
سعود محمد الدرمكي: «نبض الحروف» امتداد لمدرسة والدي الشعرية
وأوضح الدرمكي لـ«الإمارات اليوم» أن ديوانه الجديد، الذي صدر منذ أيام، هو امتداد لمدرسة والده الشاعر الراحل، محمد بن سلطان الدرمكي، الذي يُعد من أعلام الشعر الشعبي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن والده كان له تأثير كبير في شخصيته وكذلك في شعره.
وأضاف: «تأثري الكبير بوالدي - سواء كشاعر أو على المستوى الإنساني - أمر طبيعي لأنني كنت قريباً منه ورافقته لفترات طويلة في سفرياته لبلدان مختلفة مثل فرنسا والمغرب، كما كنت إلى جانبه في مجلسه الذي كان يتردد عليه شعراء كبار، كما تشرفت بالجلوس إلى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال زيارته للوالد، كل ذلك ساهم في تكوين شخصيتي وذائقتي الشعرية، وكان من الطبيعي أن أنتمي للمدرسة الشعرية التي تميز بها الوالد، رحمه الله».
وأوضح الدرمكي أن هذا التأثر ظهر بوضوح في استلهام المورث الشعبي في قصائده، والتمسك بالمفردات التراثية المرتبطة بالوطن والهوية الوطنية، والحرص على الأوزان التراثية مثل الردح والونة وغيرهما، بالإضافة إلى اعتزازه بالمساجلات الشعرية، وهي تقليد متوارث في الشعر العربي، وقدم مساجلات مع العديد من الشعراء مثل الشيخ صقر بن ناصر بن حميد النعيمي، الملقب بـ«الصقر»، وكذلك مع الشاعر الكبير عوض بن راشد بالسبع الكتبي الذي كان رفيق والد الشاعر، وكانت بينهما قصيدة أرسلها الشاعر عوض ورد عليها الشاعر محمد بن سلطان الدرمكي، وكذلك الشاعر أحمد بن سعيد المجعلي من سلطنة عمان الشقيقة.
ولفت إلى أن والده كان يقدم له العديد من النصائح خلال وجوده معه دائماً، ومن أبرز هذه النصائح أن يواصل تعليمه، وأن يتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، علاوة على احترام الكبار وتقديرهم، والحرص على التواصل مع الناس والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الطيبة.
وعن اختياره توقيت إصدار ديوانه، ذكر الدرمكي أن لديه العديد من القصائد التي كتبها خلال السنوات الماضية، ومع تراكم هذا المنتج جاءت فكرة إصدار الديوان لتقديمه للجمهور، وكخطوة لتوثيق جزء من هذه القصائد، وذلك بتشجيع من الباحث فهد المعمري الذي تولى إعداد وتنفيذ الكتاب، لافتاً إلى أن الديوان هو بداية وخطوة أولى في مسيرة يأمل أن تتواصل من خلال مزيد من الإنتاج الشعري. وتوقع أن تصدر طبعة ثانية من «نبض الحروف» منقحة ومزيدة، وستضم قصائد إضافية لم تنشر في الطبعة الأولى.
توثيق الذاكرة
يضم ديوان «نبض الحروف» باقة من القصائد النبطية المُستلهَمة من الموروث الشعبي، تنوعت موضوعاتها بين الوصف والغزل والمدح والتأمل، ويحتفي بالمفردة التراثية والوزن الشعري الأصيل، ويأتي هذا العمل بوصفه محاولة فنية لتوثيق عناصر من الذاكرة الشعرية المحلية، حيث نشأ سعود الدرمكي في كنف والده، الشاعر الراحل محمد بن سلطان الدرمكي، الذي يُعد من أعلام الشعر الشعبي في الإمارات، ورافقه في المجالس والمناسبات الأدبية، واستقى من تجربته الشعرية الكثير، ما رسّخ لديه أسس النظم وأوزان البحور، وأسهم في تشكيل هويته الشعرية الخاصة.
