سانشيز يعتذر للشعب الإسباني بعد تورط مستشاره في فضيحة فساد مدوية
هبة بريس – محمد زريوح
في خطوة تعكس نضج الديمقراطية الإسبانية، خرج رئيس الحكومة بيدرو سانشيز اليوم ليُقدم اعتذارًا علنيًا غير مسبوق للشعب، بعدما تسببت قضية فساد داخل الحزب الحاكم في زلزال سياسي أحرجه أمام الرأي العام وأمام أنصاره.
ولم يكن خطاب سانشيز عاديًا؛ فقد غلبت عليه نبرة الانكسار وخيبة الأمل، وكرر خلاله كلمة 'أعتذر' ثماني مرات، معترفًا بخطئه في الوثوق بعضو قيادي بارز في حزبه، هو سانتوس سيرذان، الذي قال عنه بمرارة: 'ما كان يجب أن أثق به'.
من جانبها، كشفت التحقيقات الأمنية تفاصيل صادمة حول استغلال سيرذان لمنصبه في الحكومة والحزب، حيث تشير المعطيات إلى تورطه في صفقات مشبوهة تعود لفترة الجائحة، مكّن من خلالها مقربين له من منافع مالية فاقت 650 ألف يورو، إلى جانب تدخلاته في التعيينات والانتخابات الداخلية.
وبعد ضغط مباشر من سانشيز نفسه، قدّم سيرذان استقالته اليوم من كل مسؤولياته، في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة، خاصة بعد تسريبات أمنية تؤكد مراقبته منذ أشهر وارتباطه بشبكة فساد معقدة كانت تنشط داخل مؤسسات الدولة.
رغم تصاعد دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، ردّ سانشيز بالتأكيد على تمسكه بالاستمرار في قيادة البلاد، مدافعًا عن فريقه الحكومي، ومطالبًا الإسبان بالحفاظ على ثقتهم في مشروعه الإصلاحي، وواعدًا بعدم التستر على أي خروقات مستقبلاً.
وفي المقابل، يرى كثيرون أن مشهد رئيس حكومة يعتذر صراحة لشعبه على سوء تقديره السياسي، يُعد درسًا حيًّا في الممارسة الديمقراطية، في وقت تفتقر فيه بعض البلدان إلى أبسط صور المحاسبة، رغم توالي الفضائح التي تملأ الفضاء العام دون أن يتجرأ مسؤول على قول: 'لقد أخطأت'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 4 ساعات
- كش 24
إحالة نجم الزمالك إلى التحقيق بسبب منشور مثير على 'إنستغرام'
أثار أحمد حمدي لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك حالة من الجدل بين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر رسالة مبهمة عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام". ونشر أحمد حمدي أولا عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ما اعتبره البعض تعبيرا عن غضب أو استياء من موقف معين دون توضيح التفاصيل. وفي منشور آخر كتب اللاعب: "محتاج حد في بنك قناة السويس أسأله هل دخل حسابي 1700 يورو" ما فتح باب التكهنات حول وجود أزمة مالية أو تأخر في صرف مستحقاته خاصة أن المبلغ المشار إليه يرتبط غالبا بمستحقات أو تحويلات مالية فيما نشرت تقارير صحفية أن اللاعب يطالب بنفقات علاجه. وقرر نادي الزمالك تحويل اللاعب للتحقيق بسبب ما بدر منه على مواقع التواصل الاجتماعي مع التأكيد على عرض نتيجة التحقيق على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار النهائي. وقال الزمالك في بيانه إن الإدارة ترفض أي تجاوز أو مخالفة لقيم ومبادئ الزمالك وأن القرار يأتي في إطار فرض النظام والانضباط داخل الفريق. وتزامنت هذه المنشورات مع تواجد اللاعب في ألمانيا برفقة رئيس الجهاز الطبي بالنادي للاطمئنان على حالته الصحية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان المغربي في مايو.


البطولة
منذ 4 ساعات
- البطولة
إيداع لاعب برازيلي سابق السجن بسبب التأخر في دفع نفقة أطفاله (45 ألف يورو)!
