logo
خطيب الجامع الأزهر: حب الأوطان ليس مجرد شعار بل جزء من الإيمان وغريزة فطرية

خطيب الجامع الأزهر: حب الأوطان ليس مجرد شعار بل جزء من الإيمان وغريزة فطرية

24 القاهرةمنذ 4 ساعات

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول حب الأوطان درس عظيم من دروس الهجرة، وقال إن الهجرة النبوية حدث متجدد ونهر فياض لا يتوقف عطاؤه ولا ينقطع مداه، فهي سجل حافل بالدروس والمعاني التي متى أعاد المسلمون قراءة أوراقها وتأملوا أحداثها ومواقفها، استطاعوا أن يصححوا المسار مع ربهم ومع رسولهم ومع أنفسهم، وبين أنه لو اجتمع كتاب الأرض ومفكروها منذ أن وقعت الهجرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ما استطاعوا الوصول إلى نهاية ما فيها من الدروس والعبر لأنها إرادة إلهيه.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر أنه بعد أن تنكرت مكة لدعوة الإسلام وأصبحت بيئة تأباه ويُضطهد أهلها الذين آمنوا، بحث المسلمون عن وطن جديد، لا فرارًا من وطنهم الذي يحبهم ويحبونه، ولا هروبًا من بطش أعدائهم، وإنما يبحثون عن وطن جديد لرعاية الرسالة التي كلف الله بها نبيهم أسعد الخلق محمدا ﷺ، وطن يصلح لانطلاقة دعوية تعم أرجاء العالمين لأن الرسالة الخاتمة دعوة عالمية للإنس والجن، وللأبيض والأسود من بني آدم، يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾، مضيفا أن الأنبياء السابقين كان الواحد منهم يبعث إلى قومه خاصة، لكن النبي ﷺ بُعث إلى الناس كافة، يقول ﷺ: (بعثت إلى الثقلين الإنسان والجن). هذا هو الهدف الذي من أجله أذن الله وأراد لنبيه أن يترك وطنه وبلده المحبب إلى فؤاده، والمتعمق حبه في قلبه، لكنه لم يبق أرضًا صالحه لأن يبلغ فيها رسول الله دعوة التوحيد.
خطيب الجامع الازهر: حب الأوطان ليس مجرد شعار بل جزء من الإيمان وغريزة فطرية
وبيَّن خطيب الجامع الأزهر أن من أهم الدروس التي نتعلمها من الهجرة النبوية حب الأوطان، ذلك لأن حب الأوطان أمر غريزي لا يحتاج إلى تكلف أو تصنع أو دعوة كاذبة. فهو ليس مجرد كلمة تلوكها الألسنة، وليس لها أثر في القلوب. ضرب الرسول ﷺ أروع الأمثلة في حب وطنه الذي نشأ فيه. بين لنا الرسول المهاجر من أجل دعوة ربه أن حب الوطن لا يساويه حب لأنه دين وجزء من العقيدة. وكيف يكون ذلك والعقيدة لا تستقر والشريعة لا تطبق، ومقاصد الشرع لا تقام إلا بوجود وطن يعبد الله فيه. فإذا فقد الوطن، كيف لأمة ومجتمع أن يطبق مقاصد الشرع وأن يحافظ على العقل والدين، والنفس، والعرض، والمال؟! فالوطن غال لا يفرط فيه إلا جاحد أو مكابر، من غُسل عقله بأحداث غريبة. الحبيب محمد ﷺ قبل أن تتوارى بيوت مكة ينظر إليها نظرة المودع وعيونه تذرف بالدمع وقلبه يتقطع أسى وكمدا على الفراق، فيناديها ويقول: (والله إنك لأحب البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلىَّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت). ولكن رب العالمين يعرف حال نبيه، فأراد أن يطمئنه بأنه سيعود إلى بلده ويدخلها منتصرا. فأنزل عليه الوحي قبل أن تتوارى بيوت مكة، قال تعالى: ﴿إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد﴾، مشيرًا إلى أن الوطن قيمة غالية، وحب الإنسان لوطنه دليل وبرهان على صدق إيمانه، لذا فالمحافظة على الأوطان درس عظيم من دروس الهجرة، وتتطلب تلك المحافظة من المسلم أمورا يحيياها بقلبه وبروحه كي يتحقق هذا الحب له. فحب الإنسان للوطن عهد وميثاق أخذه الله عليه لأنه جعله غريزة فطرية أودعها الله في قلبه، فمن هجر وطنه أو قصر في حقه، أصبح منتكس الفطرة والله سوف يحاسبه على ذلك.
بعد مقتل باحث بمرصد الأزهر.. خطيب الجامع الأزهر يحذر من العصبية الجاهلية: عودوا لنهج أسلافكم واحتكموا للتسامح
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى وحدة الصف، وهي أمر يتحقق بالمواطنة وحب الوطن. فلا فرقة ولا تنازع ولا شتات لأن كل هذه العوامل تؤدي إلى تقويض بنيان الوطن وانهيار قواعده وسقوط أركانه. وأمَّا الذي يحقق البقاء للوطن هو وحدة الصف، فيد الله مع الجماعة والشيطان مع من فارق الجماعة يركض. ووحدة الصف لابد أن تتحقق بين أفراد المجتمع في الوطن، حتى يطمئن كل فرد يعيش فيه أن جميع أفراد الوطن يد واحدة مترابطون، ومتعاونون، وأقوياء لا يمكن أن يؤثر فيهم رأي أو فكر يريد أن يخلخل نظام هذا الوطن. محذرًا من الانسياق خلف الشائعات التي تأكل الحرث والنسل. فهي حرب يقودها أعداء الوطن لأجل التشكيك فيه وهدمه، والعمل على تخريبه. ولابد أن يكون المواطنون صادقين ممتثلين لأوامر الشرع الذي حث على الصدق وعدم الركض وراء الشائعات المغرضة يقول تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾. فحب الوطن من الإيمان، والمسلم الصادق هو الذي يحقق هذا الحب، وهو لا يكون أقوالا بلا أفعال، بل هو أفعال ترى بالعين المجردة. وذلك أمر لا ينطق به إلا من آمن بالله حق الإيمان وتأسى بالرسول الكريم ﷺ، واتبع هديه والتزم سنته فمتى تحقق الإيمان في قلوب المؤمنين وتأسوا بنبيهم ﷺ حق التأسي، تحقق حب الإيمان. وأثر ذلك يتجلى في إخلاص كل مواطن للوطن، والعمل ليل نهار من أجل رفعة هذا الوطن وإعلاء شأنه ليكون الجميع يدا واحدة مترابطين ومتعاونين ويصبحوا جنودا أشاوس يقفون مدافعين عن الوطن لا يفرطون في ذرة من ترابه، بل يفدونه بأرواحهم وأنفسهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من قصص القرآن الكريم.. خلق سيدنا آدم عليه السلام وفوز الملائكة وفشل إبليس
من قصص القرآن الكريم.. خلق سيدنا آدم عليه السلام وفوز الملائكة وفشل إبليس

