
روسيا وأوكرانيا.. انتهاء مباحثات إسطنبول وجولة جديدة ممكنة
وأعلن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، اتفاق البلدين على تبادل 1000 أسير حرب لكل منهما، مشيراً إلى أن موسكو وكييف اتفقتا على تبادل مقترحات مفصلة بشأن وقف إطلاق النار.
ولفت ميدينسكي إلى أن بلاده راضية عن النتائج، ومستعدة لمواصلة الحوار مع كييف، مضيفاً: «بشكل عام، نحن راضون عن النتيجة ومستعدون لمواصلة التواصل في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف.. طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي الدولتين، وسجلنا هذا الطلب لدينا.. اتفقنا على أن يقدم كل طرف رؤيته لوقف إطلاق نار مستقبلي محتمل ويشرحها بالتفصيل.. نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا».
وذكر فيدان، الذي ترأس المحادثات بين المفاوضين من روسيا وأوكرانيا، أن خطوة تبادل الأسرى هدفها بناء الثقة، مضيفاً أنهما سيتبادلان أيضاً كتابياً شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأفاد مسؤول أوكراني كبير بأن جولة جديدة من المباحثات مع روسيا ممكنة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنها ليست مقررة بعد.
كما اتهم مسؤول أوكراني روسيا بتقديم طلبات غير مقبولة في المحادثات، مضيفاً: «قدمت روسيا لأوكرانيا مطالب غير مقبولة، شملت تخلي كييف عن مزيد من الأراضي، وانسحاب القوات الأوكرانية من مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. هذه الطلبات غير مقبولة وتهدف إلى حرف المفاوضات عن مسارها».
وأشار المسؤول إلى أن روسيا تعمل على منع مشاركة مسؤولين أمريكيين في محادثات إسطنبول.
وأعلن سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، أن هناك فرصة لأن تتمكن مجموعات التفاوض الروسية والأوكرانية في إسطنبول من إيجاد آلية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وذكر زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: «موقفنا هو أنه في حال رفض الروس وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ووضع حد للقتل، فإنه يتعين فرض عقوبات صارمة عليها. لا بد من مواصلة تضييق الخناق على روسيا حتى تكون مستعدة لإنهاء الحرب».
وأكد زيلينسكي أن أولوية كييف القصوى هي وقف إطلاق نار غير مشروط لوضع أسس لمحادثات مستقبلية بشأن التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام، داعياً إلى رد فعل قوي من الأسرة الدولية حال فشلت المباحثات.
ودعا المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، إلى التضامن بين الأوروبيين والأمريكيين في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ورأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن روسيا لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى الحاجة لممارسة المزيد من الضغوط لإجبارها على القيام بذلك.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خططاً جديدة لفرض عقوبات إضافية على موسكو، إثر عدم حضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا للتفاوض مع أوكرانيا.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن روسيا لا تريد السلام في أوكرانيا، داعية إلى ممارسة ضغوط على موسكو.
لقد ارتكب خطأ كبيراً بإرسال وفد منخفض المستوى. يجب أن يكون جاداً بشأن رغبته في السلام.
وأعتقد أن كل الضغط حالياً على بوتين». وأضاف روته أن جلوس الأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات أمر جيد، مضيفاً أنه يتعين الآن على بوتين أن يتعاون.
وأعربت الصين كذلك عن أملها في أن تتوصل مباحثات إسطنبول إلى اتفاق سلام عادل ودائم يضع حداً للحرب، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: «نأمل أن يواصل كل الأطراف المعنيين هذه المباحثات والمفاوضات بغرض التوصل إلى اتفاق سلام عادل، ودائم، وملزم، ومقبول لكل الأطراف، لبلوغ تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
على الأقل سنعرف، وإذا لم نحلها سيكون الأمر مثيراً للاهتمام بشكل كبير».