ألقت السلطات البرازيلية، اليوم الجمعة، القبض على اللاعب السابق "تياغو كارليتو ألفيس"، الظهير الأيسر الذي مثل نادي فالنسيا الإسباني في الفترة من 2008 إلى 2010. ويأتي هذا التوقيف، على خلفية تراكم ديون كبيرة على اللاعب البرازيلي السابق، جراء تأخره في سداد النفقة الشهرية لطفليه، ووفقاً للقرار القضائي الصادر عن قاضية الأسرة، فإن كارليتو (36 عاماً) مدين بمبلغ يقارب 45 ألف يورو ، عن أشهر متعددة لم يسدد فيها النفقة المستحقة لأطفاله. وقد جرى توقيف اللاعب السابق، الذي مثل سابقا أندية سانتوس وساو باولو وبوتافوغو وفلومينينسي وأتلتيكو باراناينسي وكوريتيبا، في مدينة ساو جوزيه الداخلية بولاية سانتا كاتارينا، ومن المتوقع أن يظل محتجزاً في أحد سجون الولاية، إلى حين تسوية دينه كاملاً، أو التوصل إلى اتفاق قضائي يضمن تسديد المبلغ على أقساط، ويؤمن دفع النفقات المستقبلية. وتأتي عملية توقيف كارليتو، بعد يوم واحد فقط من حادثة مماثلة شهدتها البرازيل، حيث اعتُقل المهاجم السابق "جو"، نجم أندية كورينثيانز وأتلتيكو مينيرو، للسبب ذاته، وهو التأخر في سداد نفقة طفل له يبلغ من العمر عامين.


هبة بريس
منذ 4 ساعات
- هبة بريس
هل تعترف الصين بمغربية الصحراء... رداً لجميل الحسن الثاني؟
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في مشهد دبلوماسي لافت، وبحضور شخصيات أكاديمية وسياسية رفيعة، شهدت العاصمة المغربية الرباط مؤخرًا تنظيم ندوة فكرية حملت عنوانًا عميق الدلالة: 'العلاقات المغربية-الصينية في ظل 25 سنة من الحكم'. الحدث، الذي حضره السفير الصيني لدى الرباط لي تشانغلين، تحول من مناسبة ثقافية إلى محطة سياسية ذات رسائل مشفّرة. لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل تُمهد بكين الطريق نحو اعتراف واضح بمغربية الصحراء، وفاءً لموقف تاريخي مغربي دعم الصين في لحظة مفصلية من تاريخها؟. . ذاكرة سياسية لا تنسى السفير الصيني لم يتردد في استحضار مشهد يعود إلى ستينيات القرن الماضي، حين وقف الملك الراحل الحسن الثاني مدافعًا عن حق الصين في استعادة مقعدها داخل منظمة الأمم المتحدة، لم تكن تلك الخطوة مجرد تعبير سياسي عابر من ملك حكيم ، بل كانت وفق السفير، تعبيرًا عن رؤية استراتيجية مغربية استبقت تحولات العالم. واليوم، بعد أكثر من نصف قرن، يبدو أن الصين لم تنسى هذا الموقف النبيل. بل إنها، وفق ما تم تداوله في الندوة، تحتفظ به في ذاكرتها الدبلوماسية وتستحضره كجزء من الرصيد الرمزي للعلاقات الثنائية. – الصحراء على طاولة بكين ما لفت انتباه المتابعين، هو تأكيد السفير الصيني بالرباط ' لي تشانغلين ' أن قضية الصحراء المغربية باتت تحظى باهتمام متزايد داخل أروقة القرار الصيني، ليس فقط عبر الترجمات والتحليلات، بل من خلال رفع توصيات رسمية من سفارة الصين في الرباط إلى بكين، هذا التطور، وفق محللين، لا يمكن أن يُقرأ بمعزل عن إرهاصات موقف صيني جديد قد يتبلور في القادم من الأشهر. في الوقت نفسه، قامت السفارة الصينية بنشر تغريدات رمزية بمناسبة 'اليوم الدولي للحوار بين الحضارات'، اقتبست خلالها نصوصًا من الدستور المغربي، مبرزة مكونات الهوية الوطنية، بما فيها المكون الصحراوي الحساني، في خطوة رآها كثيرون بمثابة تلميح دبلوماسي محسوب نحو تبني رؤية المغرب في وحدته الترابية. – شراكة لا تقتصر على الاقتصاد العلاقات بين البلدين تجاوزت في السنوات الأخيرة الأبعاد التجارية والاقتصادية. فالصين اليوم تُعد شريكًا استراتيجيًا في مشاريع بنية تحتية، وتحول رقمي، وتعاون ثقافي عميق، وهو ما أكده كذلك الدكتور ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الأفريقي-الصيني، حين دعا الصين إلى التموقع كفاعل دولي مناصر للوحدة الترابية المغربية، انسجامًا مع شراكتها العميقة مع المملكة، وحرصها على توازنات دولية أكثر عدلاً. – من الوفاء الدبلوماسي إلى التحول السياسي في ضوء هذه التطورات، يبرز السؤال الجوهري: هل تتجه الصين فعلًا نحو الاعتراف الكامل بمغربية الصحراء، كردّ جميل لموقف الملك الراحل الحسن الثاني؟ أم أن بكين ستواصل تموضعها الحذر بين دعم غير مباشر واحترام للشرعية الدولية بصيغتها التقليدية؟ الجواب لا يبدو بعيدًا، خاصة في ظل عالم يتغير، وتحالفات يعاد رسمها وفق منطق المصالح بعين استراتيجية لا تغفل التاريخ بين البلدين الصديقين . تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X