logo
من تحت الركام إلى نور الحياة.. شهادة حيّة على بشاعة المجازر في غزة

من تحت الركام إلى نور الحياة.. شهادة حيّة على بشاعة المجازر في غزة

يمني برس١٢-٠٤-٢٠٢٥

حي التفاح شرق قطاع غزة يواجه خلال الفترة الأخيرة أشد جرائم الإبادة الجماعية، حيث يأتينا كل يوم بمئات القصص المأساوية عن جرائم صهيونية بغطاء أمريكي وغربي ساعده كثيراً في التمادي خذلان 57 دولة عربية وإسلامية وسبات نوم الضمير العالمي الغائب حتى في الأعراب اللغوي.
وبين قصص معاناة الأطفال الرضع يولد الأمل وتتحقق الكثير من المعجزات والتي سنروي اليوم واحدة من قصص نضال الرضع في غزة من أجل البقاء، لا لشيء سوى حق الحياة.
في السطور التالية، نسرد لكم تفاصيل القصة من لحظتها الأولى حتى لحظة المعجزة.. التي تلخص وجعًا لا يمكن اختصاره في كلمات.
في مدرسة دار الأرقم، المشهد لم يعد يشبه شيئًا من ملامح المدارس.. المبنى الذي كان ذات يومٍ صرحًا تعليميًا لأطفال الحي، تحوّل إلى ملجأ يضيق بسكانه من النازحين، الهاربين من آلة الموت التي لا تهدأ.
في هذا المكان، ووسط ظلمات الجوع والبرد والخوف، كُتبت فصول مأساة جديدة، كان بطلها رضيع لا يتجاوز عمره عشرة أشهر… اسمه 'محمد'.
طفل ولد في حضرة الحرب
في غزة، لا تبدأ الحياة كما في بقية بقاع الأرض، ولا تنتهي كما يجب أن تنتهي.
وُلد محمد في شمال غزة، داخل ساحة مستشفى تُحيط بها طائرات الاحتلال من كل اتجاه.. لم يعرف هذا المولود يومًا هدوءًا، ولم يتنفس لحظة واحدة من الأمان.. منذ ولادته، وهو يعيش تحت وابل القصف، ترعبه أصوات المدافع بدلًا من ترانيم المهد، ويلاحقه شبح الموت في كل زاوية هاجرت إليها عائلته.
في زاوية معتمة من مبنى مدرسي مُجرد من أبسط مقومات الحياة، داخل مدرسة دار الأرقم، لجأت إليها أم محمد مع طفلها الرضيع 'محمد' وابنتها الصغيرة 'ليلى' ذات الأعوام الخمسة، بعدما فقدوا في غارة صهيونية سابقة منتصف ديسمبر الماضي، منزلهم ورب الأسرة وكل ما يملكون.
كانوا ينامون طوال شهور عجاف على لحاف مهترئ وسط برد قارس فقط لحافٌ بالكاد يحجب عنهم قسوة الأرض وصقيع الشتاء الذي فرحوا برحيله، ينتظرون مساعدات لا تصل، وطعام لا يأتي، وماء بالكاد يكفي للبقاء.
كان الرضيع الصغير 'محمد' يرقد كل ليلة على صدر أمه، لا فراش، لا حليب، لا دفء.. وعلى مقربة منه، كانت شقيقته 'ليلى' تلتحف بجانب والدتها، تحاول أن تنام بينما أنين الجوع يصارع جفونها الصغيرة.
جريمة بصاروخين
لم تكن الأم تملك سوى كلمات تطمئن بها أطفالها، تخبرهما أن 'الغد سيكون أجمل'، وأن 'الطعام في الطريق'، لكنها.. كغيرها من أمهات غزة، كانت تدرك في قرارة نفسها أن الجوع ليس أسوأ ما يهدد حياتهم، فالموت في غزة لا يأتي فقط من البطون الخاوية، بل من السماء.
في ليلة الثالث من شهر أبريل الجاري، لم يكن الجوع وحده هو الزائر، بل جاء الموت… بصوت صاروخين اخترقا جدران المدرسة، وتبعثر كل شيء في المكان وملأ الغرفة بغبار كثيف، دخان خانق، وصرخات متقطعة.. لحظات فقط، ثم ساد الصمت.
الأم لم تعد تتحرك.. وقبل أن تلفظ سؤالها الأخير الطفلة 'ليلى' التي اعتقدت أن الدم المتساقط على وجهها هو 'حليب دافئ'، سألت والدتها بصوت مرتجف يسوده حشرجة الموت: 'ماما… هل جاء الحليب؟' لكنها لم تتلقّ جوابًا.. كانت الأم قد دخلت في سكرة الموت، تشارك فيه ابنتها الصغيرة، كان الجواب الوحيد.. دماء، وغيبوبة، ونهاية أبدية.
