
المغرب يتحول إلى قبلة المنتخبات الإفريقية في فترة التوقف الدولي
تكرس المملكة المغربية مرة أخرى موقعها المتميّز كوجهة رياضية قارية بامتياز، بعدما اختارتها 12 دولة إفريقية لإجراء مبارياتها الدولية الودية خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 10 يونيو الجاري، في إطار الاستعدادات الجارية لتصفيات كأس العالم 2026 وباقي الاستحقاقات القارية والدولية.
وقد تحوّلت الملاعب المغربية إلى مراكز استقطاب رياضي، بعد أن فشلت بعض البلدان الإفريقية في تنظيم مباريات رسمية على أراضيها نتيجة عدم مطابقة ملاعبها للمعايير التي تفرضها "الفيفا" و"الكاف"، سواء من حيث البنية التحتية أو من حيث شروط السلامة والتنظيم.
وعلى الرغم من أن عدداً من ملاعب المملكة تخضع في الوقت الراهن لأشغال التأهيل وإعادة البناء في إطار خطة شاملة لتطوير البنية التحتية الرياضية استعداداً لاحتضان كأس العالم 2030، فإن المغرب نجح في توفير منشآت كروية صالحة لاحتضان 12 مواجهة دولية على امتداد خمسة أيام فقط، في مدن فاس، الدار البيضاء، المحمدية وبرشيد، لتستقبل هذه الملاعب منتخبات من مختلف أرجاء القارة السمراء، كالسودان وزيمبابوي وتونس وبوركينا فاسو وموريتانيا وزامبيا والغابون والنيجر وبوروندي وغيرها.
وتُعد مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره البنيني يوم الجمعة 7 يونيو على ملعب فاس الكبير أبرز محطة ضمن هذه الروزنامة، على أن يلتقي "أسود الأطلس" بالمنتخب التونسي في نفس الملعب يوم الاثنين 10 يونيو، في لقاء منتظر يشكل اختبارا جادا قبل دخول التصفيات المقبلة.
وتستفيد هذه المباريات من جاهزية المنشآت الرياضية، التي باتت تضاهي مثيلاتها في أوروبا من حيث الجودة والتنظيم، كما تعكس حسن تدبير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمرحلة، وقدرتها على التنسيق مع الاتحادات القارية والدولية لضمان احترام الجدولة ومستلزمات اللعب.
وقد تم توزيع اللقاءات الودية بين عدد من الملاعب المعتمدة في المملكة، حيث يحتضن ملعب الأب جيكو والعربي الزاولي بالدار البيضاء أربع مباريات، بينما يستقبل ملعب برشيد ثلاث مواجهات أخرى، فيما يحتضن ملعب البشير بالمحمدية ثلاث مباريات إضافية.
أما فاس، فقد استأثرت بمباراتي المنتخب المغربي، مما يعزز حضور المدينة في الخارطة الرياضية الوطنية، ويؤكد نجاح المغرب في إشراك مختلف جهاته في الدينامية الكروية الجارية.
وتعكس هذه الدينامية المتواصلة مدى الثقة التي باتت تحظى بها المملكة على مستوى القارة، ليس فقط كمركز رياضي متطور، بل أيضا كبلد قادر على ضمان الأمن والاستقرار والتنظيم الاحترافي للمنافسات الكبرى.
ويُسجّل المراقبون أن المنتخبات التي اختارت المغرب مسرحاً لمبارياتها لا تأتي فقط بدافع الضرورة، بل نتيجة اقتناع بتميز التجربة المغربية في تطوير كرة القدم، وهو ما يرسخ صورة المغرب كقاطرة رياضية إفريقية تُصدّر النموذج وتستقطب الفرق والبطولات في آن واحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 19 دقائق
- عبّر
دفاع منتخب المغرب يربك الركراكي قبل مواجهة تونس والقلق سيد الموقف في معسكر الأسود
يعيش وليد الركراكي ، مدرب منتخب المغرب، حالة من القلق المتزايد بسبب الوضعية غير المستقرة لخط الدفاع، وذلك قبل أيام قليلة من المباراة الودية المنتظرة أمام منتخب تونس، والمقررة يوم الجمعة المقبل، في إطار استعدادات 'أسود الأطلس' لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب. إصابات تغيّب الركائز الأساسية في دفاع منتخب المغرب وتُعد الإصابات السبب الرئيسي لهذا التراجع، إذ يغيب عن المعسكر الحالي نايف أكرد، آخر من تبقّى من دفاع مونديال قطر 2022، بسبب وضعه الصحي بعد موسم مرهق قضاه مع ريال سوسيداد الإسباني، حيث لعب معارًا من وست هام الإنجليزي. كما يُسجَّل غياب كل من رومان سايس وأشرف داري وشادي رياض، ما دفع الركراكي إلى تجريب أسماء جديدة لتعويض هذا النقص الحاد في الخط الخلفي. ثنائية جديدة لأول مرة أمام تونس وحسب مصادر من داخل المعسكر، من المرتقب أن يعتمد وليد الركراكي على ثنائية دفاعية جديدة لأول مرة، تتكوّن من: أسامة العزوزي (نجم بولونيا الإيطالي) آدم ماسينا (مدافع تورينو) جواد يميق (نادي الوحدة السعودي) عبد الكبير عبقار (ديبورتيفو ألافيس الإسباني) عبد الحق عسال (نهضة بركان) – والذي يشارك لأول مرة مع المنتخب الأول هاجس كأس إفريقيا يلوح في الأفق ويُخشى أن تُؤثر هذه الاضطرابات الدفاعية على أداء المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيستضيفها المغرب نهاية العام الجاري، خاصة أن الإقصاء المبكر في نسخة كوت ديفوار 2023 كان مرتبطًا بشكل كبير بالأخطاء الدفاعية القاتلة. ويأمل الركراكي في اكتشاف توليفة دفاعية منسجمة خلال وديتي تونس والبنين، قبل دخول المعسكرات الحاسمة التي تسبق البطولة القارية.


عبّر
منذ 19 دقائق
- عبّر
أمين زحزوح ينضم لمعسكر المنتخب المغربي بديلاً لإبراهيم دياز
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025، أن المدرب وليد الركراكي قرر استدعاء أمين زحزوح، لاعب الجيش الملكي، للالتحاق بالتجمع التدريبي للمنتخب الوطني المغربي، المُقام في مركب محمد السادس لكرة القدم، استعداداً للمباراتين الوديتين المقبلتين أمام كل من منتخب تونس ومنتخب البنين، يومي 6 و9 يونيو. غياب دياز يفتح الباب أمام أمين زحزوح ويأتي استدعاء زحزوح لتعويض غياب اللاعب إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، الذي تأكد عدم قدرته على خوض المباراتين الوديتين بسبب الإصابة، بحسب ما أعلنته الجامعة في بلاغ رسمي. وتُعد هذه الدعوة بمثابة فرصة ثمينة أمام نجم الجيش الملكي لإثبات نفسه داخل كتيبة 'أسود الأطلس'، خصوصًا مع تركيز وليد الركراكي على تجريب عناصر جديدة استعدادًا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام في المغرب نهاية العام الجاري. زحزوح تحت مجهر الجماهير ويُعد أمين زحزوح من أبرز لاعبي الدوري المغربي هذا الموسم، حيث قدّم مستويات مميزة مع الجيش الملكي، مما جعله محط أنظار المتابعين والنقاد الرياضيين، لاسيما بعد أدائه الحاسم في المباريات الحاسمة. وسيكون ظهوره المرتقب في ودية تونس اختبارًا حقيقيًا له ضمن تشكيلة المنتخب الأول، خاصة في ظل المنافسة القوية داخل صفوف المنتخب في خط الوسط والهجوم.


المنتخب
منذ ساعة واحدة
- المنتخب
قرعة كأس العالم لأقل من 17 سنة: المنتخب النسوي في مجموعة صعبة
أوقعت قرعة نهائيات كأس العالم "إناث" لأقل من 17 سنة التي ستقام بالمغرب، المنتخب النسوي المغربي في مجموعة جد صعبة تضم المنتخب البرازيلي، ايطاليا كوستاريكا . وكان المنتخب المغربي للفتيات تأهل للمونديال لأن المغرب هو مستضيف هذه النسخة. مباراة الافتتاح يوم 17 اكتوبر وتجمع بين المنتخبين المغربي والبرازيلي