logo
#

أحدث الأخبار مع #فوردو

بشأن الاتفاق مع إيران.. موقع فرنسي لترامب: إحذر
بشأن الاتفاق مع إيران.. موقع فرنسي لترامب: إحذر

ليبانون 24

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • ليبانون 24

بشأن الاتفاق مع إيران.. موقع فرنسي لترامب: إحذر

ذكر موقع "Worldcrunch" الفرنسي أن "البرنامج النووي الإيراني دخل مرحلة جديدة في دورة المفاوضات المتكررة. وغرّد علي شمخاني، كبير المستشارين السياسيين للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤخرًا قائلاً: "أقرّت واشنطن أخيرًا، بناءً على تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالاتها الاستخباراتية، بأن إيران لا تمتلك أسلحة نووية. كلا الجانبين عازم على المضي قدمًا في مسار المفاوضات الصحيح". في الأسبوع الماضي، وخلال جولته الخليجية، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن طهران وافقت على شروط واشنطن. وبغض النظر عن مدى صدق هذا التفاؤل من كلا الجانبين، فإن تصريح شمخاني يعكس آلية تضليل أعمق متأصلة في استراتيجية طهران الأمنية الكبرى. والدليل الأول على ذلك هو استشهاده بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نعم، يُعزز النظام الإيراني طموحاته النووية بمكر استراتيجي، وهو يفعل ذلك باتباع مسارين متوازيين: أولًا، يتجنب المسار المباشر نحو التسلح، وفي غضون ذلك يتبع مسارًا بديلًا يُركز على اختبار الأسلحة والتحقق من موثوقيتها، وهو مسار محفوف بالتحديات التقنية. وتُفضل طهران المضي قدمًا في هذا المسار سرًا تحت ستار أبحاث الفضاء حتى تصل إلى عتبة موثوقة". وبحسب الموقع، "لسنوات، استغلت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة دبلوماسية لإضفاء الشرعية على أنشطتها النووية، المرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببقاء النظام. وفي حين تتسم تقارير الوكالة بالدقة والمهنية عمومًا، تتلاعب إيران بالتكوينات التقنية قبل عمليات التفتيش لتضليل الغرب، وبذلك، يستخدم النظام الأطر القانونية لتحقيق أهداف غير قانونية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك ما حدث عام 2001، عندما استورد النظام عمدًا، في ما يُعَدّ خيانةً للأمن القومي الإيراني، أجهزة طرد مركزي مستعملة لتخصيب اليورانيوم يُرجَّح أنها من باكستان. في عام 2003، أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحوصات بيئية في منشآت التخصيب الإيرانية. وكشف التحليل عن آثار يورانيوم مُخصَّب بنسبة نقاء تصل إلى 80%، وهي نسبة أعلى بكثير من المستوى المطلوب للتطبيقات النووية المدنية. وفي حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تُعزِ ذلك مباشرةً إلى أنشطة التخصيب الإيرانية، زعم المسؤولون الإيرانيون أن التلوث ناتج عن أجهزة طرد مركزي مستعملة مستوردة. ومع ذلك، أثار الحادث مخاوف جدية لدى المجتمع الدولي ، لأن مستويات التخصيب هذه تتوافق مع اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة". وتابع الموقع، "رغم أن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت دقيقة، فإن التلوث كان متعمداً من جانب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لتحقيق هدفين: أولاً، تشتيت انتباه الغرب بمخاوفه بشأن منشآت