أما محمد، فلم يبكِ.. لم يصرخ.. فقط نظر حوله بعينيه الواسعتين، يحاول أن يفهم ما يدور حوله: ما هذا الجحيم؟ ولماذا أمه لا تحمله ككل مرة؟ لماذا شقيقته لا تغني له أغنيته الصغيرة وأغنية 'أنا دمي فلسطيني'؟ ولماذا لم تعد تبكي من البرد والجوع.
وسط الحطام، وسط الغبار، وسط الجثث… لمح الرضيع محمد شعاعًا خافتًا من الضوء يتسلل من شق في الجدار المدمر.
أما محمد، فلم يفهم معنى الدمار من حوله، لكنه رأى نورًا يتسلل من شق في الجدار المهدوم.. جثا على ركبتيه، وبدون أن يعرف إلى أين، زحف نحو ذلك النور، ليس بحثًا عن حليب، ولا عن حضن أمه الشهيدة، أو لعبة كباقي أطفال العالم، بل عن الحياة.
وعلى الرغم من الجراح في جبهة الرأس وبعض أطراف الجسد، زحف باكٍ بصمت، يهمس بنداء لم يسمعه أحد… سوى ملائكة الرحمة التي تتنزل على أمثاله.
زحف بجسد منهك نحو الضوء.. يزحف على ركبتيه الصغيرتين فوق الركام والحجارة والدماء.. كان ينزف، كان يتألم، لكنه لم يتوقف.
وحين سمعه رجال الإنقاذ، لم يصدقوا أن صوت الأنين هذا يخرج من تحت هذا الدمار الهائل، اقتربوا… ونظر أحد المسعفين من شق السقف المنهار فوجد رضيع صغير، مغبرّ الوجه، دامع العينين، يحتضن الحياة بكل ما فيها من بؤس.
بدأ المسعف بالحفر بيديه وأظافره، لتوسيع حفرة وسط الركام، وأثناء تكبيرات رجال الإنقاذ مد المسعف يده داخل الحفرة، وأنتزع الرضيع من وسط الموت.
حمله المسعف إلى سيارة الإسعاف، الرضيع محمد لم يبكِ.. فقط أغمض عينيه، وكأنه شعر للمرة الأولى منذ عشرة أشهر… أنه بأمان.
الرضيع محمد نُقل لتلقي العلاج، نجا بأعجوبة، فيما بقيت والدته وشقيقته جثتين هامدتين تحت أنقاض مدرسة لا تحمل سوى البؤس والموت.
في تلك الجريمة استشهد بداخل المدرسة التي تأوي مئات النازحين والتابعة للأونروا والتي من المفترض أن تكون الأكثر أمناً 31 فلسطينياً بينهم 18 طفل، وفق الدفاع المدني في غزة.
محمد الرضيع الذي زحف من تحت الركام ليخبر العالم أن غزة ما زالت تنجب الحياة.
من قلب الركام، من غرفة بلا سقف يملؤها الركام والغبار ولا أمل للحياة فيها، زحف محمد.. لم يكن يعرف أن العالم كله خذله، لكنه كان يعرف غريزياً أن عليه أن يعيش، فقط… ليقول لنا جميعًا: 'أنا من غزة، وأنا أستحق الحياة التي تريدون حرماني منها'.
قصة الرضيع محمد ليست إلا واحدة من آلاف القصص التي يكتبها أطفال غزة يوميًا بالدمع والدم.. هي شهادة حيّة على ما ترتكبه آلة الحرب الصهيونية، تحت غطاءٍ دولي وصمت عربي وإسلامي يثير الأسى.
وفي ظل غياب الضمير العالمي والخذلان العربي والإسلامي، يبقى هؤلاء الأطفال.. من المهد وحتى اللحد.. شاهدي عدالة مزعومة لا تُرى إلا في خطابات الساسة ونشرات الأخبار المنحازة.
ليست مجرد قصة
هي وجع أم ماتت جوعًا، وحزن أخت دفنت حلم طفولتها، وخوف رضيع لم ينادِ 'ماما' منذ تلك الليلة.. لكنها أيضًا قصة معجزة… معجزة حياة وسط مقبرة، معجزة ضوء في نفق لا ينتهي.
في غزة، محمد ليس الطفل الوحيد.. هناك آلاف من أمثاله، يولدون في النار، ويكبرون في العدم، ويعيشون فقط لأنهم يأبون أن يموتوا قبل أن يرووا لنا قصة شعب يراق دمه من الرأس إلى أخمس القدمين.
إلا أن قصة الرضيع محمد؟ بدأت من رحلة التشرد والجوع والعطش والقتل والفقدان والحرمان وانتهت بالزحف من تحت الركام لتحكي لنا الحكاية… حكاية غزة التي لا تموت.. مهما بلغت المأساة والتحديات والتضحيات.
———————-

