
وزارة الثقافة توقع ثلاث اتفاقيات تعاون لتعزيز المشهد الثقافي في الدولة
وقّعت وزارة الثقافة ثلاث اتفاقيات تعاون جديدة مع كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي وتطوير المبادرات الإبداعية المشتركة التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والنهوض بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات، وذلك في إطار مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتم توقيع الاتفاقيات من قِبل سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، مع كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسعادة مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وسعادة الدكتور سلطان العميمي رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات.
وأكد الناخي، أن الاتفاقيات الثلاث تمثل خطوة مهمة في تنشيط الحركة الثقافية محليًا وتعزيز حضور دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية من خلال مشروعات نوعية تركّز على الإبداع والهوية والتواصل الثقافي، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية فعّالة مع مؤسسات ثقافية وطنية رائدة، في إطار سعينا المتواصل لتوسيع نطاق التعاون مع شركائنا الوطنيين لترسيخ مكانة الإمارات كمركز معرفي وإبداعي عالمي، ونسعى من خلالها إلى تمكين المؤلفين والمبدعين، وتقديم محتوى معرفي وثقافي يعكس قيمنا وهويتنا، ويتماشى مع تطلعات الأجيال القادمة".
وأضاف: "أن إطلاق هذه المبادرات النوعية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب يُجسد التزامنا بتحويل الثقافة إلى عنصر فاعل في التنمية، وبتوفير بيئة حاضنة للابتكار الثقافي والمعرفي في الدولة".
وقال سعادة جمال بن حويرب : "تُجسِّد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية بتعزيز التكامل المعرفي مع شركائنا الوطنيين، وفي طليعتهم وزارة الثقافة، التي تضطلع بدور محوري في رسم ملامح المشهد المعرفي للدولة، وأن هذا التعاون النوعي سيسهم في إطلاق مبادرات رائدة تواكب طموحات حكومتنا في ترسيخ اقتصاد المعرفة، عبر دعم المحتوى الرقمي العربي، وتمكين الكُتّاب والمبدعين الإماراتيين، وتوسيع قنوات نشر المعرفة من خلال مشروعات مبتكرة سيتم العمل عليها مثل: منصة المؤلفين، ومعرض الكتاب المتنقل، إلى جانب الاستفادة من مشاريعنا القائمة وأبرزها مركز المعرفة الرقمي واستراحة معرفة، ومن خلال هذه الشراكة، نهدف إلى خلق تأثير مستدام يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة، ويُكرس مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المعرفة وتصديرها".
وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان:"منذ الانطلاقة الأولى لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ونحن نعمل على تعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي، وكان تعزيز القراءة كسلوك إنساني ودعم تحولها من مجرد هواية يمارسها البعض إلى عادة يومية يمارسها الجميع هدفًا أطلقنا من أجله العديد من المبادرات، وحرصنا على استهداف الأطفال حتى ينمو معهم ذلك السلوك، ويصبح عادة يومية يمارسونها من أجل تحفيز قدراتهم الذهنية وبنية العقل النقدي الذي يقوم عليه الابتكار والإبداع والخروج خارج حدود نمطية الأفكار من أجل تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في قيمة الإنسان كثروة حقيقية للمجتمع الإماراتي فعليه تقوم حضارة المستقبل".
وأضافت: "واليوم يأتي توقيعنا لهذه الاتفاقية مع وزارة الثقافة، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والفكري والابتكاري عبر برامج تدريبية وفعاليات ثقافية وبرامج تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي تماشيًا مع تطورات العصر المستمرة وهي اتفاقية تؤكد قيمة التنسيق ما بين الدولة وبين المجتمع المدني وجمعيات النفع العام،وهذا التنسيق يعزز من القدرة على التأثير الإيجابي الفعّال في المجتمع."
وقال الدكتور سلطان العميمي: "تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، مؤكدا أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.
وتهدف الاتفاقية الأولى الموقعة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى تطوير عدد من المشاريع النوعية، من أبرزها إدراج إصدارات وزارة الثقافة في منصة مركز المعرفة الرقمي، وإطلاق منصة المؤلفين والمبدعين الإماراتيين، وتنظيم معرض الكتاب المتنقل في المراكز الثقافية، إلى جانب دعم المؤشرات الوطنية المرتبطة بالقراءة والنشر، وتنظيم فعاليات مشتركة لإحياء الأيام الدولية المعتمدة من "اليونسكو" مثل اليوم العالمي للغة العربية، واليوم العالمي للكتاب، وغيرها.
أما الاتفاقية الثانية الموقّعة مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، فتهدف إلى توعية المجتمع بأهمية القراءة، وتنفيذ برامج ثقافية وتدريبية مشتركة تركز على تعزيز الوعي الثقافي والأدبي، وصقل المهارات الفكرية والإبداعية للأجيال الجديدة، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في الثقافة وبناء الشخصية ، ودعم المبادرات التي تستضيفها الدولة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والتي تسهم في نشر المعرفة وتعزيز الهوية الوطنية، و تفعيل مشاركة فئات المجتمع، لاسيما الأطفال والشباب، في برامج وجوائز المنظمات الدولية والإقليمية.
وتهدف الاتفاقية الثالثة مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات إلى تنفيذ مشروع الإصدارات الثقافية المشتركة، يتضمن كتابة سير لأربع شخصيات أدبية وفكرية إماراتية من أعلام الأدب والفكر، تسلط الضوء على مساهماتهم المؤثرة في تطوير الهوية الثقافية الإماراتية، وفق معايير دقيقة وبإشراف مشترك بين الطرفين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
أوركسترا الشباب تعزف للخير والسلام في دبي أوبرا
* معزوفات عالمية ومقطوعتان لجوناثان باريت وإيهاب درويش استضافت دبي أوبرا على مسرحها الرئيسي، الثلاثاء، حفلاً لفرقة الأوركسترا الوطنية للشباب بدبي، استعداداً لحفلها المرتقب على مسرح «كارنيجي هول» بمدينة نيويورك 20 يونيو/حزيران المقبل. أقيم الحفل الذي استمر أكثر من 3 ساعات تخللها فاصل قصير، بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، التي تتولى دعم أصحاب المواهب الإماراتية المشاركة به من خلال برنامج «منحة دبي الثقافية»، إحدى مبادرات الهيئة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي. وتميز الحفل بمشاركة الموسيقار العالمي جوناثان باريت قائد الأوركسترا، والفنان البريطاني روب جونستون، قائد فرق الكورال. وتضمن برنامج الحفل إبداعات عزف فردية لعدد من المواهب الشابة بينهم عازفة الكمان المصرية رينيه يوسف، الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة «كونشرتو أوركسترا نيويورك للشباب» 2025، والتي قدمت عرضاً مميزاً لأحد الألحان الإسبانية الشهيرة. وعقب فقرتها،عبرت رينيه يوسف (13 عاماً) لـ «الخليج» عن اعتزازها بهذا الحفل الذي منحها فرصة تقديم فقرة من العزف المنفرد للمرة الأولى بالمسرح الرئيسي بدبي أوبرا. وقالت: أفخر بمشاركتي بهذا الحفل المهم الذي يقودنا لآخر أكبر بالخارج الشهر المقبل. أعزف على الكمان منذ 10 سنوات وبدأ مشواري مع الأوركسترا منذ انضمامي لورش العمل في برنامج «موسيقى في الاستوديو»، وفخورة بكوني أقدم فقرة العزف المنفرد لأول مرة على المسرح الرئيسي بدبي أوبرا. وعبرت عن سعادتها بمفاجأة حضور معلمتها التي تعيش بكندا وتدربها عبر الإنترنت خصيصاً لمشاهدتها في الحفل. وتضمن برنامج الحفل عرضاً موسيقياً منوعاً لمجموعة من المقطوعات العالمية لأشهر الملحنين مثل باخ وبيتهوفن وموتسارت وتشايكوفسكي وفيفالدي وغيرهم، إلى جانب عملين للملحنين الإماراتي إيهاب درويش والأمريكي المقيم في الإمارات جوناثان باريت. وأعلنت أميرة فؤاد، عازفة البيانو العالمية والمدير الفني والمؤسس المشارك بالأوركسترا، خلال كلمتها بالحفل، أن الفريق أصبح جاهزاً للمشاركة بالحفل العالمي المرتقب بنيويورك الشهر المقبل، وأنه يمثل محطة مهمة في مسيرة الأوركسترا التي ستمثّل الإمارات على واحد من أعرق المسارح العالمية، إلى جانب فرق من نيوجيرسي ولوس أنجلوس. قدم فريق الكورال عدداً من الأغنيات العالمية الشهيرة، ورغم أنه تأسس قبل 3 أشهر فقط، نجح في احتضان 40 فناناً ناشئاً في فئة الكبار و30 طفلاً في «الصغار». وأدى الكورال متنوع الجنسيات ببداية الحفل النشيد الوطني الإماراتي باللغة العربية، مما شكل مفاجأة مبهرة للحضور. واختتمت فقرات الحفل بتقديم الأوركسترا مقطوعة من تأليف المايسترو جوناثان باريت أعدها خصيصاً للحفل بعنوان «كل ما هو جيد» إلى جانب أخرى من تأليف إيهاب درويش بعنوان «فريق السلام». وقال جوناثان باريت لـ «الخلي»عن بداية علاقته بالفريق: أقود الأوركسترا منذ 3 سنوات وتربطني علاقة قوية بطلابي وأفتخر بهم جميعاً، وحرصت على تقديم مقطوعة خصيصاً لهذا الحفل تمثل كل الصفات الإيجابية مثل الكرم والوفاء والمحبة والثقة والتفاني. والمقطوعة تعبر عن الموسيقى، فهي في رأيي تمثل الخير بنقاء وصفاء ويمكن مشاركته مع الآخرين. وبنهاية الحفل شار كت أميرة فؤاد فريق الأوركسترا بالعزف على البيانو لتقديم مقطوعة إيهاب درويش «فريق السلام»، وتتميز بألحان رومانسية وتمزج بين الموسيقى الشرقية والروح الغربية. إمكانات تعقيباً على مشاركته بالحفل المرتقب في نيويورك مع الأوركسترا، قال الملحن الإماراتي ومؤسس ورئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين: «هذه الدعوة دليل على الإمكانات الفنية المذهلة التي يتمتع بها شبابنا. يسعدني أن أقدم العرض الأول في أمريكا لأحد مؤلفاتي لهؤلاء الموسيقيين الشباب الموهوبين. عندما يصعدون على مسرح قاعة كارنيجي، لن يحملوا أحلامهم فحسب، بل سيحملون أيضاً تطلعات وطننا الثقافية. إنها لحظة ستلهم الأجيال القادمة».


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
"دبي للثقافة" تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في "إكسبو 2025 أوساكا"
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" الذي نظمته في معرض "إكسبو 2025 أوساكا – كانساي" في اليابان، بالشراكة مع "جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا"، وبدعم من برنامج "منحة دبي الثقافية"، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي. وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات "من الأرض إلى الأثير"، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. منصة مهمة وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي. وقالت: "تسعى "دبي للثقافة" من خلال تنظيمها منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة"، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج، كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض "إكسبو 2025 أوساكا" في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية. تمكين أصحاب المواهب من جانبها، استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في "دبي للثقافة"، أهداف برنامج "منحة دبي الثقافية" ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي. جلسات نقاشية وحوارية وتضمن منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" الذي أشرف عليه سالم السويدي، مؤسس "سوالف كولكتيف"، والشريك المؤسس في "ممر لاب"، بالتعاون مع راشد الملا، مؤسس "مبناي" والشريك المؤسس في "ممر لاب"، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية، ومن بينها جلسة "ترابط الثقافات: أثر العمارة اليابانية على الهوية المعمارية الخليجية"، حيث استعرضت الفلسفة الكامنة وراء أعمال "آرك آيدينتيتي"، التي تستند إلى بحوث حول تطور حركة الحداثة اليابانية خلال الفترة من الأربعينيات وحتى السبعينيات، ومساهماتها في صياغة لغة معمارية محلية جديدة حملها معماريون يابانيون بارزون معهم خلال زياراتهم لمنطقة الشرق الأوسط، بينما تناول المشاركون في جلسة "خيوط مترابطة: التراث العمراني الحديث بين التقليدي والمعاصرة" كيف استلهمت الحركات المعمارية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، أساليبها من طبيعة البيئة المحلية وتغيراتها مناخية ومواد البناء المستخدمة فيها، وكيف عبرت في الوقت نفسه عن تطلعات التصميم المعاصر. وأضاءت جلسة "بناء المكاتب العمرانية: التحديات والفرص في ريادة مكاتب الخاصة" على بيئة الإمارات التنافسية وما يتميز به المشهد المعماري المحلي من مرونة ووعي ثقافي ورؤية استراتيجية، مستعرضةً أساليب المعماريين في تأسيس استوديوهات تصميم قادرة على مواجهة التحديات والضغوط الاقتصادية، ومواكبة تحولات الأجندات العمرانية وتلبية توقعات العملاء، فيما تناولت جلسة "تفعيل الموقع: صياغة السياق في الأماكن البيئية والثقافية" طرق تفاعل المعماريين مع التراث والمكان، وتأثير التحليلات السياقية، والانضباط المادي، والسرديات الثقافية والبيئية على عملية التصميم، واستعرضت جلسة "التصميم في السياق العلمي في الإمارات: علم أصول التدريس التصميمي" دور المبادرات الثقافية وأنظمة المواد المحلية في إعادة تشكيل تعليم التصميم المستدام في الإمارات، من خلال الاستناد إلى عملية البحث التي تجريها وحدة (LIMASS) للتصميم والبحث، التي تديرها لينا أحمد وماركو سوسا في جامعة زايد. وتناولت جلسة "من شرق إلى شرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية" العمارة بوصفها وسيلة للترجمة الثقافية، حيث تلتقي الأفكار العالمية بالخصوصيات المحلية، كما استعرضت الجلسة أعمال ك. تاكيهاشي موروياما في الإمارات، إلى جانب دور كل من أحمد آل علي وأحمد بوخش في هذا المشهد، وتأثير المبادئ المعمارية اليابانية في مشاريعهم، بينما سعى المشاركون في جلسة "من بيوت العريش إلى الفلل" إلى استكشاف تحوّل أنماط السكن في دولة الإمارات، من خلال تتبّع تأثير التطلعات الثقافية المتغيرة والتطورات المادية والتغيرات المناخية على العمارة السكنية. عبقرية هندسة الأفلاج وضمن جلسة "الفلج: من الماء تنبع الحياة" استعرض المشاركون عبقرية هندسة الأفلاج وآليات إدارتها المجتمعية واستدامتها البيئية، بوصفها تقنية متقدمة لإدارة المياه شكّلت الحياة الزراعية والعمرانية في المنطقة على مدى قرون. فيما ساهمت جلسة "التميز في تصميم الأجنحة: حلول مبتكرة للمساحات الكبرى" في استكشاف مفاهيم الاستدامة، والابتكار في المواد، ومبادئ الاقتصاد الدائري، وكيف تسهم المواد المحلية في إعادة تعريف الإمكانيات المعمارية في الإمارات، واستعرض المتحدثون في جلسة "إعادة تشكيل المناطق التاريخية في دبي: التحديات والفرص" أساليب تحويل المعالم التاريخية إلى منصات ثقافية نابضة بالحياة، من خلال تجربة "دبي للثقافة" في توثيق التاريخ الشفهي للمدينة، عبر متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات. وكجزء من مشاركة وفد "دبي للثقافة" في معرض "إكسبو 2025 أوساكا"، زارت سعادة هالة بدري، ترافقها شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في "دبي للثقافة"، وخلود خوري، وسارة الباجة جي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإبانة في "دبي للثقافة"، ومريم مظفر أهلي، مدير قسم المقتنيات في "دبي للثقافة"، مجموعة من الأجنحة الدولية، من بينها جناح المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وفرنسا. كما زار الوفد، أجنحة دول "نورديك" التي تضم النرويج والدنمارك والسويد وفنلندا وأيسلندا، وجزر فارو وجرينلاند وأولاند، إضافة إلى أجنحة كوريا الجنوبية، وألمانيا، وسلطنة عمان، وسنغافورة، وجناح المرأة وغيرها، حيث اطلع الوفد على ما تتضمنه الأجنحة من مشاريع نوعية وأفكار مبتكرة تعكس رؤى الدول المشاركة وتطلعاتها إلى المستقبل. جولة إلى ذلك، نظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة، وهم: المهندس المعماري أحمد بوخش، مؤسس شركة "آرك آيدينتيتي"، والمعروف بمساهمته في تصميم جناح "مبدعون في الخير" في "إكسبو 2020 دبي"، وفاطمة السويدي، رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، وأحمد آل علي، مؤسس شركة "إكس أركيتكتس"، وفاطمة الزعابي، المؤسِّسة المشاركة لـ"استوديو D04"، والمصمم عبدالله الملا، مؤسس استوديو "ملا"، ولينا أحمد، أستاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، وليث الشيادي، مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، وريم القمزي، مؤسسة استوديو RQticets، وراكان لوتاه، مؤسس استوديو "راكان لوتاه"، ونورة العور، الشريك المؤسس لـ "استوديو D04"، إضافةً إلى المهندس المعماري في "كودا" حمد المطوع، ومحمد سالم الشفيعي، مهندس في هيئة الطرق والمواصلات بدبي. وجاءت الجولة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى تمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميز به أوساكا والمدن المجاورة لها، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية، ومن بينها المتحف الوطني للفنون، والمقر الرئيسي لشبكة آساهي للبث، ومبنى "أوميدا سكاي" من تصميم هيروشي هارا، وحدائق تيم لاب النباتية، إلى جانب التركيز بشكل خاص على أعمال المعماري الياباني الشهير تاداو أندو من خلال زيارة معرضه في "غراند غرين أوساكا"، وحديقة كيوتو للفنون الجميلة، ومتحف هيوغو للفنون، ومعبد هونفوكوجي المائي، ومجمع يومي بوتاي – وجميعها من تصميم تاداو أندو، وغيرها. أهمية إتاحة الفرص للمبدعين وفي هذا السياق، لفت سالم السويدي إلى أن المشاركة في تنظيم هذا البرنامج يبرز أهمية إتاحة الفرص للمبدعين وتمكينهم من التواصل وتبادل الأفكار في بيئة منفتحة، مشبراً إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم. مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تُعد خطوة محورية نحو بناء منظومة مستدامة قادرة على دعم وتطوير القطاع الإبداعي في الدولة. وأكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي ساهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد من المكاتب المعمارية، بما يعزز فرص التعاون بينهم مستقبلاً. وأشار إلى أن الرحلة فتحت آفاقاً جديدة أمام المعماريين والمخططين الحضريين الإماراتيين، وأعادت تشكيل نظرتهم للعمارة من خلال الاطلاع على المدارس والتيارات المعمارية اليابانية وما تتميز به من مفاهيم وأساليب عمل فريدة، ما يتيح لهم إمكانية الاستفادة منها في مشاريعهم المقبلة. وأوضح أن المنتدى لعب دوراً مهماً في تفعيل الحوار الثقافي الإماراتي الياباني، عبر تقديمه رؤية شاملة للجمهور الياباني والعالمي حول ملامح المشهد المعماري في دبي والإمارات، وما يشهده من مبادرات ومشاريع مبتكرة تعكس روح الإبداع لدى الكفاءات المحلية. وبدوره نوه أحمد بوخش إلى أن الجولة التي نظمتها "دبي للثقافة" وما تضمنته من معالم ومواقع ثقافية بارزة في أوساكا والمدن المجاورة لها شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية وما تتميز به من تفاصيل دقيقة تنسجم مع طبيعة الثقافة والبيئة المحيطة بها، كما منحتنا فرصة التعرف على مفاهيم جديدة في التصميم والعمارة، وإمكانيات تطبيقها في مشاريع مستقبلية ستشكل إضافة نوعية للمشهد العماري المحلي. من جانبها، وصفت فاطمة السويدي الزيارة بأنها "تجربة استثنائية"، مشيرة إلى أن أكثر ما شدّ انتباهها هو طابع مدينتي أوساكا وكيوتو المعماري الذي يوازن بين الأصالة والحداثة. وقالت: "أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب على أعمال المعماري تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية"، منوهةً إلى أن زيارة المعرض الدولي ساهمت في تعزيز التواصل بين المشاركين ومكّنتهم من تبادل الأفكار في بيئة ملهمة. وأوضح المهندس حمد المطوع أن الجولات التي نظمتها الهيئة خلال المعرض الدولي جاءت ثرية بالمعرفة، وأسهمت في تسليط الضوء على أهمية الهندسة المعمارية كوسيلة تعبّر عن توجهات الإنسان وتطلعاته. وقال: "كانت جولاتنا حافلة بالتجارب واللحظات الاستثنائية، ولعل أبرزها زيارتنا لأعمال المعماري تاداو أندو، وهو ما ساعدنا في استكشاف وفهم أسلوبه في توظيف الضوء والصمت داخل الفضاء المعماري". أما المصمم عبدالله الملا فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي ضمن وفد الهيئة كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف على تفاصيل العمارة اليابانية. وقال: "تنتشر أعمال المعماري تاداو أندو في العديد من المواقع حول العالم، إلا أن زيارتها في سياقها الأصلي داخل اليابان شكلت تجربة استثنائية بالنسبة لي، أتاحت لي فهم كيف تحتضن المدن فكر المعماري وتُجسّد فلسفته بانسجام مع البيئة المحيطة". وأكد الملا أن اللقاء مع معماريين ومصممين من ثقافات متنوعة وتبادل الرؤى معهم، أضاف بُعداً غنياً للنقاشات التي شهدها المنتدى. ولفتت نورة العور إلى أن زيارة المعرض الدولي وحضور منتدى "بين أعمدة العريش: العمارة في تغير" أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة وحرصها على صون التراث والحرف اليدوية التقليدية. وقالت: "شملت جولتنا مع "دبي للثقافة" معالم ثقافية وتراثية متنوعة بدءاً من المعابد التاريخية وحتى استوديوهات التصميم المعاصر، حيث تميز كل موقع بطابعه وعناصره الخاصة التي تجلت في تفاصيل الشكل والخامات والضوء، وغيرها، وقد شكل ذلك مصدر إلهام يدفعنا نحو تطوير أساليبنا ومنهجياتنا في التصميم والعمارة، كما أتاحت هذه التجربة فرصة التعرف على رؤى مختلفة حول كيفية تكريم التراث والمحافظة على روح الحداثة والانفتاح على المستقبل". وبدورها عبرت ريم القمزي عن اعتزازها بالمشاركة في هذه الزيارة التي شكلت مصدر إلهام لها. وقالت: "ساهمت الرحلة في فتح آفاقاً جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة للقاء نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل". ومن جانبه، أكد راكان لوتاه أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال. تجربة فريدة ومن جهتها، أشارت فاطمة الزعابي إلى أن زيارة اليابان ضمن وفد "دبي للثقافة" مثلت تجربة فريدة لهم. وقالت: "أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف على أعمال تاداو أندو، التي تجسد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد، وكيف يمكننا كمعماريين مقيمين في الإمارة إعادة تخيّل المساحات وتقديمها بأساليب مبتكرة قادرة على التأقلم مع المناخ والاحتفاء بالثقافة، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية ودقتها وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل وهو ما يتجلى في أعمال المهندس المعماري الياباني تاداو أندو. وأكد ليث الشيادي أهمية هذه التجربة ودورها في تمكين المبدعين من تبادل الأفكار والتعرف على البيئة العمرانية اليابانية ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين العمارة السائدة في المنطقة، والاستفادة منها في تطوير مفاهيم جديدة تسهم في الارتقاء بقطاع العمارة والتصميم. في السياق نفسه، عبّر أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثرت معرفته ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر، وأبرز التقاطعات بين العمارتين اليابانية والإماراتية، وما بينها من تداخل جميل يعكس أرضية مشتركة وفرصاً واسعة للتعاون. ومن جانبها لفتت لينا أحمد إلى أن المنتدى تميز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة. وقالت: "تعكس هذه التجربة أهمية المنتدى ودوره في إتاحة المجال أمام المعماريين والمهنيين والأكاديميين لتبادل الأفكار والانخراط في نقاشات نقدية فيما بينهم ومع الجمهور الدولي، ما جعل منه بمثابة منصة مبتكرة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي في قطاع العمارة والتصميم"، فيما أشار ماركو سوسا، أستاذ مشارك في تخصص العمارة والتصميم الداخلي في جامعة زايد – فرع أبوظبي إلى أن "دبي للثقافة" تمكنت عبر المنتدى من توفير مساحة مثالية للعروض التقديمية والنقاشات التي شارك فيها نخبة من المهنيين والأكاديميين الذين قدموا العديد من الرؤى الملهمة التي تسهم في تطوير القطاع.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
شيماء سيف تشارك في «الطقاقة» الكويتية
القاهرة: أشرف توفيق تشارك الفنانة المصرية شيماء سيف في مسرحية كويتية تحمل اسم «الطقاقة»، وتعرض خلال موسم عيد الأضحى المبارك. وكتبت شيماء سيف عبر حسابها على «إنستغرام»: «أهل الكويت الغاليين استنونا في العيد بإذن الله مسرحية «الطقاقة» من بطولة بيومي فؤاد وشيماء سيف وعبير أحمد ومرام البلوشي وخالد الشمري وسارة القبندي وعلي أحمد وشهد السلمان، من تأليف محمد أكبر، وإخراج خالد الشمري». وكانت شيماء سيف شاركت في سباق دراما رمضان الماضي من خلال تجسيد شخصية «صفاء» في مسلسل «إش إش» من بطولة مي عمر وماجد المصري وإدوارد وانتصار، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.