أحدث الأخبار مع #ميكروكراد

تورس
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- تورس
"تجليات الحلفاوين" تختتم دورتها الثالثة بعرض صوفي لفرقة "حزب المهدية"
وجاء مسك الختام مع عرض استثنائي أحيته فرقة "حزب المهدية" بقيادة فاضل السقا، حيث تحوّل فضاء بطحاء الحلفاوين إلى ساحة من الذكر والوجد والإنشاد، وسط حضور جماهيري غفير من مختلف الفئات والأعمار أقبل ليستمتع بموسيقى روحانية متجذرة في الموروث الصوفي التونسي. وبينما اختار البعض الجلوس في المقاعد الأمامية، فضّل آخرون متابعة العرض من مقاهي البطحاء يحتسون الشاي والقهوة ويندمجون مع الإيقاعات الروحانية من خلال المشاركة في ترديد بعض المدائح والأذكار. انطلقت السهرة بألعاب بهلوانية وتنشيطية للأطفال في فنون سيرك الشارع، ثم قدمت الفنانة الشابة الملتزمة أماني الرياحي باقة موسيقية من أغاني ألبومها "كيما الريح". إثر ذلك اعتلت مجموعة الإنشاد الصوفي "حزب المهدية" الركح بأزيائها التقليدية لتردّد باقة من المدائح العيساوية التقليدية، حيث استمع الجمهور إلى أشهر النوبات الصوفية مثل "نوبة الموزين" و"نوبة بن عيسى الغربي" التي تشيّد بذكر سيدي محمد بن عيسى مؤسس الطريقة العيساوية و"نوبة أخمر يا خمار" و"نوبة رصد الذيل". كما أدت الفرقة المديحة الشهيرة "عالي لقدار" التي تُعتبر بصمة خاصة ب "حزب المهدية"، حيث أُعيد توزيعها بمقامات موسيقية مختلفة أخذت الجمهور في رحلة روحانية تنبض بالوجد والتصوف. التخميرة ذروة الطقس الروحي وكما هو الحال في معظم السهرات الصوفية، بلغ العرض ذروته عند الوصول إلى "التخميرة"، وهي الحالة التي يدخل فيها الذاكرون في وجد روحي متصاعد مدفوعين بتسارع الإيقاع وارتفاع حدة الإنشاد إلى حدّ الانتشاء. ومع ازدياد إيقاعات الزكرة والبندير، تمايل بعض الحاضرين في حلقات ذكر وانغمسوا في التجربة الروحانية مغمضين أعينهم ومرددين الأذكار بخشوع حتى بدا المشهد وكأنه لوحة صوفية متكاملة. وحرصت فرقة "حزب المهدية" على تقديم لمسة تجديد دون المساس بالهوية الصوفية الأصلية، حيث تم إدخال آلات موسيقية جديدة مثل الكمنجة والأورغ، وهو ما أضاف بعدا موسيقيا معاصرا خاصة في المقاطع التي تتطلب نغمات أكثر انسيابية مثل الابتهالات، فمنحت الأداء نغمة أكثر عمقا دون الإضرار بجوهر الموسيقى العيساوية. ولم تكتفِ الفرق بالإنشاد أو العزف فقط، بل إن ما ميّزها في هذا العرض هو إدماج كل عازف منها ببراعة وإتقان بين الأداء الحركي والرقص الدائري المعروف في التقاليد الصوفية وضرب الإيقاعات على الدربوكة والبندير مع ترديد الأذكار والمدائح في الوقت ذاته بينما تتراقص الأجساد في حركات دورانية للتعبير عن التحرر الروحي. وتأسست فرقة حزب المهدية عام 1996 في مدينة المهدية، وهي امتداد للطريقة العيساوية، التي تعود إلى سيدي محمد بن عيسى المدفون في مكناس بالمغرب. يُعرف هذا اللون الصوفي بخصوصيته حيث تتوزع الطرق الصوفية بين عدة مدارس مثل العيساوية والسلامية والقادرية، ولكل منها أذكارها وإيقاعاتها المميزة. لكن "حزب المهدية" طوّر أسلوبا فريدا يميّزه عن بقية الفرق الصوفية في تونس ، حيث كسر التقسيم التقليدي بين العازفين والمنشدين والراقصين، ليصبح كل عضو في الفرقة جزءا من الأداء الديناميكي المتكامل. "تجليات الحلفاوين" ترسيخ للهوية الثقافية مع إسدال الستار على الدورة الثالثة من "تجليات الحلفاوين" التي نظمها المسرح الوطني التونسي بالتعاون مع جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة "ميكروكراد" على مدى 5 أيام (14 - 18 مارس 2025 )، نجحت هذه التظاهرة في ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الفعاليات الثقافية الرمضانية في مدينة تونس العتيقة من خلال عروض فنية متنوعة من ضمنها السيرك والمسرح والسينما والموسيقى الصوفية.

تورس
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- تورس
المسرح الوطني التونسي يدشّن فضاءات جديدة لدعم الإبداع وتطوير الفن الرابع
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المدير العام للمسرح الوطني التونسي الدكتور معز المرابط، أن هذا المشروع يأتي تتويجا لجهود متواصلة للحفاظ على الهوية الثقافية لهذا المعلم التاريخي مع تطويره ليواكب احتياجات الفعل المسرحي الحديث. وأوضح أن أشغال التهيئة شملت الطابق السفلي، حيث تم تجديد "الأوديتوريوم" (قاعة برنار توران سابقا) وأستديو "علي بن عياد" الذي تم إحداثه بدعم من جمعية عبد الوهاب بن عياد، إلى جانب البهو الرئيسي الذي أصبح يحتضن معرضا دائما للأزياء المسرحية والصور التاريخية للمسرح التونسي. أما في الطابق الأول، فقد تمت تهيئة فضاءات مثل "بهو الحبيب المسروقي" و"القاعة الشرفية محمد إدريس" و"قاعة حبيبة مسيكة" و"ورشة السينوغرافيا قيس رستم"، بالإضافة إلى مكتبة جديدة تهدف إلى إثراء البحث المسرحي. كما خُصّص الطابق العلوي لاحتضان استديو "المنصف السويسي". وإلى جانب هذه الفضاءات، شملت الأشغال تجهيز ورشات الديكور والملابس وتأثيث المكاتب، إلى جانب توفير بيئة عمل متطورة للمدرسة التطبيقية للحرف المسرحية، التي تواصل توسيع أنشطتها عبر إدراج اختصاصات جديدة مثل السّيرك الفني والرقص وتقنيات الركح. وفي إطار التوسّع المستقبلي، أشار المرابط إلى أن العمل جارٍ على استكمال الإجراءات اللازمة لتهيئة فضاءات جديدة، من بينها كنيسة باب الخضراء وقصر صاحب الطابع بالحلفاوين، لاحتضان مشاريع إقامات فنية وبرامج أكاديمية في المسرح وفنون العرض. في سياق متصل، أشادت المديرة العامة لمؤسسة "ميكروكراد" وممثلة جمعية عبد الوهاب بن عياد عواطف مشري بأهمية هذه المبادرات في دعم الثقافة والفنون، مؤكدة أن مثل هذه المشاريع تفتح آفاقا جديدة للمبدعين في مجالات التكوين والإبداع وتعزز من دور المسرح الوطني كمؤسسة ثقافية رائدة. وتمّ خلال حفل تدشين هذه الفضاءات الجديدة، توزيع شهادات التخرج على الدفعة التاسعة من طلبة المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية (2022-2024)، الذين أكملوا تكوينهم في اختصاصات متعددة ضمن "مدرسة الممثل". وجدير بالذكر أن المسرح الوطني التونسي هو مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية تأسست عام 1983، وتنضوي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية. وتتوزع أنشطته بين قصر المسرح بالحلفاوين وقاعة الفن الرابع بشارع باريس وسط العاصمة. ويعتبر "قصر المسرح - قصر خزنه دار" المقر الاجتماعي لمؤسسة المسرح الوطني التونسي. ويعود تشييده إلى سنة 1860 على يدي الوزير الأكبر مصطفى خزنه دار (1817 - 1878) ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية من ساحة الحلفاوين غير بعيد عن قصر وجامع صاحب الطابع. وقد أنجزه عمال ايطاليون وفقا للنمط المعماري السائد وقتئذ في إيطاليا ، مع إضافة لمسات من الطابع التقليدي التونسي في تناسق مع المحيط المعماري للمنطقة. ويمتدّ هذا المعلم على مساحة 1800 متر مربع ويحتوي على حديقة وثلاثة طوابق. وتحول القصر من سنة 1895 إلى سنة 1903 إلى مستشفى ثم إلى مدرسة ابتدائية من سنة 1912 إلى سنة 1986. كما وقع استغلاله خلال الحرب العالمية الثانية كمركز لتوزيع الحليب لفائدة الجالية الإيطالية بتونس. وفي سنة 1988 تم تخصيص قصر خزنه دار ليكون مقرا رسميا للمسرح الوطني التونسي بالإضافة لاحتضانه نشاط المدرسة الوطنية لفنون السيرك بين سنتيْ 2003 و2016. ومنذ سنة 2014، أصبح يضمّ المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية.


