دبي تحتفل باليوبيل الفضي لبطولة سوق دبي الحرة للتنس

تحتفل بطولة سوق دبي الحرّة للتنس هذا العام بمرور 25 عاماً على انطلاقتها، في نسخة استثنائية من بطولة WTA 1000، التي باتت واحدة من أبرز محطات التنس العالمية.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
ومع وصولها إلى اليوبيل الفضي، تشهد البطولة حضوراً غير مسبوق لنخبة من أفضل اللاعبات في العالم، ما يعكس تطوّرها المستمر وأهميتها في أجندة البطولات الاحترافية.
وفي حديث خاص لـ"النهار" على هامش المؤتمر الصحافي الخاص بالبطولة، تحدث صلاح تهلك، مدير بطولة سوق دبي الحرّة للتنس ونائب المدير العام لسوق دبي الحرّة، عن التحضيرات الاستثنائية لهذا الحدث الرياضي البارز، مستعرضاً أبرز التحديات، التحديثات، ومستقبل البطولة.
وكشف تهلك أنّ "البطولة هذا العام تشهد مشاركة 35 من أفضل 40 لاعبة في التصنيف العالمي، وهو رقم قياسي يعكس مدى الجاذبية التي أصبحت تتمتع بها البطولة"، مشيراً إلى أنّ "دبي نجحت في استقطاب هذا العدد من النجمات بفضل التنظيم الاحترافي، البنية التحتية المتطوّرة، والموقع الجغرافي المتميز".
وأضاف: "اليوبيل الفضي للبطولة ليس مجرّد محطة تاريخية، بل هو تأكيد على نجاح استراتيجيتنا في جعل دبي وجهة رئيسية لعشاق التنس. الحصول على تصنيف الألف نقطة (WTA 1000) رفع من مستوى التحدي، لكنه في الوقت نفسه زاد من أهمية البطولة على المستوى العالمي، مما جعلها خياراً مثالياً لأفضل اللاعبات".
وأكد تهلك أنّ "البطولة تستفيد من توقيتها المثالي بين بطولتي إنديان ويلز وميامي، حيث يمنح هذا الجدول اللاعبات فرصة ذهبية لحصد النقاط، مما يعزز مستوى المنافسة ويرفع من قيمة البطولة عالمياً".
زيادة الجوائز المالية وتحفيز اللاعبات
أحد العوامل الرئيسية في جذب اللاعبات هو الزيادة المستمرّة في قيمة الجوائز المالية، حيث كشف تهلك عن ارتفاع سنوي يتراوح بين 2.5% إلى 3%، وهي نسبة تُعد كبيرة مقارنة بالكثير من البطولات الأخرى.
وتابع: "البطولة أصبحت محطة لا غنى عنها في مسار اللاعبات المحترفات، فنحن لا نقدم فقط تجربة تنافسية على أعلى مستوى، بل أيضاً بيئة مريحة تساعد اللاعبات على تقديم أفضل أداء لهنّ. من الراحة التي نوفرها في جدول المباريات إلى الجوائز المالية المتزايدة، كلها عوامل تجعل من دبي وجهة مفضلة لأفضل نجوم التنس".
ميزة الموقع الجغرافي ودور طيران الإمارات
وتتمتع دبي بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للاعبات خلال جولتهن العالمية. ووفقاً لتهلك، فإنّ الدعم اللوجستي الذي توفره طيران الإمارات لعب دوراً كبيراً في تعزيز مكانة البطولة.
وأردف: "اليوم، يمكن لأي لاعبة السفر مباشرة إلى دبي من أكثر من 350 وجهة حول العالم، بما في ذلك 12 مدينة أميركية، ما يسهل الانتقال إلى البطولات التالية مثل إنديان ويلز. كما أنّ قرب الملاعب من الفنادق، حيث لا تستغرق اللاعبة سوى 5 دقائق مشياً للوصول من غرفتها إلى الملعب، يوفر لها راحة استثنائية مقارنة بالكثير من البطولات الأخرى".
تحسينات شاملة في المرافق والخدمات
وفي إطار سعيها المستمر للارتقاء بجودة البطولة، حسّنت اللجنة المنظمة البنية التحتية لضمان توفير أفضل تجربة ممكنة للاعبات والجماهير.
وصرّح تهلك: "خلال الأشهر الأربعة الماضية، قمنا بتجديد كامل لغرف تغيير الملابس، ومرافق السباحة، إضافة إلى إنشاء صالة رياضية خاصة باللاعبات منفصلة عن بقية المرافق لضمان راحتهنّ. كما عملنا على تطوير أماكن الاسترخاء، حتى يتمكن اللاعبون من الاستعداد الذهني والبدني بأفضل شكل ممكن".
وعلى صعيد الملاعب، كشف تهلك عن مشروع توسعة كبير، حيث سيتم زيادة سعة الاستاد الرئيسي إلى 7500 مقعد بحلول عام 2027، إضافة إلى إنشاء ملعب ثانٍ بسعة 2000 مشاهد، والذي من المتوقع الانتهاء منه في نهاية 2026.
ولفت في هذا الصدد: "نحن لا نركز فقط على الحاضر، بل نخطط أيضاً لمستقبل البطولة، ونتطلع إلى جعل دبي واحدة من أبرز العواصم الرياضية العالمية".
شراكة استراتيجية مع سوق دبي الحرّة
وتلعب سوق دبي الحرّة دوراً أساسياً في دعم البطولة منذ تأسيسها، حيث تعتبر المالك والمنظم والراعي الرسمي لها. وأكد تهلك أنّ هذه الشراكة ساهمت في تحويل البطولة إلى واحدة من أكبر الأحداث الرياضية في الشرق الأوسط.
وأتم: "نحن لا نرعى البطولة فقط، بل نحن جزء لا يتجزأ من نجاحها. هذه البطولة تمثل انعكاساً لرؤية دبي الطموحة في أن تكون مركزاً رياضياً عالمياً. بفضل هذا الدعم المستمر، نجحنا في بناء سمعة عالمية للبطولة، مما جعلها تستقطب جمهوراً من مختلف أنحاء العالم".
تكريم خاص لكولن ماكلوغلين
وفي لفتة إنسانية، كشف تهلك عن تنظيم تكريم خاص لكولن ماكلوغلين، الرئيس التنفيذي السابق لسوق دبي الحرّة، الذي كان له دور بارز في تطوير البطولة. ومن المقرّر أن يتم هذا التكريم خلال البطولة، نتيجة جهوده التي ساهمت في تعزيز مكانة الحدث على مدار السنوات الماضية.
وصرّح: "كان للسيد كولن بصمة كبيرة في نمو البطولة، ومن واجبنا أن نحتفي بإرثه خلال هذا الحدث الكبير".
بطولة استثنائية تعزز مكانة دبي الرياضية
مع هذه الاستعدادات القوية، والمشاركة القياسية لأفضل نجمات التنس، والبنية التحتية المتطوّرة، تستعد دبي لاستضافة واحدة من أقوى نسخ البطولة على الإطلاق.
وختم: "هدفنا ليس فقط تنظيم بطولة مميزة، بل تقديم تجربة عالمية تليق بمكانة دبي. نريد أن نواصل رفع المعايير، وأن نبقى دائماً في طليعة الأحداث الرياضية الكبرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

النهار

منذ 2 أيام

• النهار

وجوه تنتظر المجد في رولان غاروس

تنطلق بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب ثاني البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي يوم الأحد المقبل. وفي ما يأتي أسماء لاعبين يستحقون المتابعة في فردي الرجال ببطولة رولان غاروس: جاك دريبر (بريطانيا) / المصنف الخامس بعد خروجه مرتين متتاليتين من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة، يعود دريبر بأداء أفضل كثيراً على الملاعب الرملية هذا الموسم بعد أن حقق نتائج رائعة في مدريد وروما. وفاز دريبر (23 عاماً)، والذي دخل قائمة أفضل خمسة لاعبين في التصنيف العالمي في أيار / مايو الجاري، بأول لقب له في بطولات الأساتذة من فئة ألف نقطة في إنديان ويلز بعد تغلبه على حامل اللقب كارلوس ألكاراز قبل الفوز على هولغر رونه في النهائي. وفي مدريد، حل وصيفاً لكاسبر رود قبل أن يبلغ دور الثمانية لبطولة إيطاليا المفتوحة إذ خسر أمام ألكاراز. وقال دريبر: "ستكون رولان غاروس فرصة جيدة لمواصلة الزخم. سأكون متعطشاً لإظهار قدراتي هناك". كاسبر رود (النرويج) / المصنف السابع يتطلع رود، وصيف بطل فرنسا المفتوحة مرتين، إلى البناء على الزخم الذي حققه بعد فوزه بلقبه الأول في بطولات الأساتذة في مدريد، ويسعى للوصول إلى النهائي لرابع مرة في البطولات الأربع الكبرى. ورغم أنه لم يسبق له الفوز على المصنف الأول عالمياً يانيك سينر وبطل فرنسا المفتوحة ألكاراز على الأراضي الرملية، فإن اللاعب (26 عاماً) يشكل تهديداً حقيقياً على هذا النوع من الأرضيات إذ فاز بألقاب على مستوى المحترفين على الملاعب الرملية (12 لقباً) أكثر من أي لاعب آخر منذ 2020. ويدرك رود، الذي بلغ قبل نهائي رولان غاروس العام الماضي، أن لديه فرصة أفضل في البطولات الأربع الكبرى إذا نجح في استنزاف المنافسين. وقال بعد فوزه في مدريد: "في المباريات التي تحسم من خمس مجموعات، تكون هزيمتي أصعب". وأضاف: "بدنيا استطيع التحمل لفترة أطول وهو ما يجعل الأمور صعبة على المنافسين". لورنسو موسيتي (إيطاليا) / المصنف الثامن بعد وصوله إلى قبل نهائي ويمبلدون، أظهر موسيتي قدراته على الملاعب الرملية من خلال الفوز بالميدالية البرونزية الأولمبية في دورة باريس. واستمتع اللاعب (23 عاماً) بثبات المستوى على الملاعب الرملية ليدخل قائمة أفضل عشرة لاعبين في التصنيف العالمي. وأطاح بحامل اللقب ستيفانوس تيتيباس في طريقه إلى أول نهائي له في بطولات الأساتذة من فئة ألف نقطة في مونت كارلو إذ خسر أمام ألكاراز بثلاث مجموعات وعزز ذلك بالوصول إلى قبل النهائي في مدريد وروما. هولغر رونه (الدنمارك) / المصنف العاشر فاز رونه بنهائي بطولة برشلونة المفتوحة في نيسان / أبريل بعدما حرم ألكاراز المرشح الأوفر حظاً وحامل اللقب من الفوز بلقبه الثالث في البطولة من فئة 500 نقطة. وعادل هذا الفوز سجل المواجهات المباشرة بينهما إلى 2-2 ليعود اللاعب (22 عاماً) إلى قائمة العشرة الأوائل في التصنيف. ومع ذلك، لم يكن باقي المشوار في الملاعب الرملية مثالياً بالنسبة لرونه الذي وصل إلى دور الثمانية لبطولة فرنسا المفتوحة مرتين، ويأمل اللاعب ألا تخذله صحته في باريس. وانسحب الدنماركي في الأدوار الأولى في مونتي كارلو ومدريد بسبب المرض والإصابة قبل أن يخسر أمام كورنتين موتيه في روما.

النهار

منذ 6 أيام

• النهار

باوليني تحقق إنجازاً تاريخياً في دورة روما

أضافت الإيطالية جازمين باوليني المصنفة خامسة عالمياً، لقب مسابقة الزوجي إلى لقبها في الفردي بفوزها إلى جانب مواطنها سارا إيراني على الروسية فيرونيكا كودرميتوفا والبلجيكية إليز مرتنز 6-4 و7-5 الأحد في المباراة النهائية ضمن دورة روما لماسترز الألف نقطة. وباتت باوليني أول امرأة تحرز لقبي الفردي والزوجي في دورة روما منذ الأميركية مونيكا سيليس عام 1990. وكانت باوليني تغلبت على الأميركية كوكو غوف 6-4 و6-2 في نهائي الفردي السبت لتصبح أيضا أول إيطالية تفوز باللقب منذ رافاييلا ريدجي عام 1985. كما باتت باوليني ثاني لاعبة تحرز لقبي الفردي والزوجي في إحدى دورات الماسترز للألف نقطة بعد الروسية فيرا زفوناريفا في دورة إنديان ويلز عام 2009. وللمفارقة نجحت باوليني وإيراني المتوجتان بذهبية دورة الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي، في قلب تخلفهما 0-4 في كل مجموعة لتحتفظا باللقب. ويستطيع مواطن باوليني، يانيك سينر احتكار الألقاب الثلاثة لإيطاليا في دورة روما في حال قدر له الفوز على الاسباني كارلوس الكاراس في النهائي المرتقب بينهما في وقت لاحق اليوم.

النهار

٠٦-٠٥-٢٠٢٥

• النهار

زفيريف يكشف أسباب تراجع مستواه بعد أستراليا المفتوحة

اعترف الألماني ألكسندر زفيريف حامل لقب دورة روما للماسترز ألف نقطة، الثلاثاء أنه شعر "ببعض الارهاق" بعد بطولة أستراليا المفتوحة حيث سقط في النهائي أمام الايطالي يانيك سينر. وقال زفيريف المصنف الثاني عالمياً في مؤتمر صحافي: "قبل دورة ميونيخ (التي أحرز لقبها في منتصف نيسان/أبريل)، لم يكن أدائي رائعاً. هناك أسباب لذلك. اعتقد أن عدم حصولي على وقت للراحة بعد بطولة أستراليا كان سببا رئيساً". وأضاف: "شعرت أنني منهك بعض الشيء. كرة المضرب هي رياضة صعبة، نلعب كثيراً ونسافر كثيراً، لكننا لا نمنح أجسادنا أو عقولنا بعض الراحة، كنت بحاجة الى ذلك قليلاً". بعد خسارته في نهائي ملبورن أمام سينر بثلاث مجموعات نظيفة 3-6 و7-6 (7/4) و3-6، خاض زفيريف (28 عاماً) الذي يواصل البحث عن الفوز بباكورة بطولاته الكبرى "غراند سلام"، دورات ريو دي جانيرو، بوينوس أيريس وأكابولو على الارضية الصلبة، لكن أفضل نتيجة له كانت بلوغ الدور ربع النهائي في اثنتين منها. وعاد زفيريف وودع من مباراته الأولى في دورة إنديان ويلز، قبل أن يسقط في ثمن نهائي ميامي وصولاً إلى خروجه من مباراته الافتتاحية أيضاً في مونتي كارلو. واستعاد اللاعب الألماني بعضاً من بريقه من خلال تتويجه بدورة ميونيخ (250 نقطة) على أرضه، قبل أن يخسر في ثمن نهائي دورة مدريد (1000 نقطة) أمام الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو. وأكد: "أنا على الطريق الصحيح، لقد فزت ببطولة قبل أسبوعين، ولا يجب أن أنسى ذلك، يجب أن نأخذ الجانب الإيجابي في الاعتبار". وقال الفائز بـ 24 دورة ضمن مسيرته: "لست سعيداً بنتائجي، ولكن أعتقد أن اللاعبين الكبار يرفعون مستوياتهم في البطولات الكبرى، وفي اللحظات الأكثر أهمية". وأردف: "سأستعيد مستواي في كرة المضرب في البطولات الكبرى".