logo
أشعلوها.. فمن يُطفئُها؟

أشعلوها.. فمن يُطفئُها؟

البيانمنذ 9 ساعات

لن نجد من يجيب على هذا السؤال، حتى الذين أشعلوا النار، من كان قرار إشعال الشرارة الأولى في أيديهم، لن يجيبوا، لأنهم منشغلون في عمليات رفع الأنقاض، ومسح آثار الرماد، وكما كانوا يصرّون على الذهاب نحو الهاوية، سوف تأخذهم العزّة بالإثم، ويصرّون على توسيع رقعة الصراع.
وسيبقى السؤال عالقاً، وقد يسحب خلفه ألف سؤال وسؤال، وتبقى هذه المنطقة خصبة لأولئك الذين لا يرتوون إلا بالدم، من «تخمّرت» خلايا عقولهم وركبتهم توهمات زيّنها لهم غرورهم، بعد أن أغرتهم «ألعاب الموت» المجمعة في مخازنهم، إنهم عاجزون عن الإجابة، لأنهم لا يملكون الإجابة، فهذا السؤال صعب، فهو بحاجة إلى عقل سليم ونوايا غير سيئة، والواضح أن النوايا السيئة اجتمعت مع العقل غير السليم، فأصبح الشرّ سيّد الموقف!
أين فلاسفة الغرب؟ أصحاب الشعارات الرنّانة، التي يلوّحون بها في كل مناسبة، وأين قادتهم؟ المنافقون المصرّون على خداع شعوبهم، من لم يقولوا كلمة حق في الذي يحدث اليوم، بل وقفوا مع من أشعل حرباً بالقرب من شريان حياتهم، ولم ينطقوا بكلمة، وهو ينقل حرائقه إلى الخليج، يدمّر حقولاً، ويلوّث مياهاً، وكأنه يريد استفزاز الطرف الآخر، ليفعل ما فعله قبل 40 عاماً في حربه مع العراق، فقط كلمة حق كانت كافية لكبح جماح نتنياهو الهارب من مصيره في مواجهة الفساد وهدر الأموال وحرب الإبادة الجماعية، والذي يظهر للعالم كل يوم بأنه مستعد لأن يشعل العالم كله، قبل أن يقدّم للمحاكمة!
دول الخليج العربية استشعرت الخطر، وسعت بكل الطرق إلى منع حرب عبثية جديدة في المنطقة، وعندما بدأ نتنياهو عدوانه على إيران، كانت هي أول الدول في العالم التي أدانت هذا العدوان، لأنها دول سلام، تسعى إلى التعايش في ظل الاحترام المتبادل، وكلمة الحق قالتها دون تردّد، فهذه نار قد اشتعلت، ومن أشعلها لن يكون قادراً على إطفائها، إذا خرجت الأمور عن السيطرة، وقد خرجت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقصف العمق الإيراني وتتوعد بتغيير المعادلة
إسرائيل تقصف العمق الإيراني وتتوعد بتغيير المعادلة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 27 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل تقصف العمق الإيراني وتتوعد بتغيير المعادلة

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات سلاح الجو نفذت ما وصفته مصادر عسكرية بـ"أبعد ضربة جوية" في تاريخ إسرائيل ، مستهدفة طائرة تزويد بالوقود في مطار مشهد ، إلى جانب قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية. ونشرت إسرائيل صوراً للأقمار الصناعية زعمت أنها توثق حجم الدمار في المواقع المستهدفة، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومصانع إنتاج الصواريخ. أقر الحرس الثوري الإيراني بمقتل رئيس جهاز استخباراته ونائبه، إضافة إلى ضابط رفيع برتبة لواء، جراء الهجمات التي نفذتها إسرائيل فجر الأحد على العاصمة طهران. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة "فوكس نيوز" بأن "قادة رفيعي المستوى من جهاز استخبارات الحرس الثوري تم تصفيتهم"، واصفاً الضربات بأنها "خطوة لتغيير الواقع الاستراتيجي في المنطقة". من جانبها، نفت طهران رسمياً وقوع أضرار في مطار مشهد، دون تعليق على باقي الأهداف المزعومة. أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بإطلاق 70 صاروخاً باتجاه إسرائيل. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى نجاح منظومات الدفاع الجوي في التصدي للتهديدات، مؤكدة تدمير جزء من الصواريخ داخل الأراضي الإيرانية قبل إطلاقها، فيما لم يصدر تأكيد رسمي إيراني حول فاعلية الهجوم. وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، بشار صغير إن حصيلة هذا الهجوم وفقا للإسعاف الإسرائيلي 4 قتلى، بالإضافة إلى 100 مصابا، و4 مفقودين في حيفا. وأضاف أن الرشقة الصاروخية الإيرانية الأخيرة تشكلت من 40 صاروخا على الأقل وفقا للمصادر الإسرائيلية. وقال إن الدمار طال تل أبيب، بيتح تيكفا، بنيبرا، حيفا. وأضاف مراسلنا بأن الجيش الإسرائيلي طلب من المواطنين البقاء قرب الملاجئ مع الحفاظ على حالة التأهب القصوى. من جهة أخرى، نقل الجيش الإسرائيلي الفرقة 146 إلى الجبهة الشمالية وسط استعدادات لاحتمال تصعيد من جانب حزب الله، في وقت لم يصدر فيه أي إعلان رسمي من الحزب بشأن المشاركة في الرد الإيراني. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" أن "الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران"، مؤكداً أن "الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية". وتداولت وسائل إعلام أميركية تقارير عن تحرك حاملة طائرات أميركية نحو الشرق الأوسط، بينما نقلت مصادر عن مسؤولين في البنتاغون أن الولايات المتحدة "لن تتدخل عسكرياً ما لم تُستهدف مصالحها بشكل مباشر". تحليل الوضع يرى مراقبون أن إسرائيل أطلقت شرارة المواجهة دون استراتيجية واضحة للخروج، فيما تلوح إيران بتوسيع بنك أهدافها ليشمل منشآت حيوية إسرائيلية، كرد على ما تصفه بـ"العدوان الأميركي الإسرائيلي المشترك". وتتعالى الأصوات الدبلوماسية المحذرة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة قد يصعب احتواؤها، في ظل غموض المسار التفاوضي الحالي.

قتلى ومصابون جراء القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل
قتلى ومصابون جراء القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل

الإمارات اليوم

timeمنذ 37 دقائق

  • الإمارات اليوم

قتلى ومصابون جراء القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل

أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 74 بجروح جراء الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على الدولة العبرية في وقت مبكر الإثنين. وذكرت أن امرأتين ورجل قتلوا جراء الضربة، من دون تقديم تفاصيل بشأن مكان مقتلهم، مشيرة الى أنها تستكمل عمليات الانقاذ في موقعين آخرين. وأفادت وكالة "فرانس برس"، أن انفجارات قوية سمعت في القدس. ونقلت وسائل إعلام محلية أن صافرات الإنذار دوت في جميع أنحاء إسرائيل وسط تقارير عن سقوط عدة صواريخ في المنطقة الوسطى. وتحدثت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن اندلاع حريق في محطة كهرباء حيفا، من جراء الهجوم الصاروخي. وفي وقت لاحق، أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية عن وقوع أضرار بسبب سقوط صواريخ في عدة مواقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store