
أيام التشريق .. شكر وذكر
القاضي حسن حسين الرصابي/
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر " عيد الأضحى " وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهذه الأيام لها فضل عظيم في الإسلام وقد خصها الله تعالى بعبادات وأحكام تميزها عن غيرها على المسلم أن يستغلها خير استغلال اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وايام التشريق هي استكمال لمناسك الحج وفرصة للذكر والشكر وفرحة بإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام..
كما تُعتبر هذه الأيام جزءً أساسياً من مناسك الحج، ويؤدي الحجاج فيها العديد من الشعائر أهما:
المبيت في منى، يقضي الحجاج ليلتي اليوم الحادي عشر والثاني عشر في منى.
رمي الجمرات، يقومون برمي الجمرات الثلاث الذي هي " الجمرة الصغرى، الجمرة الوسطى، والجمرة الكبرى " بعد زوال الشمس في كل من هذه الأيام
تعرف هذه الأيام بأنها أيام أكل وشرب وذكر لله ويكثر فيها الحجاج من التكبير والتهليل.
سبب التسمية: سُميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويملحونها بالملح ثم يجففونها تحت أشعة الشمس لحفظها لتبقى صالحة للأكل خلال أيام وأسابيع لاحقة وتسمى هذه اللحوم "قديد"
التعجيل والتأخير:
التعجيل: يجوز للحاج أن يتعجل وينفر من منى في اليوم الثاني عشر (بعد رمي الجمرات) قبل غروب الشمس، وهذا ما يسمى ب "النفر الأول" يقول الله سبحانه وتعالى (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (203 البقرة)، لا يجوز صيام أيام التشريق إلا للحاج المتمتع أو القارن الذي لم يجد الهدي (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ ) (من الآية 196البقرة)
فضل أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى قال عليه وأله الصلاة والسلام " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله" (رواه مسلم) وهذا يدل على أهميتها ووجوب استغلالها فيما يرضي الله كما أنها الأيام التي يتم فيها رمي الجمرات من قبل الحجاج وهي من شعائر الحج العظيمة، ويستحب في أيام التشريق الاتي:
العبادات والنوافل مقرونة بالتهليل والتسبيح والتكبير المطلق والمقيد " المقيد" بعد الصلوات المفروضة حتى غروب شمس آخر أيام التشريق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة أما التكبير " المطلق" في يُستحب في كل الأوقات في الأسواق والمنازل، والطرقات، والتهليل والتسبيح والتحميد، والإكثار من قول "لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده والحمد لله " هذه الاذكار تزيد في الأجر والثواب،
ذكر الله تعالى عند الأكل والشرب كما ورد في الحديث هي أيام أكل وشرب وذكر الله يستحب للمسلم أن يذكر الله عند تناوله الطعام والشراب فيشكر الله على نعمته ويسمي عند البدء ويحمده عند الانتهاء
الدعاء: يستحب الإكثار من الدعاء فهو مخ العبادة يمكن للمسلم ان يدعو لنفسه ولأهله وللمسلمين ويسأل الله من خيري الدنيا والأخرة
قراءة القرآن الكريم وذلك باستثمار هذه الأيام في تلاوة القرآن.
الصدقة من أعظم القربات إلى الله، وتضاعف الأجور في هذه الأيام المباركة ويُستحب للمسلم أن يتصدق بما يستطيع على الفقراء والمساكين والمحتاجين.
صله الأرحام واستغلال فرصة العيد وأيام التشريق لزيارة الأقارب والارحام والتواصل معهم فهي من أهم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه.
تفريج الكربات ومساعدة المحتاجين سواء بتقديم المال أو الطعام أو المساعدة في قضاء حوائجهم، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
أيام التشريق هي الأيام التي يمكن فيها ذبح الأضاحي لمن لم يذبح في يوم النحر وتمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
يجب على الحجاج في هذه الأيام رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى وهي من واجبات الحج التي لا يصح الحج بدونها.
محاذير يجب على المسلم تجنبها
يحرم على المسلم صيام أيام التشريق للحاج وغير الحاج وذلك لأنها أيام عيد وأكل وشرب وذكر الله تعالى
الاسراف والتبذير بالرغم انها أيام أكل وشرب إلا أنه يجب تجنب الإسراف والتبذير في الطعام والشراب والتوسط في كل شيء.
