المسرح الوطني التونسي يدشّن فضاءات جديدة لدعم الإبداع وتطوير الفن الرابع
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير العام للمسرح الوطني التونسي الدكتور معز المرابط، أن هذا المشروع يأتي تتويجا لجهود متواصلة للحفاظ على الهوية الثقافية لهذا المعلم التاريخي مع تطويره ليواكب احتياجات الفعل المسرحي الحديث. وأوضح أن أشغال التهيئة شملت الطابق السفلي، حيث تم تجديد "الأوديتوريوم" (قاعة برنار توران سابقا) وأستديو "علي بن عياد" الذي تم إحداثه بدعم من جمعية عبد الوهاب بن عياد، إلى جانب البهو الرئيسي الذي أصبح يحتضن معرضا دائما للأزياء المسرحية والصور التاريخية للمسرح التونسي.
أما في الطابق الأول، فقد تمت تهيئة فضاءات مثل "بهو الحبيب المسروقي" و"القاعة الشرفية محمد إدريس" و"قاعة حبيبة مسيكة" و"ورشة السينوغرافيا قيس رستم"، بالإضافة إلى مكتبة جديدة تهدف إلى إثراء البحث المسرحي. كما خُصّص الطابق العلوي لاحتضان استديو "المنصف السويسي".
وإلى جانب هذه الفضاءات، شملت الأشغال تجهيز ورشات الديكور والملابس وتأثيث المكاتب، إلى جانب توفير بيئة عمل متطورة للمدرسة التطبيقية للحرف المسرحية، التي تواصل توسيع أنشطتها عبر إدراج اختصاصات جديدة مثل السّيرك الفني والرقص وتقنيات الركح.
وفي إطار التوسّع المستقبلي، أشار المرابط إلى أن العمل جارٍ على استكمال الإجراءات اللازمة لتهيئة فضاءات جديدة، من بينها كنيسة باب الخضراء وقصر صاحب الطابع بالحلفاوين، لاحتضان مشاريع إقامات فنية وبرامج أكاديمية في المسرح وفنون العرض.
في سياق متصل، أشادت المديرة العامة لمؤسسة "ميكروكراد" وممثلة جمعية عبد الوهاب بن عياد عواطف مشري بأهمية هذه المبادرات في دعم الثقافة والفنون، مؤكدة أن مثل هذه المشاريع تفتح آفاقا جديدة للمبدعين في مجالات التكوين والإبداع وتعزز من دور المسرح الوطني كمؤسسة ثقافية رائدة.
وتمّ خلال حفل تدشين هذه الفضاءات الجديدة، توزيع شهادات التخرج على الدفعة التاسعة من طلبة المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية (2022-2024)، الذين أكملوا تكوينهم في اختصاصات متعددة ضمن "مدرسة الممثل".
وجدير بالذكر أن المسرح الوطني التونسي هو مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية تأسست عام 1983، وتنضوي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية. وتتوزع أنشطته بين قصر المسرح بالحلفاوين وقاعة الفن الرابع بشارع باريس وسط العاصمة.
ويعتبر "قصر المسرح - قصر خزنه دار" المقر الاجتماعي لمؤسسة المسرح الوطني التونسي. ويعود تشييده إلى سنة 1860 على يدي الوزير الأكبر مصطفى خزنه دار (1817 - 1878) ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية من ساحة الحلفاوين غير بعيد عن قصر وجامع صاحب الطابع.
وقد أنجزه عمال ايطاليون وفقا للنمط المعماري السائد وقتئذ في إيطاليا ، مع إضافة لمسات من الطابع التقليدي التونسي في تناسق مع المحيط المعماري للمنطقة. ويمتدّ هذا المعلم على مساحة 1800 متر مربع ويحتوي على حديقة وثلاثة طوابق.
وتحول القصر من سنة 1895 إلى سنة 1903 إلى مستشفى ثم إلى مدرسة ابتدائية من سنة 1912 إلى سنة 1986. كما وقع استغلاله خلال الحرب العالمية الثانية كمركز لتوزيع الحليب لفائدة الجالية الإيطالية بتونس. وفي سنة 1988 تم تخصيص قصر خزنه دار ليكون مقرا رسميا للمسرح الوطني التونسي بالإضافة لاحتضانه نشاط المدرسة الوطنية لفنون السيرك بين سنتيْ 2003 و2016. ومنذ سنة 2014، أصبح يضمّ المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
١١-٠٥-٢٠٢٥
- Babnet
تظاهرة "أيامات مسرح بحمام الأنف" من 16 إلى 18 ماي 2025
تحت شعار " المسرح فن يحاكي الحضارة "، تنتظم الدورة الرابعة من تظاهرة " أيامات مسرح بحمام الأنف" من 16 إلى 18 ماي 2025 بالمركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف. وتندرج هذه التظاهرة ضمن الاحتفال بشهر التراث في دورته الرابعة والثلاثين، التي تمتد من 18 أفريل إلى 18 ماي 2025، تحت شعار" التراث و الفن ذاكرة الحضارة ". ويتضمن برنامج الأيام العديد من الفعاليات من بينها ثلاثة عروض مسرحية و عرض موسيقي غنائي ومعرض صور فوتوغرافية ومقالات صحفية توثق جزءا من مسار رائد الحركة المسرحية الراحل علي بن عياد، فضلا عن إقامة معرض صور فوتوغرافية حول المعالم الأثرية بولاية بن عروس. وتتوزع العروض المسرحية على مختلف أيام التظاهرة، إذ سيكون جمهور الفن الرابع من الشباب والكهول على موعدين مسرحيين، الأول مع مسرحية " المليار الذهبي " التي ستُعرض يوم الجمعة 16 ماي على الساعة السادسة مساء، والثاني مع مسرحية " بشر " التي سيتابعها الجمهور يوم السبت 17 ماي على الساعة السادسة أيضا. أما المولعون بالفن المسرحي من الأطفال فسيكون لهم موعد مع " أوبيرات على حلة الكتاب " وهي مسرحية موجهة للطفل والعائلة وسيتم تقديمها يوم الأحد 18 ماي على الساعة الحادية عشرة صباحا بالمركب. وستختتم فعاليات تظاهرة " أيامات مسرح بحمام الأنف" مع عرض موسيقي غنائي يُقام بالتعاون مع المعهد العمومي للموسيقى و الرقص بحمام الأنف، وذلك يوم الأحد 18 ماي على الساعة السادسة مساء.


