
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
المعرض 40 لـ «الإمارات للفنون التشكيلية».. قراءة للذات والطبيعة وبساطة الأشياء
محمد عبدالسميع التنوّع في أيّ شيء يمنح الإنسان مجالاً أوسع للتحرّك وقراءة التباديل في هذه الحياة، فكيف حين يكون التنوّع في الأدب والفنّ والفكر والثقافة مصدر إلهام ووسيلة لقراءة الحياة بأوجه مختلفة ومتكاملة تؤدي الغرض الإنسانيّ ذاته الذي نبحث عنه بين هنا وهناك؟! هذه المرّة، نحن أمام تنوّع بصري جمالي ومضامين مهمّة في رقعة المعرض السّنوي الأربعين لجمعيّة الإمارات للفنون التشكيلية، الذي شارك فيه خمسون فنّاناً إماراتيّاً وعربيّاً وأجنبيّاً، واحتضنته الشارقة، ليكون بستاناً من الألوان الحياتيّة قبل أن يكون بستاناً لألوان فنية واشتغالات إبداعيّة تمنح الذائقة آفاقها وفضاءها الذي تبحث عنه، وتشعر دائماً أنّه يتّسع للمزيد. في الأعمال المعروضة، يعمل الفنانون على التراث، واللقطات الإنسانيّة لأدخنة الحروب، ويبرز الحلم بوضوح أو متوارياً خجلًا أمام ما يعانيه الإنسان، كما تحضر الذاكرة الإنسانيّة والجسد والروح، وحريّة الإنسان وفلسفة الكثرة والقلّة ومدى شعور المرء بالاغتراب ونمطيّة الحياة، ومراحل الطفولة ومحطّات العمر والحياة، والماضي والحاضر، ومرايا الذّات وحواراتها، والخيال والانطلاق إلى عوالم جديدة، وتأمّل الأشياء ودورة الحياة، وجمال الروح، والطبيعة والصحراء والإحساس بطاقات حاضرة أو مبيّتة داخلنا أو غائبة عنّا، وكذلك تبرز روابطنا الإنسانيّة، بل وهويّتنا، وأمزجتنا الإبداعيّة، وإشراقة الأمل فينا، وصمود الإنسان ومراجعته لذاته، وتجدده. تبرز فلسفة الأعمال والتقنيات الفنية أو مدارس الإبداع التي ينتهجها الفنانون المعبّرون عن ثقافات بلادهم ومنطلقاتهم ومحاولتهم النفاذ إلى الداخل الإنساني، ولهذا، فإنّ مرموزات الأعمال الفنيّة واستثمار الموجود والمتاح، بشكل بسيط أو تجريدي، أو وفق مدرسة إبداعيّة معيّنة، يغدو أمراً مهماً وشائقاً. وإذا كان للواقعي من الفنّ سحره، فإنّ للتجريدي من هذا الفنّ رونقه أيضاً ومساحات التأويل والتفكير فيه، كما في تجريد الفنان أيمن الإمام في تأمّلاته وأحلامه وعمقه الفلسفيّ، كما أن نقل الواقع وقراءة معطياته بطريقة فنيّة، هو تقنية بالتأكيد تستفزّ فينا عواطفنا الحزينة التي أصبحت ترتبط بالشاشات، حين نخزّن في ذاكرتنا معاناة الحروب وتداعياتها الإنسانيّة، كما لدى الفنان إحسان الخطيب، في عنوان «الصرخة» التي هي تعبير عن كلّ هذا الدخان المؤلم في مشاهد يتشتت قبالتها الإنسان في مشاعره كنتاج بصري حزين. لكنّ الماضي والواقع والمستقبل، لا بدّ أنّها أزمنة تترابط فيما بينها، حين يحتفي الفنان بالموروث وزخرفته وحضوره الأثير في الروح والذاكرة، كما في أعمال الفنان الفلسطيني الراحل أحمد حيلوز، الذي يؤكّد عنصر التأمّل الفنّي وما يتمّ استرجاعه أو استعادته كأرضيّة صلبة للواقع والمستقبل، وفق طرح فني يحمل هذا الخطاب. مساحات وأشياء ولأنّ تأملات الإنسان لا تنتهي، والحلول البصريّة حتماً سوف تتوافد وتتدفّق على المهتمّ والمتخصص وقارئ الأعمال، فإنّ أبسط الأشياء التي نمرّ عليها أو نستخدمها يومياً، مؤهّلة وبقوّة لأن تمدّنا بالمزيد من التساؤلات، إن نحن قرأنا الجانب الآخر لها، تماماً كما هو عمل الفنان أحمد شريف على «السجادة الحمراء» وأبعادها من منظور القارئ، ففي هذا العمل يفيدنا الفنان بتلك المساحة التي تشتمل علها السجادة الحمراء، فهو يقرأ من خلالها