
"سيلفيا فنتوريني" لـ"هي": "فندي" تحتفي بالماضي وتصوغ المستقبل
ميلانو: Mai Badr
هذا العام وفيما تحتفل دار FENDI بمرور 100 عام على تأسيسها، تتصدر "سيلفيا فنتوريني فندي" Silvia Venturini Fendi المشهد باعتبارها رمزا للاستمرارية والإبداع. فهي حفيدة مؤسسي الدار العريقة، وابنة أحد أعمدتها، وتجسّد روحها الحقيقية بمزيج نابض من الوفاء للأصول والجرأة في الابتكار. فعلى مدى العقود الماضية، لعبت "سيلفيا" دورا محوريا في رسم الهوية الإبداعية للدار، معززة مكانتها العالمية بتصاميم خالدة أبرزها حقيبة Baguette الشهيرة، التي تحولت إلى رمز يتخطى حدود الموضة، ولم يكن نجاحها وليد الصدفة، بل ثمرة إرث نسائي عريق، وحوار مستمر مع قيم الجودة والندرة والحرفية التي لطالما ميّزت" فندي" منذ بداياتها في مشغل صغير في روما. واليوم، بينما تنظر الدار إلى مستقبلها بعين تواقة إلى التطور، تواصل "سيلفيا" التمسك بجوهرها: الانفتاح على التغيير مع الحفاظ على أصالة الجذور، والإبداع مع احترام التقاليد، والمرح الذي يجعل من الفخامة تجربة حية نابضة بالحياة. في حواري الخاص معها تتحدث "سيلفيا" عن مشاعرها الشخصية حيال هذه الذكرى المئوية، وتكشف عن علاقتها العميقة بالإرث العائلي، ورؤيتها للمستقبل، وتعريفها الحديث للرفاهية في عالم سريع التحول.
Silvia Venturini Fendi
خلال أسبوع الموضة في ميلانو، وخلال تقديمها لعرض خريف وشتاء 2025-2026، أعادت "سيلفيا" إحياء ذكريات "فندي" العريقة أمام جمهور غفير في منطقة "فيا سولاري" في ميلانو، مستعيدة ذكرياتها الأولى بالمشي على مدرج العروض في السادسة من عمرها، وهي ترتدي زيا للفروسية من تصميم "كارل لاغرفيلد"، وكانت المفاجأة ظهور الطفلين التوأمين اللذين يبلغان السابعة من العمر "داردو"، و"تازيو" في بداية افتتاح العرض، وهما حفيدا المؤسسين، علما أن والدتهما، مصممة المجوهرات "دلفينا"، هي من صممت أساور سلسلة الثعبان، والأقراط البراقة في العرض.
ما الذي يعني لك احتفال FENDI اليوم بمرور 100 عام على تأسيسها، خلال هذا العرض الرائع؟
على المستوى الشخصي، أشعر بفخر كبير لأنني حاضرة هنا للاحتفال بهذه الذكرى. هذا العرض يعني لي الكثير، فهو يمثل لمحة إلى الماضي ونظرة سريعة إلى المستقبل. يتحدث عن خمسة أجيال من عائلة "فندي"، من المتجر التاريخي والمشغل الخاص بجديّ، إلى حفيديّ وهما يفتحان باب العرض وكأنها دعوة لاستراق النظر إلى المستقبل.
"فندي" متجذرة بعمق في مفهوم العائلة. كيف أثر هذا الإرث العائلي المتوارث عبر الأجيال في رؤيتك الإبداعية على مرّ السنين؟
FENDI تعني العائلة. ولا شك أن هذا الشعور بالانتماء والحوار المستمر هو أمر جوهري بالنسبة لنا. إذ يمكن لأي شخص أن يدرك أن عائلة مختارة تقف اليوم خلف كل ما تقوم عليه الدار، وإن لم تعد العائلة المؤسسة هي التي تدير الأعمال. أتذكر كيف كنت أقصد المشغل في صغري، وأشاهد والدتي وشقيقاتها وهن يعملن مع "كارل". وقد كان لكل فرد من أفراد عائلتي، وكل فرد من عائلة "فندي" المختارة، دور في مساعدتي لأقدر قيمة الندرة والجودة، واللمسة الإنسانية في المنتجات، وهو ما شكل هويتي الإبداعية التي أمتلكها اليوم. فقد جرى توارث جوهر دارنا من جيل إلى جيل.
