logo
غواية الاستهلاك الرمضاني المفرط

غواية الاستهلاك الرمضاني المفرط

شبكة النبأ٠٥-٠٣-٢٠٢٥

وهذه النزعة لها اثار سلبية جدا كونها تعطي الحجّة لارتفاع الاسعار وحدوث خلل في ميزان الطلب والعرض فكثرة الاستهلاك تؤدي الى نفاد بعض السلع او ارتفاع سعرها مايؤثّر على الفقراء حتما، وهذا الهوس هو ضد سياسة الادخار التي يجب ان يتحلّى بها الفرد كي يضمن المستقبل المنظور ولا يعيش...
ونحن نرفل بحلول شهر رمضان المبارك احب ان اسجل بعض الملاحظات بخصوص الاستهلاك الرمضاني المفرط في بعض الاحيان وكان الله في عون الذين لايجدون قوت يومهم.
لاينفرد شهر رمضان الكريم بهذه الصفة الاقتصادية الغريبة او الشعب العراقي عن غيره من الشعوب، فهوس الاستهلاك (Oniomania) يمتد الى طيلة ايام السنة، لكنه يشتدّ في رمضان ويصل في بعض الاحيان الى حدّ الادمان، فقد اعتادت الكثير من الشعوب الاسلامية (ومنها الشعب العراقي) على استقبال هذا الشهر الفضيل بحفاوة بالغة ومن ثم بشراء مالذّ وطاب من المأكولات والمشروبات التي تعين الصائم وترفده بالطاقة المطلوبة في صيام الشهر الفضيل.
ولان هذا الاكتناز صار اشبه بالتقليد الفولكلوري فيصلُ الى درجة الهوس، الذي هو عكس ترشيد الانفاق وتقنينه ضمن سقف المعقول فالهوس يعني اللامعقول في كل شيء وفي الانفاق ايضا.
ان تعافي المستوى المعيشي للفرد العراقي وبعد عقود من الحرمان والقحط يبشّر بأكثر من دلالة على تعافي الاقتصاد العراقي وازدهار القوة الشرائية الاستهلاكية للمواطن العراقي، لكن ارتفاع المستوى المعيشي شيء وارتفاع نسبة الاستهلاك اليومي شيء اخر، الاول يدل على التعافي الاقتصادي الذي لمسه العراقيون بعد التغيير النيساني المزلزل رغم بقاء نسبة كبيرة من شرائح المجتمع تحت خط الفقر او بقوا على فقرهم ولم يتحسن مستواهم الاقتصادي لأسباب شتى، والثاني يدل على حالة غير طبيعية في الانفاق.
فالمستوى المعيشي للكثير من العراقيين قد تحسن رغم ازدياد نسب التضخم واضطراب سعر صرف الدولار، الاّ ان هذا لم يحدّ دون استشراء نزعة الاستهلاك حتى للأشياء غير الضرورية التي تتجلى على اوجّها في شهر رمضان الفضيل، حيث يذهب الكثيرون الى تامين متطلبات هذا الشهر الذي يمتد بأيامه (الثلاثين) وليس اكثر من هذا، لكن البعض يغالي في الاستهلاك لأكثر من هذا المقدار ولأشياء هي فائضة اساسا على الحاجة الفعلية.
وهذه النزعة لها اثار سلبية جدا كونها تعطي الحجّة لارتفاع الاسعار وحدوث خلل في ميزان الطلب والعرض فكثرة الاستهلاك تؤدي الى نفاد بعض السلع او ارتفاع سعرها مايؤثّر على الفقراء حتما، وهذا الهوس هو ضد سياسة الادخار التي يجب ان يتحلّى بها الفرد كي يضمن المستقبل المنظور ولا يعيش في عوز او فاقة وسياسة الادخار او تقنينه تضمن له ذلك، كما تفعل الشعوب الناجحة والخلاقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل
الفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

ليبانون 24

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون 24

الفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

أطلق رجل الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي ، مؤلف كتاب " الأب الغني والأب الفقير", تحذيرًا مثيرًا للجدل بشأن ما وصفه بـ"التضخم المفرط" في الولايات المتحدة ، مستندًا إلى مزاد سندات أميركية زعم أنه لم يشهد أي مزايدين، في إشارة رمزية منه إلى اقتراب "نهاية اقتصادية وشيكة". وفي منشور عبر منصة "أكس"، كتب كيوساكي: " ماذا لو أقمتَ حفلاً ولم يأتِ أحد؟ هذا ما حدث أمس. عقد الاحتياطي الفيدرالي مزادًا على سندات أميركية ولم يشارك أحد. فاشترى الاحتياطي بهدوء 50 مليار دولار بأموال مزيفة. انتهى الحفل. التضخم الجامح هنا". وأضاف في منشور لاحق: "ملايين سيُبادون ماليًا. النهاية التي كنت أحذر العالم منها قد حانت. رحم الله أرواحنا". لكن مزاعم كيوساكي اصطدمت ببيانات رسمية صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، كشفت أن المزاد المذكور سجّل نسبة عرض إلى تغطية بلغت 2.97، وهو ما يشير إلى طلب قوي. وبلغ إجمالي العروض المقدّمة لإصدار سندات الخزانة لأجل 42 يومًا 212.58 مليار دولار، قُبل منها 74.38 مليار دولار، في حين تم تخصيص 4.38 مليار دولار فقط لحساب السوق المفتوحة التابع للاحتياطي الفيدرالي. كيوساكي لم يكتفِ بالتحذير، بل توقّع ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب والفضة والبيتكوين، معتبرًا ذلك "خبرًا سارًا" للعامة والمستثمرين. وتحدث عن أسعار مستقبلية تبلغ: الذهب: 25,000 دولار

النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل
النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

أطلق رجل الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب "الأب الغني والأب الفقير", تحذيرًا مثيرًا للجدل بشأن ما وصفه بـ"التضخم المفرط" في الولايات المتحدة، مستندًا إلى مزاد سندات أميركية زعم أنه لم يشهد أي مزايدين، في إشارة رمزية منه إلى اقتراب "نهاية اقتصادية وشيكة". وفي منشور عبر منصة "أكس"، كتب كيوساكي: "ماذا لو أقمتَ حفلاً ولم يأتِ أحد؟ هذا ما حدث أمس. عقد الاحتياطي الفيدرالي مزادًا على سندات أميركية ولم يشارك أحد. فاشترى الاحتياطي بهدوء 50 مليار دولار بأموال مزيفة. انتهى الحفل. التضخم الجامح هنا". وأضاف في منشور لاحق: "ملايين سيُبادون ماليًا. النهاية التي كنت أحذر العالم منها قد حانت. رحم الله أرواحنا". لكن مزاعم كيوساكي اصطدمت ببيانات رسمية صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، كشفت أن المزاد المذكور سجّل نسبة عرض إلى تغطية بلغت 2.97، وهو ما يشير إلى طلب قوي. وبلغ إجمالي العروض المقدّمة لإصدار سندات الخزانة لأجل 42 يومًا 212.58 مليار دولار، قُبل منها 74.38 مليار دولار، في حين تم تخصيص 4.38 مليار دولار فقط لحساب السوق المفتوحة التابع للاحتياطي الفيدرالي. كيوساكي لم يكتفِ بالتحذير، بل توقّع ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب والفضة والبيتكوين، معتبرًا ذلك "خبرًا سارًا" للعامة والمستثمرين. وتحدث عن أسعار مستقبلية تبلغ: الذهب: 25,000 دولار البيتكوين: بين 500,000 ومليون دولار الفضة: 70 دولارًا (رغم أن بعض متابعيه افترضوا أنه يقصد 700 دولار) (news18) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل
النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

ليبانون 24

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون 24

النهاية والفوضى المالية تقترب.. هذا ما سيحصل

أطلق رجل الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي ، مؤلف كتاب " الأب الغني والأب الفقير", تحذيرًا مثيرًا للجدل بشأن ما وصفه بـ"التضخم المفرط" في الولايات المتحدة ، مستندًا إلى مزاد سندات أميركية زعم أنه لم يشهد أي مزايدين، في إشارة رمزية منه إلى اقتراب "نهاية اقتصادية وشيكة". وفي منشور عبر منصة "أكس"، كتب كيوساكي: " ماذا لو أقمتَ حفلاً ولم يأتِ أحد؟ هذا ما حدث أمس. عقد الاحتياطي الفيدرالي مزادًا على سندات أميركية ولم يشارك أحد. فاشترى الاحتياطي بهدوء 50 مليار دولار بأموال مزيفة. انتهى الحفل. التضخم الجامح هنا". وأضاف في منشور لاحق: "ملايين سيُبادون ماليًا. النهاية التي كنت أحذر العالم منها قد حانت. رحم الله أرواحنا". لكن مزاعم كيوساكي اصطدمت ببيانات رسمية صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، كشفت أن المزاد المذكور سجّل نسبة عرض إلى تغطية بلغت 2.97، وهو ما يشير إلى طلب قوي. وبلغ إجمالي العروض المقدّمة لإصدار سندات الخزانة لأجل 42 يومًا 212.58 مليار دولار، قُبل منها 74.38 مليار دولار، في حين تم تخصيص 4.38 مليار دولار فقط لحساب السوق المفتوحة التابع للاحتياطي الفيدرالي. كيوساكي لم يكتفِ بالتحذير، بل توقّع ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب والفضة والبيتكوين، معتبرًا ذلك "خبرًا سارًا" للعامة والمستثمرين. وتحدث عن أسعار مستقبلية تبلغ: الذهب: 25,000 دولار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store