وإيام التشريق الثلاث فضيلة وهي امتداد لما سبقها من شعائر العشر الأول من ذي الحجة المباركة التي منها يوم التروية، ويوم عرفة، ويوم النحر، وهذه أيام التشريق الثلاث هي شعيرة مهمة من شعائر الحج التي يقول الله سبحانه: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ * ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (28- 30الحج) ويقول سبحانه في سورة البقرة (َليْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (198-199)
ويستحب في أيام التشريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وعدم الانشغال عن الاستغفار والتكبير والتهليل وذكر الله وتعظيمه..
يقول المولى جل جلاله (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى البَيْتِ العَتِيقِ) (32-33الحج) هذه الآية الكريمة تشير إلا ما سبق من احكام ومناسك الحج التي ذكرت في لآيات مثل الأضحية والهدي والذبح وكل ذلك هو من شعائر الله في الحج وهي من الدين تعظيم المولى سبحانه "ومن يعظم شعائر الله" شعائر الله هي كل ما جعله الله علامة ودليلاً على دينه والتقرب إليه سبحانه بالطاعات والمناسك التي شرعها الله للحج كالمواقف والمشاعر والهدي والأضاحي ، وكذلك الصلاة والزكاة، وكل ذكر يعظم الله سبحانه وتعالى "يعظم" تعني يحترمها ويجلها ويؤديها على أكمل وجه ، ويقوم بها بنية خالصة وبدون تقصير وأن يؤمن بكل مشاعر الحج ويؤمن بها ويعتقد بفضلها وأهميتها وإن الله سيجزيه خيرها "فإنها من تقوى القلوب" والتقوى تعني الخوف من الله تعالى والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه، وعندما تكون التقوى من القلب فإنها تدفع الإنسان إلى تعظيم شعائر الله فالقلب هو موضع التقوى ومنه تنبع الأفعال الصالحة وتنعكس التقوى على الجوارح في تعظيمها لشعائر الله ومن يحترم ويوقر ويؤدي شعائر الله التي شرعها فإن ذلك نابع من إيمان عميق وتقوى مستقرة في القلب فالأعمال الظاهرة للحج في كل المناسك لا تكون عند الله مقبولة ومثمرة إلا إذا كانت نابعة من قلب يخشى الله ويتقيه ويعظمه، وتعظيم شعائر الله من أعظم الدلائل على تقوى العبد وصلاح قلبه.( أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الحِسَابِ ) (202البقرة)
يقول صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام بعد العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير)
نحن في شهر الحج، شهر الرحمات والبركات حيث يفيض الله رحماته على عباده في هذا الموسم الكريم فينبغي لنا أن نتعرض جميعاً لنفحات المولى الكريم فانه يعطي الجزيل على عمل قليل. فعلينا أن ننتهز الفرصة وندخل في معرض المزاد المثمر ونساهم في هذه المساهمة فإنها تجارة رابحة لا خسارة فيها ولا غلول وعلينا أيضاً أن نحيي سنة التكبير في هذه الأيام المباركة كما ندبنا الله بذلك في قوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) [الحج: 28]، ويقول الله سبحانه وتعالى (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
إن الإسلام دينٌ وضحتْ معالمه، وكرمت مبادئه، وحفظه الله من كل تحريف وتبديل، دين حارب الظلم والبغي دين يحقق العدل والمساواة
في حجة الوداع وقف نبينا- عليه الصلاة والسلام- خطيباً في عرفات فأعلن في الناس تحريم الدماء والأموال والربا، وأمر بالإحسان إلى النساء وحذر من الاقتتال بين المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) وأعلن الأخوة الإسلامية وقال: إن كل مسلم أخو المسلم، ((المسلمون إخوة ولا يحل لأمرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه من طيب نفس)). وحذر من الكذب وأوصى بالاعتصام بالكتاب والسنة وقال صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي، وفي رواية وعثرتي أهل بيتي)) وبذلك بلغ الرسالة وأدى الأمانة ودل أمته على كل خير هذا مع تمنياتي لكل مسلم ان تكون أيام تشريق مباركة ومليئة بالطاعات والقربات إلى الله سبحانه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر. في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفة تتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لها ملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة. ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد. نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة. ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: 'غزة لا تنكسر'.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