ما القيم أو التقاليد التي ورثتها عن والدتك وجدتك وما زالت تؤثر في العلامة حتى اليوم؟
قصة "فندي" في جوهرها قصة خاصة بالنساء؛ فقد كانت لجدتي خمس بنات، ولوالدتي ثلاث. في المنزل كان هناك تبادل أدوار متقدم جدا لزمنه، ولا يزال يجسد بالنسبة لي مثالا أعتز به كثيرا. لطالما استقيت الإلهام من تاريخ النساء في عائلتي، وفي مقدمتهن جدتي، ووالدتي "آنا"، وشقيقات "فندي" الخــمــــس. ربـــمــــا ســـــرتُ على خطى النساء القويات في عائلتي، اللواتي قدمن، من خلال الإبداع، رؤى جديدة وواكبن التغييرات في المجتمع، بل وأسهمن في تفسيرها.
كان لك دور محوري في صياغة الهوية الجمالية الفنية للدار، ولا سيما الإكسسوارات مثل حقيبة Baguette. ما أكثر مصادر الإلهام التي تستمدين الوحي منها أثناء عملك على التصميم والابتكار؟
مع حقيبة Baguette، حدث معي أمر أشبه بضروب السحر. أعتقد أنه من الصعب لما جرى أن يتكرّر، فهي لحظة تأتي مرة واحدة في العمر. كان يوما مميزا حين صممت هذه الحقيبة؛ وكأن القدر رسم لي الطريق وكان الحظ حليفي.
كيف تقيمين هذا التوازن ما بين الاحتفاء بإرث "فندي" والدفع بالعلامة التجارية إلى الأمام نحو آفاق جديدة ومعاصرة؟
نحن نعرف حق المعرفة ما هي "فندي"، وتراثنا قوي وواضح بالنسبة لنا ولعملائنا، ومع ذلك، يجب أن نستمر في التطور، وأن نكون منفتحين على التغيير. هدفنا هو الابتكار مع الحفاظ على رؤية "فندي"، والحفاظ في الوقت نفسه على تقاليدنا وحرفيتنا، وإضفاء لمسة مرحة في كل مرة.
لربما نصنّف كدار عريقة لها تاريخ كبير، لكن عندما نشهد كيف تتغير الأمور من حولنا، نكون دوما مستعدين للمخاطرة وهذه النظرة جزء من جوهر FENDI.
هل لديك أي تصور حول كيفية تطوّر FENDI خلال المئة عام المقبلة؟
لا أصدق أنني سأصبح أنا نفسي جزءا من الأرشيف خلال مئة عام! لطالما كانت "فندي" تنظر بعين إلى الماضي وعين إلى المستقبل، تماما مثل الروماني القديم "يانوس" ذي الوجهين، والذي يُعد رمزا من رموز الدار. وفي المستقبل، سنواصل المسيرة كما فعلنا دائما، نواجه التحديات الجديدة بالفضول والانفتاح نفسهما، هذا هو السر: أن نبقى منفتحي الذهن دائما.
ما الذكرى المفضلة لك مع FENDI، سواء على منصّات العروض أو في المشغل أو مع عائلتك؟
عندما كنت في السابعة من عمري، دخلت هذا العالم وتم تصويري وأنا أرتدي زيّ الفروسية الذي صمّمه "كارل لاغرفيلد"، والذي يمكن رؤيته اليوم على دعوة عرض الأزياء لموسم خريف وشتاء 2025-2026. في ذلك الوقت، شعرت بالعاطفة التي تربطني بالموضة والإثارة التي ترافق العمل في هذا المجال. كانت تجربة عاطفية عميقة حين وقعت في حب "فندي"، وقررت أنني يجب أن أكون جزءا منها.
إذا كان بــــــإمكـــانـــــك التــــحدث إلى مؤسسَيْ FENDI اليوم، فماذا ستقولين لهما؟
أحب أن أعتقد أن جدتي "أديل" ستكون سعيدة لرؤية ما وصلنا إليه اليوم.
ماذا تعني لك "الرفاهية" اليوم؟
أعتقد أن مستقبل الرفاهية يكمن في التوازن المثالي بين التراث والابتكار. فالعلامات التجارية التي تتمتع بهوية راسخة وقادرة على التطور هي التي ستزدهر مع مرور الزمن، ولا سيما في هذا العصر الذي بات فيه المستهلك يمتلك كل شيء. لذلك فإن الهدف يكمن في الحفاظ على صلة العلامة بحياة الناس، اليوم، وغدا، وفي السنوات المقبلة أيضا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
قرن بلا مؤلف... حتى الآن
كان القرن التاسع عشر، والقرن العشرون، الذي تلاه، «قرن الخيال»: الخيال العلمي مع الفرنسي جول فيرن، والخيال البوليسي مع البريطاني شرلوك هولمز، والخيال الروائي في فيكتور هيغو. ليس فقط تلك الأسماء، بل كانت هناك العشرات غيرها، التي بهتت شهرة أصحابها، بفعل المنافسة والتقدم العلمي. فقد طارت شهرة جيمس بوند آلاف المرات حول العالم أكثر من سلفه هولمز. وقبله حصد الفرنسي أرسين لوبين شهرةً عالميةً. وظهر في الولايات المتحدة أبطال كثيرون لكن دائماً بأحجام متوسطة، واكتفى الأميركيون من صناعة الإثارة بالجزء الفني، أو السينمائي، في مرحلة طغت فيها هوليوود على الإنتاج السينمائي. خطر لي أن أكتب في هذا الموضوع لأنني لاحظت أن هذا القرن، بعكس سابقيه، يفتقر تقريباً إلى الأدب البوليسي: لا أغاثا كريستي. لا آرثر كونان دويل، لا موريس لبلان. لا، استطراداً، دان براون، الذي يُنسب زمنياً إلى القرن الحالي. فيما عدا مرحلة المراهقة، لم أنصرف إلى قراءة الأدب البوليسي إطلاقاً. بالعكس، أصبحت أعتبر أنه إضاعة للوقت بالنسبة إلى الأدب الحقيقي. ولذلك، تعلقت بأعمال البلجيكي جورج سيمنون، «أشهر من مزج بين الأدب وأدب الجريمة». وكان غزيراً ينهي رواية في أربعة أيام. وقد أصدر 400 رواية، واعتبره أندريه جيد أعظم روائيي فرنسا، وعاش حياته الحافلة يقلد بطله جول ماغريه. يعيش على يخت، واستخدم 16 اسماً مستعاراً. وعاش يحلم بأن يصبح ذات يوم في مستوى جوزف كونراد. والحلم حق للجميع. وفقاً لمعجبيه، فهو لا يذهب إلى أي مكان مرتين. فهو يسافر دائماً (دائماً على متن قاربه، ودائماً في الممرات المائية)، ويكره الحر، وينفق نصف مليون فرنك من عائدات التأليف والنشر سنوياً في فعل ما تفعله شخصيات رواياته: يستأجر سائقاً يرتدي زياً رسمياً، لأن بطل رواياته يفعل ذلك، ويخسر مائتي ألف فرنك في مونت كارلو، لأن بطل رواياته يجب أن يفعل ذلك. كان يقول: «ليس لدي خيال، أنا آخذ كل شيء من الحياة» (ومن مغامرات بعض معارفه، الذين يبدو أنهم يشملون بعضاً من أكثر المخادعين حيويةً في فرنسا). أستيقظ في الخامسة والنصف، أذهب إلى سطح السفينة، أبدأ الكتابة في السادسة، مع زجاجة براندي، أو نبيذ أبيض بجانبي، وأكتب فصلاً في الساعة حتى الظهر. عندها، أذهب إلى البر وأستلقي على العشب، منهكاً. طموحي هو أن أصل شيئاً فشيئاً إلى مستوى جاك لندن، أو - من يدري؟ - حتى إلى مستوى كونراد.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
فساتين ملونة زينت سجادة مهرجان كان السينمائي 2025 قبل يوم من الختام
قبل يوم واحد من حفل ختام مهرجان كان السينمائي2025 غصَّت السجادة الحمراء بباقة من الإطلالات الملونة، في محاولة لإدخال المرح إلى الإطلالات والتفاؤل؛ إضافة إلى الإطلالات الحيادية التي اعتدنا عليها في افتتاحيات الأفلام. وفي حفل افتتاح فيلم The Mastermind، تألقت العديد من النجمات بفساتين رائعة، ومنهن إيل فانينغ وكوكو روشا وليوني هان ومهلاقا جابري وغيرهن من النجمات اللواتي زين السجادة الحمراء بإطلالات ساحرة، فكيف بدت النجمات اليوم؟ إيل فانينغ ورقي الطابع الحيادي اختارت النجمة إيل فانينغ Elle Fanning في اليوم الحادي عشر من مهرجان كان السينمائي فستاناً من التول النيود المبطن، وهو مطرز بالكامل، ويتسم بأكمام طويلة مع قصة مستقيمة تتسع من الأسفل، وهو مطرز باليد بمهارة عالية بأحجار منمقة براقة، وقد تناغم مكياجها الطبيعي وتسريحتها البسيطة مع إطلالتها التي غلب عليها طابع رومانسي راقٍ. الفستان نفذته دار فالنتينوValentino خصيصاً لها. طابع مسرحي لدى كوكو روشا ارتدت كوكو روشا Coco Rocha فستاناً يتألق من بودي أسود، ينحدر تحت الخصر إلى الأوراك، ويتداخل معه القماش الأخضر المصنوع من الساتان، وبقصة منفوخة بطابع حورية بحر، وقد تزينت النجمة بعقد ماسي خطف الأنظار، ووضعت مكياجاً قوياً على العيون باللون الأكوا الممزوج بالدخاني. إطلالة مسرحية مبهرة أطلت بها كوكو روشا فأبهرتنا بخيارها. كلاسيكية الزمن الجميل مع ليوني هان Embed from Getty Images أما ليوني هان Leonie Hanne فاختارت القصة الانسيابية بلون حيادي مائل إلى الخردلي، واتسم بحمالات عريضة مربوطة وقصة صدر؛ لينسدل تحتها القماش بطابع انسيابي مريح وطويل، وقد نسقت مدونة الموضة معه التسريحة الشينيون مع ترك الغرة منسدلة من الجانبين، وتميزت بمكياج سموكي عزز غموض الإطلالة التي استعادت من خلالها الطابع الإغريقي. كما انتعلت صندلاً مرصعاً بالكريستال من رينيه كاوفيلا Rene Caovilla. طابع الفنتدج سحرنا لدى جيليان أندرسون اختارت النجمة جيليان أندرسون Gillian Anderson فستانها الأخضر العشبي من قماش الجاكارد، واتسم بطابع فنتدج عريق تمثل في فستان بقصة ميدي مثلثة منفوخة، ويتميز بحمالات عريضة مع ياقة مربعة أنثوية. ويجسد الفستان حقبة الخمسينيات بكل رونقها، وتوجته النجمة مع تسريحة شعر عفوية ومكياج طبيعي. الفستان من تصميم إميليا وكستيد Emilia Wickstead. تحفة فنية.. هكذا وصفت مواقع التواصل فستان عليا بهات لعله الوصف الأدق لفستان النجمة عليا