
بدء المؤتمر الدولي الثالث 'القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي بمسقط'
الشبيبة - العمانية
بدأت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بولاية السيب اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان ( القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي ) بمشاركة 20 دولة بما فيها البلد المستضيف سلطنة عُمان وتنظمه كلية العلوم الشرعية خلال الفترة من 17 إلى 19من الشهر الجاري.
رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي رئيس مجلس الدولة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين بالدولة، وضيوف المؤتمر من مختلف دول العام.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف العلاقة بين القانون الدولي الإنساني ومبادئ الشريعة الإسلامية، مع التركيز على القضايا المتعلقة بالنزاعات المسلحة وحماية حقوق الإنسان في وقت الحروب من خلال تقديم 167 ملخصًا لعدد من الباحثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، بالإضافة إلى 90 بحثًا.
ويستعرض المؤتمر دور الفقه الإسلامي في تعزيز السلم الدولي وحفظ حقوق ضحايا النزاعات المسلحة، من خلال مناقشة أسس القانون الدولي الإنساني وكيفية تفعيلها في السياق الشرعي، كما يهدف أيضا إلى إبراز جهود علماء المسلمين في تطوير الإطار النظري لتلك القواعد التي تهدف إلى تقليل أضرار الحروب على الأفراد والمجتمعات.
ويتناول المؤتمر العديد من المحاور المهمة، منها: القانون الدولي الإنساني: التعريف والأسس، وحماية ضحايا النزاعات المسلحة، ووسائل وأساليب القتال الشرعية والقانونية، وآليات تطبيق المسؤولية الجنائية الفردية والدولية، وإسهامات الفقه الإباضي في القواعد المنظمة للنزاعات المسلحة.
يشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من متخصصين في هذا المجال من داخل سلطنة عمان وخارجها، بما في ذلك ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من الجهات الحكومية، إلى جانب مجموعة من الباحثين والمفكرين المتخصصين في القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي.
ويركز المؤتمر على أهمية دمج الأحكام الشرعية في معالجة التحديات المعاصرة المرتبطة بالنزاعات المسلحة، مما يعزز الوعي بأهمية القانون الدولي الإنساني في ضمان حقوق الأفراد في زمن الحرب ويعكس التفاعل بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي.
وألقى الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد كلية العلوم الشرعية، رئيس اللجنة الرئيسة للمؤتمر كلمة قال فيها: "إننا نأمل أن تشهد جلسات المؤتمر نقاشا ثريًّا واستنباطات علمية وإظهارًا للإعجاز التشريعي للقرآن والسنة النبوية تبين سماحة الإسلام وتعطي حلولًا ناجحة لما تشهده الإنسانية من سلوكات في مجال القانون الدولي الإنساني".
كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان كلمة أشار فيها إلى "أن هذه القضية التي سيتم بحثها في هذا المؤتمر تعد من أهم قضايا اليوم بهذا العالم، وأنه لا بد أن ترجعوا هذه القضية إلى أصول الدين وبذلك تقدمون للإنسانية منهجًا راشدًا ليُبصر عيونًا عمياء وليُسمع آذانا صمّاء".
من جانبه قال معالي البروفيسور جيل كابونييه نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر" يأتي هذا المؤتمر في لحظة حرجة من الزمن لا سيما بالنسبة للعالم العربي، حيث يعاني ملايين المدنيين من العواقب الكارثية للنزاعات المسلحة بدءا من غزة ولبنان وسوريا واليمن وصولا إلى السودان وغيرها، وتشكل هذه النزاعات حقيقة مأساوية لملايين الأطفال والشيوخ والنساء والرجال على حدٍّ سواء، وفي هذا السياق يهدف هذا المؤتمر الدولي الإنساني إلى الحؤول دون معاناة ضحايا الحرب والتخفيف من حدّتها".
جديرٌ بالذكر أن كلية العلوم الشرعية نظمت النسخة الأولى من هذا المؤتمر في عام 2018، والنسخة الثانية في عام 2023، وقد حققت النسختان نجاحا ملفتا، حظيتا بإعجاب وإشادة الدول المشاركة.
بعد ذلك قام معالي راعي المناسبة بتكريم الداعمين والمتعاونين مع الكلية في إقامة المؤتمر، والرعاة وأعضاء اللجنة الرئيسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
الخليلي يستقبل نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الصيني
مسقط- الرؤية استقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة أمس، معالي شياو جيا نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لسلطنة عُمان خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو الجاري. وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطوير التعاون القائم بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب معاليه في مستهل المقابلة بالضيف والوفد المرافق له، متمنيا ً لهم طيب الإقامة، ومنوها ًبالعلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، معربًا عن تطلعه للمزيد من التطوير للعلاقات في شتى المجالات، وفتح مسارات جديدة للتعاون المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. واستعرض معاليه ما يقوم به المجلس من مهام في إطار اختصاصاته وصلاحياته ومنها دوره في تناول ودراسة العديد من القضايا والموضوعات في مختلف المجالات لاسيما في مجال الاقتصاد انسجاما ً مع رؤية "عُمان 2040"، مبينًا أن للمجلس اسهامات في هذا الجانب ترمي إلى تعزيز خطى التنمية في البلاد. من جانبه، أعرب معالي نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، عن سعادته بهذه الزيارة، وتطلعه والوفد المرافق له إلى مزيد من التطور والازدهار والنماء في علاقات البلدين الصديقين. حضر المقابلة المكرم الشيخ الدكتور نائب رئيس المجلس وعدد من المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية المُعيَّن لدى سلطنة عُمان.


جريدة الرؤية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
مسقط صمام الأمان
محمد بن سالم البطاشي إن تاريخ الوساطات الإقليمية والدولية لعُمان يمثل سجلا طويلا وحافلا بالنشاط والنجاح متميزا بروح الحياد والاعتدال؛ حيث اعتمدت بلادنا الحبيبة ومنذ القدم سياسة خارجية قائمة على مبدأ التسامح، ومن خلال انخراط عُمان في حل النزاعات الدولية والإقليمية -التي لا يتسع المقام لذكرها نظرًا لكثرتها. فقد تراكم لسلطنة عُمان رصيد ضخم من التبجيل والإجلال والإعجاب والاحترام، ذلك أن المواقف المتوازنة والنوايا الصافية والوقوف على مسافة واحدة من كافة الفرقاء، والقدرة على تقريب وجهات النظر وتقديم حلولا وسطى ترضي الجميع، وكذلك الرغبة المخلصة في تحقيق الأمن والسلم في العالم هي بعض الصفات والمميزات التي تتمتع بها السياسة الخارجية لسلطنة عُمان وقيادتها الحكيمة وهي التي تدفع الأطراف المتخاصمة لاختيار مسقط وسيطًا ومقرًا للحوار والتشاور سعيا لإيجاد مساحة للتعقل والتفكر واستبدال تشنج المواقف بهدوء الدبلوماسية المتسم بالحكمة بعيدا عن مزالق التهور والتصعيد الغير محسوب بما يخلفه من عواقب وخيمة على الجميع. ولربما سأل سائل عن سبب إصرار الأطراف المتنازعة على اختيار سلطنة عُمان في كل مرة لتكون وسيطا ومقرا لحل الخلافات الكبرى التي تهدد الأمن والسلم العالميين، والرد على هذا يكمن في عدة عوامل تاريخية وجغرافية وسياسية واقتصادية واجتماعية تتمتع بها سلطنة عُمان. فعلى المستوى التاريخي، فإن سجل عُمان حافل بالوساطات الناجحة بالإضافة إلى أنها لم يسجل عليها أي اعتداء على أي دولة من جيرانها أو غيرهم، وكانت رسالتها دائما رسالة سلام وانفتاح وتفاهم على قاعدة الكل يكسب، فكانت عُمان تاريخيا تتاجر مع الجميع وتنشر رسالة الإسلام السمحة بالتي هي أحسن بعيدا عن التكلف والغلو أو التعصب والتطرف، متخذة من المعاملة الحسنة والأخلاق العالية والوفاء والصدق في التعامل وسائل عملية لنشر الفكر السمح مما أكسبها محبة الجميع وتقديرهم وإجلالهم، فكانت كلمة عُمان مسموعة ومفهومة وأصبح الكل مقتنع بأن مواقفها لا تصدر عن الهوى بل هي مواقف مبنية على رؤية ثاقبة بعيدة المدى تقدر العواقب وتتحسب للنتائج. أما على المستوى الجغرافي، فإن موقع عُمان يتميز بانفتاحه على كافة طرق المواصلات والتجارة العالمية فهو ميناء الجميع وجنة التجار والمستثمرين، وهي بذلك بوابة العالم العربي الشرقية، حيث خطوط التجارة سالكة وعامرة بين الشرق والغرب تجري على بحارها ومن خلال مضيقها أهم شرايين الاقتصاد العالمي. أما العوامل السياسية التي جعلت سلطنة عُمان محط أنظار العالم عندما تضيق به الدنيا، فإن مرد ذلك إلى صدق المواقف ووضوحها وثبات المبادئ وسموها وعدم التدخل في سياسات الدول واختيارات شعوبها، والنأي عن المشاركة في أي جهد حربي أو تحرك عسكري أو اقتصادي يستهدف الغير سواء كان جارا قريبا أو بعيدا، وهو نهج تميزت به سلطنة عُمان وهي في أوج قوتها على امتداد إمبراطورتيها المترامية، وحضارتها وتاريخها الضارب في أعماق التاريخ وحتى يومنا هذا، مما جعل الأطراف المتصارعة تنشد الوساطة العُمانية وتقبل بالأفكار التي تطرحها عُمان عبر هذه الوساطة؛ بل وترحب بها. ونأتي إلى العوامل الاقتصادية التي ترشح عُمان لدور الوسيط الناجح، حيث تمتلك ثروات متعددة نفطية وغازية وسياحية ومعدنية وسمكية وزراعية وسواحل ممتدة وبحار مفتوحة ومساحة شاسعة وموقع جغرافي متميز عند التقاء خطوط التجارة الدولية، واستقرار سياسي وقوانين حديثة جاذبة للاستثمار، وطاقة مستمرة ومستقرة، فغدت عُمان محطة لكل المستثمرين من مختلف الدول بما في ذلك الدول المتصارعة، التي رأت استثماراتها تزدهر في بلدنا الحبيب، فنالت بذلك رضاء الجميع الذي عادة لا يدرك إلا فيما ندر. وإن عرَّجنا إلى المستوى الاجتماعي فحدِّث ولا حرج؛ حيث الأخلاق العالية والبساطة والطيبة والسماحة والكرم الذي يُكلل الشخصية العُمانية، إضافة إلى التجانس بين كافة مكونات وطبقات الشعب العُماني، وذاك التلاحم والتكاتف المنقطع النظير بين مكونات هذا الشعب الرائع المضياف القادر على تطويع الثقافات المختلفة وإكسابها النكهة العُمانية الأصيلة. إن انعقاد الجولة الرابعة في أرض عُمان لهو نجاح كبير للسياسة الخارجية العُمانية التي يتولى قيادتها بكل اقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ويتولى تنفيذها الوزير المُحنَّك معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي؛ حيث تأتي هذه الجولة تتويجًا لثلاث جولات سابقة، أعرب الطرفان خلالهما عن رضائهما وتقديرهما الكبير لدور الوسيط العُماني وحكمته ونزاهته النابعة من التزام سلطنة عُمان وسعيها الدؤوب لإحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي. إن عوامل نجاح الجولة الرابعة من محادثات مسقط بين الولايات المتحدة وإيران يعود إلى دور الوسيط العُماني وسجل عُمان الطويل الحافل بالممارسة والنجاح وباقي العوامل التي ذكرناها آنفا، إضافة إلى العوامل الإيجابية التي تدفع البلدين الخصمين إلى طريق الدبلوماسية والحوار كسبيل أمثل لحل المشكلات العالقة بينهما، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1- الظروف الدولية والإقليمية: تدفع التحولات في المنطقة كلا الجانبين نحو البحث عن مخارج هادئة لحل المشاكل بينهما بدلا من التصعيد، حيث تتصاعد الحاجة إلى إيجاد نوع من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتقليل التوترات في الخليج العربي باعتبار المنطقة تلعب دورا حاسما في إمدادات الطاقة العالمية وسوقا رئيسا للعديد من الدول، وتستضيف على أرضها العديد من القواعد الأمريكية وغيرها من الدول، ومن نافلة القول أن أي توتر أو تصعيد في هذه المنطقة الحساسة ستكون له عواقب وخيمة على العالم أجمع خصوصا مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية. 2- دعم المجتمع الدولي للمفاوضات: يرغب المجتمع الدولي عامة والدول الأوروبية خاصة في استمرار المفاوضات مما أعطى المفاوضات غطاء دبلوماسيا واسعا وشجع الطرفين على الانخراط في حوار متوازن. 3- الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة: حيث تم خلال الجولات السابقة طرح مواضيع الحوار بشكل جيد ومدروس وتم التركيز على القضايا الكبرى، مثل الحد من الأنشطة النووية الإيرانية، وتخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران والاهتمام بالاستقرار الإقليمي؛ حيث مثل هذا الترتيب للمواضيع الملحة في إشاعة جو من الثقة المتبادلة مما ساعد على معالجة هذه النقاط الحساسة. 4- التدرج في طرح المواضيع محل البحث: ساهم هذا النموذج في تسهيل التقدم التدريجي والتوافق المرحلي على تقليل التوترات بين البلدين، الأمر الذي ساعد على الحد من المخاوف جراء اتخاذ خطوات مفاجئة من كلا الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إيجاد شعورا بالثقة المتبادلة. 5- الاستفادة من التجارب السابقة: حيث إن سلطنة عُمان كانت قد شاركت في محادثات سرية بين إيران والقوى العالمية (مجموعة 5+1) في عام 2015 فيما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك وساطات كثيرة سابقة، مما مكن الوسيط العُماني من بناء خبرة استراتيجية في مثل هذه الملفات الحساسة. ختامًا.. إنَّ الجولة الرابعة من محادثات مسقط تتضافر لها عوامل النجاح بتوفيق من الله ثم بسبب الدبلوماسية العُمانية الهادئة والمصداقية التي تتمتع بها، ورغبة الأطراف الجادة في إيجاد الحلول، وثقة الأطراف في سلطنة عُمان ودورها الفاعل كوسيط محايد ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الثقة والحوار بين أمريكا وإيران.


جريدة الرؤية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
50 طعنة لشاب مسلم أثناء الصلاة.. هكذا تم ضبط مُنفذ جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
باريس - الوكالات أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا. وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله". وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته. ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة. ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه. وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين. وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته. ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.