الصحفيين بصفاقس
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
بكل صراحة : هزلت ….نحن في عصر 'مسرحيّة عائليّة '….حافظ كسكاس
بكل صراحة : هزلت ….نحن في عصر 'مسرحيّة عائليّة '….حافظ كسكاس 29 افريل، 21:13 المسرح هو الاداة الاكثر تاثيرا في المجتمع قبل الغناء والسينما حيث نشأ كحالة تعبيرية قبل نحو 10 آلاف سنة قبل الميلاد،وقام المصريون والبابليون بنقل العرض المسرحي من الفضاءات الخارجية إلى أفنية المعابد، وهو ما يوضح لنا في هذه الفترة أن العروض أصبحت أكثر جرأة مما كانت عليه في السابق. إذ بدأت مع المصريين القدماء أدوار عروضية تجسد الآلهة بحسب الاكتشافات الأثرية التي أثبتت وجود رسوم على جداريات تعود لأشخاص يرتدون أقنعة (ماسكات) تمثل شخصيات الآلهة، وثبت أنهم كانوا يضعونها على وجوههم خلال تأدية الأدوار. هذا كان في الازمان الفارطة قبل ان تنزل الاديان التي نظمت الحياة الهامشية وفي عصرنا الحاضر وفي تونس تم سنة 1910 تأسيس أول جمعية مسرحية و هي جمعية » الشهامة الأدبية » من منا لا يعرف علي بن عياد وعامر التونسي ومحمد العربي الزبيري وطارق العليمي إخلاص حمدي وعبد القادر مقداد والامين النهدي في ايامنا هذه تغيّر كل شيء ولم يعد المسرح كما عهدناه فرصة للعائلات والابناء وبرزت اسماء حشرت نفسها في المسرح باعمال تافهة وسلاحهم في ذلك الالفاظ السوقية والايحاءات الجنسية والنقد الركيك ومزج السياسة بالدين واصبح بعضهم بيادق في ايادي اللعبة السياسية ووصل بنا الامر الى حدّ الاشهار للمسرحيات ' النظيفة ب' مسرحيّة عائليّة ' وهي قليلة وقليلة جدّا وفي ذلك دليل على تدني اخلاق بعض الممثلين ولهثهم وراء المادة بشتى الطرق والاهم والاخطر هو الضربة القاصمة التي تلقاها المسرح التونسي الذي لم يعد متاحا للعائلات .


تونس الرقمية
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- تونس الرقمية
احتفال تونس باليوم العالمي للمسرح: تكريم وإبداع متجدد
احتفلت تونس، يوم 27 مارس 2025، باليوم العالمي للمسرح بحضور وزيرة الشؤون الثقافية، السيدة أمينة الصرارفي، وبمشاركة نخبة من أبرز الفاعلين في المجال المسرحي. افتتح الحفل بكلمة ألقاها مدير عام المسرح الوطني، السيد معز المرابط، تلاها بيان اليوم العالمي الذي قدمه المسرحي نورالدين الورغي. في لفتة تقديرية لمسيرتهم الإبداعية، كرّمت وزيرة الشؤون الثقافية مجموعة من المسرحيين الذين أثروا المشهد الفني لعقود، وهم: المسرحية ناجية الورغي الممثلة حليمة داود المسرحي عبد العزيز المحرزي المسرحي رؤوف بن يغلان تواصلت الاحتفالات في مدينة الثقافة 'الشاذلي القليبي' من خلال تظاهرة 'ليلة المسرح بالمدينة'، التي نظّمها قطب المسرح والفنون الركحية بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتضمّن الحدث معرض صور يوثّق لمسيرة 49 ممثلًا وممثلة مرّوا على خشبات المسارح التونسية. شهدت قاعة مسرح أوبرا تونس تكريمًا خاصًا لروح الراحلين فتحي الهداوي وعمارة المليتي، إلى جانب تكريم نخبة من رواد المسرح التونسي: منى نورالدين عيسى حراث رؤوف بن عمر لطيفة القفصي بحري الرحالي منير العرقي اختُتمت الاحتفالات بعرض مسرحية 'البخارة' في قاعة مسرح الجهات، من إنتاج مسرح أوبرا تونس، وإخراج الصادق الطرابلسي، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية وجمهور من عشاق المسرح. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب