logo
الاستقلال الأردني: كرامة نُسجت من التضحية ووحدة المصير

الاستقلال الأردني: كرامة نُسجت من التضحية ووحدة المصير

الدستورمنذ 18 ساعات

في مثل هذه الأيام، نستحضر ذكرى الاستقلال بكل ما تحمله من مشاعر الفخر والانتماء. إنها ليست مجرد محطة في التاريخ، بل لحظة وعي وولاء متجدد لوطنٍ ما زال يصنع كرامته رغم التحديات.
وقد جسّد النبي محمد في حديثه الشريف أعظم معاني الانتماء، حين قال مخاطبًا مكة قبل الهجرة:
«والله إنكِ لخير أرض الله، وأحب أرضٍ إليّ، ولولا أن أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ.»
إنها رسالة نبوية تؤكد أن حب الأوطان جزء من الإيمان، وأن الأرض التي نشأ فيها الإنسان تستحق الوفاء مهما باعدته عنها الظروف.
إنجازات وطنية وتحديات واقعية
لقد شهد الأردن، منذ إعلان استقلاله، تحولات كبيرة في مختلف القطاعات، من بنية تحتية متطورة إلى نهضة علمية ملحوظة تمثلت في ازدياد عدد الجامعات والمعاهد والمدارس. كما شهد القطاع الصحي تحسنًا ملحوظًا، وتطورًا في الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما يعكس إيمان الدولة بأهمية بناء الإنسان كقيمة أولى في مسيرة التنمية.
على الصعيد السياسي، حافظ الأردن على موقعه كواحة أمن واستقرار وسط إقليم مضطرب، ملتزمًا بثوابت الأمة العربية والإسلامية، وساعيًا دومًا إلى التضامن مع أشقائه في أوقات النوازل والكوارث، وهو ما تجسّد في الدعم الإنساني والإغاثي المستمر.
الاستقلال مسؤولية مستمرة
الاستقلال ليس ذكرى تُحتفى بها سنويًا وحسب، بل هو مسؤولية يومية تقع على عاتق كل مواطن في موقعه. فالمعاني الحقيقية للاستقلال تتجلى في الميدان: في المصانع، في المدارس، في المختبرات، وفي كل مكان يُبنى فيه الوطن بعرق وجهد أبنائه.
إن الحفاظ على الاستقلال يتطلب وعيًا وطنيًا ناضجًا، ويقظة تجاه التحديات الداخلية والخارجية. فالوطن الذي ينعم اليوم بالأمن، لا يعني أنه في مأمن دائم، خاصة في ظل أطماع إقليمية متكررة، أبرزها التهديدات التي يُطلقها الكيان الصهيوني تجاه الأردن ومقدساته، بل والدعوات الصريحة لإقامة جدار عازل على الحدود، ما يعكس استمرار العقلية الاستعمارية لهذا الكيان.
معركة الكرامة: نقطة تحول تاريخية
نستحضر في هذه المناسبة معركة الكرامة الخالدة، التي كانت أكثر من نصر عسكري؛ بل كانت تأكيدًا حيًا على أن السيادة تُنتزع ولا تُمنح. لقد جسدت المعركة روح الاستقلال الحقيقي، وأظهرت صلابة الأردنيين في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، ووقفت سدًا منيعًا أمام أطماع الاحتلال الإسرائيلي.
دعاء من القلب
في الختام، نسأل الله أن يحفظ أردننا الحبيب، وأن يبقيه واحة أمن واستقرار، يعيش فيه أبناؤه بوحدة وتلاحم، متمسكين بثوابتهم الوطنية والدينية، ومؤمنين بأن مستقبل الأمة لا يُصنع إلا بالإخلاص، والعمل، والوعي.
اللهم بارك لنا في أفراحنا واستقلالنا، وأدم علينا تماسكنا ووحدتنا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال.
من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال.

أخبارنا

timeمنذ 26 دقائق

  • أخبارنا

من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال.

أخبارنا : نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. لمشاهدة الفيديو

الشوابكة: الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم ليحافظوا على وطنهم
الشوابكة: الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم ليحافظوا على وطنهم

الدستور

timeمنذ 37 دقائق

  • الدستور

الشوابكة: الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم ليحافظوا على وطنهم

مادبا - الدستور - احمد الحراوي قال عميد كلية الحقوق في جامعة الاسراء الدكتور محمود محمد الشوابكة تحلّ علينا اليوم ذكرى الاستقلال، كمحطة خالدة، ومرحلة حاسمة في تاريخ الوطن، يوم تحرر من ربقة الاستعمار واستعاد قراره الحرّ وإرادته المستقلة، ليبقى الاستقلال شاهدًا حيًا على تضحيات الأجداد، ومصدر فخر واعتزاز في وجدان أبناء هذا الشعب الوفي. لقد أرسى الاستقلال دعائم دولة عربية حرة، عزيزة، ثابتة، ومكّن الأردنيين من أن يتملكوا قرارهم، ويسيروا خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله حفظه الله ، يبنون وطنهم لبنة لبنة. واضاف الدكتور الشوابكة الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم، ليحافظوا على وطنهم، أمام مشهد إقليمي مضطرب، تهاوت فيه دول، وتصدعت فيه كيانات عربية كبرى ونشهد في ظل تعرٍ اخلاقي عالمي مريع، هذا العدوان على اهلنا في غزة، وهذا الفتك بأهلنا غرب النهر. وهنا لابد من التأكيد على أن الاستقلال ليس مجرّد ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية حقة، وسلوك نمارسه على كافة الصُعد والمستويات، والتزام بقيم الكرامة والحرية، وسعي دائم نحو أردنّ آمن مستقر، حرّ القرار، عزيز المكانة، ونصير لقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)
مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)

الانباط اليومية

timeمنذ 38 دقائق

  • الانباط اليومية

مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)

الأنباط - نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو) لقراءة المزيد : — صحيفة الانباط اليومية (@alanbatnet1) ">May 25, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store