logo
"بلَغْتُ السابعة".. مبادرة تربوية لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

"بلَغْتُ السابعة".. مبادرة تربوية لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

صدى البلدمنذ 2 أيام
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومجلة نور للأطفال مبادرة "بَلَغْتُ السابعة" للتربية الإيمانية، اليوم الخميس، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بحضور الدكتور عبدالدايم نصير، الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات بمجمع البحوث، المشرف العام على المبادرة، واللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
من جانبها أوضحت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات والمشرفة على المبادرة، أن البرنامج يتضمن تدريبًا عمليًا لكل طفل من الحضور على كيفية أداء أركان الصلوات الخمس وكيفية الوضوء وتحقيق شروطه لصحته بأحدث الأساليب التربوية.
وتابعت الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، أن هذه المبادرة تستهدف الأطفال من سن ٦ إلى اقل من ١٠ سنوات، وتهدف إلى تعليم الأطفال الوضوء والصلاة وآداب المسجد وحفظ قصار السور، واكتساب القيم الإسلامية من خلال القصص والمواقف والألعاب التحفيزية وورش العمل التفاعلية، وسيتم ذلك من خلال التدريب على أربع أيام.
وبيّنت الدكتورة إلهام شاهين أن المبادرة تستخدم أساليب مستحدثة في تعليم الأطفال، تشمل أوراق الرسم والقص واللزق والألوان لتنفيذ أنشطة فنية، وماكيتات وبازل لتدريبهم على الوضوء وأداء الصلاة، كما يتم تحضير هدايا تحفيزية للطفل، بالإضافة إلى فيديوهات للأطفال عن الأذان والوضوء والصلاة، مما يسهم في تعزيز تفاعل الأطفال مع البرنامج وتحقيق أهدافه التربوية.
ومن جانبه أوضح اللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن المبادرة تسعى إلى تعزيز صلة الأطفال بكتاب الله عز وجل، وتأسيسهم دينيا وأخلاقيا، ووضعهم على طريق الفهم الصحيح للدين، ومن المميزات التي يتضمنها البرنامج هو تخصيص كتاب لكل طفل يروي قصته خلال رحلته العلمية التدريبية، مما يعزز من حماسهم وتفاعلهم مع البرنامج.
وقال الدكتور عبدالدايم نصير، الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن مبادرة "بلغت السابعة" هى مبادرة تربوية تهدف إلى بناء جيل من الأطفال المسلمين يدركون أهمية الصلاة وقيمتها الروحية، ويتمتعون بعلاقة قوية مع كتاب الله عز وجل؛ من خلال هذا البرنامج سيتمكن الأطفال من تعلم الوضوء والصلاة وآداب المسجد، وسيكتسبون القيم الإسلامية من خلال القصص والمواقف والألعاب التحفيزية.
وأضاف الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن هذه المبادرة تعتبر استثمارًا في جيل المستقبل، وستسهم في بناء مجتمع مسلم واعي ومدرك لقيم الإسلام، وتأتي استجابة لرغبة الكثير من أولياء الأمور في تعليم أولادهم فريضة الصلاة بكل أركانها ومعانيها الإيمانية.
من جانبهم أعرب الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة قائلين: نحن سعداء جدًّا لأننا نتعلم هنا كيف نتوضأ ونصلي بطريقة ممتعة ومختلفة، فنشاهد الفيديوهات ونتسابق في الألعاب، ونشارك في أنشطة الرسم والقص واللصق التي تساعدنا على حفظ خطوات الوضوء وأركان الصلاة، واليوم حصلنا على كتاب «الأطفال يسألون الإمام» وسنأخذه معنا إلى البيت لنقرأه ونعرف منه إجابات عن أسئلتنا عن الصلاة والدين، كما حصلنا على هدايا جميلة تشجعنا أن نحافظ على الصلاة كل يوم.
كما أعرب أولياء أمور الأطفال عن فرحتهم بهذه المبادرة التي منحت أبناءهم فرصة لتعلم الصلاة والوضوء بأسلوب عملي ممتع، يجمع بين التربية والإبداع، متمنيين استمرار مثل هذه البرامج التي تغرس القيم الإيمانية في نفوس أطفالهم منذ الصغر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. هبة عيد تكتب: على جسر الثقة نمضي
د. هبة عيد تكتب: على جسر الثقة نمضي

صدى البلد

timeمنذ 14 دقائق

  • صدى البلد

د. هبة عيد تكتب: على جسر الثقة نمضي

الثقة هي حجر الأساس في كل علاقة إنسانية ناجحة، وهي الجسر الذي نخطو عليه لنصل إلى التفاهم والاحترام المتبادل. وتبدأ الثقة من داخل الإنسان، حين يؤمن بقدراته ويقدر ذاته، قبل أن تمتد للآخرين. فمن الصعب أن تمنح ما لا تملكه، فمن لا يثق بنفسه لن يستطيع أن يكون جديرًا بثقة غيره. بناء الثقة بالنفس ليس أمرًا يحدث بين ليله وضحاها، بل هو عملية تراكمية تبدأ من احترام الذات، والالتزام بالقيم، والوفاء بالوعود التي نقطعها على أنفسنا قبل غيرنا. فهي تعني أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نعرف نقاط قوتنا وضعفنا، ونسعى جاهدين للتطور المستمر. أما كسب ثقة الآخرين، فهو رحلة تحتاج إلى الصبر والاتساق بين القول والفعل. الناس لا يثقون بالكلمات بقدر ما يثقون بالأفعال، ولا يقتنعون بالوعود بقدر ما يقتنعون بالوفاء بها. التواضع، والصدق، والإخلاص في التعامل هي مفاتيح تجعل الآخرين يفتحون لك قلوبهم ويضعون ثقتهم بين يديك. وهنا يأتي دور حسن الظن، الذي يخفف من قسوة الحياة ويجعل علاقاتنا أكثر دفئًا وإنسانية. فحسن الظن ليس سذاجة، بل هو اختيار واعٍ لرؤية الخير قبل الشر، ومنح الفرصة قبل الحكم. وحين نحسن الظن، فإننا نمنح الآخرين مساحة ليكونوا على أفضل ما عندهم، ونمنح أنفسنا راحة البال. لكن مع ذلك، يظل الحذر مشروعًا حتى لا ننكسر أمام من لا يقدر هذه النعمة. الثقة وحسن الظن وجهان لعملة واحدة، لا يكتمل أحدهما دون الآخر. الثقة تمنح العلاقات قوتها، وحسن الظن يمنحها روحها. لكننا نتعلم مع الوقت أن نوازن بينهما، وأن ندعو الله دائمًا: "اللهم لا تصدمنا بمن أحسنا الظن بهم، فقد اكتفينا". وعلى جسر الثقة نمضي، ونحن نعلم أن الرحلة قد تكون مليئة بالتحديات، لكننا نحمل في قلوبنا يقينًا أن الصدق والوفاء سيقودنا إلى ضفة الأمان، حيث العلاقات النقية التي تبنى على الإخلاص والاحترام، وتبقى صامدة أمام رياح الأيام.

ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين
ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين

أجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مصمونة:" الذي ينبغي أن يقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ فإني أمرُّ على المقابر كثيرًا لقربها من الطريق في بلدتي، فأرجو من فضيلتكم بيان الأذكار أو الأدعية التي تُقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ وهل هذا خاص بالرجال؟". لترد دار الافتاء: انه يُسن أن يقول المارُّ بالمقابر: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ"، وأن يدعو لهم بما يشاء من الرحمة والمغفرة وغير ذلك، وكذا يجوز له قراءة سورة الفاتحة، أو "قل هو الله أحد"، وهبة ثواب ذلك لمن في المقبرة، إذ الأمر في هذا واسع، ويستوي في ذلك الرجال والنساء. حث الشرع الشريف على الدعاء للأموات ندب الشرع الشريف إلى الدعاء للأموات، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [الحشر: 10]، وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على جنازة قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ» رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، والحاكم. وقد أجمع العلماء على أن الدعاء ينفع الموتى ويصل إليهم ثوابه، ينظر: "الأذكار" للإمام النووي (ص: 164، ط. دار الفكر)، و"عمدة القاري" للإمام العيني (3/ 119، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح متن الرسالة" للإمام زروق (1/ 434، ط. دار الكتب العلمية). ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين من السنة أن الإنسان إذا أتى قبورًا أو مرَّ عليها أن يُسلِّم على أهلها؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المقبرة، فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» رواه مسلم. فدلَّ هذا الحديث على استحباب التسليم على أهل القبور. قال الإمام ابن أبي زيد القيرواني في "النوادر والزيادات" (1/ 655-656، ط. دار الغرب الإسلامي): [يَدُلُّ على التسليم على أهل القبور، ما جاء من السنة، في السَّلام على النبي عليه الصلاة والسَّلام، وأبي بكر، وعمر، مقبورين،، وقد آتى النبي صلى الله عليه وسلم قبور شهداء أحد، فسلم عليهم ودعا لهم] اهـ. وهذا الاستحباب ليس خاصًّا بالزائر وحسب، بل إنه يشمل المار بالمقابر أيضًا، فيستحب له أن يسلم ويقول الدعاء السابق، وأن يدعو لهم بما يريد. قال الإمام الروياني في "بحر المذهب" (2/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يستحب إذا اجتاز بالمقبرة أن يسلم على أهلها فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون] اهـ. وأمر الدعاء للموتى عند المرور بمقابرهم واسع، فكما يجوز بالوارد المأثور يجوز أيضًا بشيء آخر غيره، فقد جاء عن الحسن البصري قوله: "مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ، وَالْعِظَامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ، أَدْخِلْ عَلَيْهَا رَوْحًا مِنْ عِنْدِكَ وَسَلَامًا) اسْتَغْفَرَ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مَاتَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ" رواه ابن أبي شيبة في "المصنف". كما يجوز لمن يمر بالمقابر قراءة "الفاتحة"، أو "قل هو الله أحد" إحدى عشرة مرة، بل ورد عن السلف أن ذلك سبب لمغفرة ذنوب للقائل بعدد من في الجبانة. فعن أم عفيف النهدية رضي الله عنها قالت: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بايع النساء، فأخذ عليهن ألا تُحَدِّثْنَ الرَّجُل إلا مَحْرَمًا، وأَمَرَنَا أن نقرأ على مَيِّتِنا بفاتحةِ الكتاب" رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، وحديث أم شريك رضي الله عنها قالت: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" رواه ابن ماجه. قال العلامة الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (2/ 210، ط. دار الفكر): [(فائدة) ورد عن السلف أن من قرأ سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة وأهدى ثوابها لجبانة غفر له ذنوب بعدد الموتى فيها، وروى السلف عن علي رضي الله تعالى عنه أنه يعطى من الأجر بعدد الأموات] اهـ. ويستوي في ذلك الرجال والنساء، فيجوز للمرأة أن تدعو إذا مرت بالمقابر، والأصل في ذلك ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: كيف أقول لهم -تعني الأموات- يا رسول الله؟ قال: «قُولِي: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ» رواه مسلم. فهذا يتوجه للمرأة التي تزور القبر، فلم يرد فرقٌ بين الرجل والمرأة في الدعاء الذي يُدعى به عند القبر. قال العلامة ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1255، ط. دار الفكر) معقبًا على بعض الأحاديث التي تبيح زيارة القبور: [فهذه الأحاديث بتعليلاتها تدل على أن النساء كالرجال في حكم الزيارة، إذا زرن بالشروط المعتبرة في حقهن] اهـ، ومعنى أنهن كالرجال في أصل الفعل، فهن أيضًا كالرجال فيما يترتب على هذا الفعل. الخلاصة بناءً على ذلك: فيُسن أن يقول المارُّ بالمقابر: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ"، وأن يدعو لهم بما يشاء من الرحمة والمغفرة وغير ذلك، وكذا يجوز له قراءة سورة الفاتحة، أو "قل هو الله أحد"، وهبة ثواب ذلك لمن في المقبرة، إذ الأمر في هذا واسع، ويستوي في ذلك الرجال والنساء.

هل أقطع قراءة القرآن لترديد الآذان؟.. اعرف التصرف الشرعي
هل أقطع قراءة القرآن لترديد الآذان؟.. اعرف التصرف الشرعي

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

هل أقطع قراءة القرآن لترديد الآذان؟.. اعرف التصرف الشرعي

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من الأفضل حال قراءة القرآن وقت الأذان أن يتوقف لترديد الأذان. وأضاف "عبدالسميع"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال «لو قرأت القرآن وأذن الأذان أكمل القراءة أم أردد الأذان؟»، أنه من الأفضل أن ترددي الأذان لأنه يوجد واجب موسع وواجب مضيق أى قراءة القرآن تصلح فى كل وقت لأن الله تعالى أمرنا أن نردد خلف المؤذن فهذه عبادة وقتها ضيق فيجب أن نعملها أما قراءة القرآن فمن الممكن أن نؤجلها لأن وقتها أوسع. وتابع يستحب للمسلم إذا سمع الأذان حال قراءته للقرآن أن يتوقف لترديد الأذان؛ فقد ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكل من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن» متفق عليه. ونص جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أن شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون منصتا له، منشغلا بترديده، وألا ينشغل بشيء من الأعمال سوى الإجابة؛ لأن الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب. ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: في حال خروج الريح أثناء قراءة القرآن هل أوقف القراءة وأتوضأ أم أكمل القراءة؟ قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى ب دار الإفتاء، في إجابته على السائل: "يجب فعل ذلك احتراما وإجلالا لما تقرأ من القرآن، ثم تعود للقراءة مجددا إن شئت أو تذهب لتتوضئ مرة أخرى تعظيما لشعائر الله حيث يقول تعالي:" ذٰلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". حكم قراءة القرآن بدون وضوء قالت دار الإفتاء لا يجوز شرعا مس المصحف إلا لمن كان طاهرا من الحدثين جميعا؛ وهو قول مالك والشافعي والحنابلة، واحتجوا بكتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم: «أن لا يمس القرآن إلا طاهر» أخرجه الإمام مالك في "الموطأ". وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر» أخرجه الطبراني في "الكبير"، وقال أبو حنيفة: يجوز حمله بعلاقته بدون وضوء، ومنع ذلك مالك والشافعي. وأوضحت أنه بالنسبة لقراءة القرآن بدون وضوء من المصحف لا تجوز ويجب على القارئ أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لحديث علي رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ، ثم قرأ شيئا من القرآن، ثم قال: «هكذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا، ولا آية» أخرجه أبو يعلي في "مسنده". أما إذا كان القارئ حافظا للقرآن أو لجزء منه ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعا. وأكدت أنه إذا لم يستطع الشخص أن يحافظ على وضوئه بسبب بعض الأمراض، وكان غير حافظ للقرآن؛ فإنه يجوز له -تحت حكم الاضطرار- أن يقرأ من المصحف، ولكن بعد أن يتوضأ لمس المصحف، ولا يضره نقض الوضوء بعد ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store