
هل ستكون النهاية؟ حقيقة انفجار «حزام النار» بالمحيط الهادئ
لكن هذا الحدث لم يكن سوى البداية، فالعلماء يحذرون من احتمال أن تؤدي الصدمة الزلزالية إلى ما هو أسوأ بكثير، وهو ثوران واسع النطاق في ما يُعرف بـ"حزام النار" حول المحيط الهادئ، وهو سيناريو كارثي قد يهز العالم بأسره.
ما هو حزام النار؟
يمتد حزام النار على شكل حدوة حصان بطول 25 ألف ميل (حوالي 40 ألف كيلومتر) حول المحيط الهادئ، ويضم أكثر من 425 بركانا نشطا، أي حوالي 75% من البراكين النشطة على الأرض. ويمر الحزام عبر 15 دولة من بينها اليابان، إندونيسيا، الولايات المتحدة، وتشيلي، ويشمل براكين شهيرة مثل جبل فوجي في اليابان، وجبل سانت هيلين في أمريكا، وكراكاتوا في إندونيسيا.
السيناريو المرعب: ثوران جماعي للحزام
يؤكد علماء من جامعات أوروبية بارزة أن الزلزال العنيف قد يتسبب في تنشيط براكين كانت قريبة أصلًا من الثوران، بسبب الموجات الصادمة التي تنتقل لمئات أو آلاف الكيلومترات، فتثير الفقاعات الغازية داخل غرف الماغما (الصهارة البركانية) وتفتح ممرات جديدة لتصاعدها. وفي حال ثار الحزام كله دفعة واحدة، رغم أن العلماء يصفون ذلك بغير المرجح إطلاقًا، فستكون النتائج "كارثية على مستوى الكوكب.
النتائج المحتملة
- انفجارات هائلة تقذف رمادًا وأبخرة سامّة إلى طبقات الجو العليا.
- شتاء بركاني عالمي، مع انخفاض درجات الحرارة يصل إلى درجة مئوية كاملة، وانعدام المواسم الزراعية لسنوات.
- انهيارات اقتصادية في مناطق كثيرة، ومجاعات محتملة في الدول الفقيرة.
- تدمير للبنى التحتية في عشرات المدن الساحلية بسبب الحمم والرماد والزلازل الثانوية.
هل هذا السيناريو ممكن؟
الخبر الجيد هو أن معظم الخبراء يجمعون على أن ثورانًا متزامنا بهذا الحجم غير مرجح على الإطلاق. فحتى الزلازل الكبرى لا تؤثر سوى على نطاق محدود، والبركان لا يثور إلا إذا كانت غرفة الماغما لديه "جاهزة" للانفجار. ولذا، فإن حتى أقوى الزلازل، مثل زلزال روسيا الأخير، قد تُحفّز بركانًا أو اثنين، لكنها لن تفجر سلسلة براكين بطول 40 ألف كيلومتر.
ورغم أن "نهاية العالم" قد لا تكون وشيكة كما يصوّرها البعض، فإن حزام النار لا يزال أحد أكثر المناطق خطورة على كوكب الأرض. وفهم التفاعلات بين الزلازل والبراكين أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في عصر تتسارع فيه الكوارث الطبيعية بفعل النشاط البشري والتغير المناخي.
aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xNDgg
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 دقائق
- العين الإخبارية
«سو-57» و«تسيركون».. معادلة تقلب موازين الردع الروسي
في تطور يُعيد رسم معادلات الردع الاستراتيجي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية رسميا اكتمال دمج صواريخ فرط صوتية متطورة ضمن ترسانة مقاتلاتها الشبحية سو-57، في إطار برنامج تسليح متسارع للقوات الجوية الفضائية. ولطالما أثارت احتمالات تزويد مقاتلات «سو-57» بصواريخ فرط صوتية اهتمام المتابعين، لا سيما بعد ما كشفته وكالة "تاس" الروسية في فبراير/شباط 2023 عن تطوير صاروخ جو-أرض صغير الحجم يتمتع بقدرات فرط صوتية، ووصوله إلى مرحلة النموذج الأولي، بحسب مجلة "مليتري ووتش". ويُرجح أن هذا الصاروخ هو نسخة جوية من صاروخ "تسيركون " Zircon، والذي دخل الخدمة على متن السفن الروسية في يناير/كانون الثاني 2023، ثم جرى دمجه لاحقا في الغواصات الهجومية. وتعمل موسكو حاليا على إدخال الصاروخ إلى منصات إطلاق برية أيضا. يتميّز "تسيركون" بسرعة تزيد عن 9 ماخ، ومدى يصل إلى 1000 كيلومتر، مع قدرة على تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والمستقبلية، بحسب تصريحات وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو. وتُعد طاقته التدميرية الهائلة عند الاصطدام – الناتجة عن سرعته الفائقة – كافية لتحييد حتى القطع البحرية الكبيرة. وفي مقارنة واضحة، يبلغ مدى أقوى صاروخ أمريكي مضاد للسفن "إس إم-6" نحو 450 كيلومترًا فقط، مع سرعة قصوى لا تتجاوز 3.5 ماخ، ما يُبرز الفجوة النوعية بين المنظومتين. تكامل فريد بين التخفي والضربات فائقة السرعة يشكّل الدمج بين صاروخ "تسيركون" ومقاتلة سو-57، التي تتمتع بتقنية التخفي ومدى عملياتي طويل، إضافة استراتيجية فريدة، تُضاعف من قدرة روسيا على استهداف الأساطيل البحرية المعادية من مسافات آمنة، وبسرعات لا يمكن رصدها أو اعتراضها بسهولة. ومع خطط روسية لزيادة عدد مقاتلات سو - 57 إلى عدة مئات بحلول أواخر العقد المقبل، تبرز هذه المنظومة كسلاح ردع بحري فعّال وعالي الديناميكية. صواريخ كروز طويلة المدى... بحجم أصغر صاروخ "تسيركون" ليس الوحيد في ترسانة سو-57 الجديدة؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، كشفت وسائل إعلام روسية عن تطوير صاروخ كروز مشتق من صاروخ كيه إتش 101/102 - المستخدم على القاذفات الاستراتيجية - مخصص للعمل على سو-57. ورغم حجمه الأصغر، يحتفظ الصاروخ بمدى يصل إلى 3500 كيلومتر، ما يمنح المقاتلة الروسية أطول مدى اشتباك في العالم ضمن فئتها. وتعود هذه القفزة إلى تصميم الجناح القابل للطي، وتخطيط داخلي ذكي، واستخدام محرك توربيني مصغّر وعالي الكفاءة، رغم غياب تفاصيل إضافية حول البرنامج حتى الآن. فرص التعميم والتصدير ورغم تمركز "سو-57" في فوج قتالي واحد، فإن احتمال تعميم الصواريخ الفرط صوتية التي طُورت خصيصًا لها على طائرات أخرى في الأسطول الروسي يبدو مرجّحًا، خصوصًا بعد رصد صاروخ آر-77 إم جو-جو المتطور - الخاص بـ سو-57 مرفقا في مقاتلات سو-35 إس. كما أن توسيع توافقية هذه الأسلحة مع مقاتلات روسية أخرى يعزّز فرص تصديرها، خاصة في ظل السباق العالمي على تكنولوجيا التفوّق الجوي والبحري. في السياق ذاته، تبرز مقاتلة ميغ-31 كيه/1 كمنصة محتملة لإطلاق النسخة الجوية من "تسيركون"، بعدما سبق استخدامها في إطلاق صواريخ كينجال كيه إتس-47 إم2 الباليستية. ويتوقع أن تتمكن المقاتلة من حمل عدة صواريخ في الطلعة الواحدة، نظرا لصغر حجم تسيركون مقارنة بـ"كينجال"، ما يضاعف من قدراتها الهجومية. aXA6IDEwNC4xNDMuMjI1LjE3OSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
زلزال خفيف يوقظ سكان نيويورك
ضربت هزة أرضية خفيفة مناطق واسعة من نيويورك ونيوجيرسي، إذ سجلت قوة الزلزال 3 درجات على مقياس ريختر. وفقًا لما أعلنته "هيئة المسح الجيولوجي" الأمريكية، وقعت الهزة في ضاحية "هازبروك هايتس" بولاية نيوجيرسي، التي تقع على بعد أقل من 13 كيلومترًا من "سنترال بارك" في قلب مانهاتن، وعلى عمق يقدر بنحو 10 كيلومترات. سكان من عدة مناطق، منها نيوجيرسي وشمال شرق نيويورك، أكدوا شعورهم بالاهتزاز، لا سيما في أحياء مانهاتن وبرونكس وستاتن آيلاند. ووصف أحد سكان بروكلين التجربة بأنها لحظة قصيرة من التمايل الخفيف، دون أن تترك أثرًا ظاهرًا أو تدفع إلى حالة ذعر. منصات التواصل الاجتماعي التقطت الحدث سريعًا، حيث شارك العديد من المستخدمين تجاربهم الشخصية مع الهزة. وكتب الحساب الرسمي لمبنى "إمباير ستيت" عبر منصة "إكس": "أنا بخير"، في إشارة ساخرة إلى الصدمة الخفيفة التي شعر بها سكان المدينة. السلطات لم تُبلغ عن أي خسائر مادية أو بشرية، فيما اعتُبرت الهزة ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي الخفيف للمنطقة، والتي لا تشهد عادة زلازل قوية بشكل متكرر. ويأتي هذا الزلزال بعد أكثر من عام من هزة أقوى ضربت منطقة "تيوكسبيري" في نيوجيرسي عام 2024، والتي بلغت شدتها 4.8 درجة، وكانت قد أثارت حينها اهتمامًا واسعًا نظرًا لقوتها غير المعتادة في شرق الولايات المتحدة. aXA6IDE1NC4xMy44LjE3OSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
خلال 24 ساعة.. سلسلة زلازل جديدة تضرب كامتشاتكا شرقي روسيا
أعلنت أجهزة الرصد الزلزالي في روسيا تسجيل عشر هزات أرضية جديدة في شبه جزيرة كامتشاتكا خلال يوم واحد، وبلغت قوة أقواها 6.2 درجة على مقياس ريختر. سجّلت أجهزة رصد الزلازل في الشرق الأقصى الروسي عشر هزات أرضية جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، الواقعة ضمن وأوضح البيان الصادر عن الهيئة المختصة أن النشاط الزلزالي تم رصده خلال الفترة الممتدة من الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت موسكو) من يوم 2 أغسطس/ آب، وحتى الساعة الثامنة صباحًا (23:00 بتوقيت موسكو) من يوم 3 أغسطس/ آب. استمرار النشاط الزلزالي في كامتشاتكا وفقًا للبيانات الرسمية، بلغت قوة أقوى الهزات خلال هذه الفترة 6.1 و6.2 درجة على مقياس ريختر، في استمرار لسلسلة النشاط الزلزالي المتتابع الذي تشهده المنطقة منذ نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي. كانت شبه جزيرة كامتشاتكا قد تعرضت في أواخر يوليو/ تموز 2025 لزلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجة، وهو الزلزال الأقوى في المنطقة منذ عام 1952. وشعر السكان بالهزات في مناطق متعددة، من بينها جزر الكوريل الشمالية، التي سُجّلت فيها أيضًا هزات أرضية قاربت قوتها ثماني درجات. كامتشاتكا تحت ضغط زلزالي متواصل وأدى الزلزال حينها إلى تولد أربع موجات تسونامي متتالية، تسببت بأضرار مادية لحقت بالبنية التحتية لعدد من الموانئ والمنشآت القريبة من السواحل، دون تسجيل إصابات بشرية وفق ما تم الإعلان عنه. تُعد منطقة كامتشاتكا من بين أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في روسيا والعالم، نظرًا لوقوعها على "الحزام الناري" للمحيط الهادئ، الذي يشهد تكرارًا مستمرًا للزلازل والانفجارات البركانية. aXA6IDIxNy42OS4xMjUuMzYg جزيرة ام اند امز GB