا .. تفاصيل تتكشف عن وفاة صبحي عطري
خبرني - لا تزال أجواء الحزن والصدمة تخيم على الوسط الفني والإعلامي، بعد الرحيل المفاجئ للإعلامي السوري صبحي عطري. فوسط تقاطر كلمات الحب والثناء على ابن الـ48 عاماً الذي رحل بشكل مفاجئ، تصاعدت التساؤلات حول سبب الوفاة. في حين أكد عدد من المقربين منه بتصريحات انتشرت خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل أنه أصيب بأزمة قلبية بشكل مفاجئ. "سكتة قلبية" وفي السياق، أوضح الإعلامي ربيع هنيدي في منشور على حسابه في إنستغرام أمس، أن عطري الذي عرف بحضوره اللطيف والمحبب على الشاشة توفي في ألمانيا قبل ثلاثة أيام بسكتة قلبية، لكن خبر رحيله لم ينتشر إلى فجر أمس الأربعاء. فيما أفاد أصدقاء له أنه كان يشعر قبل أيام بألم في البطن. بالتزامن، تداول الآلاف من محبي "ابن حلب" صورا له ومشاهد من لقاءاته العديدة مع نجوم العالم العربي. كما شارك البعض مقتطفات من آخر مقابلة تلفزيونية له، حيث روى خلال الصعوبات التي عاناها في حياته، لاسيما أن والده توفي حين كان صغيرا. وقال: "عانيت كتير في صغري، حياتي كثير خاصة. توفي بابا وأنا بثانوي، وخسرت السند… وبلش مشوار جديد من المعرفة، وصار لازم أشتغل. أنا الأخ الكبير، واشتغلت عامل توصيل". يشار إلى أن اسم عطري كان برز بشكل لافت في تقديم البرامج الفنية والمنوعة، وأجرى العديد من المقابلات مع نجوم عرب وعالميين. كما شارك في تقديم العديد من الفعاليات الكبرى، مثل "جوائز جوي" و"مهرجان البحر الأحمر السينمائي". وأصدر أيضا كتاباً عام 2017 حمل اسم "سفينة روح".