تونس الرقمية
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- تونس الرقمية
المسرح الوطني التونسي يدشّن فضاءاته الجديدة
دشّن المسرح الوطني التونسي مساء اليوم الخميس فضاءات جديدة بمقره الرئيسي ببطحاء الحلفاوين في المدينة العتيقة بالعاصمة، وذلك بعد استكمال جزء هام من أشغال التهيئة والتأثيث والإنارة. وأقيم حفل تدشين هذه الفضاءات الجديدة بحضور نخبة من أهل المسرح والثقافة والإعلام. وأكد المدير العام للمسرح الوطني التونسي معز المرابط، في كلمته بالمناسبة، على الأهمية الرمزية والثقافية لقصر المسرح بالحلفاوين، الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية للمسرح التونسي. وأوضح أن المؤسسة حرصت، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث، على إعادة ترميمه وتهيئته مع الحفاظ على مقوماته المعمارية والجمالية، ليظل فضاء نابضا بالحياة والإبداع. وقد شملت الأشغال مختلف فضاءات القصر، حيث تم تجديد العديد من القاعات وإضافة فضاءات جديدة مهيأة بأحدث التجهيزات. ففي الطابق السفلي، تمت إعادة تهيئة الأودتوريوم (قاعة برنار توران سابقا)، وأستوديو علي بن عياد وذلك بتمويل من جمعية عبد الوهاب بن عياد، والبهو الرئيسي المؤدي إلى الطوابق العلوية، الذي أصبح يضم معرضا دائما للأزياء المسرحية التي أنتجها المسرح الوطني التونسي مثل 'علي بن عياد'، ومعرضا للصّور النادرة التي توثق لذاكرة المسرح التونسي. أما في الطابق الأول، فقد تم تجهيز بهو الحبيب المسروقي والقاعة الشرفية محمد إدريس وقاعة حبيبة مسيكة وورشة السينوغرافيا التي أطلق عليها اسم الفنان قيس رستم، بالإضافة إلى فضاء المكتبة الذي سيوفر موارد بحثية قيّمة للمسرحيين والباحثين في الفنون الركحية. كما احتضن الطابق العلوي استوديو المنصف السويسي ليكون فضاء مخصصا للتدريبات والعروض التجريبية. في سياق حديثه عن الإنجازات التي حققها المسرح الوطني، تحدّث معز المرابط عن مشاريع مستقبلية في مجال تحسين البنية التحتية للمسرح الوطني والمدرسة التطبيقية للحرف المسرحية سيتم إنجازها بدعم من جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة 'ميكروكراد'. وأشار إلى أن هذا الدعم لن يتوقف عند حدود هذه الأشغال، بل سيتواصل لتمكين المؤسسة من تنفيذ مشاريع مستقبلية كبرى، من بينها تخصيص فضاء كنيسة باب الخضراء وقصر صاحب الطابع بالحلفاوين للشروع في أشغال التهيئة بهدف احتضان اختصاصات جديدة تشمل السيرك الفني والرقص وتقنيات الركح، إضافة إلى مشاريع الإقامات الفنية والصناعات الإبداعية والتجارب الأكاديمية والبحثية في مجال المسرح وفنون العرض لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس