
في ذكرى وفاتها.. هالة فؤاد فنانة منحتها الحياة النجاح وحرمتها من السعادة
عاشت
هالة فؤاد
حياة قصيرة يختلط فيها النجاح بالألم والحب بالخذلان، لترحل في ريعان شبابها تاركةً خلفها شخصياتها السينمائية وذكرياتها المؤلمة، ومعاناة مع المرض والفقد.
في السادس والعشرين من مارس عام 1958، ولدت هالة فؤاد في عائلة فنية، فوالدها المخرج الشهير أحمد فؤاد، وأخوها المخرج هشام فؤاد، ما جعل دخولها عالم الفن أشبه بمصير محتوم، لكنها لم تعتمد على اسم عائلتها، ولكن على موهبتها وخفة روحها وقبول الجمهور لها.
هالة فؤاد.. طفلة الشاشة الصغيرة
بدأت هالة فؤاد التمثيل وهي في الثانية من عمرها، ظهرت كطفلة في فيلم "العاشقة"، وفي مرحلة المراهقة، شاركت في فيلم "البنت اللي قالت لأ" من إخراج والدها، لكنها اختارت أن تثبت نفسها بنفسها، وهذا ما فعلته بجدارة.
هالة فؤاد.. طالبة تتحول إلى نجمة
رغم شغفها بالفن، لم تهمل هالة تعليمها، تخرجت في كلية التجارة عام 1979. لكن الفن كان ينتظرها بذراعيه مفتوحتين، ففي نفس عام تخرجها، شاركت في فيلم "عاصفة من الدموع" مع الفنان فريد شوقي، وحققت من خلاله شهرةً واسعةً، حتى نالت جائزتين مهمتين: واحدة من المجلس الأعلى للثقافة، والأخرى من جمعية الفيلم.
أما الانطلاقة الحقيقية جاءت عام 1981 مع فيلم "مين يجنن مين" أمام محمود ياسين، حيث أذهلت الجمهور بموهبتها، وشبهها النقاد بسعاد حسني، وهو تشبيهٌ لم يكن يقلّ عن حقيقتها، وخلال مسيرتها القصيرة، شاركت في 34 عملاً فنياً، آخرها فيلم "اللعب مع الشياطين" عام 1991.
هالة فؤاد وأحمد زكي.. قصة حب ضيعتها الغيرة
في عام 1981، التقت هالة بالنجم الكبير أحمد زكي ، ووقعا في حبها من النظرة الأولى، تزوجا في حفلٍ ضخم عام 1983، ورزقا بابنهما الوحيد، هيثم أحمد زكي. لكن زواجهما لم يدم طويلاً، حيث طلب منها أحمد زكي أن تترك التمثيل لتتفرغ لبيتها، ورفضت هالة ما أدى إلى انفصالهما.
رغم ذلك، احتفظ كل منهما باحترامٍ عميق للآخر. فبعد طلاقهما، صرّح أحمد زكي أنه لن يعود لها بسبب اختلاف شخصياتهما، لكنه ظلّ يحترمها لأنها تحمّلتعصبيته . أما هي، فقد تزوجت لاحقاً من الخبير السياحي عز الدين بركات، وأنجبت منه ابنها الثاني، رامي.
المرض والرحيل المبكر
في نهاية عام 1990، كادت هالة تفقد حياتها أثناء ولادة ابنها رامي، حيث تعرضت لجلطاتٍ خطيرة، لكنها تعافت منها، وبعد هذه المحنة، قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، لتنغمس في العبادة وتربية أبنائها، لكن القدر كان يخبئ لها ضربةً قاسية، حين اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي.
خاضت هالة معركةً شرسةً ضد المرض، تنقلت بين مستشفيات فرنسا والقاهرة، وتمكنت من الشفاء لفترة، لكن المرض عاد بقوة. وفي أيامها الأخيرة، تفاقم وضعها بعد وفاة والدها، مما دفعها إلى الدخول في غيبوبة. وفي العاشر من مايو 1993، رحلت عن عالمنا وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها.
الصدمة: أحمد زكي وهيثم... رحيلٌ متتابع
كان خبر وفاتها صدمةً كبيرةً للوسط الفني، خاصةً لأحمد زكي، الذي حاول الانتحار بالقفز من سطح عمارة أثناء تصوير أحد المشاهد، لكن فريق العمل منعه، وبكى بحرقةٍ وهو يردد: "أنا اللي قتلتها". ثم لحق بها في عام 2005، لتبقى مأساة العائلة مكتملةً برحيل ابنهما هيثم عام 2021 وهو في نفس عمر والدته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
كريم محمود عبد العزيز يكشف عن لقائه الوحيد بأحمد زكي: "مش مصدق إنه طلب مني كده"
استرجع الفنان كريم محمود عبد العزيز تفاصيل لقائه الأول والوحيد مع النجم الراحل أحمد زكي، وذلك خلال ظهوره في برنامج "فضفضت أوي" مع المخرج معتز التوني عبر منصة Watch It، مؤكدًا أن هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرته. قال كريم إنه كان وقت عرض فيلم "السادات" في مدينة الإسكندرية، وعلم أن أحمد زكي يقيم في نفس الفندق الذي ينزل فيه مع والده النجم الراحل محمود عبد العزيز، فطلب منه أن يراه، ليرد عليه الأب بهدوء دون تعليق.وأضاف كريم: "أول ما شوفته في الفندق قلت لأبويا: أهو أهو، وأنا منبهر.. مش مصدق نفسي، ده أحمد زكي!"، موضحًا أن والده ناداه قائلًا: "تعالى يا سيدي!"، ليبدأ اللقاء الذي وصفه بأنه بسيط ومليء بالمفاجآت.وتابع كريم حديثه قائلًا: "اكتشفت شخصية أحمد زكي الحقيقية، غير اللي الناس بتشوفه في أدواره.. كان إنسان بسيط جدًا، وفوجئت إنه طلب مني حاجة بنفسه، قال لي: والنبي يا كريم هات لي حاجة من العربية!".واختتم كريم حديثه بأن تلك كانت المرة الأولى والأخيرة التي يجلس فيها مع أحمد زكي، لكنها لحظة لا تُنسى في حياته، مؤكدًا: "مكنتش مصدق نفسي وأنا قاعد معاه". أحدث أعمال كريم محمود عبد العزيزيعد من أحدث أعمال كريم، مسلسل "مملكة الحرير" من بطولة كريم محمود عبد العزيز وأسماء أبو اليزيد، يوسف عمر، محمود البزاوى، سارة التونسي، وليد فواز، يوسف عمر، سلوى عثمان، سارة بركة، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الشباب، وهو من تأليف وإخراج بيتر ميمي. وكان آخر أعمال كريم محمود عبدالعزيز هو فيلم الهنا اللي أنا فيه، بطولة دينا الشربيني، ياسمين رئيس، حاتم صلاح، مريم محمود الجندي، والطفلة دالا حربي، مع عدد من ضيوف الشرف منهم معتز التوني وأوتاكا وياسر الطوبجي، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر، إخراج خالد مرعي، وإنتاج زيد كردي وأحمد بدوي وجابي خوري.


الصباح العربي
منذ 5 ساعات
- الصباح العربي
بذكرى مميزة مع أحمد زكي.. كريم محمود عبدالعزيز يكشف أهم محطات مشواره الفني
حل الفنان كريم محمود عبدالعزيز كضيف في بودكاست "فضفضة أوي" وتحدث عن مشواره الفني، وبعض المواقف التي أثرت في حياته، وقد كشف أيضًا عن تفاصيل لقائه مع النجم الراحل أحمد زكي. حيث وضح أن الفنان الراحل كان يجلس مع والده الفنان محمود عبدالعزيز، ولكنه عبر عن استغربه من هذا اللقاء، عندما طلب منه أحمد زكي مفتاح سيارته، ليستغل كريم الوضع ويسأله عن طريقته المميزة في التمثيل، وتقديم الأدوار، وكان ذلك آخر لقاء جمعهما. وتحدث أيضًا الفنان أنه مر بحالة اكتئاب شديدة بعد عرض مسلسل "هوجان" عام 2019، ولكن ما جعله يخرج من هذه الحالة هي مكالمة من رقم مجهول، اتضح بعد ذلك أنه الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي عرض عليه مشروع فيلم جديد، واشاد بالمسلسل خاصًة أن كريم كان غير راضي عن أدائه في هذا المسلسل. تابع حديثه قائلًا أن المشروع الفيلم لم يكتمل بسبب تعرض الكاتب الكبير لتدهور في حالته الصحية السيئة، مما جعل فريق العمل يلغي فكرة المشروع، وكشف أن طفولته كانت متزنة نفسيًا فهو لم يتعرض يومًا للعقاب الجسدي من قبل والديه. يذكر أن الفنان كريم محمود عبدالعزيز قد شارك مؤخرًا في فيلم "الهنا اللي أنا فيه"، من بطولة النجمة دينا الشربيني، وياسمين رئيس، وحاتم صلاح، وللمخرج خالد مرعي، وتولى مهمة التأليف أيمن بهجت قمر.

مصرس
منذ 20 ساعات
- مصرس
كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»
كشف الفنان كريم محمود عبدالعزيز عن ذكرى لا تُنسى جمعته باثنين من عمالقة الفن، هما والده النجم الراحل محمود عبدالعزيز والنجم الراحل الكبير أحمد زكي، مؤكدًا أن تلك الجلسة كانت الوحيدة التي جمعته بهما معًا وتركَت في نفسه أثرًا كبيرًا. وقال كريم محمود عبدالعزيز، خلال حواره في برنامج «فضفضت أوي» على منصة «واتش إت»: «اليوم ده محفور في ذاكرتي... قعدت مع أبويا وأحمد زكي سوا، وكنت أعرف الجانب الطفولي في شخصية والدي، لكن اندهشت من خفة دم وروح أحمد زكي اللي كانت بعيدة تمامًا عن الأدوار الجادة اللي قدمها».وأضاف: «قضينا يوم كله هزار وضحك، وأفتكر إن أحمد زكي فجأة قال لي: والنبي يا كريم خد مفتاح العربية وهاتلي حاجة منها... كنت مصدوم وفرحان في نفس الوقت، حسيت إننا بقينا أصحاب».وتابع: «ما قدرتش أمنع نفسي وسألته: إزاي بتعرف تمثل كده؟ ومن كتر انبهاري بالشخصية نمت يومها وحلمت إني باصور معاه مشهد في لوكيشن للأسف ما اتكررتش القعدة تاني، لكن شخصيته كانت بسيطة وطيبة بشكل خلاني أحبه أكتر كإنسان».