
مجزرة لطالبي المساعدات في رفح أول أيام عيد الأضحى
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجزرة رفعت حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخ اليوم إلى 110 شهداء و583 مصاباً، و9 مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن "هذه المراكز المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال وللشركة الأمنية الأميركية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية النيران عليهم عمداً، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".
ودان المكتب الإعلامي الحكومي "بأشد العبارات هذه المجازر الوحشية المتكررة، ونُحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي، وتحت غطاء زائف يُسمونه "المساعدات الإنسانية"، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية باتخاذ موقف حاسم وفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لإيصال المساعدات عبر مؤسسات أممية محايدة، "ووقف هذا النموذج الإجرامي الذي يمارس الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية علناً".
ودعا المصدر ذاته إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، "ونُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب الذي يُغري بمزيد من سفك الدماء".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 27 فلسطينياً، الثلاثاء الماضي، من طالبي المساعدات في غزة في مجزرة كانت الثالثة من نوعها في رفح جنوبي القطاع بعد مجزرتين سابقتين أودتا بحياة العشرات وأدت إلى إصابة المئات.
وخلص تحقيق أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن المجزرة الدامية فجر الأحد الماضي، حينما كان يحاول آلاف الفلسطينيين الوصول إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً، والواقع في أقصى جنوب غرب مدينة رفح على الحدود مع مصر، بعدما أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها تجاههم، مخلفة أكثر من 30 شهيداً، ونحو 200 مصاب.
وقال تقرير "سي أن أن" إن عشرات شهود العيان، بمن فيهم من أصيبوا خلال الهجوم، أكدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النيران بكثافة وعشوائياً على الأهالي الذين كانوا ينتظرون المساعدات، فيما قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تعمل بالقرب من المنطقة خلال تلك اللحظة. وأضاف التقرير أن العديد من مقاطع الفيديو التي جرى التأكد من موقع تصويرها تشير إلى أن المجزرة وقعت بالقرب من دوّار احتشد فيه المئات من الفلسطينيين وتبعد بنحو 800 متر عن مركز المساعدات المحمي عسكرياً في تل السلطان برفح.
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها منذ نحو 10 أيام، إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز التابعة لها. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الإقفال الموقت لنقاط التوزيع، محذراً من التنقّل على "الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
تقرير: المؤتمر الدولي في نيويورك لن يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
بيت لحم معا- صرح دبلوماسيون غربيون لصحيفة الغارديان البريطانية بأن المؤتمر الدولي المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قد اضطر إلى تغيير أهدافه. كان المؤتمر يهدف في الأصل إلى حث الحكومات الغربية على الاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضح الدبلوماسيون أنهم سيكتفون، بدلاً من الاعتراف بدولة فلسطينية، باتخاذ خطوات لدفع هذه العملية قدماً في المستقبل. من المتوقع أن يُعقد المؤتمر في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، بمبادرة من فرنسا والمملكة العربية السعودية. ويُعدّ تغيير أهداف المؤتمر خروجًا عن الرؤية الأصلية. ووفقًا للمنظمين، كان من المفترض أن يكون المؤتمر منصةً لإعلان مشترك للاعتراف بدولة فلسطينية من قِبل مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مثل فرنسا وبريطانيا. يُنظر إلى هذا الآن كهدف مستقبلي، ولن يتحقق إلا بعد اتخاذ خطوات إضافية. من بين هذه الخطوات وقف إطلاق نار دائم في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وإنهاء حكم حماس في القطاع. وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن صرّح بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "واجب أخلاقي وضرورة سياسية". لكن، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، طمأن المسؤولون الفرنسيون الذين أطلعوا نظراءهم الإسرائيليين هذا الأسبوع بأنه لن يكون هناك إعلان عن الاعتراف في المؤتمر. شكلت فرنسا والمملكة العربية السعودية ثماني مجموعات عمل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لـ"حل الدولتين". كما سيستضيف ماكرون مؤتمرًا للمجتمع المدني تحت مظلة "منتدى باريس للسلام"، مباشرةً قبل انعقاد المؤتمر الرئيسي.


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
جيمس بوند المتأنجل المتحنجل
الصحفي والإعلامي يسري فودة على صفحته فيس بوك كتب فودة ، "حتى قبل أن يبدأ ما يسمى "صندوق غرْة الإنساني" عمله الذي صار مصيدة للمتضورين جوعًا، أعلن مديره التنفيذي، ضابط البحرية الأمريكي سابقًا، جيك وود، استقالته لأنه لا يوجد في الصندوق "إنسانية ولا حياد ولا استقلال"، على حد قوله. الآن يحل محله السيد جوني مور وهو صاحب شركة دعاية وعلاقات عامة تصادف أيضًا أنه "قس" إنجيلي صهيوني ممن يحسسون على ترمب استدعاءً لبركات السماء ويضعون مشيئة الرب تحت أمر الأجندة. لا يخفي "جوني" دعواته لسيطرة اليهود على ما يسمونه يهودا والسامرة، فلسطين كلها يعني، وربما أيضًا ما وراءها. لكن لديه قدرة ملحوظة على الحنجلة والانتشار والتغلغل تميزه عن أمثاله ممن يرتدون مسوح الدين نحو المطامع السياسية. فمرةً يلتقي ولي العهد السعودي كي يناقش معه كيف تم تقطيع أوصال الصحفي جمال خاشقجي بمنشار، قبل أن يعود إلى السعودية مرةً أخرى للتعبير عن افتتانه برؤية 2030. ومرةً ترحب به الحكومة الإماراتية ضمن وفد يرأسه جويل روزنبيرغ الذي ألّف 16 رواية عن "الإرهاب" والنبوءة الإنجيليّة. ومرةً يقود وفدًا متعدد الأديان من مملكة البحرين إلى أورشليم القدس احتفالًا بنقل السفارة الأمريكية إليها. ومرةً يحل ضيفًا، ضمن وفد إنجيلي صهيوني، على الحكومة المصرية احتفالًا بافتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، قبل أعوام قليلة. هذا كله من بين غزوات جيمسبوندية كثيرة يكللها اليوم بالإشراف على توزيع الفتات في غزة التي يؤمن بأنها ينبغي أن "تخضع لوصاية أجنبية كي تمنح الجميع الأمل والمستقبل".


شبكة أنباء شفا
منذ ساعة واحدة
- شبكة أنباء شفا
د. مجدلاني : قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على قضاة محكمة الجنايات الدولية استهتار بالقانون الدولي
شفا – اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني قرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات على قضاة محكمة الجنايات الدولية، بمثابة استهتار بالقانون الدولي، ومحاولة فرض وقائع دولية من شأنها ان تشيع الفوضى على الساحة الدولية. وتابع د. مجدلاني هذا القرار خطوة باتجاه استمرار تقديم الحماية للاحتلال بالإضافة إلى استمراره في تقديم المال والسلاح. واضاف د. مجدلاني الإدارة الأميركية عبر هذا القرار تشجع مرتكبي جرائم الحرب على ارتكاب المزيد من الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار الدولي . وأشار د. مجدلاني هذا القرار لا يخدم سوى الجهات التي تسعى لإخفاء الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين الأبرياء، بل يشكل أيضًا ضغطًا غير مبرر على المحكمة في سياق التحقيقات التي تقوم بها بشأن الحرب على غزة. وتابع د. مجدلاني ان حماية سيادة القانون الدولي تستوجب دعم المحكمة وتعزيز دورها بدلاً من استهدافها ومحاولة تقويض صلاحياتها.