
جمهورها يتجاوب مع محتواها سريعا .. المنصات الإلكترونية.. تحول كبير فى عالم الدراما
طارق الشناوى: تركت أثرا إيجابيا على الصناعة بشكل عام
د.هويدا مصطفى: أسهمت فى إيجاد تحولات كثيرة بصناعة الدراما العربية
كريم أبو ذكرى: نسب المشاهدة على «المنصات» تفوق التقديرات والتوقعات
د.ثناء هاشم: تجربة ناتجة عن التطور والعصر الذى نعيش فيه
أحدثت الثورة التكنولوجية والرقمية تطورا كبيرا فى عالم الدراما من خلال المنصات الإلكترونية، التى أصبحت الأكثر مشاهدة وتأثيرا فى سوق الدراما وحظيت بإقبال المشاهد ومنتجى الدراما التليفزيونية، حتى إن المنصات باتت المنافس الأقوى والأهم فى عالم الفن، وهناك منصات عربية عديدة تتنافس على مستوى الوطن العربى فى الآونة الأخيرة أبرزها منصة «Watch it» ومنصة شاهد، وغيرهما من المنصات التى تعرض وتنتج الإنتاج الدرامي، وكان لها دور كبير فى تغيير معالم سوق الدراما بعد الدخول فى عصر المنصات الرقمية وكان لها أيضا تأثير على صناعة الدراما وحققت انتشارا وتنوعا وأصبح لها جمهور خاص بها من كل الأجيال، وإن كان غالبيتهم من الشباب. بفضل التكنولوجيا الحديثة تزداد يوما بعد يوم أهمية المنصات الدرامية خاصة أن ما تبثه يتنوع بين الأعمال الدرامية القديمة والحديثة، ما أنها تتميز بحرية العرض غير المقيد بوقت معين أو موسم خاص وهو ما جعلها أداة مهمة وجاذبة لصناع الدراما ونجومها وللمشاهدين وعزز من انتشارها فى السنوات الأخيرة.
وحول ما أحدثته التكنولوجيا من تغيير هائل فى الوسط الفنى عن طريق المنصات الإلكترونية قال الناقد طارق الشناوى: إنها لعبت دورا إيجابيا فى عالم الدراما لأسباب عديدة أهمها الجرأة فى تقديم المسلسلات التى تتراوح حلقاتها بين 5 و10 حلقات فقط، كما أن المنصات تمثل نافذة فنية مهمة كسرت القوالب التقليدية فى الدراما وطرحت الموضوعات الاجتماعية المعاصرة وقدمت المواهب الجديدة.
وأضاف: فى السينما تعد المنصات الإلكترونية مغامرة لكل صناعها لأن أعمالها لا تقوم على نجم الشباك ولكن المهم هو أن يكون فنانا موهوبا، وبالفعل فإن فنانين كثرين استطاعوا أن يكونوا شعبية كبيرة من خلالها.
وتابع طارق الشناوى:المنصات غيرت ومازالت تغير فى عملية الإنتاج السينمائى والدرامى معا، وساهمت فى زيادة عدد الأعمال المنتجة، وغالبيتها أعمال تليق بمكانة الفن المصرى حتى إن دخول المنصات الرقمية فى عملية الإنتاج السينمائى والدرامى تركت أثرا إيجابيا على الصناعة بشكل عام.
وهو ما أكدته د.هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابقة وأستاذة الإذاعة والتليفزيون قائلة: إن المنصات الإلكترونية أسهمت فى إيجاد تحولات كثيرة بصناعة الدراما العربية، فقد استطاعت التكنولوجيا الحديث فى صناعة البث أن تقدم نموذجا مغايرا إيجابيا جذب مختلف الفئات من متذوقى الفن واستحوذت على المشاهدين بالفعل خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن قدمت مئات الأعمال الدرامية الناجحة، والدليل على ذلك منصة «وتش إت» المصرية التى أتاحت فرصا قوية للكتاب والمخرجين وورش العمل الفنى والفنيين والكبار من النجوم مع الوجوه الشابة، كل ذلك وجود بأعمال قوية ومؤثرة على المنصات بل تواجد بأعمال درامية بعيدة عن التقليدية، هذا بالإضافة إلى الدور الذى تقوم به المنصات فى إعادة عرض المحتوى الدرامى التراثى المحبب لدى المشاهدين والذى تعرضه القنوات الفضائية، إلى جانب إنتاجها أعمالا خاصة.
وأضافت د.هويدا مصطفى: أصبحت المنصات الإلكترونية منافسا قويا للعرض التليفزيونى فى ظل سيطرة الإنترنت والوسائل التكنولوجية وسيطرة الإعلانات التى تخلص المشاهد منها بمتابعة المنصات، منذ ظهورها وأصبح المشاهد قادرا على اختيار المضمون التليفزيونى الذى يشاهده، واختيار وقت مشاهدته ومدة مشاهدته، وهناك بعض المنصات تستفيد من هذا النمط غير التقلدى من المشاهدة لتفعيل الاشتراك فى الخدمة الخاصة بها، من خلال عرض الحلقة الأولى فقط، أما بقية الحلقات فلابد من الاشتراك، وهى وجهة اقتصادية وفرتها التكنولوجيا أيضا.
وعبر المنتج كريم أبو ذكرى صاحب التجارب المتعددة على المنصات الدرامية عن سعادته بعرض مسلسله «الكابتن» فى الموسم الدرامى الرمضانى على قنوات المتحدة ومنصة «ووتش إت» تأليف عمرو الدالى عن قصة أيمن الشايب، وإخراج معتز التونى ويشارك فى بطولة المسلسل كل من أكرم حسنى وآية سماحة وأحمد عبدالوهاب وسوسن بدر وسامى مغاورى وميمى جمال، ومحمد رضوان، ورحمة أحمد وأحمد الرافعى وعمر شرقي، كما يشارك بظهور مميز الفنانة وئام مجدي، ويظهر فى الحلقات مجموعة من ضيوف الشرف، منهم خالد كمال، إسماعيل فرغلي، وآخرون سيظهروا خلال الحلقات الأخيرة.
وقال: إن نسب المشاهدة على المنصات يفوق كل تقدير حتى إن مسلسل «الكابتن» جاء ضمن top 3 على منصة Watch It، ولاقى إشادات جماهيرية عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا» الذين عبروا عن آرائهم بعد مشاهدة الحلقات على ووتش إت.
وأضاف كريم أبو ذكرى: المنصات الرقمية تظهر تجاوب الجمهور مع العمل المعروض سريعا، لأن روادها هم رواد التكنولجيا الحديثة، ومع انتشارها أصبحنا نتعرف على مدى تجاوب الجمهور مع الاعمال المعروضة.
وقالت د.ثناء هاشم أستاذة الدراما بأكاديمية الفنون: أعطت المنصات فرصا أكبر لنا كمنتجين للمغامرة، واستطاعت تقديم نجوم جدد وأعادت النجوم الغائبين، وهو دور مهم من الأدوار التى شهدناها بوجود المنصات التى بدأ وجودها ينعكس على الدراما التليفزيونية وتغير من ذوق الجمهور بما تعرضه من أعمال محبوكة، نصا وإخراجا وأداء وتقنيات، فكرست نمطا جديدا فى الكتابة والإخراج والتمثيل ودخلنا معها عصرا جديدا انعكس إيجابا على الدراماالمصرية والعربية.
وأضافت د.ثناء هاشم: المنصات الإلكترونية تجربة ناتجة عن التطور والعصر الذى نعيش فيه، وأراها تجربة ناجحة وإضافة للدراما العربية، فقد صنعت مواسم عديدة لعرض الأعمال الفنية ولم يتوقف الأمر عند المارثوان الرمضانى فقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 7 ساعات
- مصرس
برنامج «فضفضت أوى» يتصدر الأكثر مشاهدة على «Watch it» بعد عرض حلقة كريم محمود عبدالعزيز
تصدر برنامج «فضفضت أوى» للمخرج معتز التوني، الأكثر مشاهدة على منصة «Watch it»، أحدث إنتاجاتها الأصلية، بعد عرض الحلقة الأولى والذى استضاف خلالها النجم كريم محمود عبدالعزيز، والتى حظيت بإعجاب المشاهدين. «فضفضت أوى» هو برنامج يحمل الكثير من المفاجآت للجمهور والتنوع في شكل الحوار بينهما، ويستضيف المخرج معتز التوني خلاله الكثير من النجوم الذين يتحدثون عن مشوارهم الفني وبعض الجوانب في حياتهم الخاصة ويكشفون أسرارًا جديدة.يشهد برنامج «فضفضت أوى» أحدث إنتاجات Watch it الأصلية، استضافة نجوم لامعة في الوسط الفني منهم، منة شلبي، ماجد الكدوانى، كريم محمود عبدالعزيز، هشام ماجد، ميمى جمال، طه دسوقي، مصطفى أبو سريع، أحمد فتحى وآخرون، والبرنامج من إنتاج «ماجيك بينز» للمنتج أحمد الجنانيني و«روزناما» للمنتج هشام جمال.يذكر أن المنتج أحمد الجنايني حقق نجاحًا مؤخراً بعد عرض مسلسل موضوع عائلى 3، وهو من تأليف محمد عز الدين وكريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وهو من بطولة: النجم الكبير ماجد الكدواني، نور، رنا رئيس، محمد شاهين، سما إبراهيم، طه الدسوقي، محمد رضوان، محمد القس، ياسمين ممدوح وافي، الفنانة ياسمين وافي والفنانة رانيا يوسف.


