
فوردو.. المنشأة النووية الأكثر تحصينًا في إيران على خارطة الاستهداف الأمريكي
تعتبر منشأة فوردو النووية، التي تعرضت مؤخرًا لضربة أمريكية بالتوازي مع منشأتي نطنز وأصفهان، من أهم المواقع في البنية التحتية النووية الإيرانية، فهذه المنشأة الواقعة في عمق جبل صخري، تمثل أحد المفاصل الرئيسة في برنامج تخصيب اليورانيوم، وقد خضعت لمتابعة دولية دقيقة منذ الإعلان عنها لأول مرة قبل أكثر من 15 عامًا.
بدأ العمل في فوردو بسرية تامة، دون أن تُدرج ضمن المواقع المعلنة في البرنامج النووي الإيراني، واستمر هذا الغموض حتى عام 2009، حين توصلت أجهزة استخبارات غربية، وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية، إلى معلومات أفادت بوجود منشأة نووية غير مصرح بها بالقرب من مدينة قم، وهو ما دفع طهران لاحقًا إلى الإقرار بوجود الموقع، مؤكدة أنه جزء من برنامجها السلمي.
تمتاز منشأة فوردو بطبيعة هندسية فريدة، إذ بُنيت على عمق يزيد عن 100 متر داخل جبل صخري، مما يجعلها محصنة ضد معظم أنواع الهجمات الجوية التقليدية، وقد دفعت هذه التحصينات المعقدة خبراء عسكريين إلى اعتبار أن الطائرات الإسرائيلية لا تملك القدرة على تدمير المنشأة، وأن قصفها يتطلب تدخلاً من طائرات أمريكية متقدمة مثل "بي-2"، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات من نوع "جي بي يو-57"، التي يزيد وزنها عن 13 طناً.
وفي ظل التصعيد العسكري الأخير، نفّذت الولايات المتحدة ضربات استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، كان من بينها موقع فوردو، وذلك استجابةً لطلب إسرائيلي مباشر نظراً لطبيعة الموقع الفريدة، وقد رحبت إسرائيل بهذه الخطوة، التي وُصفت بأنها استهداف لنواة القدرات النووية الإيرانية.
عقب الضربة، أعلنت إيران أن الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو اقتصرت على البنية السطحية، مؤكدة أن الجزء المحصّن من الموقع لم يتأثر بشكل كبير، وأن عمليات الصيانة بدأت لإعادة الموقع إلى جاهزيته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
للمرة الأولى منذ بدء الحرب.. «صاروخ خيبر» يدخل المعركة ضد إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم (الأحد) أنه قصف إسرائيل بصاروخ خيبر للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل نحو 10 أيام، وأكد أنه استهدف بالصواريخ مطار بن غوريون ومراكز أبحاث بيولوجية، وأنه لم يفعّل بعض قدراته المسلحة بعد. ويعتبر صاروخ «خيبر شكن» من الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كيلومتراً، ويتميّز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، كما أوضحت وكالة «إرنا» في فبراير 2024. وجرى الكشف لأول مرة عن الجيل الأول «خرمشهر-1» في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة «أسبوع الدفاع المقدس»، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر. ويعتقد أن صاروخ «خيبر شكن» مزود برؤوس قابلة للمناورة، وزعانف تحكم، وملاحة بالأقمار الصناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف. ووفق وسائل إعلام غربية، أطلقت إيران هذا الصاروخ تجاه إسرائيل في عملية «الوعد الصادق 1» في شهر أبريل 2024، و«الوعد الصادق 2» في شهر أكتوبر الماضي. وينتمي صاروخ «خيبر» إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ «خرمشهر» الباليستية، وسبقته 3 أجيال. أما الجيل الثاني «خرمشهر-2»، فكُشف عنه عام 2019، وكان مزوداً برؤوس حربية موجهة، ويزن نحو 20 طناً. ويمثل صاروخ «خيبر» نقلة نوعية في المنظومة الصاروخية الإيرانية، ويزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة التي تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، ونحو 9792 كلم/ساعة داخله، ما يجعل اعتراضه عملية شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية، مثل «باتريوت» أو «مقلاع داوود». ويصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار. ومن أبرز خصائصه عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل من مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة. ويتميز «خيبر» بإعداده السريع، ولا يستغرق تحضيره للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويُطلق من منصة متحركة، ويعمل باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لمدة 3 سنوات في الخزانات، وتصل فترة صلاحيته إلى 10 أعوام. يتزود «خيبر» بمحرك محلي الصنع يسمى «أروند»، ويعد من بين أكثر المحركات تطوراً ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل. وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود، ما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
إطلاق الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية في المياه
أعلنت الهيئة السعودية للمياه إطلاق الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW)، وجددت دعوتها للمبتكرين والباحثين والجهات العلمية والبحثية الراغبين في المشاركة في النسخة الثالثة من الجائزة، إلى التسجيل عبر الموقع الرسمي مع بدء العد التنازلي لتنظيم حفل الجائزة المقرر إقامته في مدينة جدة في الثامن من ديسمبر القادم، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسخته الرابعة. وقد حققت النسختان السابقتان إقبالًا قياسيًا في أعداد المتقدمين والدول التي يمثلونها، وتؤكد الجائزة في نسختها الثالثة التزام الهيئة بتعزيز بيئة الابتكار وتمكين الكفاءات البحثية والتقنية، بما يسهم في تطوير منظومة المياه إقليميًا وعالميًا. جائزة الابتكار العالمية في المياه تُعد الجائزة منذ انطلاقها إحدى المنصات الدولية المعترف بها لدعم البحث والتطوير في قطاع المياه، وتوفير بيئة تنافسية علمية رفيعة المستوى، تجمع المبتكرين من مختلف التخصصات، وتمنح مشروعاتهم فرصة للانتقال من المفهوم إلى التطبيق في بيئات تشغيلية حقيقية. وتغطي الجائزة بهويتها الجديدة هذا العام ست فئات رئيسة، تعكس أبرز التحديات والفرص في تقنيات حلول المياه ، وتشكل محورًا أساسيًا للتنافس بين المشاركين، بما يعكس تنوع الجائزة وارتباطها بالتحولات العالمية في إدارة الموارد المائية. وتشمل هذه الفئات: التقنيات المتقدمة لإنتاج المياه. تحسين جودة المياه وإعادة استخدامها. الاقتصاد الدائري وتقنية الصفر رجيع ملحي. النماذج الرقمية وتحسين العمليات والأتمتة. إنتاج المياه المستدام والحفاظ على البيئة. تقنيات معالجة مياه الصرف بتكلفة منخفضة. وتُمنح الجوائز من خلال ثلاثة مسارات رئيسة: جائزة الاكتشاف للمشاريع الناشئة. جائزة الريادة للمشاريع المتقدمة. جوائز التأثير، وتشمل (12) مشروعًا أثبتت فعاليتها في السياق التطبيقي. كما تشمل الجائزة فئات تكريمية تخصصية تُعنى بالجاهزية السوقية، وأثر السياسات، والتميّز في البيئة الابتكارية، مما يعزز من نطاق الاعتراف العلمي والتجاري بالمشاريع الفائزة. وقد استقطبت النسختان السابقتان أكثر من 650 مشاركة من 44 دولة، بمشاركة ما يزيد على 120 جهة دولية تمثل جامعات ، ومعاهد، ومراكز أبحاث، وشركات ناشئة، حيث تُوّج أكثر من 22 فائزًا بجوائز مالية وفرص تشغيل تجاوزت قيمتها مليوني دولار أمريكي. أهمية الجائزة تمثل الجائزة –بما تحمله من معايير علمية صارمة، وآليات تحكيم دولية، وشراكات مع نخبة من الجهات المتخصصة– منصة نوعية للمشاريع الابتكارية الجادة، وفرصة للمشاركين للتفاعل مع شبكة من الخبراء والممارسين من مختلف أنحاء العالم، ضمن إطار تنظيمي يدعم تبادل المعرفة وتسريع نقل التقنية. وتجدد الهيئة السعودية للمياه، من خلال هذه المبادرة، التزامها الإستراتيجي بدعم الابتكار كمحرّك رئيس لاستدامة الموارد المائية، وتدعو المبتكرين والباحثين والجهات العلمية والمؤسسات التقنية إلى تقديم مشاركاتهم في هذه النسخة، التي تستمر في ترسيخ موقع المملكة حاضنةً دوليةً للبحث والابتكار في المياه. في سياق منفصل:


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
صور ترصد نشاطاً "غير طبيعي" قرب منشأة "فوردو" الإيرانية قبل الضربات الأميركية
أظهرت صور جديدة بالأقمار الاصطناعية، خلال اليومين الماضيين، وقبل الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية، نشاطاً "غير طبيعي" حول منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، تمثل في عدد كبير من الشاحنات قرب المنشأة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وقال محلل في شركة Maxar للتصوير بالأقمار الاصطناعية، إن هناك نحو 16 شاحنة كبيرة لنقل البضائع في 19 يونيو الجاري، كانت تنتشر على طول الطريق المؤدي إلى منشأة "فوردو" لتخصيب اليوارنيوم، إلى جانب حركة كثيفة. وأوضح المحلل، أن الصور التي تم التقاطها في اليوم التالي، أظهرت تحرك معظم الشاحنات لمسافة حوالي كيلومتر واحد شمال غرب المنشأة، وفق تحليل الصور. وتمركزت شاحنات وجرافات أخرى بالقرب من مدخل الموقع، بما في ذلك شاحنة بجواره مباشرة، ومن ثم تحركت، بحسب المحلل في شركة Maxar. وشنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على منشآت نووية إيرانية، وهي "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان"، فيما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني لم تسمه، قوله إن جزءاً من منشأة "فوردو" تعرضت لهجوم بـ"ضربات جوية من العدو". ونقلت وكالة "إرنا" عن مسؤول، لم تسمه أيضاً، قوله إن المواقع النووية التي قصفتها أميركا لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعاً. ما هي منشأة "فوردو"؟ شيدت منشأة "فوردو" لتخصيب اليوارنيوم في عمق جبل قرب مدينة قم شمال طهران، وهي واحدة من أكثر منشآت إيران النووية تحصيناً وسرية، صُممت خصيصاً لتحمّل الهجمات العسكرية، ولتكون بمثابة معقل استراتيجي في قلب مشروع إيران النووي. ومنذ الكشف عنه في عام 2009، أصبح "فوردو" رمزاً وأصلاً تقنياً مهماً في طموحات طهران النووية. وتتركز قاعات التخصيب الأساسية تحت الأرض بما يصل إلى عمق نحو 100 متر، ما يجعل تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية أمراً بالغ الصعوبة، وتُقدّر المساحة التشغيلية داخل الجبل بعدة آلاف من الأمتار المربعة، وهي مصممة لاستيعاب آلاف من أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية المرافقة لها. مهام "فوردو" الغرض المعلن من منشأة "فوردو" هو إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في محطات الطاقة النووية، وصُمّمت لتضم نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي، من طراز IR-1، موزعة في سلسلتين أساسيتين من التخصيب، وعلى عكس "نطنز" الذي يُركّز على حجم الإنتاج، فإن "فوردو" بُنيت على مبدأ البقاء الاستراتيجي تحت ظروف التهديد. وبموجب الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وافقت إيران على تحويل "فوردو" إلى مركز أبحاث لإنتاج النظائر المشعة، وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم داخله، كما أزالت أغلب أجهزة الطرد، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترمب، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، وبدأت تركيب أجهزة طرد متقدمة من طراز IR-6، حيث يوجد أكثر من 2000 منها، ما زاد من قدرتها على التخصيب بنسبة مرتفعة. وخلال السنوات الأخيرة، وصلت إيران إلى تخصيب اليورانيوم داخل "فوردو" بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى يقترب من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، ما أثار قلقاً بالغاً لدى القوى الغربية.