سرية تحت الأرض، وثانياً، تحويل الانتباه بينما تستكمل إيران مشاريع كبرى على مستوى السطح مثل محطة أصفهان للغاز UF6، ومجمع نطنز للتخصيب، ومفاعل أراك للماء الثقيل، وموقع فوردو. في النهاية، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن نتائج التخصيب العالي كانت على الأرجح ناجمة عن التلوث، وليس عن جهود تخصيب فعلية داخل إيران. وباختلاق هذه الشكوك، يكسب النظام الوقت عمليًا، ويستغل في الوقت نفسه الموافقة النهائية لكسب ثقة المجتمع الدولي". وبحسب الموقع، "لهذا السبب تحديدًا، يستشهد شمخاني بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصوير أنشطة طهران النووية على أنها سلمية. في جوهرها، تعمل جمهورية إيران الإسلامية كنظام مخادع، فتكتيكها المتمثل في اختلاق أزمات مصطنعة، ثم تفكيكها لتبدو متعاونة، يُمثل أداة لبناء الثقة ووسيلة لتصوير نفسها كضحية. يجب على الولايات المتحدة أن تتوخى أقصى درجات اليقظة. إن الدخول في مفاوضات مع طهران يعني إضفاء الشرعية على نظامٍ تتجذر جذوره في الإرهاب والقمع الداخلي. حتى أقوى اتفاق نووي سيُفضي في النهاية إلى منح طهران الوقت والموارد اللازمة لتعزيز أجندتها التدميرية". وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، من غير المرجح أن ينجح أي اتفاق نووي، لأن طموحات طهران تتشابك مع استراتيجية الكرملين الأوسع لإعادة تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط. في هذا السياق، يمكن اعتبار البرنامج النووي الإيراني امتدادًا لنفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإقليمي. ربما يُفسر هذا المحادثة الأخيرة التي استمرت أربع ساعات بين السيد ويتكوف والرئيس بوتين ، والتي جرت قبيل الجولة الأولى من المحادثات الإيرانية الأميركية في عُمان. ومن المنطقي تفسير هذا التوقيت على أنه إدراك من البيت الأبيض بأن الورقة النووية لطهران أصبحت فعليًا في يد بوتين". وبحسب الموقع، "يجب على ترامب والمسؤولين الأميركيين الآخرين أن يدركوا أن نظام طهران ليس جزءًا من الحل لاستقرار الشرق الأوسط، بل هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار. الفوضى ليست نتيجة ثانوية، بل هي ركيزة أساسية لنموذج النظام الأيديولوجي في الحكم. لذلك، يتطلب الأمن الحقيقي في الشرق الأوسط تغييرًا جذريًا في النظام الإيراني، وتفكيك أساسه الأيديولوجي المتستر بعباءة دينية. هذا التباين يزيد من خطر التوصل إلى اتفاق ضعيف ومعيب. ومن دون ذلك، لن يكون حتى تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية كافيًا. مع مرور الوقت، قد يصبح تفكيك منشآته العسكرية والنفطية ضروريًا أيضًا، وهو مسار أكثر صعوبة بشكل كبير. ومن دواعي القلق الرئيسية وجود مفاوضين إيرانيين مخضرمين يتمتعون بخبرة تزيد عن عقدين في الدبلوماسية النووية، لا مثيل لها لدى نظرائهم الأميركيين. هذا التباين يزيد من خطر إبرام اتفاق ضعيف ومعيب، وهو خوف يتشاركه الخبراء والجمهور المطلع على حد سواء". وختم الموقع، "حتى الآن، بذلت إدارة ترامب جهودًا واضحة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لكن عليها أن تدرك أن شريكها الحقيقي في هذا المسعى ليس القيادة المسنة للجمهورية الإسلامية، بل 80 مليون إيراني يسعون إلى تغيير النظام".