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السجن لموظفين بحي البساتين بتهمة الرشوة
السجن لموظفين بحي البساتين بتهمة الرشوة

الدستور

timeمنذ 15 ساعات

  • الدستور

السجن لموظفين بحي البساتين بتهمة الرشوة

قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، اليوم الأربعاء، بمعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وأخر بالسجن 3 سنوات، موظفين بحي البساتين، بتهمة الرشوة، كما قررت المحكمة تغريمهما 50 ألف جنيه لكل منهما، وعزلهما من وظيفتهما، بالإضافة إلى إلزامهما بالمصاريف الجنائية، وإعفاء كل من اثنين من العقوبة، بعد اعتبارهما شهودًا في الواقعة، في حين أصدرت حكمًا ببراءة آخرين من الاتهامات المنسوبة إليهما. وجاء في أمر إحالة المتهمين في القضية رقم 2319 لسنة 2024 جنايات البساتين، المقيدة برقم 8936 لسنة 2024 كلي حلوان وبرقم 594 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، وبرقم 464 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة العليا، بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات تتهم جهات التحقيق كلًا من، الأول: محمد. أ. م 31 سنة ويعمل مهندس مدير التنظيم برئاسة حي البساتين محبوس، والمتهم الثاني محمد. ح. ع 47 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، والمتهم الثالث، ياسر. م. ص 38 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، المتهم الرابع، أحمد. م. و56 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، بالإضافة إلى المتهم الخامس صلاح. م. م 47 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، والمتهم السادس أحمد. م. ت 33 سنة، ويعمل مهندس تنظيم برئاسة حي البساتين.

المشدد من 3 إلى 5 سنوات لموظفين بحي البساتين وبراءة اثنين في قضية رشوة
المشدد من 3 إلى 5 سنوات لموظفين بحي البساتين وبراءة اثنين في قضية رشوة

24 القاهرة

timeمنذ 16 ساعات

  • 24 القاهرة

المشدد من 3 إلى 5 سنوات لموظفين بحي البساتين وبراءة اثنين في قضية رشوة

قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة الدائرة 19 البساتين، اليوم الأربعاء، بمعاقبة المتهم محمد. ص بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، والمتهم أحمد. م بالسجن 3 سنوات، موظفين بحي البساتين، بتهمة الرشوة، كما قررت المحكمة تغريمهما 50 ألف جنيه لكل منهما، وعزلهما من وظيفتهما، بالإضافة إلى إلزامهما بالمصاريف الجنائية. كما قررت المحكمة إعفاء كل من محمد. ح وياسر. م من العقوبة، بعد اعتبارهما شهودًا في الواقعة، في حين أصدرت حكمًا ببراءة كل من أحمد. و، وصلاح. م من الاتهامات المنسوبة إليهما. اتهام مسؤولين بحي البساتين بتلقيهم رشوة وجاء في أمر إحالة المتهمين في القضية رقم 2319 لسنة 2024 جنايات البساتين، والمقيدة برقم 8936 لسنة 2024 كلي حلوان وبرقم 594 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، وبرقم 464 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة العليا، بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات تتهم جهات التحقيق كلًا من، الأول: محمد. أ. م 31 سنة ويعمل مهندس مدير التنظيم برئاسة حي البساتين محبوس، والمتهم الثاني محمد. ح. ع 47 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، والمتهم الثالث، ياسر. م. ص 38 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، المتهم الرابع، أحمد. م. و56 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، بالإضافة إلى المتهم الخامس صلاح. م. م 47 سنة ويعمل موظف بإدارة المتابعة الميدانية برئاسة حي البساتين، والمتهم السادس أحمد. م. ت 33 سنة، ويعمل مهندس تنظيم برئاسة حي البساتين. تأجيل محاكمة 12 متهما في قضية رشوة وزارة الري لجلسة 20 مايو لـ1 يونيو.. تأجيل محاكمة رئيس إدارة حماية نهر النيل وآخرين في قضية رشوة الري الجديدة وأردف أمر إحالة المتهمين: لأنهم في غضون الفترة من 8/4/2023 وحتى 13/4/2023 بدائرة البساتين، أولًا: المتهم الأول: بصفته موظفًا عموميًا مدير إدارة التنظيم برئاسة حي البساتين طلب وأخذ لنفسه عطية على سبيل الرشوة للامتناع عن عمل من أعمال وظيفتيه والإخلال بها، بأن طلب وأخذ لنفسه من علاء أحمد عبد الحالة الوساطة المتهمين من الثاني حتى السادس 100 ألف جنيه مقابل عدم تحرير محضر مخالفة وإزالة أعمال البناء المخالفة بالعقار رقم ٨٢٤٨ المجاورة الثامنة مدينة المعراج السفلي بنطاق حي البساتين الخاص به على النحو المبين بالتحقيقات. واستكمل: ثانيًا المتهمون من الثاني حتى السادس توسطوا في تقديم مبلغ الرشوة موضوع بند الاتهام أولًا على النحو المبين بالتحقيقات. يذكر أن جهات التحقيق المختصة أمرت في وقت سابق، بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمحاكمة المتهمين طبقًا لمواد الاتهام سالفة البيان مع استمرار حبس المتهمين الأول ومن الرابع حتى السادس على ذمة القضية.

محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته.. غدا
محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته.. غدا

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار اليوم المصرية

محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته.. غدا

تستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، غدا الأربعاء، محاكمة 4 متهمين ب قتل طبيب بالتجمع الخامس ؛ لسرقته، بعد استدراجه لإقامة علاقة غير شرعية مع إحدى المتهمات. وتضمن أمر إحالة الصادر من النيابة العامة في القضية، أن المتهمين «سيدة س»، و«منة الله و»، و«عمر ع»، و«محمد ع»، بدائرة قسم التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، أن المتهمتين، قتلتا المجني عليه «حاتم م»، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد، بأن نسجتا له مخططا محكما أعدتاه سلفًا مع المتهمين الأخيرين، ضامرتين الشر في نفسيهما لسلب مال ضحيتهما، فتكمنت الأولى خارجه وخَلَت به الثانية وراودته عن نفسه. وأضاف أمر الإحالة، أنه وما أن انطلت عَلَيْهِ حيلتها تجرد من ثيابه، فهمّت في تكبيله فقاومها، فهرعت لتمكن الأولى من دلوف مسكنه، فعاونتها وأبرحتاه ضرباً بأنحاء متفرقة من جسده، حتى خارت قواه واستبد به الردى ففرغت طاقته، فوثقتا يديه وقدميه وكممتا فاه بأدوات جهزتاها سلفًا وهي قفازان ولاصق طبي وسلك كهربائي، لشل مقاومته والحول دون استغاثته، وخنقتاه مستخدمتين في ذلك أدوات سيتم وصفها، قاصدتين من ذلك إزهاق روحه فأحدثتا به إصابته المبينة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات تفاصيل الواقعة وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان يسكن الطبيب الثري "حاتم " 65 سنة، وحيدأ بمفرده داخل فيلته الخاصة " بمنطقة التجمع الخامس لا أهل ولا زوجة ولا أولاد، مع خادمته وتدعى "سيدة س". اقرأ أيضا| المشدد 10 سنوات لـ 3 متهمين لتكوينهم تشكيل عصابي بالخانكة الخادمة "سيدة" سيدة صاحبة الـ33 عاما من أسرة مفككة فوالدتها متزوجة برجل غير أبيها، ويعيشون على التسول. حكت سيدة لأمها وذويها عن كرم الطبيب الذي تخدمه وكيف يعاملها معاملة حسنة فاقترحوا عليها سرقة بعض من أغراضه أو أمواله البسيطة التي لا يلاحظها، وهكذا بدأت المتهمة تسرق بعض الأغراض الخفيفة من الفيلا، لاحظ المجني عليه بعض السرقات واختفاء بعض المنقولات الخفيفة، إلا أن المتهمة كانت تنكر معرفتها بها وتسترق عطف المجني عليه من خلال البكاء، وأنها تعمل لكي تنفق على أشقائها. أوهمت المتهمة "سيدة " المجني عليه أنها العائل الوحيد لأسرتها وأشقائها لكي يحنو ويعطف عليها، وبالفعل استرقت قلب المجني عليه وسمح لها بالمبيت في الفيلا وزاد من راتبها. لا أن هذا لم يكن كافيا، فلعب الشيطان لعبته في ذهن زوج الأم وأخذ والدة سيدة وقال لها ما يدور في نفسه الآثمة لجريمته، وطلب منها أن تقنع سيدة بأن تسهل لهم طريق دخول فيلا الطبيب، لتحقيق مطامعه وأن تعطيهم تفاصيل كل غرفة بالفيلا وماذا يوجد فيها والأشياء الثمينة التي يحتفظ بها الطبيب داخلها. رفضت "سيدة" في باديء الأمر، وطلبت من زوج أمها أن يتركها لكي تفكر، وعليها أمسكت سيدة هاتفها المحمول ثم أخرجت رقم صديقتها منة الله وحكت لها ما حدث من والدتها وزوجها، فحضرت" منه الله " إلى منزل سيدة وحكت لها ما طلبه منها زوج والدتها، فاوافقتها الواقعة واتفقوا مع زوج أمها على أن تكون منة شريكتهم الرابعة، ثم وزع المتهمون الأدوار عليهم ليكون دور سيدة فتح الباب لهم ودورالأم وزوجها ومنة الله تقييد الطبيب وسرقة كل ما في الفيلا. وبالفعل أتى المتهمون، وقاموا بجريمتهم الشنعاء كلأ هو في دوره، حيث توجه المتهمون الثلاثة إلى الفيلا وكانت سيدة في انتظارهم وفتحت لهم الباب في صمت شديد، ثم توجهوا إلى غرفة نوم الطبيب وتكالبوا عليه وقيدوه بالحبال وكمموا فاه، ثم تعدوا عليه بالضرب بآلة حادة على رأسه والخنق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم وسرقوا كل ما هو غال ونفيس فيها، وسرقوا ما في الخزينة من أموال وفروا هاربين كل واحد منهم بمفرده من طريقته الخاصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store