logo
وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيل

وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيل

الجزيرة٠٥-٠٣-٢٠٢٥

نشرت صحيفة هآرتس تقريرا يتناول فيلما وثائقيا لأحد المنتجين والمخرجين يفضح ما يتعرض له الأطفال الصغار من صنوف التعذيب والانتهاكات الجسدية وحتى الاعتداءات الجنسية على أيدي الحاخامات والمعلمين في المدارس الدينية التابعة لطائفة الحريديم اليهودية المتطرفة في إسرائيل.
وجاء في التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة إيدو ديفيد كوهين، أن المعلمين في المدارس الدينية الحريدية تلك يستخدمون أي شيء تقريبا كأداة للعقاب، سواءً كانت حزاما، أو مطرقة أو خرطوما بلاستيكيا أو عكازة أو مسطرة، لتدريس التلاميذ الذكور الصغار الشرائع اليهودية كما وردت في كتابي التوراة والتلمود.
ويكشف المخرج والمنتج الإسرائيلي ميني فيليب في فيلمه الوثائقي الجديد بعنوان "لم ينجُ طفل" من المعاناة تجربته الشخصية في تلك المدارس عندما كان طفلا صغيرا، والتي ما تزال بعضها حية في ذاكرته.
ومع أنه لا يتذكر بالضبط أساليب العنف التي مورست ضده في تلك المدارس الحريدية التي التحق بها في مستوطنة "بتاح تكفا" شمال شرق تل أبيب في سبعينيات القرن المنصرم، فإنه يدرك تماما مدى الندوب التي تركتها تلك الإساءات في نفسه.
ويتذكر فيليب أنه كان أضعف أقرانه بنية في الصف، وكيف أنه تعرض لكثير من الضرب والإذلال حتى أنه فقد ذاكرته مؤقتا إلا من بعض ومضات هنا وهناك طيلة 8 سنوات.
إعلان
وفي فيلم "لم ينج طفل"، وهو أحدث أفلامه الوثائقية، يقدم فيليب لائحة اتهام قاسية للعنف المنهجي في مجتمع الحريديم المتشدد.
ويعاونه في عرض قضيته في الفيلم 11 ضحية ما تزال ذاكرتهم تحتفظ بتجارب مماثلة بشكل أفضل منه، وهم يمثلون لسان حال العديد من الأطفال الذين تم إسكاتهم على مر العقود، على حد تعبير المراسل كوهين.
واستعاد أولئك الضحايا في الفيلم -من بينهم أعضاء سابقون في المجتمع الحريدي ويهود متدينون وآخرون متطرفون- تجارب شخصية تقدم صورة أكبر حيث تحدث الانتهاكات والمعاملة القاسية بشكل يومي.
أحد الأطفال قال إن معلمه كان يلقمه فلفلا حارا في فمه ويغلقه بشريط لاصق حتى لا يتمكن من البصق، ويشبك يديه خلف ظهره ويقيدهما.
ومن بين هؤلاء الضحايا شقيقان هما ناثان (11 عاما) وماور كولبرغ (16 عاما)، الذي قال إن معلمه كان يلقمه فلفلا حارا في فمه ويغلقه بشريط لاصق حتى لا يتمكن من البصق، ويشبك يديه خلف ظهره ويقيدهما.
أما ناثان فقال إنهم كانوا يربطون يديه بسلك يتركونه معلقا فوق كرسي طوال فترة الاستراحة.
ويشير فيليب إلى أن الضرب وسوء المعاملة والإذلال تدمر استقلالية الطفل تماما، مضيفا أن الخوف وما يترتب عليه من العجز عن التفاعل مع المجتمع في ما يُعرف علميا بالانسحاب العاطفي، هي أكبر ما عاناه في حياته من إحساس بالوحدة الرهيبة.
ووفق هآرتس، فقد وُلدت فكرة الفيلم -الذي عُرض في مهرجان حيفا السينمائي هذا العام ومهرجان آخر في إسرائيل- من منشور كتبه أحد أشقاء فيليب في موقع مخصص للمتدينين الحريديم السابقين على منصة فيسبوك.
ويقول كوهين في تقريره بالصحيفة إن فيليب كان مغنيا ناجحا من الحريديم قبل أن تطرده الطائفة المتشددة من مجتمعها.
ولم يكن فيلم "لم ينج طفل"، فيلمه الوحيدـ فقد أصدر عقب إكماله دراسة السينما في معهد منشار للفنون في تل أبيب، أصدر فيلما قصيرا بعنوان "الآثم"، عن صبي يبلغ من العمر 13 عاما يتعرض للاعتداء الجنسي من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس في المدرسة الدينية التي يدرس فيها.
وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أوروبي قصير في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2009. ويقول فيليب إن بعض المشاهد التي وردت في فيلم "الآثم" حدثت له عندما كان تلميذا في إحدى المدارس الدينية اليهودية.
وأشار مراسل الصحيفة إلى أنه تحدث إلى فيليب، الذي أقام العقد الماضي في مدينة سانتا باربرا الساحلية بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث كان يعمل في شركة تقوم بإعادة إصدار أفلام هوليود القديمة في السوق بعد ترميمها.
ما يزال العديد من الآباء والأمهات في المجتمع اليهودي المتطرف راضين عن نظام التعليم في المدارس الدينية دون مقاومة، إما لأنهم يوافقون عليه أو لعدم وجود خيار آخر
ورغم كل ذلك، ما يزال العديد من الآباء والأمهات في المجتمع اليهودي المتطرف راضين عن نظام التعليم في المدارس الدينية دون مقاومة، إما لأنهم يوافقون عليه أو لعدم وجود خيار آخر.
ويكشف الفيلم أيضا عن نزعة في المدارس الأشكنازية (يهود الغرب وأوروبا) لإساءة معاملة الأطفال السفارديم (يهود الشرق)، وهي نزعة لا يستغربها مراسل هآرتس الأمر الذي يوحي بمدى الشرخ في المجتمع الإسرائيلي العريض.
ومع أن الفيلم لا يعرض مشاهد عن العنف الجنسي في تلك المدارس، إلا أن المخرج فيليب يعترف بأن غيابها كان معضلة، زاعما بأنه كان خائفا من أنه إذا أدرجها فسيوفر ذريعة لتجاهل العنف الجسدي المنهجي.
ويعتقد فيليب أن التجربة الجماعية في تلك المدارس الابتدائية الدينية المتشددة الخاصة تصوغ مجتمعا بأكمله، لا يستطيع أفراده رؤية الآخر لأنهم لا يزالون يعيشون معاناة تلك الصدمات العاطفية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جندي إسرائيلي: فلسطينيون دخلوا معتقل سدي تيمان أحياء وخرجوا في أكياس
جندي إسرائيلي: فلسطينيون دخلوا معتقل سدي تيمان أحياء وخرجوا في أكياس

الجزيرة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

جندي إسرائيلي: فلسطينيون دخلوا معتقل سدي تيمان أحياء وخرجوا في أكياس

روى جندي احتياط إسرائيلي خدم في معتقل " سدي تيمان" بصحراء النقب لصحيفة "هآرتس" فظائع ارتكبت بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة. وقال الجندي إن سدي تيمان -الواقع على بعد 30 كيلومترا من مدينة بئر السبع – معسكر تعذيب سادي، مضيفا أن هناك فلسطينيين دخلوه أحياء وخرجوا منه في أكياس. وتابع أنه لم يعد موت المعتقلين في هذا المعسكر مفاجئا بل المفاجأة إن بقي المعتقل على قيد الحياة. وأكد الجندي الإسرائيلي أن السجناء يتعرضون لانتهاكات ممنهجة بعلم المسؤولين الإسرائيليين. وذكر أنه شاهد مصابين جراء الحرب يحتجزون ويتم تجويعهم لأسابيع ولا يحصلون على علاج. كما قال جندي الاحتياط الإسرائيلي إن المعتقلين الفلسطينيين محتجزون في ظروف غير إنسانية، ونقل عن قائد المعتقل قوله إن سدي تيمان يوصف بالمقبرة. ونقلت هآرتس عنه أيضا أن الجنود في سدي تيمان لا يسمحون للمعتقلين بالذهاب إلى دورات المياه. وأشار إلى أن كثيرا من المعتقلين في هذا المعسكر مدنيون وليسوا مسلحين. وأفادت شهادات أسرى فلسطينيين مفرج عنهم وتقارير إسرائيلية وشهادات أطباء إسرائيليين خدموا في المعسكر بتعرض المحتجزين في المعتقل لانتهاكات واسعة شملت التعذيب حتى الموت والتجويع والحرمان من العلاج. وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد ما لا يقل عن 36 معتقلا فلسطينيا. وعلى الرغم من ذلك رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي طلب منظمات أهلية بإغلاق معتقل سدي تيمان، معتبرة أن الحكومة "ملزمة باحترام القانون" فيه.

تحقيق للجيش الإسرائيلي: جنودنا في زيكيم فروا هاربين خلال هجوم 7 أكتوبر
تحقيق للجيش الإسرائيلي: جنودنا في زيكيم فروا هاربين خلال هجوم 7 أكتوبر

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

تحقيق للجيش الإسرائيلي: جنودنا في زيكيم فروا هاربين خلال هجوم 7 أكتوبر

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الأحد- نتائج تحقيق الجيش بشأن عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شاطئ زيكيم على الحدود الشمالية من قطاع غزة وجنوب مدينة تل أبيب. وكشف التحقيق أن جنود الجيش فشلوا في مهامهم الدفاعية للتصدي لعناصر المقاومة الفلسطينية، وأنه رغم توفر قوة للجيش قرب الشاطئ لم يتصرف الجنود بحزم كاف للفصل بين الإسرائيليين والمسلحين. وأوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي أنه -خلال أحداث السابع من أكتوبر- لم تتوفر معلومات كاملة ودقيقة بشأن أعداد المسلحين الذين تسللوا لشاطئ زيكيم أو عدد القوات في المكان. وأشار التحقيق إلى أنه -رغم علم فرقة غزة بوجود تسلل- لم يستطع الجنود مساندة لواء غولاني المنتشر قرب شاطئ زيكيم. ولفت إلى أن إنذار التسلل وصل إلى لواء غولاني بشاطئ زيكيم ولم يصل الجنود بسبب اختباء قائدهم بأحد الملاجئ، وأن بعض جنود غولاني اختبؤوا لحظة الهجوم على شاطئ زيكيم وآخرين ارتدوا على أعقابهم هاربين. وأكد التحقيق أن هروب جنود غولاني من مواجهة المسلحين الفلسطينيين أكبر إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بشاطئ زيكيم، مشيرا إلى أنّ جثث عدد من القتلى تركت في المكان لمدة أسبوع بعد الهجوم. وبحسب التحقيق، فإنّه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بشهرين أجرى الجيش تدريبين واسعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في شاطئ زيكيم، مشيرا إلى أن المسلحين الفلسطينيين "قتلوا على شاطئ زيكيم 17 إسرائيليا وجنديا". وأورد تحقيق الجيش الإسرائيلي أن 38 مسلحا شاركوا بالتسلل إلى شاطئ زيكيم على متن 7 قوارب، موضحا أنّ 3 مسلحين فلسطينيين نجحوا بالوصول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان. ويأتي ذلك ضمن تقارير عدة عن تحقيقات إسرائيلية بشأن الفشل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، منها ما نشره الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي من نتائج لتحقيقاته بما جرى داخل قاعدة زيكيم العسكرية خلال هجوم السابع من أكتوبر /تشرين الأول 2023. وكشف تحقيق الجيش مقتل 5 قادة وحدات وجندي وإسرائيلية خلال الهجوم على قاعدة زيكيم، لافتا إلى أن جنود لواء غولاني بالقاعدة كانوا في أوضاع نفسية صعبة خلال الهجوم وهربوا من مواجهة المسلحين الفلسطينيين إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية. وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى قاعدة زيكيم إلا بعد ساعات من اقتحام المسلحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قائد القاعدة العسكرية لم يصل إلى زيكيم خلال الهجوم بل آثر البقاء في ملجأ محصن بمنزله مع أفراد عائلته. كما سبق أن نشرت تقارير إسرائيلية تفاصيل منتصف مارس/آذار الماضي، تتعلق بالتحقيقات بشأن هجوم المقاومة الفلسطينية على كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت تقييمات محللين عسكريين أن إخفاق القوات الإسرائيلية في التصدي للهجوم كان الفشل الأهم للجيش الإسرائيلي بالمعركة التي تمكن المقاومون خلالها من قتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس. وحينها وصف عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس التحقيق -الذي أجراه اللواء إران نيف رئيس فريق التحقيق العسكري في هجوم نير عوز- بأنه "سلط الضوء على انهيار سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قِبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم". ويرافق هذه التحقيقات الإسرائيلية تراشق التصريحات وتبادل الاتهامات لاسيما بين المستويين السياسي والأمني بشأن تحمل مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصلت تلك الاتهامات إلى حد إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار -أواخر الشهر الماضي- الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته وقامت المحكمة العليا بتجميد تنفيذه.

"ياسين حضر ببدلة سبايدرمان".. الحكم المؤبد للمعتدي على طفل دمنهور
"ياسين حضر ببدلة سبايدرمان".. الحكم المؤبد للمعتدي على طفل دمنهور

الجزيرة

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

"ياسين حضر ببدلة سبايدرمان".. الحكم المؤبد للمعتدي على طفل دمنهور

في حكم قضائي أثار اهتماما كبيرا على الصعيد المحلي ب مصر ، قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما على المتهم في قضية الاعتداء على الطفل ياسين، المعروف إعلاميا بـ"طالب دمنهور". وشغلت هذه القضية الرأي العام المصري، وتعود وقائع القضية إلى يناير/كانون الثاني من 2024، عندما لاحظت والدة الطفل (البالغ حينها 5 سنوات) رفضه دخول الحمام، وبعد محاولات لمعرفة السبب، اعترف الطفل بتعرضه للاعتداء الجنسي من أحد العاملين في المدرسة الخاصة التي يدرس بها والتابعة لكنيسة محلية. وحسب الإعلام المحلي، فإن المعتدي الذي يبلغ من العمر 79 عاما، هو مراقب مالي كلفته "مطرانية البحيرة" بفحص حسابات المدرسة التي تتبع ماليا للمطرانية. على الفور، تقدمت الأم ببلاغ ضد المتهم، وبحسب تقارير محلية، عرضت الأم طفلها على الطبيب، الذي بدوره أكد تعرض الطفل للاعتداء الجنسي المتكرر. وفي تطور مهم، تمكن الطفل من التعرف على صورة المعتدي عبر الإنترنت، قبل أن يتعرف عليه لاحقا في المدرسة. كما أشار إلى إحدى العاملات في المدرسة التي أكدت علمها بالواقعة دون اتخاذ أي إجراء. وعادت القضية إلى الواجهة مع عودة والد الطفل من الخارج وانضمامه إلى جهود السعي لتحقيق العدالة. لكنه واجه صعوبات في البداية، حيث رفض قسم شرطة دمنهور تحرير محضر بالواقعة. ثم تدخلت النيابة العامة لاحقا، وعرضت الطفل على الطب الشرعي الذي أكد تعرضه للاعتداء، كما استدعت مدير المدرسة والمتهم للتحقيق. التحقيقات والكشف عن الجاني وخلال التحقيق، ذكرت مديرة المدرسة أن المتهم يعمل محاسبا ماليا مكلفا من مطرانية البحيرة للإشراف على الحسابات. وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا حول الحادث، وأن بعض العاملات صرحن بعدم اتزان الطفل. مع ذلك، كشف تقرير الطب الشرعي عن اتساع في المنطقة الشرجية للطفل، مما يؤكد حدوث اعتداء جنسي. وأصدرت محكمة جنايات دمنهور، في جلستها الأولى، حكما بالسجن المؤبد على المتهم بعد توجيه تهمة هتك عرض الطفل ياسين بالقوة تحت التهديد. وقد جاء الحكم بعد تعديل القيد والوصف في القضية بناء على طلب دفاع الطفل. وبعد قرار المحكمة علقت وزارة التربية والتعليم المصرية قائلة عبر حسابها على فيسبوك: "تنسيقا بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة البحيرة وفور صدور حكم محكمة الجنايات اليوم، تم التوجيه بانعقاد لجنة التعليم الخاص بالوزارة ومديرية التربية والتعليم بالبحيرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إقالة مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور، وتشكيل لجنة لمراجعة كافة أعمال المدرسة وعرض تقرير عاجل بذلك الشأن". وكان للحكم صدى واسع بين الجمهور والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغردون عن ارتياحهم إزاء الحكم المؤبد الذي صدر بحق الجاني. وفي الوقت نفسه، طالب البعض بتحميل المسؤولية للجهة التابعة لها المدرسة، وهي الكنيسة التي لم تحقق في الحادثة قبل تدخل القضاء. كما طالب ناشطون بإقالة مديرة المدرسة والعاملين الذين تورطوا بالصمت أو التواطؤ، داعين إلى إغلاق المدرسة نهائيا وإجراء مراجعة شاملة لملفاتها، فضلا عن ضرورة رقابة أكثر صرامة على المدارس لضمان حماية الطلاب. كما حظيت والدة الطفل ياسين بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت رمزا للأمهات اللواتي لا يستسلمن في سبيل تحقيق العدالة لأبنائهن. فقد استمرت في مكافحة هذه القضية لمدة عام كامل حتى تمكنت من استعادة حق ابنها ومحاسبة الجاني. وفي مشهد مؤثر، حضر الطفل ياسين جلسة المحكمة مرتديا بدلة "سبايدر مان"، وهي خطوة تم اتخاذها كجزء من التأهيل النفسي للطفل لتعزيز ثقته بنفسه وتصويره كبطل شجاع يواجه الأشرار بحسب رأي بعض المتابعين للقضية. وأضاف هؤلاء أن البدلة ساهمت في حمايته من التعرض للتصوير المباشر خلال الجلسة، مما لاقى تفاعلا كبيرا وإشادة واسعة. في أعقاب الحكم، طالب ناشطون بتطبيق قوانين أكثر صرامة لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والتحرش، ودعوا إلى نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الإبلاغ عن أي تجاوزات قد يتعرض لها الأطفال. كما أعرب مدونون عن أملهم في أن تتخذ الحكومة المصرية خطوات إضافية لحماية الأطفال من خلال متابعة أداء المدارس بشكل دوري، والإشراف على السلوك الأخلاقي والتربوي للعاملين بها. إعلان ورسم شباب من دمنهور جدارية في شارع الطفل ياسين لدعمه نفسيا "انتصر ياسين والعجوز إلى الجحيم". View this post on Instagram A post shared by زائد – zaaed (@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store