
هاني سويلم : مصر مازالت تمد يدها للتعاون مع كل اطراف مبادرة النيل
قال وزير الري المصري، هاني سويلم، إن سد النهضة الإثيوبي تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وإخلالا جوهريا باتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015. وأوضح الوزير في اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم، أن مصر لطالما تعاملت مع ملف السد الإثيوبي بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون توسيعه ليشمل دول الحوض بأكملها.
وأعرب الوزير في أكثر من موضع عن اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع السد الإثيوبي الخلافي (سد النهضة) ضمن برنامج 'يوم النيل' الذي ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل.
وأشار إلى أن انتهاز إثيوبيا لفرصة استضافتها لهذا الاجتماع الإقليمي لإدراج تلك الزيارة على جدول الأعمال ما سيؤدي إلى اقحام دول حوض النيل في النزاع القائم حول السد الإثيوبي، ويؤثر سلبا على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي.
وأكد سويلم أن هناك خيارين أمام دولة الاستضافة، وهما إما أن يتخذ البلد المضيف قرارا حاسما يتمثل في التمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية، أو المضي قدما في الزيارة وتقويض الغرض من هذا التجمع ذاته.
وشدد الوزير على أن مصر وفي إطار التزامها الراسخ بالمبادئ الحاكمة لمبادرة حوض النيل، تؤكد أن الحفاظ على مبدأ الإجماع يظل ضرورة حتمية لضمان استمرارية المبادرة وتحقيق الاستفادة المتبادلة لجميع الدول الأعضاء، مع تعزيز الاستقرار الإقليمي القائم على الحوار والاحترام المتبادل.
وقال الوزير إن 107 ملايين مصري ترتبط حياتهم وثقافتهم ومستقبلهم ارتباطا وثيقا بنهر النيل، مؤكدا أنه ليس مجرد مجرى مائي بل شريان حياة لدول الحوض، فهو يدعم اقتصاداتها ويؤمن أمنها الغذائي ويضمن رفاهية شعوبها.
وشدد على أن الإدارة المستدامة لهذا المورد المشترك ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية حتمية لاستقرار المنطقة بأسرها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.
وأوضح أن مصر لطالما كانت داعما رئيسيا للتعاون الإقليمي، مشيرا إلى دورها الفعال في تأسيس 'مبادرة حوض النيل' (NBI) عام 1999 وتقديمها على مدار العقد الأول من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض، إلا أنه في عام 2010 اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة بسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار.
وذكر أن المبادرة تجاوزت مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عملها، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري (CFA) دون توافق بين جميع الدول، وهو ما أدى الى تعميق الخلافات بين دول الحوض، ما أثر سلبا على التعاون الإقليمي وزاد من مخاطر التوترات بين دول الحوض.
وأشاد سويلم إلى قرار الاجتماع الوزاري الأخير الذي أطلق عملية تشاورية تضم سبعا من دول الحوض هي أوغندا وجنوب السودان ورواندا ومصر والسودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية للتشاور حول سبل المضي قدما بشكل توافقي، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تطورا إيجابيا نحو تعزيز الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لاستعادة التوافق والتعاون الإقليمي.
وأكد الوزير التزام مصر الكامل بدعم العملية التشاورية، معربا عن تطلعه لما قد تحققه من توافق بين الدول المعنية، وهو ما سوف يمهد الطريق لاستئناف مشاركة مصر في الأنشطة الفنية للمبادرة مستقبلا عند التوصل إلى رؤية موحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ يوم واحد
- الزمان
وزير الري يكرم 24 من المتدربين الأفارقة من دول حوض نهر النيل والقرن الافريقى
شهد الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى حفل تكريم عدد (٢٤) من المتدربين القدامى من دول حوض النيل والقرن الافريقى الذين شاركوا منذ سنوات عديدة فى الدورات السنوية التى ينظمها ويستضيفها مركز التدريب الاقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه ، والممثلين عن (٧) دول هي ( مصر - السودان - كينيا - تنزانيا - رواندا - الكونغو الديمقرطية - الصومال ) ، والحاصلين على المنح. المقدمة من وزارة الموارد المائية والرى والمبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل تحت اشراف الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية ، وقام الدكتور سويلم بتسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذى تم عقده تحت عنوان "الحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الإصطناعي لتحقيق الحوكمة والإدارة المستدامة للمياه" خلال الفترة (١٨ - ٢٢) مايو ٢٠٢٥ ، وقد شارك بالحفل كل من السيد الأستاذ الدكتور/ شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه ، والسيد الأستاذ الدكتور/ سامى سعد مدير معهد بحوث الهيدروليكا . وفي كلمته بالحفل .. توجه الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم بالتهنئة للمتدربين الأفارقة ، مؤكدا حرص الوزارة الدائم على تعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة وخاصة من أبناء دول حوض النيل والقرن الافريقى فى ظل العلاقات الوثيقة التى تربط مصر بأشقائها من الدول الإفريقية . وإستعرض الدكتور سويلم في كلمته حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر نتيجة لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتى تؤثر على مصر داخليا وخارجيا مثل التأثير الغير متوقع لتغير المناخ على منابع نهر النيل ، وتأثير تغير المناخ على سواحل مصر الشمالية. والنوات والسيول الومضية والظواهر المناخية المتطرفة ، بالإضافة لما تواجهه الدول الإفريقية من تحديات في مجال المياه والتى تتزايد نتيجة للتغيرات المناخية التي تواجه العديد من دول القارة ، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب المزيد من التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية ، وبناء قدرات المتخصصين الأفارقة فى مجال إدارة المياه من خلال من خلال "مركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا" و "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى" PACWA ، مشيراً لإستعداد مصر الدائم لتبادل الخبرات المتميزة والتجارب الناجحة في مجال إدارة المياه مع أشقائها الأفارقة بما يُسهم فى التعامل مع هذه التحديات . وأشاد الدكتور سويلم بالدور البارز للمركز القومي لبحوث المياه الذراع البحثية للوزارة ، مؤكدا على دعمه الدائم للمركز إيمانا بأهمية البحث العلمى والإعتماد على التكنولوجيا الحديثة للوصول لحلول فعالة قابلة للتطبيق العملى على الأرض للتعامل مع تحديات المياه فى مصر وتسهم فى تحقيق خطة الوزارة بتعظيم العائد من وحدة المياه وإنتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه . وأشار الدكتور سويلم إلى أن موضوع الدورة التدريبية والمعنية بسبل الإستفادة من تقنيات الذكاء الإصطناعى لوضع حلول مبتكرة تحقق مبادئ الحوكمة والاستدامة فى إدارة المياه يتماشى مع رؤية الوزارة فى تعزيز الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى إدارة المياه تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0 ، والتى تتضمن الإستفادة من الذكاء الاصطناعي والنماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى فى إدارة وتوزيع المياه ، وهو ما حققت الوزارة فيه العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية . وأضاف سيادته أن مشاركة المتدربين القدامى من خريجي معهد بحوث الهيدروليكا من دول حوض النيل والقرن الافريقى فى هذا البرنامج التدريبى يأتي في إطار الحرص على تحقيق التواصل والترابط بين المتدربين القدامى وتبادل الخبرات وتقييم مدى الإستفادة من البرامج التدريبية السابقة والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه . وفى كلمته بالحفل .. توجه الأستاذ الدكتور/ شريف محمدى بالشكر للأستاذ الدكتور/ هانى سويلم على الدعم الذى يقدمه سيادته للمركز القومى لبحوث المياه والذى يُعد أحد المراكز البحثية الهامة على المستوى العربى والإفريقى ، معرباً عن أمنياته بأن يكون هذا البرنامج التدريبى قد حقق الهدف منه فى تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الأفكار والمقترحات وتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه ، وتحقيق التواصل بين المتدربين من مختلف الدول . ومن جانبهم عبر المتدربين الأفارقة عن شكرهم لمصر على الدعم المتواصل للقارة الإفريقية فى مجال تحسين إدارة المياه ، والاشادة بما قدمه معهد بحوث الهيدروليكا من دورات تدريبية متميزة منذ تأسيسه وحتى الآن .


الأسبوع
منذ 3 أيام
- الأسبوع
وزير الري: نجاحات كبيرة في خطتنا لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه
وزير الري أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن خطة الوزارة لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه والجاري تنفيذها حالياً، تهدف لتوفير التصرفات المائية المطلوبة بكل ترعة طبقاً لاحتياجات المنتفعين الفعلية على الترعة، وهو ما يستلزم تأهيل بوابات أفمام الترع وتطوير أنظمة الرصد والقياس والتحكم، وهو ما حققت الوزارة فيه نجاحات كبيرة خلال فترة الماضية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، لمناقشة إجراءات تحسين منظومة إدارة وتوزيع المياه من خلال التحول للإدارة باستخدام التصرفات بديلاً عن المناسيب، وإحلال بوابات أفمام الترع، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه. وأوضح سويلم أنه يتم حالياً تنفيذ أعمال صيانة وإحلال لبوابات أفمام الترع بمختلف المحافظات التي تتطلب حالتها الفنية الصيانة أو الإحلال، بما يضمن التحكم في إمرار التصرفات المائية طبقاً للاحتياجات الفعلية المطلوبة وإحكام قفل الترع خلال فترة البطالة على الترعة، مع تنفيذ منشآت الري بنهايات الترع (مصبات النهاية) لضمان التحكم الكامل في التصرفات المائية المارة عبر المجاري المائية. ووجه الدكتور سويلم، أجهزة وزارة الري المعنية باتخاذ اللازم لمراجعة وتدقيق منحنيات التشغيل ومعادلات التصرف للقناطر الرئيسية وقناطر الحجز الفاصلة بين إدارات الري، بالتنسيق بين أجهزة المركز القومي لبحوث المياه ومصلحة الري، مع إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير منحنيات قياس التصرفات المائية، مع توفير التدريب اللازم ورفع قدرات المهندسين والفنيين العاملين في قياس التصرفات بالمجاري المائية باستخدام أجهزة قياس التصرفات الحديثة لتمكينهم من تدقيق عمليات القياس. كما وجه باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتوفير أجهزة قياس التصرفات الحديثة والأدوات والمهمات وكافة اللوجستيات المطلوبة لقيام الإدارات بأعمال القياسات العملية للتصرفات، بما يخدم منظومة توزيع المياه وتدقيق الحصص المائية المنصرفة لإدارات الري ولتحقيق عدالة التوزيع بين الإدارات. فيما وجه وزير الري بالاستمرار في تحديث منظومة التليمتري القائمة والصيانة الدورية لكافة مواقع الرصد، بما يحقق دقة الرصد للمناسيب بالطبيعة، وتمكين متخذي القرار من سرعة اتخاذ القرار المائي المطلوب لتحقيق اتزان الشبكة على مدار الساعة ووصول المياه في مواعيدها لكافة المستخدمين، مع التأكيد على قيام الإدارة المركزية للتليمتري بالتنسيق المستمر مع الإدارة المركزية لشئون المياه لزيادة أعداد نقاط الرصد المطلوبة، بما يحقق إحكام المتابعة للمناسيب والتصرفات المائية على كامل شبكة المجاري المائية.

الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
وزير الري: تطوير منطقة حجر أساس السد العالي لدعم تنشيط السياحة
زار الدكتورهانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، "استراحة خزان أسوان" التابعة للهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، وحجر أساس تأسيس السد العالي، ونموذج السد العالي، وموقع كسارة الحجارة؛ وذلك بهدف بحث تطوير هذه المواقع والحفاظ عليهاح نظرًا لقيمتها التاريخية البارزة، وتعظيم الاستفادة منها، وإضافة مواقع سياحية جديدة لمنظومة السد العالي. وأكد الدكتور هاني سويلم، أهمية استثمار أملاك الوزارة، ودعم خطة الدولة لتنشيط السياحة من خلال تطوير المناطق التابعة للوزارة، والتي توثق حقبة ومحطات مهمة في تاريخ مصر، وتعريف الزوار من المصريين والسائحين الأجانب بتاريخ مدرسة الري المصرية العريقة، والتكنولوجيات التي تم استخدامها في إنشاء السد العالي وخزان أسوان. تطوير وتجديد منطقة حجر أساس السد العالي وشملت الزيارة تفقد حجر أساس السد العالي بمنطقة الشرق، التي شهدت بدء تفجير قناة التحويل إيذانًا ببدء إنشاء السد، والتي تضم نموذجًا ثلاثي الأبعاد للسد العالي تم إنشاؤه بالتزامن مع تنفيذ المشروع. ووجه الدكتور هاني سويلم، بوضع تصور متكامل لتطوير وتجديد منطقة 'حجر أساس السد العالي' والقاعة التاريخية بالمنطقة والتي تحتوي علي نموذج للسد العالي، بما يواكب مكانة هذا المشروع القومي العملاق ويُبرز قيمته التاريخية والهندسية. كما يتم ذلك من خلال إعداد مخطط يتضمن عناصر العرض المتحفي، ووسائل العرض الحديثة، والمرافق الخدمية والسياحية، بما يُسهم في تحويل المنطقة إلى مقصد ثقافي وسياحي يليق بعظمة السد العالي كأحد أعظم مشروعات القرن العشرين. وزير الري كما تفقد الدكتور هاني سويلم، موقع كسارة الحجارة، التي استُخدمت في تكسير المواد الصخرية اللازمة لإنشاء السد العالي، موجهًا بدراسة سبل تطوير الموقع والاستفادة منه. وزير الري وزير الري وزير الري