السلطة والمال ومعايير القبول والاستبعاد وهوية الأفراد، في حين ربما يقرأها أحدنا قراءةً أخرى، وهذا هو سرّ الفن وأدواته في تزايد مساحات التأويل. عنوان اللوحة، كعتبة للنصّ أو منارة لمتنه، يعطينا فكرةً عما في ذهن الفنانة آلاء كفوزي «فيان» في عملها «نفخة الفزع»، بما يحيلنا إليه من رعب وخوف ونهاية، إذ يضطلع العمل التوثيقي وفق هذا العنوان بتأكيد مطلب الحريّة وخطورة احتجازها، باعتبار التوثيق هو رصد ومراكمة نحو لحظة الانطلاق والتعبير أمام جزء أصيل ينتقص في حياة الإنسان. وكم يبدو «الاغتراب» عنصراً مثيراً ورائعاً على الاستذكار والمقارنات والمقايسات بين الأزمنة، واعتياد الأشياء، والتحولات الذهنيّة والوجدانيّة بين هذه الأزمنة. وهي أمور نفسيّة وعاطفّة، تستفزّها فينا الفنانة بينيديكت جيمونيه، وهي تعمل على «سلسلة الترحال» من المطبوعات والرسومات، لتعبّر عنها وعنّا في رؤية الذات والهوية ومعنى الانتماء، باقتراح السرد البصري لتجربة الغربة. ولم يكن «الطير» بعيداً عن معالجات الفنانين في المعرض، خصوصاً حين يرتبط الطير كرمز من خلال التكوينات التجريدية لقراءة صدى اللحظات العابرة، باستخدام أشكال هندسيّة وخامات بسيطة، كما في لوحة الفنان خالد البنا، والذي حمل العنوان ذاته «طيور». كما قدّم لنا المعرض المكان بوضوح، وكيف تحوّل جذرياً، بعرض مادة فلميّة توثيقيّة دخلت فيها النقوش والأبواب والنوافذ والأفنية وفضاءات هذا المكان، بين زمنين، وذلك ما نجده لدى الفنان الإماراتي خليل عبدالواحد في قراءته لمنطقة السطوة بدبي. وفي الإطار التراثي ذاته، دخلت «المنظرة» كمفردة إماراتيّة، لتعكس حوارنا للذات، وتذكّر بالقوة الداخلية للأشخاص، كما لدى الفنانة الإماراتيّة سلمى المرّي. أمّا عنوان «مئة قصة وواحد» للفنان راشد الملا، فكان عملاً يعكس احتمالات الأشياء والرسومات التي تحمل الواحدة منها العديد من الاحتمالات، كإطلاق لعنصر ومساحات الخيال والتأويل. وفي المعرض أيضاً كان للثقافة الفوتوغرافيّة حضورها وللفيديو كذلك، وذلك ما نجده لدى الفنان صالح الأستاذ. وكاشتغال على مفهوم الدائرة لدى الفنانة عائشة السويدي، نتأمل جماليّة زخارف ما قبل التاريخ وتنوّعها، كجرار ومباخر وأوانٍ معدنيّة. وفي اشتغال الفنان عبدالقادر المبارك على «المائيّات»، كتقنية وأسلوب، نقرأ جماليات الطبقات المائيّة، ومعرفة سرّ الماء الجميل، وروعة الألوان المائيّة في ذلك. أمّا الفنان عبدالقادر الريس، ففي معزوفاته المائيّة يظلّ مسكوناً بلعب الصحراء والرمال والأطفال وانعكاس الشمس والطبيعة وكلّ ما فيها من حياة. حضور المكان وفي عمل الفنانة موزة الفلاسي «في ثنايا الحضور»، باستخدام تقنية «الفروتاج» بالغرافيت على القماش، يحضر التقاط آثار أسطح مختلفة ودمجها في تكوين واحد، كقراءة للذاكرة والسرديات والمكان. أمّا الفنان ناصر نصرالله، فيقرأ فضاء شاعريّة الآلات، واكتشاف العلاقة بين الإنسان والآلة من منظور أسطوري، وتهتم الفنانة نجاة مكّي بالإيقاع اللوني والشكلي والتعبير عن حضور الزمان والمكان والمرأة بطبيعة الحال. كما يدعو الفنان نضال خضور في عمله «موسيقى لونيّة» إلى التأمل في العلاقة بين الفن والموسيقى والبصر والسمع عن طريق اللون، والتناغم في ذلك. وتعمل الفنانة نورة الهاشمي على التصوير الزيتي، مستلهمةً روح وأسس الفن الواقعي والسريالي، كما تعمل الفنانة هدى سعيد سيف على«الدمى» لنشر حكاياتها في جوّ من التفاعل دون تدخّل التكنولوجيا في ذلك. أمّا الفنانة ياسمين الخاجة، ففي «أوراق الشجر» تستلهم الطبيعة وأنماطها وألوانها، كعنصر جميل في هذه الحياة. اكتشاف للذات يستمر المعرض في قراءة الفنان فهد جابر لفنّ «العيالة» التعبيري المجسّد لحركات وإيقاعات العارضين وتأكيد روح الشهامة في هذا الفن الإماراتي الأصيل. أمّا الفنانة د.كريمة الشوملي، ففي عملها «ما صدّ عنّي»، تقرأ معنى الوحدة الزخرفيّة وروعة الثقافة الشعبيّة وجماليات التراث النسائي في الإمارات. ويبحث الفنان لؤي صلاح في عنوان «كيانات» عن الجمال، موثّقاً القيم الإنسانيّة والملامح واكتشاف الذات، كما تقرأ الفنانة ماجدة نصرالدين تحت عنوان «كأني أنت- وجوه من زمن الوجع»، الملامح الإنسانيّة والحالات الوجوديّة في خامات غير تقليدية، في القهوة وأوراق الشاي، وغيرها. تقنية الألوان تحت عنوان «تواصل اليدين»، كعمل نحتي، يعمل الفنان د.محرز اللوز، وفق تقنية الألوان والنبض الصوتي، على تجسيد التواصل والتكامل الإنساني، فيما يذهب الفنان محمد القصّاب إلى «ليف النخيل» ومخزونه البصري وجماليات الاستخدام، كما يشتغل الفنان محمد مندي في «حروفيّات» على معطيات الفنون الإسلاميّة الأصيلة والمعاصرة واستحضار الزخارف والتجريد البليغ.


الاتحاد
منذ 6 أيام
- الاتحاد
يوسف أحمد: أكتب الفنتازيا والأساطير ضمن رسائل اجتماعية
محمد عبدالسميع (الشارقة) الكتابة في مجال الجريمة، تذكرنا بروايات الكاتبة أجاثا كريستي، غير أن عالم اليوم يحتمل كتابات تتناسب مع ما نشهده من تطوّر وآفاق، يمنحنا إيّاها الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجيّة والفنتازيا التي يمكن فيها الاستفادة من هذا التقدّم، لكنّ الكاتب الإماراتي يوسف أحمد يمسك بقلمه معبّراً عن أفكاره ورؤيته للعالم، مستخدماً الخيال في ذلك، ومخلصاً لقصصه ورواياته التي تعبّر عنه وتأسر قلب القارئ، كما يقول. الواقع والخيال، كما يقول الكاتب يوسف أحمد، هي الرؤية التي ينطلق فيها من خلال كتابه الأوّل «بوابة عالم الأساطير»، وكتابه الثاني «أنفاس الشيطان»، طارحاً الفنتازيا والأساطير والشخصيات المحاكية للخيال، وكذلك الغموض كعنصر تشويقي في عالم الجريمة، حيث الإثارة وترقّب الأحداث، صفحةً بصفحة ونَفساً بنَفَس، وهو ما كنّا نعتاده في عصر ما قبل الإنترنت، حين كان الكتاب وسيلتنا إلى نوافذ وأبواب جديدة تنطلق من الواقع باتجاه الخيال. ولدى الكاتب يوسف، فإنّ أهمّ مصادره وشخصيّاته هي تجربته الحياتيّة والقصص التي يسمعها من المحيطين أو مما يقرأ، وكذلك أفكار الناس اليوميّة وما يخطر على باله من إبداعات، باتجاه كتابة ذلك على الورق وتطويره كعمل جميل له رسالة. لكنّ كلّ هذه الكتابات، كما يقول، ليست خاليةً من رسالة مقصودة، فأفكار عالم الجريمة والخيال، هو عتبة يتطلّع من خلالها إلى اكتشاف الجوانب المظلمة والمعتمة في حياة الإنسان، وهو ما عمل عليه، بنسج قصص خياليّة تحمل هذه الأهداف. وفي حديثه عن تحديات الشباب أمام فرض بصمتهم الإبداعيّة والأدبيّة، يرى الكاتب يوسف أحمد أنّ المشهد الثقافي والأدبي والمعرفي الإماراتي شهد محطات كبيرة في التقدم الثقافي، وظهرت لذلك أصوات إبداعيّة مهمّة تعكس وتمثّل الثقافة الإماراتية وتاريخها، إذ كانت للشباب الإماراتي أصواتهم الأدبيّة وحضورهم وقضاياهم التي يكتبون عنها، فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي وسّعت اليوم من هذا الحضور والتألّق والإبداع نحو الشرائح الثقافية والعمرية المتلقية للكِتاب من القراء. لا يخلو الكاتب يوسف أحمد من تحديات في مشروعه الثقافي، منها أهميّة إيمان المحيطين به، ودعم الأهل والأصدقاء، وهو وما أعطاه دافعاً وحافزاً لمزيد من الكتابة والإبداع، على الرغم من أنّ كتابه الأوّل لم يلقَ التشجيع أو الاهتمام الذي كان يسعى إليه ككاتب شابّ. الحصول على دار نشر لطباعة كتابه، كان الخطوة الأولى التي قطعها يوسف في طريقه الإبداعي، ليواصل طريقه بثقة وطمأنينة، أمّا النقد البنّاء فأمر ضروري يهتمّ به، ويوليه العناية التي يستحق، باعتبار الكاتب يحتاج دائماً إلى التعلّم والتطوير. كما أنّ الكتابة لها دورها في توعية المجتمع، فضلاً عن متعة السرد والتقنيات الإبداعيّة، مؤكداً أهميّة حضور الأخلاق، كرسائل اجتماعيّة، وكذلك تجويد المحتوى وضمان أن يكون مناسباً في أفكاره وتقنياته الإبداعية.


الاتحاد
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
انتخاب مجلس إدارة جمعية المسرحيين بالتزكية وعرض خطة 2025
محمد عبدالسميع (الشارقة) بحضور مندوب وزارة تمكين المجتمع، ومندوب دائرة الشارقة للخدمات الاجتماعية، وأعضاء جمعية المسرحيين، أقيم اجتماع الجمعية العمومية العادية لجمعية المسرحيين، والتي تم خلالها انتخاب أعضاء مجلس إدارة جمعية المسرحيين بالتزكية، وهم: إسماعيل عبدالله، أحمد الجسمي، د. حبيب غلوم، وليد الزعابي، سعيد سالم، عبدالله راشد، وفيصل علي. واطلع المجتمعون على جدول أعمال الاجتماع، ثم اعتمدوا التقريرين الأدبي والمالي عن السنة المنتهية 2024، واعتمادهما، كذلك استمع المجتمعون للمشاريع والبرامج التي تنوي جمعية المسرحيين تنفيذها خلال العام الحالي، وأهمها، تنظيم احتفالية اليوم الإماراتي للمسرح، ودعم الورش المسرحية التي تنظمها الفرق المسرحية المحلية، وإطلاق برنامج ثقافي ومسرحي واجتماعي سنوي، والاهتمام بالتوثيق المسرحي المحلي، بالإضافة إلى ثوابت عمل الجمعية السنوية، وهي إقامة الموسم المسرحي في دورته الثامنة عشرة، وإقامة مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته التاسعة عشرة في موعديهما، كذلك، إصدار مجلة كواليس المسرحية إلكترونياً، وتعزيز أطر التعاون المشترك بين جمعية المسرحيين، والمؤسسات والهيئات والدوائر المهتمة بالشأن المسرحي المحلي. كما طرح رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال الاجتماع، الشكل الجديد لأيقونة دروع تكريم المبدعين في احتفالية «اليوم الإماراتي للمسرح»، والتي ستقام في الثاني من شهر يوليو القادم. كما تم، خلال الاجتماع، الاستماع لمقترحات الأعضاء، والتي ركزت على أهم النقاط التي تمس واقع العمل في جمعية المسرحيين، والواقع المسرحي المحلي بشكل عام، وأهم قضاياه الآنية الملحّة، حيث تناقش المجتمعون حولها، ووعد مجلس إدارة جمعية المسرحيين الجديد، العمل عليها خلال فترة المجلس القادمة. وأبرى المجتمعون قبيل البدء بإجراءات الانتخاب، الذمة المالية والإدارية لمجلس إدارة جمعية المسرحيين السابق، وتم انتخاب مجلس الإدارة الجديد بالتزكية. وصرح رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين، إسماعيل عبدالله، قائلاً: «سعيدون بالمحبة والدعم والثقة التي يكنها لنا أعضاء جمعية المسرحيين بترشيحنا لدورة جديدة بالتزكية، ساعين إلى تحقيق جميع ما وعدنا به خلال اجتماع الجمعية العمومية لجمعية المسرحيين، عبر برامج وأنشطة ومبادرات تصب في صالح المشهد المسرحي المحلي، مستندين في كل ذلك إلى رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة».