
بلغاريا تمتنع عن إدانة مقتل مواطنها في غزة
امتنعت بلغاريا عن إدانة مقتل أحد مواطنيها في قصف إسرائيلي استهدف أمس مجمعا للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة وسط دعوات غربية لإجراء تحقيق في الحادث الذي أدى إلى إصابة 5 موظفين دوليين آخرين.
وكان مجمع الأمم المتحدة قد تعرض أمس الأربعاء لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل البلغاري مارين مارينوف وجرح 5 آخرين من العاملين في "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع" .
وأصدرت وزارة الخارجية البلغارية بيانا قالت فيه إن الوزير غورغ غورغييف أجرى اتصالا بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الذي وصف مقتل المواطن البلغاري بأنه "حادث مؤسف". وأضاف البيان أن ساعر عبّر عن تعازيه لذوي المواطن البلغاري الذي لقي مصرعه، موضحا أنه "وفقا للمعلومات الواردة من قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن الحادث المأساوي لم يكن مرتبطا بأي شكل من الأشكال بعملياتهم البرية أو الجوية أو البحرية حتى الآن".
ودعا البيان البلغاري إلى "اتخاذ جميع الإجراءات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بموظفي الأمم المتحدة المصابين"، مشيرا إلى أن "الوزير جورجييف" تلقى تأكيدا بأن دولة إسرائيل تقدم الدعم اللازم".
ولم يصدر أي تعليق رسمي بلغاري آخر يعلق على مقتل مارينوف بخلاف خبر مقتضب نشرته وزارة الخارجية يفيد بتلقيها "معلومات أولية عن "موت موطن بلغاري يعمل في منظومة الأمم المتحدة بغزة وأنه سيتم الكشف عن أي معلومات سيتسلمها الجانب البلغاري لاحقا من الجهات المكلفة بالتحقيق بملابسات الحادث".
يشار إلى أن الحكومات البلغارية كانت تحرص على الالتزام بالمواقف الصادرة عن المفوضية الأوروبية بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن تغييرا طرأ على الموقف البلغاري خلال حكم حزب "غيرب" المنتمي ليمين الوسط خلال السنوات الأربع الأخيرة باتجاه تبني الرواية الإسرائيلية.
وقال سفير إسرائيل لدى صوفيا يوسف ليفي سفاري في منشور على فيسبوك أمس: "تُعبر إسرائيل عن حزنها لوفاة المواطن البلغاري -وهو موظف في الأمم المتحدة- في قطاع غزة"، مضيفا أنه لا يبدو حتى الآن أن لوفاته صلة بعمليات الجيش الإسرائيلي".
بالمقابل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "حزنه وصدمته العميقين" إثر مقتل موظف في المنظمة بعد "ضربات" على مبانٍ للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء "تحقيق كامل"، حسبما أفاد المتحدث باسمه فرحان حق أمس الأربعاء.
من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس إلى إجراء تحقيق شفاف في الغارة الجوية الإسرائيلية على مبنى للأمم المتحدة في غزة.
وكتب لامي على منصة "إكس" (X): "أشعر بالفزع لاستهداف مجمع للأمم المتحدة في غزة هذا الصباح. يجب التحقيق في هذه الحادثة بشفافية ومحاسبة المسؤولين عنها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 2 ساعات
- جريدة الوطن
تحذيرات من اقتحام مستوطنين لـ«الأقصى»
رام الله- الأناضول- حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس، من تداعيات مطالبات مجموعات دينية يهودية متطرفة، بفتح أبواب المسجد الأقصى بالقدس، واقتحامه، خلال «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية المزمعة يومي 25 و26 مايو/ أيار الجاري. ومن المتوقع تنظيم المسيرة، غدا، وهي تحتفي بذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، وتتخللها هتافات عنصرية ضد العرب، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة. ويشارك في المسيرة آلاف الإسرائيليين اليمينيين، وتبدأ من القدس الغربية وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية. وبعدها تتجه المسيرة إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى «حائط البراق»، الذي يسميه اليهود «الحائط الغربي». ويرفع المشاركون في المسيرة أعلاما إسرائيلية، ويرددون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها «الموت للعرب». وفي بيان، أكد فتوح أن مطالبات المجموعات اليهودية «تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم». وأضاف أن «حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، تسعى إلى جر المنطقة لصراع ديني، من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها». وشدد فتوح على أن «هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى، أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها». ودعا إلى «اتخاذ إجراءات دولية حازمة، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة».


أخبار قطر
منذ يوم واحد
- أخبار قطر
السلام الإقليمي في السعودية: أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية
لموضوع اليوم هو دعوة السعودية وفرنسا للمجتمع الدولي للمشاركة في جهود تأسيس دولة فلسطينية خلال اجتماع في الأمم المتحدة بنيويورك. يبدو أن السعودية مصممة على تحقيق السلام الإقليمي من خلال هذه الدعوة. والله أعلم، السعودية تعتبر أن تأسيس دولة فلسطينية ليس مجرد بادرة رمزية، بل ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. من خلال كلمة رئيسة الوفد السعودي، يبدو أن غزة تعاني من وضع صعب للغاية، وأن الحرب يجب أن تنتهي على الفور. الوضع في الضفة الغربية أيضاً يبدو مقلقاً ومحتاجاً إلى حلول فورية. يجب أن نتذكر أن حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي ليست اختيارية، بل ضرورية لتحقيق السلام. المؤتمر المقبل في يونيو يبدو أنه خطوة هامة نحو تحقيق حل الدولتين. هذا يجعلنا نتساءل هل سيكون هذا المؤتمر بداية نهاية الصراع؟ ربما يكون هذا هو الوقت المناسب لوضع حد للصراع الذي دام لثمانية عقود. ولكن هل نحن متأكدين من أن هذا الوقت مناسب حقاً؟ الله أعلم. في النهاية، يجب على المجتمع الدولي أن يحقق التزاماته ويترجمها إلى أفعال. لا يمكننا السماح بمزيد من الحروب والصراعات. يجب علينا العمل معًا نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع في المنطقة. الله يكون في عوننا.


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا
نيويورك- قنا- جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها «تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق».