
في اليوم العالمي للسعادة.. أفلام تدعو للسعادة والتفاؤل
السعادة هي الهدف الأسمى الذي يسعى جميع البشر إلى تحقيقها منذ قديم الأزل، ولكن كلاً منا بطريقته الخاصة، وعلى مر العصور وظف الإنسان كل السبل الممكنة من فكر وعواطف وأشياء مادية أيضاً لتحقيق السعادة على حسب احتياج كل فرد منهم.
وللفن دائماً الدور الأكبر في جلب السعادة والتفاؤل، عن طريق تحويل الكثير من القصص والأزمات إلى روايات وأفلام تحقق السعادة والتفاؤل عند مشاهدتها، وبمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف اليوم الخميس 20 مارس، سوف نستعرض عدداً من الأفلام العربية التي تدعو إلى التفاؤل والسعادة.
فيلم "إشاعة حب" 1960
يُعد فيلم "إشاعة حب" من أجمل الأفلام التي تناولت قصص الحب ولكن بطابع كوميدي لطيف، وهو من الأفلام التي تدعو للسعادة ومليئة بكثير من الضحك، وإذا عُرض آلاف المرات لا يمل منه المشاهد وتجد نفسك تشاهده بنفس الشغف والاستمتاع؛ والفيلم مقتبس من مسرحية "حديث المدينة" لجون إمرسون وأنيتا لوس.
وتدور قصته حول "حسين - عمر الشريف" الشاب الخجول المرتبك الغارق في حب ابنة عمه "سميحة - سعاد حسني" في الوقت الذي لا تعيره هي اهتماماً، وتحب ابن خالتها "لوسي" الشاب الذي يجيد الرقص والغناء، ولكن عم حسين وفي الوقت ذاته والد سميحة "عبد القادر النشاشجي - يوسف وهبي" معجب بشخصيته يبدأ في تحويله ظاهرياً إلى شخصية أخرى تستطيع أن تجذب ابنته عن طريق رسم خطة ماكرة بأن ينشر إشاعة أن حسين على علاقة بهند رستم الممثلة الشهيرة.
الفيلم من بطولة يوسف وهبي، عمر الشريف، سعاد حسني، عبد المنعم إبراهيم ومجموعة كبيرة من النجوم، ومن إخراج فطين عبد الوهاب.
فيلم "مراتي مدير عام" 1966
فيلم "مراتي مدير عام" من الأفلام التي تناقش حقوق المرأة والعلاقات الزوجية الصحية، ومساندة الأزواج لبعضهما ولكن في إطار كوميدي، وتدور قصته حول عمل "حسين عمر – صلاح ذو الفقار" رئيس قسم المشروعات بإحدى شركات الإنشاءات، يفاجأ بنقل زوجته "عصمت – شادية" مدير عام لشركة الإنشاءات التي يعمل بها، يخفي حسين حقيقة علاقته الزوجية بالمدير العام ولكنه يضطر للاعتراف بها بعد أن تحوم حولهما الشبهات وبعد المتاعب التي تعرضت لها تحت سمع وبصر حسين. وينبع من هذا العديد من المفارقات من زملائه في العمل واختلاف طباع عصمت في التعامل معه في العمل عن المنزل.
الفيلم من بطولة شادية، صلاح ذو الفقار، توفيق الدقن، عادل إمام وغيرهم من النجوم، ومن تأليف سعد الدين وهبة وإخراج فطين عبد الوهاب.
فيلم "أحلى الأوقات " 2004
يُعد فيلم "أحلى الأوقات" من أجمل الأفلام التي تدعو إلى التفاؤل والسعادة والعودة والحنين إلى الماضي، حيث تبدأ قصة الفيلم بوفاة والدة سلمى فتقرر سلمى ترك منزل زوج والدتها (ربيع) الذي لم يكن يربطها به أي علاقه لكن زوج والدتها يمنعها من ذلك ويطلب منها البقاء حتى نهاية مدة الأربعين وتبقى، ثم تبدأ بتلقي رسائل من مجهول تذكرها بكل ماضيها وتبدأ البحث عن صاحب الرسائل وتعتقد أنهن صديقات الدراسة من الحي القديم (شبرا) الذي كانت تعيش فيه مع والدتها ووالدها والذين انقطعت عنهم منذ زواج أمها وتركها الحي والانتقال إلى الحي الراقي(المعادي)، تلتقي بصديقتها ضحى المخطوبة لشاب يعمل بمحل للكتابة على الكمبيوتر وتعمل معه أيضاً ثم تلتقي بيسرية المتزوجة وأم وتعمل في مدرسة للبنات, إلا أن صديقتيها يسرية وضحى ليستا هما اللتان أرسلتا الرسائل المجهولة.
الفيلم من بطولة حنان ترك، منة شلبي، هند صبري ، مها أبو عوف، سامي العدل، والفيلم من تأليف وسام سليمان وإخراج هالة خليل.
فيلم "365 يوم سعادة" 2011
فيلم "365 يوم سعادة" من الأفلام الرومانسية التي تحمل طابعاً كوميدياً وتدعو للمحبة والتفاؤل والسعادة، تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي رومانسي، حيث يجسد أحمد عز شخصية شاب يدعى هادي، له علاقات متعددة ويرفض الزواج حتى تصادفه فتاة رقيقة وهي نسمة (دنيا سمير غانم) والتي تشغل قلبه ويحاول أن يسعدها.
الفيلم من بطولة أحمد عز ، دنيا سمير غانم، صلاح عبد الله، مي كساب، والفيلم من تأليف يوسف معاطي وإخراج سعيد الماروق.
فيلم "شباب البومب"
يعُد الفيلم السعودي " شباب البومب" من الأفلام التي تدعو للفرح والسعادة، حيث يدخل في إطار الأعمال الشبابية الكوميدية، فهو يأخذ المشاهدين في رحلة مليئة بالضحك والمغامرة، وقد استغرق إعداده وقتاً طويلاً من خلال مراحل الكتابة والتحضير قبل بدء التصوير، حيث تم تصوير المشاهد في الرياض بأجواء كوميدية مليئة بالحيوية والتشويق؛ ولإتمام التنفيذ النهائي والمونتاج، تم استخدام استوديو محترف في مدينة نيويورك، ومن المنتظر عرض الجزء الثاني من الفيلم خلال عيد الفطر المبارك.
والفيلم من بطولة: فيصل العيسى، عبدالعزيز الفريحي، محمد الدوسري، سلمان المقيطيب، مهند الجميلي، فيصل المسيعيد، عبدالعزيز برناوي، نواف العبدالله، علياء محمد، مع عدد كبير من ضيوف الشرف، نذكر منهم محمد القس، مها منصور، محمد الحجي، مرزوق الغامدي، سعد المدهش، والمطرب دحوم الطلاسي.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
نشر في البلاد يوم 13 - 05
ثم اتصل بي السيد ح. الحداد وقال إن الخطأ وارد. إذ كلفه والده ذات ليلة بحضور إحدى الحفلات وأن يذكر لأصحاب العرس أنه أتى نيابة عن والده. قال السيد حسين: فلما وصلت إلى القاعة، سلَّمت على أهل العرس وأخبرتهم واحداً واحداً، أني جئت نيابة عن والدي السيد ع. الحداد. قال: ثم ساورتني الريبة إذ لم أر في أهل الحفل أحداً أعرفه. وبعد خمس دقائق انسحبت. ولما حكيت لوالدي ما فعلت، ضحك رحمه الله. وقال إن الموعد هو الليلة التالية. وكتب لي الأستاذ هلال الكثيري أنه حضر عرساً، فرأى رجلا من بلاد عربية، فشك فيه لأن العرس كان للحضارم. قال فسألته: أنت تعرف أهل العروسة أم أهل العريس؟ فقال: لا هذا ولا ذاك أنا أحضر في هذه القاعة كل أسبوع وأتعشى وأخرج. أما أغرب واقعة لأحد الطفيليين، فقد شهدتها جدة في ليلة عرس في الكيلو خمسة بطريق مكة عندما كانت جدة مدينة صغيرة، وكان الكيلو 5 بعيداً عنها. جاءت القصة على لسان السيدة ليلى النعماني علي رضا في كتابها الممتع "ذاكرة الزمن الجميل.. جدة التي أحببتها". كتبت السيدة ليلى: تدخل إلى مكان الفرح بعض السيدات المحجبات بغطاء أسود كامل ينسدل على وجوههن وأجسادهن، ويمضين السهرة كلها على هذه الهيئة، وتسمى هؤلاء السيدات "المغطرات". وذات مرة أُكتشف رجل متنكر بهذا الزي في أحد الأعراس. بعد ذلك صارت رقاع الدعوة إلى الأفراح تحوي هذه الكلمة ممنوع دخول "المغطرين" وذلك تفاديا للإحراج". لكن الكتاب لم يذكر كيف تصرفت المدعوات مع هذا الرجل الطفيلي وسطهن. أخمن من محض الخيال أنهن ضربنه بالجزم والقباقيب حتى أقنعهن أنه ما جاء لغرض سافل بل الجوع هو سبب وجوده بينهن. وأتخيل أن إحداهن قالت ساخرة: وأعجبك الدور حتى صرت تترنم مع المطربة؟ ربما أن الذي كشف أمره سماع صوت رجالي بينهن. أو أنه انسجم مع المطربة توحة أو لعلها نجيدية، فقال بصوت واضح: يا سلام. وإذا مضيت في الخيال فإن إحداهن اقترحت الاتصال بالشرطة. فأبى أهل العروس حتى لا يتذكر الناس هذه الواقعة. وأخيرا اتفقن على طرد الطفيلي. فقد نال من الضرب ما يكفيه. ولكن مع خروجه أعطينه صحن معجنات. هذا هو الأنسب للحبكة. والله أعلم وأستغفر الله.


الشرق الأوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ
ثلاثة رجال وددت لو بُعثوا أحياءً حتى أقبِّل يد كل منهم امتناناً: بيتهوفن وطه حسين ونجيب محفوظ. أما طه حسين فلأنه علمني استقلال الرأي والجرأة في الجهر به غير حافل بالمرجفين، كما علمني فضيلة التخلي عما يتشبث به الآخرون في غير سؤال ولا تفكير. حين أستمع لتسجيلات صوته الأجش العميق يحيل مفردات اللغة في نبراته وإيقاعاته إلى ما يشبه التلاوة أو الترتيل، يداخلني شعور بالاطمئنان والسلام. شعور باليقين المجرد. يقين بماذا، لا أدري، لكنها تلك الراحة التي تصاحب اليقين الراسخ بأي شيء، تأتيني خالصة من كل شك ومن كل يقين. أما نجيب محفوظ، فهو الوحيد بين الثلاثة الذي كان يمكنني أن أقبِّل يده فعلاً، وقد التقيته أكثر من مرة، ولكن فاتني أن أفعل؛ ربما لأن الفكرة لم تداهمني في لحظة اللقاء حيث تركتُ بالبداهة يدي تلتقي باليد الممدودة بدلاً من أن أنحني عليها بالشفاه، إلا أنه لم يفتني أن أنحني على يده معنوياً مرات بلا حصر فيما انغمست في أعماله وكتبتُ عنها بالعربية والإنجليزية، ولهجت بحكمتها وفنيّتها في قاعات الدرس وصالات المؤتمرات. أدين لمحفوظ بفهم نفسي وفهم الناس والمجتمع. أدين له بتدريبي على الوصول إلى العمق الفلسفي الكامن وراء كل المواقف والسلوكيات. أدين له بتقنين النظرة المأساوية للحياة التي تتخلل كل أعماله وإن لم تؤدِّ قَطّ إلى رفض الحياة، وهي النظرة التي طالما فتنتني بتناقضها الصارخ مع الطبيعة الشخصية للرجل المفعمة بالتفاؤل والمرح والفكاهة في لقاءاته بالأصحاب والمريدين. ما أكثر ما أدين له به! لا أدري كيف كانت تصبح حياتي لو لم أكتشف عالم نجيب محفوظ وأنضوِ إليه. بيتهوفن أما بيتهوفن ذلك الموسيقار الألماني المخضرم بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فكأنه لم يُولد من أكثر من مائتين وخمسين سنة إلا ليرعى روحي في كل مراحل حياتي منذ اكتشفته في أواخر عقدي الثاني. كتب مائة ساعة من الموسيقى في سنوات عمره الست والخمسين استمعت لكل دقيقة منها. أحسست بكل خلجة شعور فيها. لا أدري كم من مئات الساعات قضيتها أستمع لساعات موسيقاه المائة. كان معي في كل أزمة روحية مررت بها. كان ينتشلني من الوهاد. يعلمني معنى الارتفاع فوق الآلام. معنى أن يتحول الألم إلى طاقة وإبداع. كانت حياته نموذجاً في حد ذاتها. لكني أقتصر على موسيقاه التي صاحبتني في مراحل العمر من السيمفونيات والكونشرتوات الكبرى إلى موسيقى الحجرة التي تقتصر على عازف أو أكثر لا يتجاوزون أصابع اليد. نجيب محفوظ تعتريني حالة من الورع في حضرة بيتهوفن لا تفترق عن الورع الديني عند البعض. حين تنساب موسيقاه من الراديو في لحظة أكون فيها مضطراً للمغادرة لسبب أو آخر، فإني أتحرّج من إغلاق الراديو وقطع الموسيقى، كما يتحرج البعض من إغلاق مذياع تنساب منه آيات الذكر الحكيم. فأجدني أحياناً أجبر نفسي على البقاء في الغرفة حتى لحظة مناسبة للقطع، أو إن لم يكن ذلك ممكناً فإني أغادر أحياناً من دون إيقاف الراديو. أما عروض الأداءات الحية لموسيقى بيتهوفن فهي عندي من قبيل طقوس العبادة الجماعية. وقد حضرت قبل يومين مناسبة من هذا القبيل. مناسبة خاصة جداً ونادرة جداً. «ويك إند» مخصص لبيتهوفن في إحدى قاعات الموسيقى في لندن. كان الأداء يبدأ في الحادية عشرة والنصف صباحاً، وينتهي في الثامنة والنصف مساءً على مدى يومَي السبت والأحد. نحو تسع ساعات من موسيقاه تتخللها محاضرتان، كل منهما ساعة، تتناولان تطور موسيقى الحجرة لديه من مقتبل حياته إلى أواسطها ثم أواخرها. واحد وعشرون من مؤلفاته (نحو 10 بالمائة من مجمل إنتاجه) استمعت إليها في ذينك اليومين. اضطلع بالجهد البطولي ثلاثة عازفين: واحد للبيانو، وواحدة للكمان، وواحد للتشيلو. ثلاثة كهّان مكرّسون في محراب بيتهوفن. أما القاعة المعبد فكان الحجيج فيها يملأون نصف المقاعد فقط أو أقل في زمن الآلهة الزائفة هذا. ستبقى تلك النغمات التي شاهدتها تتولد حيّةً من الآلات أمامي على يد أولئك السحرة الثلاثة تتردد في أذنيَّ طويلاً. بيتهوفن يد رحمة تمتد عبر القرون لتظلل عالماً ما زال يتلظى في لهيب العذاب.

سعورس
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
نشر في الرأي يوم 07 - 05
{ أيها الواقع المر .. حلّيها قليلا من فضلك } .. في مقالة شخصية نقدية ذهنية عالية الفهم والتفكير والتداخل كتب العزيز حسين بن علي الفهري قراءة خاصة به من خلال فهمه الخاص عن تغريداتي وأستعرضها بأسلوب الناقد الحصيف الفاهم ، هي قراءة محبة وصدق كما فهمتها يتلمس من خلالها تسميتي بما أنا عليه واقعا وفكرا في نظرة مجتمعية عصية الفهم وقد كشف لقارئ مقالته تلك ما علمه هو عني حسب فهمه الثقافي بأسلوب المستعرض لواقع حالة وليس تشخيص حال وحالة وتفنيد أسرار كتابتي لتغريداتي مجاملة منه لي يشكر عليها فقد عفى عن الحال بالمستحال .. لقد اشتريتهم يا حسين محبة مني فشربتهم فكانوا في المذاق أمر من العلقم لمرارة السقيا المجتمعية فكرا وسلوكا .. { من ينقذ الغريق في صحراء الضما }. لقد قدمني العزيز حسين لقرائه الكرام بمحبة يشكر عليها وتمنيت لو أنه أعلن رأيه في مقالته تلك لواقعنا المرّ وهو يعرفه حق المعرفة فكيف أقرأ حالة منفردة عن واقع متفرّد بقصور الفهم له ولي ولمحيطنا ككل وكان عليه التصريح بذلك كنشأة وتعلم وتعامل بين الناس في مجتمعه ومجتمعي فنحن من بعض .. { الموت خلاص التعساء من وصب الحياة }. إن فكر الكاتب أو المغرد يدور حول فهمه لواقعه والواقع طاغي في جهالته على ذاته لدرجة قتل النفس باليد عنوة كوأد الأفكار المستنيرة بما يشبه وأد البنات وفي حالة تغنّي وسفاهة بكل أسف من المجتمع المعرض عن واقعه وذاته بسوء فهم ، ثم بعد ذلك المشاركة في الدفن بتلذذ دون أن نعي ولا أحد يعترض لغياب الفهم .. { يبكي المحزونون ألما فيصفق البلهاء لهم جهلا }. كيف كان التفاعل والانفعال مع مقالة العزيز حسين في صحيفة الرأي ، كانت سلبية بالرغم من كثافة الأسماء المترددة علي المقالة لأنها مغيبة ثقافيا وفكريا ، هذا هو الواقع المؤلم لنا وأتمنى القضاء عليه فمن له غير الإرادة والإدارة الواعية .. { السعيد من يموت ضاحكا }. كنت أتمنى من قراء الرأي وهم كثر في ضني مناقشة الكاتب بفهم وعمق يكشف ذات القارئ وفهمهم ويكشفه لنا قصورنا وسوء فهمنا لنفرح به وبوجوده وليس من باب المجاملات .. كلهم أغمضوا عيونهم وأداروا عيونهم واهتماماتهم عن واقعهم الذي كشفه العزيز حسين بما ذكره عن تغريداتي وهي متواضعة فكيف بما هو أكبر لو قيل كل شيء .. { الغني يموت مغبونا والفقير يموت مسرورا }. كنت أتمنى محاكمتي والكاتب معا ثقافيا وفكريا من القراء إن مع أو ضد لكن ذلك توقع مخيب لآمالي وأمال الكاتب وهو تصديقا لما نقله عني الأخ حسين إذ لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فبعض العلم جهل وبسعادة غامرة بكل أسف مما يؤكد إن بعض العلم جهل حقا .. { لقاء الله خير من لقاء خلقه } طريب محافظة حظها أكبر من جهد أهلها وبالذات أدعياء التعليم الوظيفي وأضحت مقصدا لكل محيطها للعيش والسكن فيه .. إن الحراك الثقافي يكون من دوافع عقلية نابهة مما يخلق الوعي الكامل لدى الناس فيعيشوا في حالات انشراح عقلي ينمي الذوات ويفتح مسامها المغلقة بتلبد التبلد الذهني فيصفو الصفو الذهني للناس فتسّتر وتنشرح أساريرهم .. { الساعون في الخير خير من القاعدون عليه }. إن الخفوت في صوت العقل هروب من الواقع نحو عمق المجهول بجهالة والتباهي بذات الإعراض وهو إغراق في حضيض المفاهيم البائدة من المجتمع المنقرض الذي ما يزال يدير واقعنا بالنية السيئة وبالعادة وليس بالحقيقة المستجدة للمجتمع وتعليمه وعالمه المتعلم من حوله . شكرا للأخ العزيز حسين على( تحرش ) مناكفة قلمه الثقافي والفكري بتغريداتي الذاتية حبا منه أو كرها لأسلوبي وأنا لم أزل في سعة من فهمي العصي وفهم واقع مجتمعي ومجتمعه المغيّب بالعنوة وليس بالفطرة ، والتقاليد البالية تعمي العقول .. { المساكين تقتلهم الوعود اليومية مرات ومرات } . أتمنى أن أجد ذات يوم من يكون من أبناء طريب من يصفي الأذهان ويجليها من تكلسها وصداها المجتمعي المتوارث وأن نرى في طريب ندوات ثقافية وفكرية وحتى شعرية فصيحة وشعبية تنير الطريق لمفاهيم الناس نحو العقول الواعية والتفاعل المجتمعي الراقي لترى النور بدلا من السير في ضوء قاصر يشبه نور الشمعة في الصحراء المظلمة الذي لا يشبه القمر سطوعا وجمالا بالطبع .. إن مثل طريب مثل المارد فمن يوقظه من سباته ، أهل مكه أدرى بشعابها .. { أمل الماء بالسراب للضمآن كمثل حلم ابليس بالجنة } . أخي حسين كيف تفسر لي من يحمل الجوال بمعطياته الحضارية دون وعي به وفائدته الإيجابية وفي نفس الوقت يحمل المسدس بمساوئه المميتة دون ضرورة ؟ مسؤلية من ياترى ؟ لقد صرخت كثيرا خطابيا وكتابيا لكن الأذان صماء والعقول صلدة والمفاهيم الحضارية مغيبة لغياب الثقافة والمثقفين عن الحضور في ساحة طريب الواسعة ونحن وهم نؤدي أدوارا ناقصة ومفتعلة مع الرؤية ولا نسايرها وكأني أرى في سمو الأمير تركي بن طلال وسمو نائبه الأمير خالد بن سطام ما يثلج الصدور الرانّ عليها جهلا المكبوتة بالعادات القبلية البالية التي يدير كبارها الجهلة من صغارها ولعل منع الجيرة أول الغيث ومن ثم الاستثمار بإضاءة العقول بالثقافة لفائدة المجتمع فالدولة المدنية أكبر من القبيلة الجاهلة .. { لا تسمع للغني فهو ينظّر }. نحن أدعياء فقط للحياة الجامدة الميتة التي تغلف سلوكياتنا بسوء الفهم لا للحياة النابضة بالحياة والوعي والإدراك وليس لنا من خروج من هذا الظلام إلا بإضاءة نور الوعي وليس العلم وذلك بالتحاور الثقافي العلني هنا وأنت واحد من رموزه في طريب وليس هناك من مبادر يضيء النور ويفتق الأذهان ويحيي العقول ويكشف المستقبل لأجيال تستحق الرحمة والحياة وليس العتمة إلا أنت ومن مثلك وهم قلّة فمتى تبادرون وتضيؤون الشموع بدلا من لعن الظلام والجهل .. { الجاهل كورونا المجالس } شكرا لك أبا ياسر أن أتحت لي هذا الرأي وشكرا لمن تفاعل على استحياء أو مجاملة لك أو لي مع مقالتك الجميلة المنيرة تعليقا أو تواصلا هاتفي معي أو معك ومنهم أ/ محمد بن سيف آل عادي و د /سعد بن علي آل ناشط والعميد / حسن بن فهد بن جعده و أ/ سعد الخزماني الذي للتو عرفني و أ /سفر بن مبارك الذي تفاعل بالتكرار و الاستمتاع بالمقالة ليفهمها ويفهمني إعجابا بك والبقية لم ينجح أحد ، وأجزم أن المبادرة الصحيحة والناجعة في تحفيز العقول وانطلاقتها في فضاء الوعي العام في طريب هو من خلال ندوات عامة متكررة في طريب وفي مركزها الحضاري الذي يكسي مقاعده الغبار ، وهذا الصيف فرصتهم للمبادرة ، لكن السؤال من المبادر هل المحافظة أم البلدية أم المجتمع ؟ أم ننتظر رجل أعمال كفو و مبادر يقول أنا لها !! هل من رد أو مبادر أم ننتظر نزول رجال من الفضاء يزرعون الخوف والفهم في النفوس ، إنّا لمنتظرون . تحيا أبا ياسر ، إنه رقي الذات في الكلمات فدعني أتنفس الكلمات بهدوء وكفى .. { الأمية مرض عضال ملازمة للقبيلة والأسرة }. هذا الصيف سألحق موتا كتابيا وتغريدا بالصحف الورقية التي ماتت وأنا منها وسيكون ختام مشواري الكتابي بإذن الله فلم يعد هناك ما يغري ولا ينفع فقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ، وسوف أكتفي باللقاءات الأخوية الخاصة للحياة أو التغريد بخصوصيات الخاصة من الزملاء من مرتاديّي وروادي .. { سئمت مدارات الأحجار الصّم } تلويحة / فرق بين شهادة تستخدمك للوظيفة وكتاب تستخدمه لتنمية عقلك .. إشارة / الندوات الثقافية مفتاح الكنوز العقلية المغلقة ، فمن يفتحها لنا . تغريدة / الكلمة نفث روح .. أ / محمد بن علي آل كدم القحطاني حسابي في X / mohammed_kedem