
قوات الانتقالي تُفرج عن الشيخ محمد الكازمي بعد اقتحام مسجده واختطافه وقت صلاة الفجر
مشاهدات
أُفرِج مساء اليوم الخميس عن الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عملية اقتحام مسلح للمسجد فجر اليوم.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الإفراج عن الشيخ الكازمي جاء بعد نقله في وقت سابق عصر اليوم، من سجن شرطة دار سعد إلى معسكر قوات الحزام الأمني في مدينة الشعب.
وأشارت المصادر إلى استمرار التحقيقات مع القوة الأمنية المتورطة في عملية الاقتحام التي أثارت موجة غضب شعبي ورسمي، وُصفت بأنها انتهاك صارخ لحرمة المساجد وحقوق المواطنين.
وتداول ناشطون مقطع فيديو للشيخ الكازمي في مسجده عقب الإفراج عنه، حيث ألقى كلمة قصيرة عبر فيها عن شكره لتضامن المواطنين ووقفهم إلى جانبه.
وكانت قوة أمنية من شرطة دار سعد بقيادة مصلح الذرحاني، قد اقتحمت فجر اليوم مسجد عمر بن الخطاب أثناء صلاة الفجر أطلقت النار واعتدت على الشيخ الكازمي قبل أن تختطفه بالقوة وتقتاده إلى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب والدوافع.
وأكد شهود عيان ومقاطع فيديو أن العناصر التي اقتحمت المسجد كانت ملثّمة ومدججة بالسلاح، وأن المصلين أصيبوا بحالة من الذعر والرعب، مؤكدين أن الإمام الكازمي شخصية تحظى باحترام واسع ومعروف بسيرته الطيبة ومشاركته في معركة تحرير عدن عام 2015، حيث أُصيب حينها أثناء مقاومته لمليشيات الحوثي.
وتشير مصادر حقوقية إلى أن المجموعة المسلحة التي نفّذت الاقتحام تتبع مدير شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهو متهم في قضايا وانتهاكات متعددة تتعلق بالخطف والتعذيب والاقتحامات غير القانونية.
وقوبلت هذه الجريمة، بإدانة شديدة من شخصيات دينية ومسؤولين حكوميين، بينهم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور مختار الرباش، الذي وصف ما جرى بأنه "إهانة لبيوت الله وعدن"، مطالبًا في رسالة عاجلة بمحاسبة المسؤولين عن الاقتحام وتقديمهم للعدالة.
كما عبّر وزير الشباب والرياضة نايف البكري عن استنكاره الشديد خلال زيارته للمسجد، مؤكدًا أن "الشيخ الكازمي يُعرف باعتداله ووسطيته"، وأن ما حدث "يعد ترويعًا للمصلين وانتهاكًا صريحًا لحرمة دور العبادة".
من جانبه، أصدر محافظ عدن ووزير الدولة، رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس توجيهًا رسميًا إلى مدير أمن عدن والأجهزة الأمنية المعنية، بفتح تحقيق فوري وعاجل في واقعة اقتحام المسجد، مشيرا إلى أن ما حدث من "إطلاق نار في حرم المسجد واحتجاز الإمام" يُعد انتهاكًا خطيرًا يستوجب التحقيق العاجل.
وشدد التوجيه على رفع تقرير مفصل إلى المحافظ، مع إحالة الأفراد المتورطين إلى الإجراءات القانونية، مؤكدا أهمية التعامل مع الواقعة بجدية تامة، نظرًا لحساسيتها وانعكاساتها الخطيرة على الأمن العام، واحترام حرمة المساجد وحقوق المواطنين.
ويأتي هذا التوجيه بعد تصاعد موجة من الغضب والاستنكار الشعبي والحقوقي والديني، إثر الحادثة التي وقعت فجر اليوم، والتي اعتُبرت "جريمة منظمة" وانتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة المتورطين وكشف الجهات التي تقف خلف العملية، في ظل تحذيرات من أن السكوت على مثل هذه الانتهاكات قد يدفع بعدن نحو مزيد من الفوضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
الرئيس علي ناصر يزور المناضلين باسندوه وانيس حسن يحيى والنائب البرلماني الدكتور مهدي عبدالسلام للاطمئنان على صحتهم
كريتر سكاي/خاص: كتب/علي مقراط تصوير/حاتم باجميل قام الرئيس علي ناصر محمد مساء امس الخميس بزيارة إلى كل من رئيس الوزراء الأسبق المناضل محمد سالم باسندوه ونائب رئيس الوزراء وزير الثروة السمكية المناضل المهندس أنيس حسن يحيى والنائب البرلماني الدكتور مهدي علي عبدالسلام الى مقر اقامتهم في العاصمة المصرية القاهرة وخلال الزيارة التي رافقه فيها كل من وزير العدل محافظ عدن الأسبق عضو مجلس الشورى الحالي الدكتور عدنان الجفري ووكيل وزارة الشباب والرياضة الأستاذ شفيع العبد والسفير طه الغربي والكابتن العميد محمد جعبل والسفير احمد العولقي ورجال الأعمال محمد قائد الأسدي والصحفي العميد علي منصور مقراط رئيس صحيفة الجيش اطمأن الرئيس علي ناصر محمد على صحة المناضلين باسندوه وانيس حسن يحيى والنائب البرلماني الدكتور مهدي عبدالسلام وتبادل معهم التهاني بمناسبة العام الهجري الجديد مشيدا بادورهم الوطنية التاريخية في مختلف مراحل ومنعطفات نضال شعبنا اليمني وبناء الدولة منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر والتحرر من الاستعمار البريطاني ونيل الاستقلال الوطني في الـ 30من نوفمبر 67م متمنياً لهم الصحة والعمر المديد . ومن جانبهم عبر باسندوه وانيس يحيى ود.مهدي عبدالسلام عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس علي ناصر محمد على هذه الزيارة التي لها بالغ الأثر في نفوسهم وتعبر عن قيم الوفاء والعرفان وعمق الأخاء من الرئيس ناصر تجاه رفاقه وزملائه وهو ما ليس جديد عليه حفظه الله ورعاه واطال عمره


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عدن: مجلس المقاومة يدين اقتحام مسجد عمر بن الخطاب واختطاف إمامه ويطالب بمحاسبة المتورطين
الجنوب اليمني | خاص أدان مجلس المقاومة الشعبية في إقليم عدن، يوم الخميس، بشدة اقتحام مسلحين ملثمين مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، محافظة عدن، واعتقال إمامه الشيخ محمد الكازمي، واصفًا الحادث بـ 'المهين والاستفزازي'. وأوضح المجلس في بيان أطلع عليه 'الجنوب اليمني' أن المسلحين أطلقوا النار داخل المسجد لتفريق المصلين الذين حاولوا منعهم من اقتياد الإمام، معتبرًا ذلك 'انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله وجريمة مكتملة الأركان'. وطالب البيان الحكومة والأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها إزاء الحادثة، والإفراج الفوري عن الشيخ الكازمي ورد اعتباره، داعيًا إلى تحقيق شفاف ونزيه لكشف ملابسات الاقتحام، وتقديم المتورطين للعدالة. وشدد المجلس على ضرورة تحييد دور العبادة عن الصراعات السياسية، حفاظًا على السلم المجتمعي ووحدة الصف، مؤكدًا أن مدينة عدن ستظل مدينة للسلام والتعايش، ولن تقبل بتحويل المساجد إلى ساحات للصراع أو الانتقام. مرتبط


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
بلاغ صحفي صادر عن المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بخصوص التدهور المعيشي في البلاد والفوضى ومنها اقتحام بيوت الله
عقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اجتماعًا استثنائيًا اليوم الخميس 26 يونيو 2025م، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس المجلس، لمناقشة المستجدات المتسارعة على الساحة الوطنية، في ظل ما تشهده البلاد من تدهور اقتصادي مقلق، وانفلات أمني متصاعد، واستمرار ضعف أداء مؤسسات الدولة لواجباتها تجاه المواطنين. و وقف المجلس أمام الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، وتدهور قيمتها الشرائية، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق يثقل كاهل المواطن، ويوسع دائرة الفقر والعجز المعيشي، في ظل غياب أي معالجات، الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية، وأشعل موجة احتجاجات شعبية مشروعة وفي مقدمتها الاحتجاجات النسوية التي تعمّ عدداً من المحافظات المحررة. وأكد المجلس أن هذا الانهيار الاقتصادي هو نتيجة مباشرة لانقلاب ميليشيا الحوثي الارهابية واستهدافها لموانئ تصدير النفط وكذا لغياب السياسات الرشيدة، وتفكك المنظومة المالية، وتسرّب الموارد خارج الأوعية القانونية، ما أدى إلى اختلال ميزان المدفوعات وغياب الثقة بالسلطات النقدية. وحذّر المجلس الاعلى من خطورة استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل يعيد للدولة هيبتها المالية ويخفف من معاناة الناس. وفي هذا الإطار، يدعو المجلس الاعلى للتكتل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحمل مسؤولياتهم وسرعة اتخاذ المعالجات الضرورية، من بينها ضمان السيطرة التامة على الموارد وضمان الاستخدام الأمثل للتدفقات النقدية الأجنبية، وتعزيز القوة الشرائية للعملة الوطنية، وضبط السياسة النقدية، إلى جانب إصلاح قطاع الخدمات بشكل عام و قطاعي الكهرباء و المياه بشكل خاص وعاجل، و إيقاف عقود شراء الطاقة، والتوجه نحو شراكات فاعلة مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج والدول الصديقة لاستثمار المنح والمشاريع في دعم البنية التحتية الأساسية. كما شدد المجلس على ضرورة إصلاح سلم الرواتب ورفعها بنسبة 100% كحد أدنى، وضمان انتظام صرف مرتبات الموظفين والنازحين، وتوسيع برامج الضمان الاجتماعية، وإعداد موازنة عامة شفافة تُعرض على مجلس النواب ويتم أعتمادها، مع تقديم الحسابات الختامية، وتفعيل الهيئات الرقابية، وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإعادة تشكيل هيئة مكافحة الفساد وتمكينها من عملها، وكذلك هيئة الرقابة على المناقصات. وفي السياق ذاته، أدان المجلس جريمة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في المنصورة – عدن، واختطاف إمامه الشيخ محمد الكازمي أثناء صلاة الفجر، معتبراً ذلك انتهاكاً لحرمة بيوت الله وتعدياً على هيبة الدولة، مطالباً بمحاسبة المتورطين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. ويؤكد المجلس أن مواجهة هذه الأزمات المتداخلة لن تكون ممكنة إلا من خلال إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية راسخة، وتفعيل سلطاتها، وترسيخ مبدأ الشراكة السياسية، وتكريس قيم المواطنة المتساوية، والفصل بين السلطات، وسيادة القانون. ويدعو المجلس الأعلى للتكتل الوطني مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية، لإنقاذ الاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وضبط الأوضاع الأمنية، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت مظلة الدولة، والانفتاح على الاحزاب و المكونات السياسية، وتوسيع دائرة الشراكة الوطنية للعمل الجاد على إصلاح الأوضاع الراهنة وتجاوز الأزمات، بما يسهم في استعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات المواطنين وفي ختام الاجتماع، جدّد المجلس الأعلى للتكتل الوطني تأكيده على مواصلة دوره الوطني، والعمل مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لحماية المكتسبات، واسناد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحقيق هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب و العمل علي التخفيف من معاناة المواطنين، والدفع نحو بناء دولة مدنية حديثة، عادلة، وقوية، قائمة على القانون، والمؤسسات، والشراكة، والاستقرار. صادر عن المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الخميس 26 يونيو 2025م