logo
120 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة وإسرائيل توسع عمليات الإبادة

120 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة وإسرائيل توسع عمليات الإبادة

الجزيرة١٧-٠٥-٢٠٢٥

استشهد 120 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200 في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الجمعة، في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت توسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة. وقد نقلت جثامين الشهداء والمصابون إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة في غزة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على محيط برج الأندلس شمال غربي مدينة غزة، ونُقل المصابون إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، بينما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطرة.
وقال المراسل إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب 4 آخرون في قصف شنته مسيّرات إسرائيلية على منطقة معن شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد 6 وأصيب آخرون في قصف آخر على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة ونقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
وأفادت مصادر فلسطينية كذلك بإصابة 3 فلسطينيين في قصف خيمة قرب أبراج طيبة في المنطقة المصنفة "إنسانية" غربي مدينة خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة القرارة شمال شرقي المدينة.
وسقط مصابون أيضا في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين بمحيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
توسع الإبادة الجماعية بغزة
ويتزامن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في القطاع مع بدء الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ خلال الساعات الأخيرة شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق يسيطر عليها داخل قطاع غزة. وذكر البيان أن توسيع المعركة في القطاع يهدف إلى تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المحتجزين وتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على حد زعمه.
وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/أيار الجاري.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن توسيع العمليات سيحدث بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة بحلول ذلك الوقت. وقد أنهى ترامب جولته التي استمرت عدة أيام إلى منطقة الخليج، ولم يظهر في الأفق أي اتفاق جديد.
ومطلع مايو/أيار، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة عملية عربات جدعون، حيث شرعت الحكومة الإسرائيلية لاحقا بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وتسمى العملية بالعبرية "ميركافوت جدعون" وتعني "عربات جدعون" التي تحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها في نكبة 1948 اسم "عملية جدعون" التي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها.
وإطلاق اسم عربات جدعون على عملية توسيع الحرب في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع ضمن الخطة الإسرائيلية.
ووفق ما نقلته هيئة البث العبرية، فإن هذه العملية التي من المرجح أن تستمر بضعة أشهر تتضمن "الإجلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، حيث "سيبقى الجيش في أي منطقة يحتلها".
وخلال جولة ترامب التي استمرت 3 أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيا، في حصيلة تعادل نحو 4 أضعاف عدد الضحايا في الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل
اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 21 دقائق

  • الجزيرة

اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، وذلك قبل اجتماع في مدريد يضم دولا أوروبية وعربية اليوم الأحد لحض إسرائيل على وقف هجومها. ويعقد وزراء خارجية دول عربية وأوروبية اليوم اجتماعا في إطار مجموعة مدريد، لبحث تطورات الوضع في غزة ودعم حل الدولتين. ويأتي اللقاء بدعوة من إسبانيا بمشاركة دول تؤيد حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. وسيناقش المجتمعون سبل تحسين الوضع الإنساني في القطاع وضمان وصول المساعدات، إلى جانب تنسيق الجهود الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وفي تصريحات صحفية، قال ألباريس لإذاعة "فرانس إنفو" إن مدريد ستستضيف 20 دولة ومنظمة دولية اليوم بهدف "وقف هذه الحرب التي لم يعد لها أي هدف"، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل غزة "بكميات كبيرة ومن دون عوائق وبشكل محايد حتى لا تكون إسرائيل هي من يقرر من يستطيع أن يأكل ومن لا يستطيع". وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية، وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة. فرض عقوبات وبعدما قرر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مراجعة اتفاق تعاونه مع إسرائيل قال ألباريس "يتعين علينا أن نفكر في فرض عقوبات، علينا أن نفعل كل شيء، وأن نأخذ كل شيء في الاعتبار لوقف هذه الحرب". وقال ألباريس في مقابلة مع الجزيرة إن تحركات وجهودا تبذل لإنهاء الحرب في غزة التي أكد أن الجيش الإسرائيلي يهدف من ورائها لتحويل القطاع إلى مقبرة كبيرة. وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الخطوة الأولى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وبدأت دول كانت إسرائيل تعتمد عليها منذ فترة طويلة باعتبارها حليفة تضم أصواتها إلى الضغوط الدولية المتزايدة بعدما وسعت عملياتها العسكرية في غزة. وأدى حظر المساعدات المستمر منذ شهرين إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني، مما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. والعام الماضي، جمع مؤتمر في مدريد دولا، بينها مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا، فضلا عن دول أوروبية مثل أيرلندا والنرويج التي اعترفت بدولة فلسطين. ومن المقرر أن يدفع اجتماع اليوم -الذي يضم أيضا ممثلين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي- إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وزير خارجية إسبانيا: يجب أن تُرفع الأصوات وتُتخذ التدابير لوقف الحرب على غزة
وزير خارجية إسبانيا: يجب أن تُرفع الأصوات وتُتخذ التدابير لوقف الحرب على غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

وزير خارجية إسبانيا: يجب أن تُرفع الأصوات وتُتخذ التدابير لوقف الحرب على غزة

دعا وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إلى رفع الصوت واتخاذ التدابير اللازمة لوقف ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، مشددا على ضرورة اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية. وبدعم من الوزير الإسباني يعقد وزراء خارجية دول أوروبية وعربية اليوم الأحد اجتماعا في إطار مجموعة مدريد، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة ودعم حل الدولتين. وقال ألباريس إن الهدف من هذا الاجتماع هو "حشد الجهود لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، والتي "لا هدف لها سوى تحويل غزة إلى مقبرة كبيرة"، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون أي عراقيل وبطريقة حيادية. وفي السياق ذاته، شدد ألباريس على أن إسرائيل ليس مسموحا لها بأن تقرر من يحصل على المساعدات الإنسانية وبأي كميات. كما يهدف الاجتماع -حسب الوزير الإسباني- إلى حشد الدعم لتنفيذ حل الدولتين و"إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وواقعية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية". ودعا الأسرة الدولية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تكون عضويتها كاملة في الأمم المتحدة، معتبرا أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الخطوة الأولى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وكشف الوزير الإسباني أنه دعا على مستوى الاتحاد الأوروبي إلى وقف العمل بالاتفاق المشترك بين الاتحاد وإسرائيل بسبب عدم احترام المادة الثانية التي تنص بشكل واضح على أن العلاقة بين الطرفين يجب أن تستند إلى احترام حقوق الإنسان. وفي السياق ذاته، قال ألباريس "لا يمكننا أن نقبل بهذا العنف من جانب الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، ويجب أن تُرفع الأصوات وتُتخذ التدابير اللازمة". كما أوضح أن بلاده تطبق حظر السلاح وتجارة الأسلحة، ولم تعد تسمح ببيع الأسلحة التي تذهب إلى إسرائيل من إسبانيا، وقال" نحن لا نسمح للسفن بأن تتوقف في الموانئ التي لديها أسلحة تصل إلى إسرائيل"، لافتا إلى أن آخر ما يحتاجه الناس في الشرق الأوسط هو الأسلحة. يذكر أن البرلمان الإسباني صدّق قبل أيام على النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل، في خطوة تزامنت مع مواقف وضغوط أوروبية متصاعدة على إسرائيل لوقف تجويع سكان غزة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف. كما أعلنت الحكومة الإسبانية قبل ذلك فسخ عقد لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية بشكل أحادي، مؤكدة أنها لن تمنح ترخيص استيراد الذخيرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القرار جاء "لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store