
"فيتو" أميركي يعرقل مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف النار في غزة
فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار "فوري" ودائم في قطاع غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" ضده.
وصوّت لصالح مشروع القرار 14 من أعضاء المجلس الـ15، بينما عارضته الولايات المتحدة وحدها، ما حال دون اعتماده.
وقدم مشروع القرار عشرة من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتضمّن مطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، إضافةً إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك عبر الأمم المتحدة.
وفي تبرير موقفها الداعم لاستمرار الإبادة، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنّ "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، وإنّ "أي موقف يقوّض من أمنها غير مقبول"، مضيفةً: "لن ندعم أي تدابير تفشل في إدانة حماس أو في اشتراط مغادرتها غزة".
كذلك، أكّدت مندوبة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، معارضتها لمشروع قرار "لا يسبقه استسلام حماس وإلقاء سلاحها".
وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ أن عاد الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقد أثارت الولايات المتحدة الأربعاء غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار.
اليوم 01:06
4 حزيران
وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدّة الفيتو الأميركي، معتبراً إياه "ضوءاً أخضر لإبادة" الفلسطينيين في غزة و"وصمة عار أخلاقية في ضمير" مجلس الأمن الدولي.
بدوره، قال نظيره الجزائري، عمّار بن جامع، إنّ "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم".
أمّا السفير السلوفيني، صموئيل زبوغار، فقال إنّه "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإنّ مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية".
من جهتهما، أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى "التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول".
يُذكر أنّ مجلس الأمن فشل مراراً في التوصل إلى توافق بشأن وقف إطلاق النار في غزة منذ بداية التصعيد، وسط اعتراض غربي متكرر بقيادة الولايات المتحدة على مشاريع قرارات في هذا الشأن. علماً بأن اعتماد أي قرار داخل المجلس يتطلب موافقة 9 أعضاء على الأقل، من دون استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية لحق النقض.
وفي إثر ذلك، دانت حركة حماس بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة.
وقالت حماس، في بيان، إنّ الفيتو الأميركي "يُجسّد انحياز الإدارة الأميركية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
كما استهجنت الحركة بشدة أن تتصدى الإدارة الأميركية لإرادة العالم بأسره، حيث أيّدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، "في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ استخدام الإدارة الأميركية لامتياز النقض، الفيتو، في مجلس الأمن لإسقاط مشروع القرار، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ هذه الإدارة "هي التي ترعى الإجرام الذي تمارسه حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو"، وأنّها "شريك فعلي في حرب الإبادة الهمجية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة".
وتابعت أنّ ممارسات إدارة دونالد ترامب، ومواقفه، "لا تختلف في جوهرها عن ممارسة الإدارة السابقة، وهي برسم كل الأنظمة التي لا تزال تراهن على الإدارات الأميركية التي تستحوذ على الأموال العربية دون اعتبار لكرامة العرب، وتمول الكيان المجرم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمرتزقة، وتوفر له الغطاء السياسي لاستمرار جرائمه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 28 دقائق
- الميادين
استشهاد 17 فلسطينياً منذ الصباح في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
استشهد 17 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم الأولى من أيام عيد الأضحى. والد طفل شهيد من غزة يبكي مفتقدا ابنه مع حلول عيد الأضحى المبارك. مراسل الميادين في قطاع غزة باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات من جراء قصف إسرائيلي شرقي جباليا البلد شمالي قطاع غزة. غارات تستهدف منطقة جباليا شمال قطاع غزة قبل قليل مراسلنا إلى إصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي قرب مفترق السنافور في حي التفاح شرقي مدينة غزة. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة. اليوم 10:08 اليوم 08:54 وفي جنوبي قطاع غزة، ارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من مسيرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس. واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب العشرات من جراء إطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غربي مدينة رفح جنوبي غزة. واستهدفت غارة إسرائيلية حي آل النجار ومنطقة الكتيبة في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأشار مراسلنا إلى أن عدداً كبيراً من سكان قطاع غزة لم يعودوا يستجيبون للأوامر الإسرائيلية، لعدم وجود مكان آمن. "عدد كبير من الأهالي في #غزة لم يعد يستجب للأوامر الإسرائيلية لأنه لم يعد هناك مكان آمن"مراسل #الميادين أكرم دلول #فلسطين عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 226 فلسطينياً، بعد استشهاد المصور في التلفزيون العربي أحمد قلجة باستهداف إسرائيلي طال خيمة للصحافيين أمس الخميس. من تشييع الــشــهــيــد الصحفي "أحمد قلجة" الذي ارتقى متأثراً بإصابته في استهداف الاحتلال لمجموعة من الصحفيين يوم أمس هذا السياق، دان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكل الأجسام الصحافية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة. وحمّل المكتب الإعلامي، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، وطالبهم أيضاً بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وحماية الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم. مسيّرة إسرائيلية تستهدف خيمة للصحافيين في ساحة مستشفى المعمداني.التفاصيل مع مراسل الميادين أكرم دلول.#الميادين #فلسطين ذكره أن عدد الشهداء من جراء الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفع إلى 54,677، والجرحى إلى 125,530، منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.


الميادين
منذ 28 دقائق
- الميادين
باريس تحقّق مع فرنسيين - إسرائيليين بتهم جرائم ضد الإنسانية مرتبطة بغزة
باشرت النيابة العامة الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب تحقيقاً ضد فرنسيين - إسرائيليين، بتهمة التواطؤ في ارتكاب الإبادة وفي جرائم ضد الإنسانية، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس". اليوم 12:34 5 حزيران وأوضحت الوكالة نقلاً عن المصدر، أنّ المتهمين يشتبه في أنّهم شاركوا في تحركات لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو من عام 2024. ويأتي ذلك على خلفية شكوى وردت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، قدّمها "الاتحاد اليهودي - الفرنسي من أجل السلام" (UFJP)، وضحية فرنسية - فلسطينية. وتضمّنت هذه الدعوى اتهامات بـ"تنظيم أنشطة ملموسة لمنع وصول المساعدات الإنسانية، والمشاركة فيها، ولا سيما من خلال منع مرور الشاحنات بأجسادهم عند المعابر التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".


ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
أزمة تُواجه الجيش الإسرائيليّ... هذا ما كشف تقريرٌ من تل أبيب
ذكر موقع " سكاي نيوز ، أنّ حرب غزة كشفت عن تصدعات شديدة في الإمكانات الماديّة للجيش الإسرائيلي. فوفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية ، يُواجه الجيش الإسرائيليّ أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار الحرب ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية. وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة. وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها. ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة، لبنان ، سوريا ، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي". والمشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى كافة الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات، والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا. ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس ، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة. ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين. وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل ، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة". (سكاي نيوز)