بهات Alia Bhatt التي اختارت فستاناً ينتمي إلى مجموعة الكوتور لدار سكياباريللي Schiaparelli، وهو يتسم بكورسيه مزود بحمالات غير متجانسة القصة، وتنحدر التنورة المزركشة بطبقات من التول بدرجة الخزامى المتداخلة مع طبقات من الدانتيل والموسلين البيج المكسر، وينحدر على الأرض مع ذيل قصير. الأسود الراقي مع مهلاقا جابري اختارت النجمة مهلاقا جابري الفستان الأسود، الذي يتسم بقصة كتف واحدة مجوهرة، تتناثر عليها حبيبات الكريستال والغليتر البراقة، ويتميز بتقنية تفريغ عند الصدر، وتنسدل التنورة بطيات مزمومة نحو الأسفل، بقصة A Line. الأصفر الليموني مع فيولا ديفيس بدت النجمة فيولا ديفيس Viola Davis مميزة بفستان من الشيفون باللون الأصفر الليموني، الذي ينسدل على شكل ياقة منخفضة تكشف عن كورسيه تحته من الغيبور باللون نفسه، وتنسدل التنورة تحت الصدر بقصة واسع مبطنة نحو الأسفل. الفستان من تصميم دار غوتشي Gucci. لا تنسي قراءة المزيد عن أغرب إطلالات النجمات وأجملها في اليوم التاسع من مهرجان كان السينمائي 2025


مجلة هي
منذ 3 ساعات
- مجلة هي
وجهات عالمية لصيف 2025 للاستمتاع بتجارب استجمام لا مثيل لها
الصيف هو الفصل الذي يلائم الانطلاق في رحلات ممتعة وأنشطة ترفيهية متنوعة، كما تشهد أيام الصيف تلك الرغبة التي لا تقاوم لزيارة أماكن متألقة مع دفء الطقس، والاستمتاع بالليالي الطويلة في مقاهي وجلسات حيوية. وهناك وجهات عديدة حول العالم يمكن أن تضيف إلى العطلة الصيفية لمسة خاصة وتجربة لا تُنسى، حيث نستعرض اليوم مجموعة من أجمل الوجهات المثالية لعطلات صيف 2025، تقدم كل واحدة منها طابعًا مميزًا وتجربة متفردة لذكريات لا تُنسى. فيينا، النمسا أجواء فيينا الساحرة في الصيف بواسطة صُنّفت فيينا كواحدة من أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم لمدة 11 عامًا متتالية، حيث تُعد فيينا من المدن الأوروبية التي تتألق بأناقتها وعمقها الثقافي، وفي فصل الصيف تتحول إلى مسرح مفتوح للفنون والموسيقى والنشاطات الخارجية، وتتبدل أجواء فيينا لتصبح لوحة مرئية تزخر بالألوان والأنشطة الممتعة تحت أشعة الشمس، حيث تتسع الخيارات لتشمل التنزه على ضفاف نهر الدانوب وقضاء أوقات هادئة في الحدائق والاستمتاع بحمامات السباحة في الهواء الطلق. وتتألق معالمها المعمارية ذات الطابع الإمبراطوري تحت أشعة الشمس الذهبية، من قصر شونبرون إلى مجمع هوفبورغ، مما يمنح الزائر فرصة مثالية لالتقاط الصور أو التنزه في أجواء غارقة بالجمال الكلاسيكي، وتحمل أشهر الصيف في فيينا برنامجاً زاخراً بالفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام في مواقع ذات طابع تاريخي مميز، حيث تستضيف المدينة مهرجانات تُعد من الأبرز على مستوى القارة الأوروبية في مجال الرقص والموسيقى. كما تقدم فيينا مجموعة من الخيارات لمحبي الأنشطة المائية مثل التوجه إلى نهر الدانوب القديم لممارسة التجديف أو التزلج المائي، أو الاسترخاء في النوادي النهرية الأنيقة أو قضاء ساعات من المرح في فيينا سيتي بيتش كلوب، ولعشاق السباحة تتوفر عدة حمامات سباحة في الهواء الطلق تمنح الزائر فرصة الترفيه في مواقع مميزة مثل المسبح القريب من قصر شونبرون، وحمام شافبيرج الذي يشتهر بمنزلقه المائي الطويل. وتنطلق فعاليات موسم صيف 2025 يوم 13 يونيو من خلال الحفل الليلي الذي يُقام في حدائق قصر شونبرون الباروكية، ويستمر المشهد الفني بالتألق مع مهرجان جزيرة الدانوب في نسخته الثانية والأربعين الذي يقام من 20 إلى 22 يونيو. وتنعكس أجواء الصيف الزاخرة بالمهرجانات على تجربة الإقامة وتناول الطعام في فيينا، حيث تنتشر أكشاك تقدم مأكولات محلية في مواقع الفعاليات بينما يمكن لعشاق المذاق الرفيع الاستمتاع بتجارب تناول طعام راقية. صقلية، إيطاليا صقلية وجهة خلابة للصيف بواسطة Efrem Efre في صيف صقلية تتجسد الروح الإيطالية على الساحل حيث تتراءى المدن التي تكتسي بألوان الشمس وتطل على بحر أزرق صاف، بينما تمتد خلفها طبقات من التاريخ والمذاقات التي تعكس طابع البحر الأبيض المتوسط، وفي تاورمينا وتشيفالو تبدو الحياة وكأنها احتفال دائم حيث تمتلئ الشواطئ بالمصطافين وتغمر المقاهي أصوات الحديث الحيوي ورنين فناجين القهوة، أما طبيعة الجزيرة فتتنوع بين فوهات إيتنا النشطة ومنحدرات سكالا دي توركي البيضاء مما يمنح محبي المغامرة مساحات واسعة للاستكشاف. وتمتد التجربة لتشمل جوانب عميقة من التقاليد إذ يمكن حضور مهرجانات تتزين بالمواكب والعروض النارية، كما أن الأسواق المحلية تعج بالخضراوات الطازجة والطماطم المجففة وأقراص الأجبان، وفي أوقات الظهيرة الحارة يمكن تذوق الجرانيتا المنعشة أو الجلوس في مطعم يطل على البحر لتناول طبق من معكرونة المأكولات البحرية. زنجبار، تنزانيا زنجبار وجهة خلابة للصيف بواسطة MCK تُعد زنجبار خياراً مثالياً للهروب إلى جزيرة استوائية تجمع بين الشواطئ الناعمة والمياه الفيروزية وتعدد الثقافات، وتقع هذه الجزيرة قبالة سواحل تنزانيا وتُعرف بتأثرها بعناصر إفريقية وعربية وأوروبية تندمج في طابعها المعماري والحضاري، خاصة في أشهر الصيف التي تبرز فيها هذه السمات بأوضح صورها. ويُعرف شاطئا نونغوي وكيندوا برمالهما البيضاء الصافية ومياههما الشفافة مما يجعلهما مناسبين للسباحة والغطس والإبحار، كما تظهر الشعاب المرجانية الواسعة في أوقات الجَزر في مشهد نادر وخلاب. ويمكن أيضاً التوجه إلى قلب زنجبار حيث تكشف مدينة ستون تاون المُدرجة على لائحة التراث العالمي، عن أزقتها الضيقة وأبوابها المنحوتة وأسواق التوابل التي تعبق بروائح القرنفل والفانيليا والقرفة، كما تُعد زيارة مزارع التوابل تجربة تعليمية وحسية فريدة في حين يوفر ركوب القوارب الشراعية عند الغروب لحظات هادئة على الشواطئ المُحاطة بأشجار النخيل. أرمينيا أرمينيا من أجمل وجهات سياحية للصيف بواسطة Leyla Helvaci تطل أرمينيا خلال الصيف بجمال جبالها الشاهقة وروحها المفعمة بالتقاليد وثقافتها التي تتجدد مع كل فصل دافئ، حيث تتحول الأراضي المرتفعة إلى وديان خضراء تتفتح فيها الأزهار البرية، مما يوفر بيئة مثالية لمحبي المشي في الطبيعة والتصوير، وتنتشر الأديرة القديمة بين القمم الصخرية والوديان العميقة، مما يجعل الطريق إليها تجربة فريدو لا تقل إثارة عن زيارة المواقع التاريخية. كما تتألق بحيرة سيفان كأحد المعالم البارزة في الصيف، حيث تُستغل شواطئها للسباحة أو التجديف أو الاسترخاء تحت السماء المفتوحة، وفي يريفان تتنفس المدينة بأنغام الموسيقى والعروض المفتوحة بينما تزداد حيوية المقاهي على درجات مجمع كاسكيد، وتتحول ساحة الجمهورية إلى مركز ينبض بالأضواء ونوافير الرقص عند المساء، ويمكن أيضاً تجربة خبز "لافاش" الطازج المخبوز في التنور. بودروم، تركيا بودروم من الوجهات السياحية الرائعة لفصل الصيف بواسطة Elif karakoca تُعد بودروم واحدة من أبرز مدن الساحل الإيجي في تركيا حيث تنبض حيويتها بشكل خاص خلال أشهر الصيف، عندما تتلألأ مياهها الفيروزية وتزدهر الحياة على شواطئها الهادئة وفي أزقتها البيضاء التي تنحدر نحو البحر، وتشتهر المدينة بتوازنها الفريد بين الفخامة والهوية المحلية، حيث يمكن مشاهدة قلعة بودروم التاريخية تتألق بفخامة فوق الميناء، وتمنح الزائر إطلالات واسعة على البحر وتفاصيل معمارية تحكي قصصاً عن الحقبة البيزنطية. وبينما تتوزع اليخوت الفاخرة والقوارب التقليدية على أرصفة الميناء، تعج الأرصفة والممرات المجاورة بمطاعم المأكولات البحرية والمتاجر الحرفية والمقاهي التي تنبض بالحركة ليلاً ونهاراً، كما يمكن في الصيف تخصيص الوقت لزيارة الشواطئ حيث تتنوع الأنشطة بين السباحة والاسترخاء والرياضات المائية أو الانطلاق في رحلة بحرية لاستكشاف الخلجان المجاورة، ويمتد سحر بودروم أيضاً إلى المناطق الداخلية حيث تزين بساتين الزيتون وأزهار الجهنمية القرى الصغيرة وأزقتها العتيقة. جزر البهاما جزر الباهاما وجهة خلابة لفصل الصيف بواسطة Mikhail Nilov في قلب الكاريبي تمتد جزر البهاما على شكل أرخبيل يضم أكثر من 700 جزيرة، وكل منها تحمل طابعاً فريداً يعكس سحر المناطق الاستوائية، ورغم أن الجزر تستقبل الزوار على مدار العام إلا أن فصل الصيف يمنحها طابعاً خاصاً بفضل أجوائه الدافئة وأيامه الطويلة التي تشجع على التمهل والاستمتاع بكل تفصيل، وفي العاصمة ناسو وجزيرة بارادايس تتوفر جميع عناصر الرفاهية من المنتجعات الفخمة إلى الأنشطة الترفيهية المتنوعة، مثل اللقاء مع الدلافين والسباحة في المياه الصافية. ويمكن أيضاً الاتجاه نحو أماكن أكثر هدوءاً مثل جزيرة هاربور بشواطئها ذات الرمال الوردية، أو جزر الإكسوما التي تشتهر بالسباحة في مياهها الزرقاء، ويُعد الغوص في الشعاب المرجانية واستكشاف الكهوف البحرية والحفر الزرقاء من أبرز الأنشطة الصيفية، حيث تتيح هذه المواقع الطبيعية تجربة مائية فريدة من نوعها، كما يُنصح بإستئجار قارب صغير لاستكشاف الجزر القريبة أو التوجه إلى الأسواق المحلية والتعرف على الثقافة المحلية التي تتسم بالحيوية، وتبرُز من خلال الموسيقى والرقص وكرم الضيافة. ماديرا، البرتغال ماديرا البرتغال من أروع وجهات السياحة في الصيف بواسطة Tetyana Kovyrina تقع جزيرة ماديرا في المحيط الأطلسي وتُعرف بأنها وجهة طبيعية تتمتع بمناخ معتدل على مدار العام، إلا أن أشهر الصيف تكشف عن وجهها الأكثر إشراقاً، وتتميز هذه الجزيرة البرتغالية بجغرافيتها الفريدة التي تجمع بين المنحدرات الصخرية الحادة والتربة البركانية الخصبة التي تدعم نمو الحدائق المدرّجة وحقول العنب. وفي فونشال العاصمة تنبض الأسواق بالنكهات الاستوائية بينما تزدهر الحدائق بألوان الزهور الغريبة، ويمتد جمال ماديرا إلى ممرات المشي الشهيرة المعروفة بـ ليفاداس وهي قنوات مائية تاريخية تحولت إلى مسارات ممتدة عبر التلال والوديان، حيث تمرّ بالغابات الضبابية وتفتح نوافذ طبيعية على مناظر خلابة، ولمزيد من المغامرة يمكن التحليق بالمظلات من القمم الجبلية صباحاً، والسباحة في المسابح البركانية خلال فترة الظهيرة، قبل اختتام اليوم بعشاء بحري على شرفة تطل على غروب الشمس في المحيط الأطلسي. اسكتلندا اسكتلندا من أجمل الوجهات السياحية في الصيف بواسطة Pixabay في فصل الصيف تقدم اسكتلندا تجربة سفر لا تُشبه سواها حيث تمتد ساعات النهار حتى وقت متأخر، مما يمنح فرصة أوسع لاكتشاف طبيعتها الشاسعة وتاريخها المتجذر، وتتوهج المرتفعات باللون الأخضر وتظهر الممرات الجبلية المكسوة بالضباب والبحيرات المتلألئة، والقلاع القديمة التي تبدو وكأنها خرجت من صفحات الأساطير. ويمكن استكشاف جزيرة سكاي بما تتميز به من منحدرات وعجائب طبيعية مثل الشلالات، أو التوجه إلى متنزه كايرنغورمز الوطني حيث تمتد الغابات والبحيرات الهادئة ومسارات المشي التي تعبر مشاهد برية ساحرة. كما يمكن ركوب قارب في بحيرة نِس أو السير في طريق ويست هايلاند واي، وهي تجربة ممتعة تتيح التفاعل مع الطبيعة في كل خطوة، ولكن جمال اسكتلندا لا يقتصر على المناطق الريفية، إذ تشهد مدن مثل إدنبرة وغلاسكو حالة من التألق الصيفي حيث تُقام الحفلات الموسيقية والمهرجانات في الهواء الطلق، وتزدهر الحياة الثقافية على نحو لافت. ويتحول شهر أغسطس إلى مناسبة استثنائية عندما تحتضن إدنبرة مهرجان "فرينج" أحد أكبر مهرجانات الفنون في العالم، حيث تتحول المدينة إلى مسرح مفتوح تتوزع فيه العروض على الزوايا والشوارع، أما المقاهي والمطاعم فتنتقل إلى الأرصفة الحجرية بينما تكتسي القلاع بإضاءة المساء التي تضفي عليها سحراً إضافياً.