
رئاسة الحرمين تعزز المسارات الإثرائية والتجربة التعبدية للقاصدين
أقامت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لقاءً إثرائيًا احتفاءً برئيس البرلمان في جمهورية الباكستان الإسلامية، سردار صادق أياز برعاية رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وبحضور وتشريف الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء؛ وإمام وخطيب المسجد الحرام
وفي مستهل اللقاء رحب الشيخ الدكتور صالح بن حميد بمعالي برئيس البرلمان الباكستاني والوفد المرافق له، منوهًا بالعلاقات والروابط التي تجمع المملكة العربية السعودية بالجمهورية الإسلامية الباكستانية على مختلف المستويات، بما يحقق تطلعات قيادة البلدين وآمال الشعبين الشقيقين.
وأكد الشيخ الدكتور صالح بن حميد خلال اللقاء؛ على أهمية نشر الإسلام الحق ومبادئه الوسطية وقيمه المبنية على الرحمة والتسامح، وأن محاربة التطرف والغلو مسؤولية جماعية، داعيًا إلى نشر ثقافة الاعتدال التي تبنتها المملكة منذ تأسيسها.
وأشار إلى أن التعايش السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وأن الإسلام جاء لترسيخ قيم العدل والسلام والتعاون بين الأمم والشعوب.
وثمن الشيخ الدكتور صالح بن حميد؛ جهود معالي رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في تعضيد رسالة الحرمين الوسطية عالميا، وتعزيز رسالة أئمة الحرمين وبث قيم التسامح والتعايش، وتعظيم التواصل البنّاء بين الشعوب، وترسيخ القيم الإسلامية النبيلة .
من جهته أشاد رئيس البرلمان الباكستاني سردار صادق، بالدور الرائد والتاريخي الذي تقوده المملكة لترسيخ التضامن في العالم الإسلامي وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، منوهًا بالعلاقات الأخوية التي تجمع باكستان بالمملكة حكومة وشعبًا.
ويأتي هذا اللقاء الإثرائي في إطار حرص رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ على تعزيز المسارات الإثرائية والتجربة التعبدية، واستمرارًا لدور الحرمين الشريفين الريادي في نشر الإسلام المعتدل للعالمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذا التوجيه الكريم، الذي يعكس ما تقوم به القيادة الحكيمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ويؤكد رسوخ المملكة العربية السعودية في موقعها الريادي للعالم الإسلامي. وأوضح أن الوزارة بدأت فور صدور التوجيه الكريم، تسخير جميع الإمكانات والطاقات لتقديم أفضل الخدمات للضيوف، حيث تم إعداد خطة تنفيذية متكاملة تشمل برامج إيمانية وثقافية وعلمية، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، إلى جانب تنظيم لقاءات مع عدد من العلماء وأئمة الحرمين الشريفين، مما يعزز الأثر الروحي والمعرفي لهذه الرحلة المباركة. وأكد معاليه أن هذه الاستضافة تُمثل صورة مشرقة من صور عطاء المملكة الذي لا ينضب في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسد رؤية المملكة في تعميق علاقاتها مع الشعوب الإسلامية وتعزيز الحضور الإيجابي عالميًا، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030 في بُعدها الإسلامي والإنساني، سائلًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من جهود جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وريادتها في شتى المجالات.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الهوية الوطنية وجينات البقاء
عصر تسوده رياح العولمة العاتية، وتتصارع فيه الثقافات كأمواجٍ متلاطمة، تبرز الهوية الوطنية كمرساةٍ وجودية تُثبِّت كينونة الأمم في محيط التغيير. في المملكة العربية السعودية، حيث تتشكل الهوية من روافد الدين والتاريخ واللغة، يصبح الحديث عن «التنازل عن الهوية» أشبه بمناقشة استئصال الجذور من شجرةٍ ضاربة في عمق الأرض. فالهوية هنا ليست مجرد انتماء عابر، بل هي «جينات البقاء» التي تُشكِّل المناعة الحضارية للأمة ضد كل أشكال الذوبان أو التلاشي. فكيف يصبح التفريط في هذه الهوية تفريطًا في شرط الوجود ذاته؟ تشبه الهوية الوطنية الجينات الوراثية التي تحمل شفرة الخصائص البيولوجية للكائن الحي، فهي تحمل الشفرة الثقافية والروحية لمجتمعٍ ما، وتضمن استمراره عبر الزمن. فالهوية السعودية، المبنية على (الإسلام كدين، والعروبة كثقافة، والموروث المحلي كتاريخ)، ليست مجرد هوية «انتمائية»، بل هي عقدٌ اجتماعي غير مكتوب يربط الأجيال ببعضها، ويحمي المجتمع من أن يصير أمةً بلا ذاكرة، أو جسدًا بلا روح. عندما تتنازل أمةٌ عن هويتها، فإنها لا تتخلى عن ماضٍ فحسب، بل تفقد بوصلة مستقبلها، لأن الهوية هي البنية التحتية للوجود الجمعي. التاريخ البشري حافلٌ بحضارات انهارت عندما تخلت عن «جينات بقائها». الإمبراطورية الرومانية، التي أضاعت قيمها العسكرية والمدنية في بحر الترف والانفتاح غير المنضبط، تحولت إلى أسطورة. بالمقابل، استطاعت اليابان أن تدمج الحداثة بهويتها دون أن تفقد روحها السامورائية، فحافظت على تماسكها رغم العواصف. وفي السياق السعودي، تشكل الهوية الإسلامية العمود الفقري للنسيج الاجتماعي، فالشريعة ليست نظاماً قانونياً فحسب، بل هي الإطار الأخلاقي الذي يُنتج المعنى والقيمة، فأي تنازل عن هذا الركن يعني خلخلة النظام الاجتماعي برمته، وتحويل المجتمع إلى كيان هشٍّ قابل للاختراق. لا يُنكر أن العولمة تفرض تحدياً وجودياً على الهويات المحلية، فهي تدفع نحو صهر الخصوصيات في بوتقة الثقافة الاستهلاكية العالمية. لكن الخطر ليس في الانفتاح ذاته، بل في الانزياح عن الجوهر، فالهوية الحية ليست حجراً جامداً، بل هي نهرٌ متدفق يأخذ من الآخر دون أن يفقد مصدره. هنا تكمن عبقرية رؤية 2030 السعودية التي ترفض الثنائيات الزائفة (الحداثة مقابل التقاليد)، وتقدم نموذجاً لـ«هوية مرنة» تبني المستقبل دون أن تقطع الجسور مع الماضي. فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تعني استبدال الهوية، بل تعني إعادة إنتاجها بلغة العصر. إذا كانت الهوية تُكتسب بالتنشئة، فإن التعليم والإعلام هما حاضنتها الرئيسية. فالمدرسة التي تُدرّس اللغة العربية بوصفها وعاءً للفكر، والجامعة التي تربط العلوم الحديثة بالقيم الإسلامية، ووسائل الإعلام التي تروي سيرة الأجداد بلغة الشباب، كلها أدوات لـ«تطعيم» الأجيال ضد فيروسات التغريب. في المقابل، فإن أي تقصير في هذه المؤسسات قد يحوّل الهوية إلى مجرد «تراث متحفي»، أو أسوأ من ذلك، إلى عبءٍ يُستحى منه في ظل ضغوط الموضة الثقافية العالمية. ليست مسألة الحفاظ على الهوية مجرد حنينٍ رومانسي إلى الماضي، بل هي استراتيجية بقاء في عالمٍ تحكمه سنن التنافس الحضاري. فالأمم التي تذوب في غيرها تفقد سلاح المقاومة الثقافي، وتصبح تابعاً هامشياً في سردية الآخرين. أما السعودية، التي تمتلك رصيداً هائلاً من «جينات البقاء» (الدين، اللغة، التاريخ)، فإن تحديتها تكمن في تحويل هذه الجينات إلى «كودٍ ثقافي» قادر على التكيف دون أن ينكسر. فالهوية ليست قفصاً، بل هي جناحٌ يُحلّق به الوطن نحو آفاق المستقبل، شريطة أن يظل متجذراً في تربة أصالته. أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 16 ساعات
- المدينة
"الشؤون الإسلامية" تقيم حفل توديع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من جمهورية بولندا للحج
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حفل توزيع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزللحج والعمرة والزيارة لهذا العام بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا بحضور سفير المملكة الأستاذ سعد بن صالح الصالح و مفتي جمهورية بولندا رئيس الاتحاد الإسلامي الشيخ توماش ميشكيفيتش والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يتيم العنزي وعدد من المسؤولين بالسفارة وضيوف البرنامج لهذا العام .واستهل الحفل بعرض مرئي عن البرنامج وتاريخه وخدماته والذي يبرز دور وإسهاماته في تمكين قرابة 65 ألف حاج وحاجة من 140 دولة حول العالم من تأدية مناسك الحج والعمرة والزيارة في اجواء إيمانية وخدمات متكاملة ونوعية على نفقة خادم الحرمين الشريفين.ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا الاستاذ سعد بن صالح الصالح أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي سعدنا اليوم بتوديع عدد من ضيوفه الكرام من جمهورية بولندا.وأكد أن هذا البرنامج المبارك الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة ومتابعة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ هو من المبادرات الرائدة التي تجسد عناية واهتمام قيادة المملكة بضيوف الرحمن، وقد مكن البرنامج ـ بفضل الله ـ ثم دعم القيادة السخي العديد من المسلمين، خاصة من الأقليات في أوروبا، من أداء مناسك الحج، وكان له أثر بالغ وصدى واسع في العالم الإسلامي. وأوضح السفير "الصالح" أنه لمسنا من حجاج جمهورية بولندا مشاعر الامتنان والوفاء تجاه المملكة وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الكريمة، التي تتكرر كل عام لتبعث برسائل المحبة والخير إلى أنحاء العالم الإسلامي، وتؤكد مكانة المملكة وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين. من جانبه أكد مفتي جمهورية بولند أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها منارة للخير، وركيزة في دعم الإسلام والمسلمين حول العالم، من خلال ما تقدمه من مبادرات ومساعدات تسهم في تيسير أداء الشعائر وتعزيز الروابط الإسلامية. وانطلاقًا من هذا النهج المبارك، أتقدّم باسم الاتحاد الإسلامي ومسلمي بولندا بخالص الشكر والتقدير للمملكة على هذه المكرمة الكريمة التي تمكّن المسلمين من أداء مناسك الحج، وتُجسّد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. كما أشاد مفتي جمهورية بولندا رئيس الاتحاد الإسلامي الشيخ توماش ميشكيفيتش بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في تنفيذ هذا البرنامج المبارك، وما توفره من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن، إلى جانب برامجها التوعوية المتنوعة، مؤكدا أن هذه الجهود المباركة امتدادًا للدور الريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ في خدمة المسلمين والوقوف إلى جانبهم في كل مكان، وتيسير أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة. وفي ختام الحفل سلم سفير خادم الحرمين الشريفين ومفتي بولندا الحجاج البولنديين المشمولين بالبرنامج لهذا العام حقيبة الحاج التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن خدمات البرنامج والتي تحتوى على كل ما يحتاجه الحاج قبل سفره إلى الأراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج والعمرة.