
عمليات واسعة لتطهير الأراضي السورية من المخدرات والسلاح غير المشروع
أعلنت السلطات السورية عن ثلاث عمليات ضبطت خلالها كميات من المواد الممنوعة، بما في ذلك السلاح والمخدرات، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ضمن حملة متواصلة بدأتها منذ سقوط الأسد.
وقال مدير أمن منطقة البوكمال الحدودية، بريف دير الزور الشرقي، مصطفى العلي، في بيان اليوم الثلاثاء، إن وحدات أمنية نفذت عملية مداهمة لمجموعة من كبار تجار المخدرات والسلاح بالمنطقة الواقعة شرقي البلاد، حيث تشرف على الحدود 'ميليشيات لا تخضع للقانون'، وقد تم ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.
كما تعمل تلك الوحدات، في عملية مشتركة مع وزارة الدفاع، للكشف عن وجود أنفاق لعبور المخدرات بين الأراضي السورية والعراقية، على الحد الفاصل في منطقة البوكمال، ومن المقرر أن تستمر 'حتى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية'، وفقًا للعلي.
كما أحالت إدارة مكافحة المخدرات، أمس، عدة أشخاص متورطين بمحاولة تهريب مادة 'الهيروين' من لبنان إلى سوريا عبر الحدود للقضاء، وذلك بعد ضبط 2 كيلوغرام من تلك المادة بالإضافة للسلاح.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، عن تنفيذ واحدة من أكبر عمليات مكافحة المخدرات في البلاد، حيث ضبطت غربي البلاد 4 ملايين حبة 'كبتاغون' مخدرة، كانت مخبأة بإحكام داخل آلات صناعية مخصّصة لصناعة الطحينة، تمهيدًا لتهريبها إلى خارج البلاد.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد، إن العملية التي جرت بالتعاون بين مديرية أمن اللاذقية وإدارة مكافحة المخدرات، استندت إلى معلومات دقيقة من مصادر استخبارية، وتمت بالتعاون مع وحدات K9 المتخصصة في كشف المخدرات.
كما ضبطت قوات الأمن العام السوري، أمس، مستودعًا للأسلحة والذخائر في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وذلك بعد معلومات أدلت بها خلية مرتبطة بالنظام المخلوع تم القبض عليها في وقت سابق
وكانت تلك القوات قد كشفت يوم الخميس الماضي، مستودعًا للعبوات الناسفة المعدة للتفجير بريف القرداحة شمال غربي البلاد، ضمن سلسلة من عمليات مصادرة الأسلحة التي خزّنتها الميليشيات الموالية للأسد.
وفي نفس اليوم أعلن الأمن العام في محافظة درعا، جنوبي البلاد، إحباط محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة مخدّرة.
كما جرت نهاية الأسبوع الماضي عملية أمنية مشتركة بين سوريا وتركيا أسفرت عن ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون، وأفضت لإلقاء القبض على متورطين في حلب وتركيا، حيث تم الكشف عن خلية لتهريب المخدرات نحو الأراضي التركية.
يشار إلى أن الأردن أعربت عن دعمها للحكومة السورية في جهودها المبذولة لضبط الحدود، ووقف عمليات التهريب التي كانت تجري على عهد النظام السابق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ يوم واحد
- سكاي نيوز عربية
رسميا.. واشنطن تصدر رخصة لتخفيف العقوبات على سوريا
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، خلال جولة له في الشرق الأوسط، عن عزمه إصدار قرار بإنهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الانتقالية السورية، في تحوّل كبير في السياسة الأميركية، سبقه لقاء قصير جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. وفي بيان رسمي، قالت الخزانة الأميركية: "اليوم، أصدرت دائرة مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابعة لوزارة الخزانة الأميركية الرخصة العامة رقم 25 (GL 25)، لتوفير تخفيف فوري للعقوبات المفروضة على سوريا، تماشيًا مع إعلان الرئيس بشأن وقف شامل للعقوبات. وتُجيز هذه الرخصة المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، ما يعني عمليًا رفع العقوبات المفروضة على سوريا." وأضاف البيان أن الرخصة العامة GL 25 "ستُتيح استثمارات جديدة ونشاطًا في القطاع الخاص بما يتماشى مع استراتيجية 'أميركا أولًا' التي يتبناها الرئيس ترامب"، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بالتوازي عن إصدار إعفاء بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، يتيح لشركاء الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة البدء بخطوات لتعزيز إمكانات سوريا الاقتصادية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: "كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارة الخزانة ووزارة الخارجية بتنفيذ إجراءات تسمح بتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا. على سوريا أيضًا أن تواصل العمل نحو الاستقرار والسلام، ونأمل أن تُسهم هذه الإجراءات في وضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر." جاء في البيان الأميركي أن "وحشية نظام الأسد ودعمه للإرهاب في المنطقة قد انتهيا، وأن فصلًا جديدًا بدأ لسوريا". وأكدت الحكومة الأميركية التزامها بدعم "سوريا موحدة ومستقرة وسلمية"، مع التأكيد على أن تخفيف العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة، شريطة ألا توفّر البلاد ملاذًا آمنًا للتنظيمات الإرهابية، وأن تضمن أمن الأقليات الدينية والعرقية. وأشار البيان إلى أن GL 25 تمثل "خطوة أولى رئيسية" في تنفيذ إعلان ترامب الصادر في 13 مايو حول رفع العقوبات، موضحًا أن الرخصة ستُسهّل الأنشطة الاقتصادية في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، دون أن تشمل أي إعفاءات للتنظيمات الإرهابية أو منتهكي حقوق الإنسان أو مهربي المخدرات أو أي أطراف مرتبطة بالنظام السوري السابق. وأكدت وزارة الخزانة أن الرخصة لا تسمح بأي تعاملات تعود بالنفع على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، وهي من أبرز داعمي النظام السابق. وتهدف هذه الخطوة إلى "إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية"، بما يتماشى مع المصالح السياسية للولايات المتحدة. وتشمل المعاملات المصرّح بها بموجب GL 25: الاستثمارات الجديدة في سوريا، تقديم خدمات مالية وخدمية، والتعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية السورية. كما تُجيز الرخصة جميع التعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، وكذلك مع بعض الأشخاص المحظورين الذين تم تحديدهم في ملحق خاص بالرخصة. وبالتوازي مع ذلك، أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية (FinCEN) استثناءً يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالحفاظ على حسابات مراسلة مع البنك التجاري السوري


سكاي نيوز عربية
منذ 5 أيام
- سكاي نيوز عربية
هل خططت قوى غربية لوصول الشرع إلى رئاسة سوريا؟
السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، يكشف أن جهاتٍ دوليةً اختارت "هيئة تحرير الشام" سابقا، بقيادة أحمد الشرع كبديل سياسي في سوريا، وأنّه التقى الشرع مرتين لتدريبه على هذه المهمة، قبل سقوط الأسد..


البيان
منذ 5 أيام
- البيان
هل يختبئ جمر الحرب الأهلية تحت الرماد في سوريا؟
وذلك بعد أيام من لقائه قادتها الانتقاليين. وأضاف «تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع - وليس أشهراً - من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي إلى تقسيم البلاد». وتؤوي القاعدة لاجئين علويين منذ هجمات مارس. وقال أحدهما، وهو مسؤول أمني سوري مقيم في مدينة اللاذقية الساحلية، إن التحقيق جارٍ في هذه الواقعة. معتبراً أن «تفكك مؤسسات الدولة السورية، وتعدد الفصائل المسلحة، وغياب الإجماع الدولي على بديل للأسد، يفتح الباب على فوضى أمنية لا تقل عن 2011».