سعود الدرمكي:
• «الديوان» بداية وخطوة أولى في مسيرة آمل أن تتواصل بمزيد من الإنتاج الشعري.
• تأثري بأبي ظهر بوضوح في استلهامي الموروث، والتمسك بالمفردات المرتبطة بالوطن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 27 دقائق
- البيان
الجداريات الفنية.. لغة بصرية ملهمة تبرز جاذبية دبي
واستُلهمت الجدارية من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتجسد كيف يمكن للفن أن يتجاوز حواجز اللغة والخلفيات الثقافية، ويجمع الناس تحت مظلة مشتركة من الجمال والتعبير. وخلال مهرجان سكة للفنون والتصميم، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، تحرص الهيئة سنوياً على تقديم تشكيلة مميزة من الجداريات الملهمة، التي تشكل منصة للفنانين للتعبير عن رؤاهم ووجهات نظرهم المختلفة. وكانت النسخة الـ13 من المهرجان، التي عُقدت في فبراير الماضي في حي الشندغة التاريخي، قد شهدت عرض 13 جدارية تميزت بتنوع أساليبها الفنية، وأفكارها المبتكرة. ومع مواصلة «دبي للثقافة» جهودها في تفعيل الفنون في الأماكن العامة، بدعم من المبادرات الحكومية ذات الصلة، تسهم الأحياء والمناطق الجديدة بالإمارة في توفير مساحات ملهمة تتيح للفنانين استكشاف رؤاهم.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
شرطة دبي تعزز الصحة النفسية لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية
نظمت إدارة تعليم وتدريب النزلاء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، محاضرتين توعويتين للنزلاء، بهدف تعزيز الصحة النفسية والتفكير الإيجابي لديهم. وتعزز المحاضرات الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسات العقابية والإصلاحية لتأهيل النزلاء ودمجهم كأفراد مُنتجين وفاعلين في المجتمع، من خلال برامج تثقيفية وتوعوية تعزز القيم الإيجابية، وتفتح آفاقاً جديدة أمامهم للبدء من جديد بعد انقضاء فترة محكوميتهم. وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان «آفاق الأمل... خطواتك نحو السعادة»، قدمتها الدكتورة أمينة الماجد بحضور 24 نزيلاً، وتناولت عدداً من المحاور المهمة، منها كيفية تحديد الأهداف المهنية والشخصية بعد الخروج من مؤسسة العقابية والإصلاحية، وأهمية تعلم مهارات التعامل مع العواطف السلبية، وتجاوز التحديات النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أهمية الدعم الذاتي والاجتماعي في رحلة التغيير الإيجابي. أما المحاضرة الثانية، فكانت بعنوان «تمارين صغيرة للتحرر من الشعور بالذنب»، وقدمتها عائشة الجابري، بحضور 19 نزيلاً. وناقشت المحاضرة كتاباً يتناول تمارين عملية تساعد الأفراد على التخلص من المشاعر السلبية، إلى جانب التطرق إلى دور القراءة كأداة فعالة للتغيير الإيجابي داخل المؤسسات العقابية، وأهمية تعزيز احترام الذات، وتجنب المقارنات السلبية مع الآخرين، لتعزيز الصحة النفسية والعقلية. نشاط صيفي من جهة أخرى، استضافت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في مجلسي تمكين أصحاب الهمم والروح الإيجابية، أكثر من 300 عضو مشارك في النشاط الصيفي لنادي دبي لأصحاب الهمم المقام تحت شعار «صيفنا حلو». وزار الأعضاء متحف الشرطة، واستمتعوا بأجواء مفعمة بالبهجة والتفاعل المجتمعي بالتعاون مع مجلة خالد المتخصصة للأطفال والصادرة عن إدارة الإعلام الأمني، وذلك عبر تنفيذ العديد من الفعاليات والورش التفاعلية والفقرات الترفيهية الممتعة، وقد أُقيمت مسابقات متنوعة على مدار 5 أسابيع، إضافة إلى توزيع الهدايا. تمكين أصحاب الهمم وأكدت فاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، وعضو مجلس تمكين أصحاب الهمم، أن مجلس تمكين أصحاب الهمم يعمل وفقاً للتوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع، وبما يدعم تفعيل السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، ويدعم مبادرة دبي «مجتمعي... مكان للجميع» لتكون دبي مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم. ووجهت فوزية البلوشي، المدير التنفيذي المساعد رئيس اللجنة المنظمة للنشاط الصيفي بنادي دبي لأصحاب الهمم، الشكر إلى القيادة العامة لشرطة دبي التي تولي اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم، حرصاً منها على تمكينهم لتحقيق الاندماج الكامل في المجتمع، وخاصة أن النشاط الصيفي يعد منصة مهمة لهم لاستثمار أوقات فراغهم في تنمية مهاراتهم واكتشاف روح الإبداع والتعلم لديهم.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«البودكاست العربي» يراهن على صوت الجيل الواعد
بمشاركة واسعة من مجموعة من المواهب الشابة الطموحة في مجال صناعة المحتوى الصوتي، اختتم نادي دبي للصحافة، أمس، فعاليات النسخة الثانية من «برنامج البودكاست العربي»، المبادرة الرائدة التي نظمها خلال الفترة الممتدة منذ السابع من يوليو الماضي. وعلى مدار خمسة أسابيع تدريبية مكثفة في مقر النادي، جمع البرنامج بين المحتوى النظري والتطبيق العملي، مستهدفاً إعداد وتأهيل جيل جديد من صناع البودكاست في العالم العربي، عبر توفير منصة تعليمية تفاعلية يلتقي فيها المبدعون الطموحون مع خبراء بارزين في المجال، ما يعكس التزام نادي دبي للصحافة بتعزيز صناعة إعلامية رقمية متجددة تواكب التغيرات المتسارعة في أنماط استهلاك المحتوى، وتدعم الحضور العربي في ساحة الإعلام العالمي. وقالت مديرة نادي دبي للصحافة، مريم الملا: «نضع في النادي تطوير الكفاءات الإعلامية الشابة على رأس أولوياتنا، ونعمل باستمرار على ابتكار برامج ومبادرات تواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي»، وأضافت: «برنامج البودكاست العربي يمثل إحدى المبادرات النوعية التي أطلقناها بهدف تمكين جيل جديد من صناع المحتوى الصوتي، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لقيادة مستقبل الإعلام الرقمي، وقد لمسنا من خلال النسخة الثانية تفاعلاً لافتاً من المشاركين، ورغبة حقيقية في التعلم والإبداع، ما يعكس تنامي الوعي بأهمية البودكاست كمنصة إعلامية مؤثرة». وأشارت مريم الملا إلى أن «البرنامج لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يسهم في بناء منظومة إعلامية عربية جديدة قادرة على إنتاج محتوى نوعي واحترافي ينافس عالمياً، ويعكس ثراء التجربة العربية وتنوع أصواتها، وسنواصل العمل على تطوير البرنامج وتوسيع نطاق تأثيره، انطلاقاً من دور دبي الريادي كمركز محوري لصناعة الإعلام في المنطقة، وكمحفّزٍ رئيس لنهضة إعلامية عربية تليق بطموحات شبابها». طاقات واعدة من جانبها، قالت مسؤولة تطوير المواهب الإعلامية في نادي دبي للصحافة، محفوظة عبدالله، إن «النجاح الذي حققته النسخة الثانية من برنامج البودكاست العربي يؤكد أن هناك طاقات عربية واعدة، تستحق أن تُمنح المساحة والدعم لتتألق في فضاء الإعلام الحديث»، وأضافت: «ركّزنا هذا العام على المزج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وحرصنا على إشراك نخبة من صناع المحتوى والخبراء في المجال، ما ساهم في تقديم تجربة تدريبية ثرية شملت أدوات السرد الصوتي، ومهارات الإنتاج، واستراتيجيات التسويق، والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتسجيل ثلاثي الأبعاد». وأكدت محفوظة عبدالله أن البرنامج لا يقتصر فقط على التدريب، بل يشكل مجتمعاً حيوياً يجمع صناع البودكاست من مختلف الخلفيات والتوجهات، ما يسهم في تبادل الخبرات وبناء علاقات مهنية قوية من شأنها تعزيز حضور البودكاست العربي إقليمياً وعالمياً، وتابعت: «نطمح لأن يصبح كل مشارك في هذا البرنامج نواةً لمشروع إعلامي مؤثر، ونثق بأن هذه المبادرة ستكون حافزاً لمزيد من الإبداع في هذا القطاع الصاعد». خبرات متميزة وقدم البرنامج في أسبوعه الرابع مجموعة من الجلسات العملية أتاحت للمشاركين الاستفادة من نخبة من الخبرات المتميزة في مجال البودكاست، إذ كانت البداية مع جلسة بعنوان «صمم بودكاستك للربح: بناء استراتيجية»، وقدمها كريم بيضون رئيس قسم المحتوى في شبكة «حكواتي»، فيما قدم نور الدين يوسف، إعلامي ومقدم بودكاست مع «نور الدين»، جلسة بعنوان «رحلة بودكاست مع نور الدين: من فكرة إلى تجربة إنسانية». وضمن جلسات الأسبوع الرابع قدمت أبيغيل تاغيلد، مدربة معتمدة من «بلاماجيك ديزاين»، جلسة بعنوان «إتقان المونتاج الصوتي: تطبيق عملي على برنامج Da Vincei Resolve»، وقدم معين جابر منتج ومقدم بودكاست «سردة» جلسة بعنوان «خفايا عالم البودكاست». كما قدم ربيع حمزة مدير إدارة المحتوى في «دولبي» الشرق الأوسط وإفريقيا جلسة بعنوان «تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد بتقنية دولبي أتموس». أما جلسة «المبادئ الأساسية لإنتاج بودكاست ناجح ومؤثر» فتحدث خلالها فوك زلاتاروف الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بوددستر. وشملت جلسات الأسبوع الرابع جلسة بعنوان «البودكاست والذكاء الاصطناعي: من الفكرة إلى التفاعل الذكي» قدمها أحمد ماهر مؤسس شبكة «أربعة» للبودكاست. واختتم «برنامج البودكاست العربي» أسبوعه الخامس بجلسة بعنوان «اعترافات بودكاستر: إخفاقات، حلول، ودروس مستفادة»، استعرض فيها خالد أبوجبين المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هوب إت هلبس» السبب وراء فقد الكثير من صُناع البودكاست حماسهم بسرعة وأهمية التسويق والتوزيع في نجاح البودكاست، فيما شارك باري كساب، مدير تطوير الأسواق في شركة شور، في جلسة بعنوان «أساسيات بيئة التسجيل الصوتي: من الراديو إلى البودكاست». وضمن جلسات الأسبوع الخامس قدم يوسف صالح المذيع في مؤسسة دبي للإعلام وصانع محتوى ومؤسس شركة Svnone جلسة بعنوان «بودكاست من البيت». قصص نجاح اختُتم «البرنامج» بجلسة خاصة جمعت المشاركين في النسخة الثانية مع خريجي النسخة الأولى، في مساحة حوارية مفتوحة استعرضوا خلالها قصص النجاح التي حققوها بعد تخرجهم، والتحديات التي واجهوها في إطلاق وتطوير برامجهم، وتبادلوا الخبرات حول استراتيجيات صناعة المحتوى، وطرق الوصول إلى الجمهور، ونماذج الاستدامة المالية، إلى جانب تقديم نصائح عملية للمشاركين الجدد، بما يعزز جسور التواصل بين أجيال البودكاست العربي. مريم الملا: . سنواصل تطوير «البرنامج» انطلاقاً من دور دبي الريادي كمركز محوري لصناعة الإعلام. محفوظة عبدالله: . «البرنامج» لا يقتصر على التدريب فقط، بل يشكل مجتمعاً حيوياً يجمع صناع البودكاست.