
تأجيل محاكمة إرهابيين إستغلوا فواتير الكهرباء والغاز لجمع الإعانات للمساجين بالحراش
أجلت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء إلى الدورة الجنائية المقبلة. محاكمة جماعة إرهابية تضم متهمين موقوفين أغلبهم متورطين في قضايا إرهاب. قاموا بعد مغادرتهم المؤسسات العقابية، بتجنيد شباب من أبناء مدينة براقي والكاليتوس شرقي العاصمة، في التنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية ' داعش' في سوريا والعراق.
وكان شاب إرهابي سابق ' المدعو ج.كمال' المكنى ' أبو مصعب الغريب' المتواجد حاليا ضمن تنظيم الدولة داعش، يكلفه بمهمة جلب شباب مسبوقين قضائيا، أو لديهم أفكار متطرفة، لأجل تجنيدهم في صفوف ' داعش'.
والغريب في القضية، أن المتهم الرئيسي إرهابي سابق برفقة زوجته، 'ز.محمد' المكنى 'أبو مصعب عبد الودود'. كان يجمع برفقة زوجته التبرعات والأموال من أبناء الحي لمساعدة عائلة صهره المحكوم عليه بالسجن، بتهمة الارهاب. بغرض التكفل بقفة السجن ليمتد نشاطهما إلى مساعدة معظم المساجين المتورطين في قضايا لها صلة بالجماعات الإرهابية. وهذا باستغلال فواتير الكهرباء والغاز لجمع الإعانات دون اعتماد من السلطات الإدارية.
يستخلص من ملف التحري، أنه بناءً عن معلومات وردت إلى مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة. تتعلق بتواجد شخص يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، ومسبوق قضائيا، يقيم ببلدية براقي. يقوم بتجديد شباب جزائري للالتحاق بالتنظيم الإرهابي المسمى بالدولة الإسلامية للعراق و الشام (داعش).
إستغلال فواتير الكهرباء والغاز لجمع التبرعات
وفي بداية التحقيق تم تحديد هوية المعني، ويتعلق الأمر بالمدعو 'ز. محمد' المكنى 'أبو مصعب عبد الودود'. و بتاريخ 10/05/2016 تم توقيفه على مستوى حيه. ولدى سماع المتهم كشف عن وقائع خطيرة، حيث أقر بعلاقته بالعناصر الإرهابية الناشطة ضمن تنظيم الدولة داعش. كما اعترف بتجنيده لشباب من أبناء حيه وضواحيه للالتحاق بذات التنظيم.
مضيفا أن المدعو 'د. قاسم' من معارفه المقربين من أبناء الحي، حيث بمجرد زواجه سنة 2012. وتزامنت مع ضلوع صهره والد زوجته المدعو 'س. مصطفى'.
في قضية إرهابية المحكوم عليهما بالسجن راودتهما فكرة جمع الأموال عن طريق التبرعات التي تجمع من أبناء الحي. لمساعدة عائلة صهره كونها معوزة والبداية كانت بالتكفل بقفة السجن ليمتد نشاطهما إلى مساعدة معظم المساجين المتورطين في قضايا لها صلة بالجماعات الإرهابية. إلى غاية يومنا هذا باستغلال فواتير الكهرباء والغاز لجمع الإعانات دون اعتماد من السلطات الإدارية.
مؤكدا المتهم أنهما كانا يتخذان من فواتير الكهرباء والغاز حجة للتقرب من أبناء الحي لجمع مبالغ مالية متفاوتة خصص جزء منها مقدر بـ 40.000 دج بهدف مساعدة المدعو 'خ. أسامة المكنى' ' أبو تراب' لمغادرة التراب الوطني والالتحاق بتنظيم الدولة داعش.
واكد المتهم أن علاقته بالتنظيم منذ سنة 2011 بعد معرفته بأحد أبناء حيه المدعو 'ج.كمال' المكنى ' أبو مصعب الغريب' المتواجد حاليا ضمن تنظيم الدولة داعش بسوريا، حيث توطدت علاقته معه بعد مغادرته السجن سنة 2011. ومع الوقت تمتنت علاقة الصداقة وكسب ثقته و أصبحا يتبادلان أطراف الحديث عن النزاع القائم وشرعية الجهاد ضمن تنظيم الدولة داعش.
وأقرّ المتهم أنه خلال شهر جوان سنة 2015 و التقى بـ ' ج كمال'، وهو على متن سيارته النفعية، حيث أخطره أنه بصدد مغادرة التراب الوطني والالتحاق بتنظيم الدولة داعش عبر تركيا عما قريب، مقترحا عليه مرافقته.
وقبل سفره قدم إلى مقر إقامته وترك تحت تصرفه هاتف نقال ذكي به تطبيقة 'تلغرام.' ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية باسم 'جيلاد نسيم' بهدف اقتناء شريحة هاتفية
وبعدها سمع عنه أنه التحق بالتنظيم الإرهابي برفقة المدعو 'ب.عيسى'، لتنقطع أخباره إلى غاية شهر سبتمبر 2015. تلقى أول اتصالا عبر تطبيقة 'تلغرام' و أكد له أنه يجري تدريباته القتالية بمعسكر تدريب. واتصل به، أين كانت تدور حواراته عن أمور الجهاد و أوضاع المقاتلين، كما كان يطلعه عن أحوال الحي و عائلته فيما كان هو الآخر يلح عليه للالتحاق بركبه.
أضاف المتهم' ز. محمد'، أنه تم تزكيته من قبل المدعو 'ج.كمال' للجماعة الإرهابية بحيث تمت تكنيته باسم 'مصعب عبد الودود'.
تجنيد شباب للالتحاق بداعش
وفي نفس السياق الحديث معه، اقترح عليه شابين متحمسين للالتحاق بصفوفهم كل من المدعو 'خ. أسامة' المكنى 'أبو تراب 'والمدير' ت. محمد' ، كما قام أيضا بتسليم بالمدعو 'خ. أسامة' مبلغ مالي مقدر ب 40 ألف دج حصيلة التبرعات لشراء العملة الصعبة و بقي يتابع الأحداث عن كتب إلى غاية مغادرتهم أرض الوطن ووصولهم إلى تركيا.
ليتم التكفل بهما من طرف أحد عناصر التنظيم المسمى 'موقاس فارس' المكنى 'أبو دجانة البتار' الذي يعتبر المكلف بالتنسيق والعناصر الجدد، مؤكدا المتهم أنه بمجرد التحاق المعنيان بالأمر بالتنظيم بالأراضي السورية ، أصبح يتواصل مع المدعو 'موقاس فارس 'كما بقي في اتصال شبه دائم مع العناصر الإرهابية منهم المدعو' عماري محمد' المكنى بـ 'أبو هيئة القريشي'، المدعو 'راحم يعقوب' المكنى 'أبو عبد الرحمان المهاجر ' والمدعو عبد الحق' المكنى بـ ' أبو معاوية' …وغيره عبر تطبيقة 'التلغرام'.
