logo
خطبة الجمعة بالحرم: احفظ الله يحفظك.. والثبات على الطاعة من علامات القبول

خطبة الجمعة بالحرم: احفظ الله يحفظك.. والثبات على الطاعة من علامات القبول

صحيفة سبقمنذ 17 ساعات

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله وأن من اتقاه وَقَاهُ، وَمَنْ حَفظَ حَدَّهُ حَفِظَهُ وَرَعَاه.
وأوضح الشيخ الدوسري أن من علامات القبول استمرار العمل في نيل المراد، وأن يكون الخير آخذًا في الازدياد، وأن من أعظم ما يُعينُ على الثبات، والاستمرار في الطاعات، أن يحفظ الله عبده في كل الأوقات، لينال حفظ الله في الحياة وبعد الممات، فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كنتُ خَلَفَ رسولُ اللهِ ﷺ يَوْمَا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهِ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعْنَتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.
وقال: "إن أَهْمَ ما يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وحقوقه: حِفْظُ التَّوْحِيدِ، وتجريده من كل شوائب الشرك وَالتَّنْدِيدِ، فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَسَاسِ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، فَلْا يرجى مَعَ اختلالِه ثواب عملٍ وَلاَ يَخْيَبُ مَعَ تحقيقه ظَّنِّ وَلاَ أَمَلَ، وأن من أهم ما يجبُ على العبد حفظه بعد توحيد الله: المحافظة على الصلاة، فهي عُمُودُ الإسلام، وأولُ ما يُحَاسبُ عليه الإنسان، وهي سِرُّالنجاح، ومفتاح الفلاح، قال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ثم عليكم - عباد الله - بِسَائر أركان الإِسْلامِ، مِن زَكَاةٍ وَحُجِّ وَصَيَامٍ، فَأَرْعَوْهَا حَقًّ رَعايَتِهَا، وَقَوْمُوا بِحَقِّهَا خَيْرٌ قَيام".
وأبان فضيلة الشيخ الدوسري أن حفظ الله للعبيد نوعين، وأشرف النوعين حِفْظُ الله للعبد في دينه وإيمانه، واتَّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ، فيحفظُهُ في حياتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ المُضَلَّلَةِ وْمِنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ، ويَحُولُ بينه وبين ما يُفْسِدُ عليه دينه، ويحفظه عند موته فَيَتَوَفَّاهُ على الإيمانِ والسُّنَّةِ، فيما يكون الثاني حفظ الله في مصالح دنياه، كحفظه في نفسه وولده وأهله وماله، فلا يخلص إليه قذى، ولا يناله فيها أذى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفَظُونه من أمْرِ الله).
وشدد على أن قَدْرِ حَفِظَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ هُوَ حَفِظَ اللَّهِ لَهُ، مستشهدًا بقَولَه- صلى الله عليه وسلم-: احْفَظُ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، فَمَنْ حَفِظَ حَدَّ ٱللَّهِ وَرَاعِى حَقَّهُ وَجَدَ ٱللَّهُ مَعَهُ فِي كُلِّ أَحْوَالهِ، يَحُوطُهُ وَيَنَصُرُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيَسَدِّدُهُ، قَالَ ٱللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ اتَّقَوْا وَٱلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع
الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع

غرب الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • غرب الإخبارية

الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع

المصدر - باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها في منطقة المدينة المنورة، توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من المصحف الشريف، على حجاج بيت الله الحرام المغادرين إلى بلدانهم عبر مطار الأمير عبدالمحسن الإقليمي بمحافظة ينبع، وذلك بعد إتمامهم مناسك حج هذا العام 1446هـ. وقد عبر الحجاج عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما وجدوه من عناية واهتمام منذ لحظة وصولهم إلى أرض الحرمين وحتى مغادرتهم، مشيدين بالتسهيلات الكبيرة والخدمات النوعية التي هيأتها المملكة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة. وأكدوا أن هذه اللفتة الكريمة تعكس عمق اهتمام المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين، وسعيها الدائم في التيسير على ضيوف الرحمن، سائلين الله أن يجزي قيادة المملكة خير الجزاء، وأن يديم على بلاد الحرمين الأمن والاستقرار. وتأتي هذه الهدية في إطار عناية القيادة الرشيدة – حفظها الله – بكتاب الله الكريم، وحرصها على توديع ضيوف الرحمن بهذه الهدية الغالية، من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بمختلف الأحجام والمقاسات.

الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع
الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع

الحدث

timeمنذ 8 ساعات

  • الحدث

الشؤون الإسلامية توزع هدية خادم الحرمين من المصحف الشريف عبر مطار الأمير عبدالمحسن في ينبع

باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها في منطقة المدينة المنورة، توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من المصحف الشريف، على حجاج بيت الله الحرام المغادرين إلى بلدانهم عبر مطار الأمير عبدالمحسن الإقليمي بمحافظة ينبع، وذلك بعد إتمامهم مناسك حج هذا العام 1446هـ. وقد عبر الحجاج عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما وجدوه من عناية واهتمام منذ لحظة وصولهم إلى أرض الحرمين وحتى مغادرتهم، مشيدين بالتسهيلات الكبيرة والخدمات النوعية التي هيأتها المملكة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة. وأكدوا أن هذه اللفتة الكريمة تعكس عمق اهتمام المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين، وسعيها الدائم في التيسير على ضيوف الرحمن، سائلين الله أن يجزي قيادة المملكة خير الجزاء، وأن يديم على بلاد الحرمين الأمن والاستقرار. وتأتي هذه الهدية في إطار عناية القيادة الرشيدة – حفظها الله – بكتاب الله الكريم، وحرصها على توديع ضيوف الرحمن بهذه الهدية الغالية، من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بمختلف الأحجام والمقاسات.

مغادرة مفعمة بالدعاء والشكر.. ضيوف خادم الحرمين يودّعون المملكة بعد أداء المناسك وزيارة الروضة الشريفة
مغادرة مفعمة بالدعاء والشكر.. ضيوف خادم الحرمين يودّعون المملكة بعد أداء المناسك وزيارة الروضة الشريفة

صحيفة سبق

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة سبق

مغادرة مفعمة بالدعاء والشكر.. ضيوف خادم الحرمين يودّعون المملكة بعد أداء المناسك وزيارة الروضة الشريفة

يواصل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مغادرتهم تباعًا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بعد أن مَنَّ الله عليهم بإتمام مناسك الحج والعمرة، وزيارة المسجد النبوي والمعالم التاريخية في المدينة، ضمن رحلة إيمانية استثنائية اتسمت بجودة الخدمات والتنظيم الدقيق والرعاية الشاملة. وغادرت الدفعات الأولى من الضيوف بانسيابية تامة، وذلك وفق خطة تشغيلية متكاملة تنفذها اللجان المختصة على مدار الساعة. ومن المقرر أن تستمر مغادرة بقية الضيوف خلال الساعات المقبلة حتى اكتمال مغادرة جميع المستضافين إلى بلدانهم. وقبيل مغادرتهم، عبّر الضيوف عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على ما حظوا به من رعاية كريمة وخدمات متكاملة، أسهمت في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. كما دعوا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان، مثمنين هذا البرنامج النوعي الذي يُجسّد الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store