بدعم كويتي.. افتتاح مشروع مياه مناطق الشُحّة بمديرية حبيل جبر في لحج يستفيد منه أكثر من 8 آلاف نسمة
افتتحت مؤسسة الجبل التنموية،مشروع مياه مناطق الشُحّة بمديرية حبيل جبر بمحافظة لحج، بتمويل كريم من دولة الكويت الشقيقة عبر جمعية منار الهدى الخيرية، وذلك تزامنًا مع أجواء يوم عرفة وقبيل عيد الأضحى المبارك. ويأتي المشروع -الذي أُطلق باسم المرحوم محمد عبدالله الروضان- ضمن جهود دعم التنمية في المناطق النائية، ويشمل حفر بئر ارتوازية مزوّدة بمنظومة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى بناء خزان حجري لتجميع المياه، ويستفيد منه أكثر من 8000 نسمة في مناطق الشُحّة، صليئة، المجنونة، والمُبَقّلة. وشهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا ومجتمعيًا تقدمه رئيس مؤسسة الجبل التنموية الأستاذ أنيس البكري، ومدير عام مديرية حبيل جبر الأستاذ فكري محمد صالح، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ أشيد هيثم قايد، وعضو الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي حبيل جبر الأستاذ وليد محمد ثابت، والمدير التنفيذي لمؤسسة الجبل الأستاذ خالد الجهوري، إلى جانب جمع من الأهالي. وأكد رئيس مؤسسة الجبل التنموية في كلمته أن المشروع يُجسّد أحد التدخلات الاستراتيجية للمؤسسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق التي تعاني من شح المياه والجفاف، مشيرًا إلى أن توفير المياه النظيفة يُعد من الحقوق الأساسية للمواطن. من جانبه، عبّر مدير عام المديرية الأستاذ فكري محمد صالح عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على دعمها المتواصل لمشاريع التنمية في مديرية حبيل جبر، مثمنًا التدخل الإنساني المتميز الذي أسفر عن إنجاز هذا المشروع الحيوي، والذي طالما انتظرته المناطق المستفيدة لسنوات طويلة. كما عبّر المواطنون في المناطق المستفيدة عن فرحتهم الغامرة، مؤكدين أن هذا المشروع مثّل "عيدًا ثانيًا" لهم إلى جانب عيد الأضحى، بعد معاناة طويلة مع شح المياه. ورفعوا خالص شكرهم لدولة الكويت حكومة وشعبًا، ولجمعية منار الهدى الخيرية، ولأسرة المرحوم محمد عبدالله الروضان، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته. وأشاد المواطنون بالجهود التي بذلتها مؤسسة الجبل التنموية لإتمام المشروع قبل حلول عيد الأضحى، مؤكدين أن هذا الإنجاز سيُسهم في تحسين ظروفهم المعيشية بشكل مباشر.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
مشروع أضاحي العيد باسم المغفور لها الشيخة عائشة بنت محمد آل نهيان، وبدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة
أخبار المحافظات عدن/ خاص. باسم المغفور لها بإذن الله الشيخة عائشة بنت محمد آل نهيان، وبدعم وتمويل كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة، تنفذ مؤسسة تعايش للتنمية مشروع أضاحي العيد ويستهدف المشروع محافظتي عدن ولحج، حيث يتم توزيع الأضاحي على 200 أسرة من الأسر الأشد فقراً وفئة المهمشين. ويستمر تنفيذ المشروع خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة وتلبية احتياجاتها في هذه المناسبة الدينية العظيمة، وقد تم توزيع الأضاحي على أكثر من 200 أسرة موزعة في المحافظتين المستهدفتين. وقد عبّرت الأسر المستفيدة عن بالغ امتنانها لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي تعكس روح التضامن والتكافل، وتلبي احتياجات الفئات الأكثر فقراً واحتياجاً، مؤكدين أن هذه المكرمة جاءت في وقت بالغ الأهمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. كما رفعت الأسر المستفيدة والمواطنون أكفّ الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيدة الشيخة عائشة بنت محمد آل نهيان، سائلين الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتها، وعبّروا عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه اللفتة الكريمة، مثمنين الجهود المستمرة والدعم الإنساني السخي الذي تقدمه لأبناء محافظتي عدن ولحج.