كما اعترف المتهم عن اقتراح شابا آخر من الحي مسبوق في قضايا إرهاب المدعو 'لعمش سيد احمد ' على نفس الارهابي بغرض تجنيده، وبدوره قام 'سيد احمد' باقتراح شابين آخرين من حي الكاليتوس كونهما متحمسين للجهاد في ' داعش'، ويتعلق الأمر بالمدعو 'م. محمد الأمين' المكنى' أبو حذيفة' المدعو 'ل. أمين' المكنى 'أبو عبيدة'، حيث وضع تحت تصرفهما الإرهابي 'موقاس فارس' المكنى 'أبو دجانة البتار'، حيث وبمجرد محاولتهما مغادرة أرض الوطن باتجاه دولة تركيا تم إيقافهما على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، أين تم إخلاء سبيلهما بعد إجراءات التحقيق، ليتمكنا لاحقا من معاودة الكرة ومغادرة التراب الوطني عبر مطار هواري بومدين،
وأضاف المعني بالأمر، أنه خلال تلك الفترة اتصل به المدعو 'حنجار عبد الله' عبر تطبيقة 'التلغرام'، طالبا منه إمكانية التكفل بإحدى البنات تبلغ من العمر 18 سنة قصد الزواج من أحد المجندين من معارفه حتى يتسنى لها الالتحاق بتنظيم الدولة داعش، مضيفا أنه تلقى محادثة من المدعو 'موقاس فارس' المكنى طالبا منه ضرورة مساعدة زوجين متواجدين بمدينة الحراش، بصدد الالتحاق بالتنظيم وذلك بتزويدهم بمبلغ مالي مقدر بـ 150.000 دج كسلفية منه إليه على أن يتم استرجاعه بمجرد تواصله بأحد معارفه، إلا أنه أخطره بعدم حيازته على المبلغ المطلوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الخبر
"القسام" تقصف أسدود وعسقلان
أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة "حماس"، مساء اليوم الأحد، أنها قصفت مدينة أسدود جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة برشقة صاروخية، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة. وقالت القسام، في بيان على منصة "تلغرام": "قصفنا مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين". وعقب القصف، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بدوي صافرات الإنذار في عدة مناطق محاذية لقطاع غزة. فيما ذكرت قناة "12" العبرية أن صافرات الإنذار دوت أيضا في مدينتي أسدود وعسقلان، إضافة إلى منطقة شفيلا جنوب تل أبيب.


الخبر
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الخبر
"القسام" تقصف أسدود
أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة "حماس"، مساء اليوم الأحد، أنها قصفت مدينة أسدود جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة برشقة صاروخية، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة. وقالت القسام، في بيان على منصة "تلغرام": "قصفنا مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين". وعقب القصف، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بدوي صافرات الإنذار في عدة مناطق محاذية لقطاع غزة. فيما ذكرت قناة "12" العبرية أن صافرات الإنذار دوت أيضا في مدينتي أسدود وعسقلان، إضافة إلى منطقة شفيلا جنوب تل أبيب.


إيطاليا تلغراف
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- إيطاليا تلغراف
إسبانيا في مواجهة الإرهاب الرقمي: ست عمليات أمنية تكشف عن التهديد الخفي
إيطاليا تلغراف عبد القادر الفرساوي لم تعد المعركة ضد الإرهاب تقتصر على المداهمات الأمنية والأسلحة والمخبرين، بل أصبحت تمتد إلى الفضاء الرقمي، حيث تتسلل الأفكار المتطرفة إلى العقول عبر خوارزميات الشبكات الاجتماعية، مستهدفة الأفراد الأكثر هشاشة. في يناير 2025، شهدت إسبانيا ست عمليات أمنية كبرى لمكافحة الإرهاب الجهادي، أسفرت عن اعتقال 11 شخصا في مدريد، بالنثيا، سانتياغو، بونتيبيدرا، توليدو، وسبتة المحتلة، وفقا لتقرير المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب . يكشف تحليل هذه العمليات عن نمط متكرر يفرض نفسه بقوة: الإرهاب لم يعد بحاجة إلى معسكرات تدريب في الجبال، بل يكفيه حسابٌ على 'تيك توك' أو 'تلغرام' أو 'إنستغرام' أو فيسبوك ليصبح الانترنت معسكرا للجهاد الرقمس لبث دعايته وإيجاد أتباع جدد. أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان في مدريد (22 يناير)، حيث اعتقل 'مؤثر' في وسائل التواصل الاجتماعي يملك عشرات الآلاف من المتابعين، كان يستخدم شهرته في نشر دعاية داعشية، ممزوجة برسائل تحفيزية عن الرياضة واللياقة البدنية، ما جعله قادرا على استقطاب شريحة واسعة من الشباب. في طوليدو (16 يناير)، ألقي القبض على ثلاثة أفراد، أحدهم قاصر، كانوا في مرحلة متقدمة من الراديكالية، مستغلين حسابات على شبكات التواصل لتوزيع دعاية متطرفة والترويج لتـنظيم 'داعش'. المفاجأة أن التحقيق كشف عن جهد المخابرات المغربية في مساعدة الأمن الإسباني، ما يشير إلى أن التجنيد لم يعد مقتصرا على بيئة واحدة، بل أصبح عابرا للحدود، مستفيدا من اللغات والثقافات المختلفة لجذب مؤيدين جدد. التجنيد الإلكتروني… من العزلة إلى التطرف التطرف لم يعد يبدأ في بعض المساجد أو في حلقات مغلقة، بل بات رحلة شخصية تبدأ من العزلة الاجتماعية وتنتهي بالتفاعل مع الدعاية الجهادية على الإنترنت. في بونتيبيدرا (24 يناير)، اعتقل الأمن الإسباني ثلاثة أشخاص كانوا ينشطون في نشر المحتوى الجهادي عبر الإنترنت، إضافة إلى التحريض المباشر على تنفيذ هجمات إرهابية. لم يقتصر نشاطهم على الفضاء الافتراضي، بل امتد إلى اللقاءات المباشرة مع أفراد آخرين، ما يؤكد أن الإرهاب الرقمي ليس مجرد 'غسيل دماغ افتراضي'، بل أداة لخلق خلايا نائمة جاهزة للتحرك في اللحظة المناسبة. في مالاغا (29 يناير)، سقطت خليتان منفصلتان بتهمة الترويج للإرهاب عبر منصات التواصل. أحد الموقوفين كان مهووسا بدعاية 'داعش'، يستهلك المحتوى الجهادي بشكل مستمر قبل أن يبدأ في إعادة نشره على حساباته الشخصية. القضية الأخطر أن أحد المعتقلين كان قد بدأ فعليا في تجنيد أفراد جدد، ما يعني أنه تجاوز مرحلة 'الاستهلاك السلبي' إلى المشاركة الفعالة في نشر الفكر المتطرف. بينما تؤكد الحكومة الإسبانية نجاح هذه العمليات، تبقى إسبانيا بين المطرقة والسندان، تبقى الأسئلة: هل يمكن وقف التطرف الرقمي؟ هل يمكن للقبضة الأمنية وحدها وقف مدّ الإرهاب الرقمي؟ على الرغم من كفاءة الأجهزة الأمنية، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في مراقبة المحتوى المتطرف على الإنترنت دون انتهاك الحريات الفردية. فقد أصبح الإنترنت أكبر ساحة معركة للإرهاب الحديث، حيث يمكن لأي شخص، من أي مكان، أن يصبح متطرفا دون الحاجة إلى الاتصال بشبكة فعلية من الجهاديين. التقارير الأمنية تشير إلى أن هذه العمليات قد تكون مجرد جزء من شبكة أوسع، حيث لا تزال السلطات تراقب منصات الإنترنت بحثا عن أفراد آخرين في مراحل مختلفة من التطرف. ورغم أن إسبانيا لم تشهد هجمات إرهابية كبيرة في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الاعتقالات تكشف عن خطر كامن، يهدد بالانفجار في أي لحظة إذا لم يتم التعامل معه بجدية أكبر. فالتطرف لم يعد بحاجة إلى معسكرات ولا لقاءات سرية، بل أصبح متاحا بضغطة زر، من خلف شاشة هاتف ذكي. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: إلى متى ستظل إسبانيا في حالة مطاردة مستمرة؟ وهل يمكنها حقا إيقاف الخطر قبل أن ينتقل من العالم الافتراضي إلى الواقع؟ إيطاليا تلغراف