الجولة الثالثة… الثبات الأمريكي والالتزام الإيراني
الجولة الثالثة… الثبات الأمريكي والالتزام الإيراني

مركز الروابط

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مركز الروابط

الجولة الثالثة… الثبات الأمريكي والالتزام الإيراني

2025-04-22 Editor مسار المفاوضات الأمريكية الإيرانية بدأ يتضح أكثر وبدأت ملامح الخط البياني في تصاعد يتيح للمتابع أن يستنتج حالة ميدانية تتمثل في الاصرار الأمريكي على معالجة البرنامج النووي الإيراني عبر عدة مراحل بتفكيكه أو تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم وإعادتها إلى وضعها الطبيعي الذي تم الاتفاق عليه في تموز 2015 ثم معالجة الأمور الأخرى التي تتعلق ببرنامج الصورايخ البالستية والنفوذ السياسي الإقليمي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي. لا يمكن للجانب الإيراني أن يسعى لجولة ثالثة تتخللها اجتماعات لطواقم فنية ثنائية ( أمريكية إيرانية) تتحدد فيها العوالم التقنية والعلمية في كيفية التعامل مع البرنامج النووي ووضع خطط ومسارات دقيقة تكون معالم للمفاوضيين السياسيين في نجاح مهمتهم في جولات الحوار القائمة المستمرة، تحقق للمفاوض الإيراني رفع العقوبات والحفاظ على النظام وتماسك الداخل وبقائه واستمرار موقعه الدولي والإقليمي. هناك العديد من الأمور التي افصحت عنها جولتي الحوار ومنها ما كان غير متعارف عليه في العلاقات الأمريكية الإيرانية، فالعرض الإيراني الذي قدمته إيران على لسان الرئيس مسعود بزشكيان بفتح الأسواق الإيرانية أمام الاستثمارات الاقتصادية الأميركية والتي رأي فيها داعم أساسي في نجاح المفاوضات وفسح المجال لوزير الخارجية عباس عراقجي للمناورة وكسب أدوات الإستمرار وأقناع الجانب الأمريكي بايجابية الطروحات الإيرانية، رغم أن هناك عائق كبير تريد القيادة الإيرانية تخطيه وإيجاد مبررات حقيقية للابتعاد عنه وهي وصية الخميني بعدم إقامة علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك جانب مهم يتعلق بالكميات الكبيرة من المواد المخصبة بنسبة 60٪ وأكثر مع وجود عملية خزن واسعة لأجهزة الطرد المركزي المتطورة بواقع (4) الآف وحدة وفي مواقع مختلفة، وهذا ما يجعل عملية متابعتها والتأكد منها تحتاج لوقت معلوم ونشاط وتواجد لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعملية تخصيب اليورانيوم تعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني ومعلوم أن هناك موقعين مهمين هما ( منشأة تخصيب الوقود في نطنز الواقعة على عمق ثلاثة طوابق تحت الارض ومنشأة فوردو الواقعة في عمق أحد الجبال)، واختيار هذه الأماكن هي ضمن التحولات الأمنية التي سعت إليها إيران للحفاظ على مخزونها من الأدوات والوسائل الفاعلة في برنامجها النووي. أن عملية تحصين المنشأت النووية الإيرانية كانت من الأسس والمرتكزات التي اتبعتها الأجهزة الأمنية والاستخبارية حماية للجهد العلمي والتطور التكنلوجيي الذي وصل إليه العلماء العاملين في البرنامج النووي، والتي لا تعلم جزءًا منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة من عمليات احتفاظ للمعدات الحيوية لقطع الغيار الخاصة بأجهزة الطرد المركزي الداخلة في عملية تخصيب اليورانيوم، ولهذا فإن عملية تدمير لهذه المنشأت ستبقي الخبرة المتقدمة التي وصلت إليها إيران في تخصيب اليورانيوم. تدرك الإدارة الأميركية أنها قادرة على عرقلة حركة وإنتاج الوقود النووي ومستلزمات القنبلة الذرية ولكنها من المستبعد تدميرها بشكل كامل، وإمكانية الرد الإيراني قائمة عبر تحصين منشأتها وتوسيع دائرة العمل في تخصيب اليورانيوم، ولكنها في الوقت نفسه تعلم إيران أن القدرة العسكرية التي تمتلكها المؤسسة العسكرية الأميركية قادرة على ضرب الأهداف النووية باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات وهي التي تزن الواحدة منها (14) ألف كغم ويمكن إطلاقها عبر قاذفات ( بي – 2) والتي تم نقلها مؤخرًا من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. أمام هذه الوقائع فإن إيران تبدي استعدادها للدخول في مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل لاتفاق يرضى طموحاتها في سياسية البقاء والتأثير مع مراعاة الالتزام بالشروط الأمريكية وأن ما تقوم به ليس حالة من التكتيك السياسي بل المرونة في الحوار الذي يحفظ لها كيانها وتعتبره خياراً استراتيجيًا وتحاول الابتعاد عن التفكير بأي حل عسكري وإنما اعتماد مبدأ المسار السياسي في الحوار وتدعيم حالة التماسك والثبات لدى رأي المفاوض الذي يحظى بتأييد من المرشد الأعلى علي خامنئي. ورغم استمرار العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأمريكية على جماعات وكيانات إيرانية أو التي تتعامل معها و التي أعلن عنها وزير الخزانة بقوله (أي مصفاة أو شركة أو وسيط يختار شراء النفط الإيراني سيعرض نفسه لخطر جسيم)، إلا أن الجانب الإيراني لايزال ملتزمًا وموافقًا على عقد جولات المفاوضات لأنه يقرأ جيدًا الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها نتيجة التأثيرات الفاعلة التي أحدثتها العقوبات الأمريكية والأوروبية ضمن سياسة ( الضغط الأقصى) مع استمرار حالة الاضطرابات والاحتجاجات التي تعصف بالمجتمع الإيراني بسبب ارتفاع تكاليف الأوضاع المعيشية وسوء الإدارة الاقتصادية وتعاظم الأزمات الاجتماعية وتزايد نسب التضخم المالي والبطالة في صفوف الشباب الإيراني، وهي الأوضاع التي تجعل إيران تقبل بالشروط الأمريكية وتبتعد عن المواجهة العسكرية التي سوف لا تكون في صالحها وان الإستمرار في المفاوضات هو القرار السليم. ستبدأ الجولة الثالثة بعد أيام وإيران أكثر استعدادًا للتعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراعاة للتراكم الكمي الذي احدثته العقوبات الاقتصادية وتلافي الأخطار الجسيمة التي من الممكن استخدامها من قبل ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بتفعيل آلية الزناد قبل شهر تشرين الأول 2025 وهو البند الذي اتفق عليه في مجلس الأمن الدولي عند توقيع الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني في تموز 2015 في حالة غياب أي حل سلمي وامتناع إيران عن الالتزام بعملية تخصيب اليورانيوم وإنتاج المواد الانشطارية وخزن الطرود المركزية والتي تمكن إيران صناعة راس حربي نووي مع صنع أسلحة متطورة متعددة، ومهما حاولت روسيا والصين استخدام حق النقض في مجلس الأمن، فإنها سوف لا تتمكن من تحقيق غرضها بسبب الفقرة الواضحة التي وردت في الاتفاق النووي بضرورة التزام إيران والا فإنها تتعرض إلى إعادة تعويم العقوبات الاقتصادية مرة أخرى وفرض القيود عليها التي أقرت سنة 2015. وحدة الدراسات الإيرانية مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجة

هل يبرم ترامب مع إيران اتفاقاً شبيهاً باتفاق أوباما؟
هل يبرم ترامب مع إيران اتفاقاً شبيهاً باتفاق أوباما؟

النهار

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

هل يبرم ترامب مع إيران اتفاقاً شبيهاً باتفاق أوباما؟

بعد انتهاء جولة التفاوض الأولى بين الأميركيين والإيرانيين يوم السبت الماضي بوساطة من سلطنة عمان، كانت الأجواء بحسب تصريحات الإيرانيين "بناءة". مع مرور الوقت، راحت تصبح أكثر ميلاً إلى التشاؤم. يوم الثلاثاء قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الشؤون الاقتصادية والصناعية والثقافية للبلاد غير مرتبطة بالمحادثات مع الولايات المتحدة. وهذا يعني أنه ينبغي على السياسيين الإيرانيين حل المشاكل الداخلية بصرف النظر عن مصير المحادثات مع الولايات المتحدة. ويوم الأربعاء، كررت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني كلام خامنئي عن أنه لا يمكن للمشاكل أن تنتظر نتائج المحادثات. وكتبت على "أكس" أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فقد تحتاج ثماره إلى أشهر أو سنوات للتبلور. يوم الثلاثاء صباحاً، كتب الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن "على إيران وقف إزالة تخصيبها النووي وبرنامج التسليح". كان ذلك تراجعاً سريعاً عن مقابلة أجراها قبل يوم واحد وقال فيها إنه بإمكان إيران أن تخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 3.67 في المئة. هذا الرقم هو السقف الذي حدده الاتفاق الأساسي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" والذي وقعته مجموعة 5+1 بقيادة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. ويبدو أن تراجع ويتكوف عما قاله في حديثه الإعلامي قد حصل بسبب غضب "الصقور" الجمهوريين. بالرغم من ضبابية المنشور على "أكس"، قد تعني كلمات ويتكوف نظرياً تفكيك كامل البنية التحتية النووية لإيران، بما فيها تلك المتعلقة بالأهداف المدنية. ما إذا كان التصريحات الأميركية والإيرانية مترابطة خاضع للتكهنات. لكن قبول إيران بإزالة البرنامج النووي أمر صعب جداً. لقد وصف المسؤولون في البلاد برنامجهم بأنه "خط أحمر". حتى اتفاق أقل تقييداً، بمستوى اتفاق أوباما الأساسي، يبدو اليوم بعيد المنال. بين 2015 و2025... الفرق كبير وصل التخصيب الإيراني إلى نسبة 83.7 في المئة بحسب بقايا اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط/فبراير 2023 في منشأة فوردو. حينها، نفت إيران هذه النتائج واصفة إياها بـ "الافتراء" وشددت على أنها لم تسعَ قط إلى التخصيب بنسبة تفوق 60 في المئة. حتى مع افتراض صحة ذلك، تعد هذه النسبة مرتفعة لدولة لا تسعى إلى التسلح النووي. يمكن تسليح اليورانيوم المخصب بهذه النسبة وحتى أقل لكن الكمية المطلوبة تصبح أكبر والتقنية أصعب. لم تقطع إيران شوطاً كبيراً في رفع نسبة التخصيب وحسب، بل تمكنت أيضاً من تسريع تلك العملية. هذا إلى جانب كل الخبرة التي راكمها الإيرانيون على مدى أعوام من التجارب. ما كانت إيران تحققه عند أعتاب التوقيع على الاتفاق النووي، أصبحت تحققه اليوم بأجزاء من الوقت الذي كانت تستهلكه حينها. نقلت صحيفة "تايمز أوف إيزراييل" عن نائب رئيس "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" بلايز ميسزتال قوله: "سيتعين علينا دفعهم إلى التخلي عن ثلاث إلى أربع مرات البنية التحتية التي تخلوا عنها في خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على نفس المستوى أو أفضل" مما كان عليه برنامجهم سنة 2015. وأضاف أن الإيرانيين يحاولون تخصيب ثلاث أو أربع مرات الكمية التي كانوا يخصبونها حينها وبخُمس الفترة الزمنية. ما يطلبه ترامب بصريح العبارة بحسب موقع "إيران ووتش" التابع لـ "مشروع ويسكونسن حول حظر الأسلحة النووية"، وهو منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، كان البرنامج النووي الإيراني قد بلغ في 8 شباط/فبراير مستوى يمكّن طهران من تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لخمسة أسلحة نووية في أسبوع واحد، وما يكفي لثمانية أسلحة في أقل من أسبوعين. يمكن مقارنة هذه الأرقام بما كان الأمر عليه سنة 2015. حينها، كانت الفترة التي تفصل إيران عن تخصيب اليورانيوم لغرض التسليح عاماً واحداً تقريباً. وفي هذا الوقت، تمكنت إيران من تفعيل سلاسل أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً بكثير مما كانت تملكه قبل نحو عشرة أعوام (آي آر1 و2، مقابل آي آر 4 و6). بالتالي، لن يكون المطلوب من إيران أن تتخلى عن الأكثر فقط، بل سيكون مطلوباً منها أن تتخلى عن الأفضل أيضاً. وثمة المزيد من التحديات. لقد تمكن أوباما وشركاؤه من إقناع إيران بالتخلي عن القليل (نسبياً) بعد نحو أربعة أعوام من الجهود والتنازلات إن لم يكن أكثر. أمام ترامب مهمة عسيرة لدفع إيران إلى التخلي عن الكثير، وفي غضون شهرين فقط بحسب الرسالة التي تحدث عنها موقع "أكسيوس" في آذار/مارس الماضي. لا تعني هذه العوائق أن ترامب سيفشل بالضرورة في إبرام اتفاق أفضل من اتفاق أوباما. لكن على الأفضلية أن تكون واضحة بحيث يستحق الاتفاق الجديد كل التداعيات التي نجمت عن تمزيق القديم. الأكيد أن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف شاق جداً، وقد يكون أطول من قدرة ترامب على الصبر.

هل تقضي ضربات عسكرية على برنامج إيران النووي؟
هل تقضي ضربات عسكرية على برنامج إيران النووي؟

Independent عربية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

هل تقضي ضربات عسكرية على برنامج إيران النووي؟

نشرت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة قاذفات من طراز "بي-2" على مقربة من إيران، في إشارة قوية لطهران لما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحد من نشاطه. وقاذفات "بي-2" هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات. لكن خبراء عسكريين ونوويين يقولون إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن أي عمل عسكري أميركي -إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل موقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه إيران. والأسوأ من ذلك، أن يدفع أي هجوم إيران إلى طرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين، والتحرك لجعل البرنامج المدفون جزئياً تحت الأرض مدفوناً بالكامل، والإسراع نحو التحول إلى دولة مسلحة نووياً، مما يضمن ويُعجل في الوقت نفسه بتلك النتيجة المخيفة. وقال جاستن برونك، وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني، "في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال، من الصعب جداً تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي". وأضاف برونك، "سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضعة أعوام". ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حالياً بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتاً أطول. وفرض الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قيوداً صارمة على أنشطة إيران النووية مما أطال زمن الاختراق إلى عام على الأقل. لكن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب عام 2018، وهو ما جعل إيران تتخلى كثيراً عن قيوده. والآن يريد ترمب التفاوض على قيود نووية جديدة في محادثات بدأت في الأيام القليلة الماضية. وقال أيضاً قبل أسبوعين، "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف". وأطلقت إسرائيل تهديدات مماثلة. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد توليه منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني)، "إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لقصف منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إنهاء التهديد الوجودي لدولة إسرائيل ومحوه". عملية كبرى محفوفة بالأخطار يتوزع برنامج إيران النووي على عديد من المواقع، ومن المرجح أن يستهدف أي هجوم معظمها أو جميعها. وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، لا تعرف أين تحتفظ إيران ببعض المعدات الحيوية مثل قطع غيار أجهزة الطرد المركزي التي تُخصب اليورانيوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول خبراء عسكريون، إن إسرائيل قادرة على تدمير معظم هذه المواقع بنفسها، لكنها ستكون عملية محفوفة بالأخطار تشمل هجمات متكررة، وستضطر إلى التعامل مع أنظمة مضادة للطائرات مقدمة من روسيا. وسبق أن نجحت إسرائيل في القيام بذلك عندما نفذت ضربات محدودة على إيران العام الماضي. ويُعد تخصيب اليورانيوم جوهر البرنامج النووي الإيراني، وأكبر موقعين للتخصيب لديها هما منشأة تخصيب الوقود في نطنز الواقعة على عمق ثلاثة طوابق تقريباً تحت الأرض، لحمايتها على ما يبدو من القصف، ومنشأة فوردو المقامة في عمق أحد الجبال. ولدى الولايات المتحدة مستوى جاهزية أعلى بكثير لضرب هذه الأهداف الصعبة باستخدام أقوى قنبلة خارقة للتحصينات لديها، وهي القنبلة الضخمة التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلوغرام)، والتي لا تستطيع إطلاقها حالياً إلا قاذفات "بي-2" مثل تلك التي تم نقلها في الآونة الأخيرة إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي والتي لا تمتلكها إسرائيل. وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي تشارلز والد، الذي يعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، "إسرائيل لا تملك ما يكفي من القنابل عيار 5 آلاف رطل" لتدمير فوردو ونطنز. ويدعم هذا المعهد جهود تعزيز علاقات دفاعية وثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان الجنرال المتقاعد يشير إلى أكبر قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة الإسرائيلية. وقال إن مشاركة الولايات المتحدة ستجعل الهجوم أسرع وتزيد من احتمالات نجاحه، لكنه توقع أن يستغرق الأمر أياماً. ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ قال إريك بروير من مبادرة التهديد النووي، وهو محلل استخبارات أميركي سابق، "ربما تسبب ضربة أميركية ضرراً أكبر من ضربة إسرائيلية، ولكن في كلتا الحالتين، الأمر يتعلق بكسب الوقت، وهناك خطر حقيقي في أن تدفع (أي ضربة) إيران نحو القنبلة بدلاً من إبعادها عنها". وأضاف، "يمكن للضربة أن تعرقل البرنامج وتؤخره، لكنها لا تستطيع تدميره". ومن الممكن تدمير المواقع النووية، لكن خبرة إيران المتقدمة في تخصيب اليورانيوم لا يمكن تدميرها. وقال محللون ومسؤولون، إن منعها من إعادة بناء المواقع سيكون مستمراً وصعباً للغاية. وقالت كيلسي دافنبورت من رابطة الحد من انتشار الأسلحة "ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ سترد إيران على الهجمات على برنامجها النووي بتحصين منشآتها وتوسيع برنامجها". وبعد إلغاء رقابة إضافية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقرت بموجب اتفاق 2015، يرى كثير من المحللين خطراً يتمثل في أن إيران، في حال تعرضها لهجوم، ستطرد مفتشي الوكالة الذين يعملون بمثابة عيون للعالم في مواقع مثل نطنز وفوردو. وقال علي شمخاني، المسؤول الأمني ​​الإيراني البارز والمستشار الحالي للزعيم الأعلى علي خامنئي، على موقع التواصل "إكس"، الأسبوع الماضي، "استمرار التهديدات الخارجية ووجود إيران في حال ترقب هجوم عسكري قد يؤديان إلى إجراءات رادعة، بما في ذلك طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون". وتلك الخطوة لم تتخذها دولة غير كوريا الشمالية التي أجرت بعد ذلك تجربتها النووية الأولى. وقال جيمس أكتون من مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" "إذا قصفتم إيران فمن شبه المؤكد، في اعتقادي، أن إيران ستطرد المفتشين الدوليين وتندفع نحو إنتاج قنبلة".

هل تستطيع القنابل الأميركيّة والإسرائيليّة القضاء على برنامج إيران النوويّ؟
هل تستطيع القنابل الأميركيّة والإسرائيليّة القضاء على برنامج إيران النوويّ؟

ليبانون 24

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

هل تستطيع القنابل الأميركيّة والإسرائيليّة القضاء على برنامج إيران النوويّ؟

ذكر موقع "الحرة"، أنّ الولايات المتحدة نشرت قاذفات من طراز "بي-2" على مقربة من إيران ، في إشارة قوية للجمهورية الإسلامية بما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحدّ من نشاطه. وقاذفات بي-2 هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات. لكن خبراء عسكريين ونوويين يقولون إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن أي عمل عسكري أميركي -إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل مؤقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه إيران. وقال جاستن برونك وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني: "في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال ، من الصعب جدا تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي". وأضاف برونك: "سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضع سنوات". ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حاليا بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتا أطول. ويقول خبراء عسكريون إن إسرائيل قادرة على تدمير معظم هذه المواقع بنفسها، لكنها ستكون عملية محفوفة بالمخاطر تشمل هجمات متكررة، وستضطر إلى التعامل مع أنظمة مضادة للطائرات مقدمة من روسيا. وسبق أن نجحت إسرائيل في القيام بذلك عندما نفذت ضربات محدودة على إيران العام الماضي. ولدى الولايات المتحدة مستوى جاهزية أعلى بكثير لضرب هذه الأهداف الصعبة باستخدام أقوى قنبلة خارقة للتحصينات لديها، وهي القنبلة الضخمة التي تزن 14 ألف كيلوغرام، والتي لا تستطيع إطلاقها حاليا إلا قاذفات بي-2 مثل تلك التي تم نقلها في الآونة الأخيرة إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي والتي لا تمتلكها إسرائيل. وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي تشارلز والد، الذي يعمل حاليا في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، "إسرائيل لا تملك ما يكفي من القنابل عيار 5000 رطل" لتدمير فوردو ونطنز. ويدعم هذا المعهد جهود تعزيز علاقات دفاعية وثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان الجنرال المتقاعد يشير إلى أكبر قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة الإسرائيلية. وقال إن مشاركة الولايات المتحدة ستجعل الهجوم أسرع وتزيد من احتمالات نجاحه لكنه توقع أن يستغرق الأمر أياما. وقال إريك بروير من مبادرة التهديد النووي، وهو محلل استخبارات أميركي سابق: "ربما تسبب ضربة أميركية ضررا أكبر من ضربة إسرائيلية، ولكن في كلتا الحالتين، الأمر يتعلق بكسب الوقت، وهناك خطر حقيقي في أن تدفع أي ضربة إيران نحو القنبلة بدلا من إبعادها عنها". وأضاف: "يمكن للضربة أن تعرقل البرنامج وتؤخره، لكنها لا تستطيع تدميره". ومن الممكن تدمير المواقع النووية، لكن خبرة إيران المتقدمة في تخصيب اليورانيوم لا يمكن تدميرها. وقال محللون ومسؤولون إن منعها من إعادة بناء المواقع سيكون مستمرا وصعبا للغاية. (الحرة)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store