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
صاحب"كائنان في انتظار البعث".. محمد السيد إسماعيل مُعلم لغة عربية تفرغ للشعر ودراسة النقد
رحل أول أمس عن عالمنا الشاعر والناقد الأدبي الدكتور محمد السيد إسماعيل ( ١٩٦٢- ٢٠٢٥)؛ عن عمر ناهز 63 عاما. تخرج محمد السيد إسماعيل في كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1985، وحصل من نفس الكلية على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية والدكتوراه، عمل مدرسًا للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، بدأ في كتابة الشعر سنة 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية. شارك محمد السيد إسماعيل في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة. محمد السيد إسماعيل في مدرسة "طحانوب الإعدادية" روى الدكتور حسام عبد الظاهر، الباحث بمركز تحقيق التراث في دار الكتب والوثائق القومية، الخبير في لجنة التاريخ بمجمع اللغة العربية، تفاصيل لقائه مع الشاعر والناقد الأدبي د. محمد السيد إسماعيل عبر حسبه بموقع "فيس بوك"؛ ذلك اللقاء الذي تعود أحداثه لعام ١٩٨٦م عندما جاء إلى مدرسته "مدرسة طحانوب الإعدادية المشتركة"، وهو مدرس جديد للغة العربية كان قد تخرج في كلية دار العلوم في السنة السابقة، وكان أن تولى أمر الإذاعة المدرسية التي كان "عبد الظاهر" أحد طلابها شبه الدائمين، كما دارت بينه وبين محمد السيد إسماعيل حوارات داخل مكتبة المدرسة قبل أن يترك المدرسة ملتحقا بالعمل في مبنى وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، ويكمل دراساته العليا حتى يحصل على الدكتوراة من الكلية نفسها التي تخرج فيها. ونعي "عبد الظاهر" محمد السيد إسماعيل، قائلًا:" إن الدكتور محمد وإن لم يقم بالتدريس لي يعتبر من روائح الزمن الجميل المؤسس بالنسبة لي؛ تغمده الله بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته". "كائنان في انتظار البعث".. أبرز مؤلفات الشاعر الراحل ومن أبرز مؤلفات د. محمد السيد إسماعيل في الشعر ديوانه الشعري الأول تحت عنوان "كائنان في انتظار البعث"، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية، ثم صدور ديوانه الثاني "الكلام الذي يقترب"، وديوانه الثالث "استشراف إقامة ماضية"، ثم الرابع "تدريبات يومية"، والخامس بعنوان "قيامة الماء". ومن أعماله المسرحية: "السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة". كتب عدد من الكتابات النقدية مثل: "رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة، الحداثة الشعرية في مصر، بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة، غواية السرد".


الصباح العربي
منذ 9 ساعات
- الصباح العربي
رحلة فنية لا تغيب رغم 15 عامًا.. فيلم عسل إسود في صدارة مشاهدات WATCH IT
بالرغم من مرور خمسة عشر عامًا على عرض فيلم "عسل إسود" الأول في السينما والتلفاز، عاد بقوة على منصة WATCH IT ليحتل صدارة المشاهدات. الفيلم الذي أُنتج عام 2010 يُعد من أبرز أعمال الفنان أحمد حلمي، وحظي بإعجاب واسع من الجمهور والنقاد على حد سواء. تدور قصة الفيلم حول "مصري سيد العربي"، الشاب الذي غادر مصر في طفولته مع والديه، وعاد بعد عشرين عامًا ليواجه تحديات العيش بين ثقافتين، ويتعامل معه الناس بكل احترام إلى حين ضياع جواز سفره الأمريكي، ويظل يُعاني لحين أن يقابل صديقه سعيد مع عائلته. في لقاء خاص مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "Sold Out" على قناة CBC ومنصة WATCH IT، كشف أحمد حلمي عن تفاصيل دوره، مشيرًا إلى أن منى زكي لم تره مناسبًا للدور في البداية، وأن عمر الشريف كان المرشح الأول، لكن بعد تعديل السيناريو مع الكاتب خالد دياب، تحولت شخصية الرجل العائد من أمريكا من رجل مسن إلى شاب يعكس واقع الشباب. وفي خطوة إنسانية، تبرّع حلمي بـ"دبلة" ارتداها في الفيلم لصالح مؤسسة "راعي مصر للتنمية"، مؤكّدًا أن قيمتها تفوق الذهب لأنها تحمل علم مصر. هذه الدبلة دخلت مزادًا خيريًا في سيدني بأستراليا لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، في إطار التزامه بمبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. يشارك في بطولة الفيلم كل من إدوارد، إيمي سمير غانم، لطفي لبيب، وإنعام سالوسة، وهو من تأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي، مما جعله علامة بارزة في السينما المصرية الحديثة.