في السياق، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن لقاء بوتين وترامب ضروري، وذلك بهدف مناقشة القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، لكنه يتطلب إعداداً جيداً مسبقاً، ويجب أن يفضي إلى نتائج، على حد قوله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
روبيو: ترامب لم يقدم تنازلات لبوتين
واشنطن - أ ف ب أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب لم يُقدّم أي تنازلات لروسيا، رافضاً الانتقادات الموجهة إليه بشأن سياسة إدارته تجاه أوكرانيا. وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، قال روبيو متحدثاً عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لم يحصل على أي تنازل». وسألته السناتور الديمقراطية جاين شاهين، ما إذا كان الرئيس الروسي يحاول «كسب الوقت» في غياب ضغوط أمريكية أو عقوبات جديدة كتلك التي تبناها الاتحاد الأوروبي الثلاثاء. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً الاثنين، من دون نتائج ملموسة على الرغم من إعلان ترامب أن على الروس والأوكرانيين إطلاق مفاوضات فوراً لوقف إطلاق النار. وأعلن روبيو أن ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة على روسيا، لأنه «يعتقد أنه حالياً إذا بدأنا التهديد بعقوبات، سيتوقف الروس عن التحاور ومن المفيد أن نتحاور معهم وندفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «إذا كان من الواضح أن الروس غير مهتمين باتفاق سلام ويريدون فقط مواصلة الحرب، فقد نصل إلى ذلك». ودحض فكرة مفادها بأن واشنطن لم تعد تساعد أوكرانيا، قائلاً إن الأوكرانيين طلبوا بشكل أساسي «دفاعات جوية وأنظمة باتريوت والتي بصراحة لا نملكها، لكننا نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في حلف الناتو» لتزويدهم بها.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الاتحاد الأوروبي يقر الحزمة الـ17 من العقوبات على روسيا
بروكسل ـ (أ ف ب) أقر الاتحاد الأوروبي رسمياً، الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف أسطولها من ناقلات النفط «الخفية»، وهدّد بمزيد من العقوبات على موسكو؛ لعدم موافقتها على هدنة في أوكرانيا. وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على (إكس)، إن «الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل». وأضافت: «يجري الإعداد لمزيد من العقوبات على روسيا. كلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردّنا صرامة». كذلك، أعلنت المملكة المتحدة عن عقوبات كبيرة دعماً لأوكرانيا، وتستهدف العقوبات 100 هدف تشمل الجيش الروسي، والطاقة، والقطاعات المالية، والجهات التي تُدير حرب بوتين الإعلامية ضد أوكرانيا. وتشمل قائمة العقوبات جون مايكل أورميرود، وهو مواطن بريطاني قام بتوريد سفن لأسطول الظل الروسي، وقائدَين روسيَّين لناقلة تابعة لأسطول الظل. وتشمل العقوبات الكيانات التي تدعم الآلة العسكرية الروسية، وصادرات الطاقة، وحرب المعلومات، بالإضافة إلى المؤسسات المالية التي تُساعد على تمويل غزو بوتين لأوكرانيا. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانيا، «يُحمّل هذا الإجراءُ داعمي تجارة روسيا في النفط تكلفةً شخصية، ويُمثّل خطوةً أخرى في مهمة وزير الخارجية الشخصية لكبح جماح الكرملين، وجزءاً أساسياً من خطة التغيير لضمان أمن بريطانيا». وأكد البيان أن المملكة المتحدة «تعمل مع شركائها على تشديد سقف أسعار النفط الذي يحدُّ من السعر الذي يمكن لروسيا أن تفرضه على نفطها إذا نُقل باستخدام خدمات مجموعة السبع، مثل التأمين والشحن».


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
روسيا تطالب أوكرانيا بتحديد موقفها بشأن مذكرة تفاهم للسلام اقترحها بوتين
موسكو - رويترز أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنه يتعين على أوكرانيا، أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون في وضع مذكرة تفاهم، قبل اتفاق سلام مستقبلي محتمل ناقشته موسكو مع الولايات المتحدة. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم للتوصل لاتفاق سلام مستقبلي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير على النهج الصحيح. ويأتي ذلك بعد أن أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين. وذكر بوتين، أن المناقشات المتعلقة بالمذكرة ستشمل مبادئ تسوية وتوقيت وتعريفات وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك إطاره الزمني. وعبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين عن أملها في أن تتخذ أوكرانيا موقفاً وصفته بالبناء يتعلق بالمحادثات المحتملة حول المذكرة المقترحة من أجل «الحفاظ على مصالحها الخاصة». وقالت زاخاروفا للصحفيين: «حالياً الكرة في ملعب كييف»، مضيفة أنها لحظة مهمة. وأضافت، أن حلفاء كييف الأوروبيين حاولوا عرقلة استئناف المحادثات المباشرة، بعد أن اقترحها بوتين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.