فيتو

timeمنذ 26 دقائق

  • فيتو

من قصص القرآن الكريم.. خلق سيدنا آدم عليه السلام وفوز الملائكة وفشل إبليس

في هذه السلسلة نستعرض مشاهد من القصص التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم، علنَّا نستخلص منها العبر والدروس التي تفيدنا في الدنيا، بتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل، فنستزيد من الأفعال الطيبة، والتصرفات الراقية، ونتعامل بالحسنى مع الآخرين، فنفوز ونسعد في الآخرة. شاءت إرادة الله، تعالى، أن يخبر ملائكته بخلق آدم وذريته، كما يخبر بالأمر الجلل قبل أن يحدث. وعلى سبيل الاستفسار والتعلم، لا على وجه الاعتراض، تساءلت الملائكة عن وجه الحكمة: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟. ومن أقوال المفسرين: عرف الملائكة أن ذلك سيحدث من البشر؛ بما رأوا ممن كان قبل آدم من قبائل يقال لها "الحن" و"البن" قبل آدم بألفي عام، فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فطردوهم إلى "جزائر البحور". فأخبرهم الله تعالى أن هناك حكمة كبيرة من ذلك، وأنه سبحانه يعلم ما لا تعلمون. قبضة من الأرض أراد الله سبحانه أن يخلق آدم، عليه السلام، فأخذ قبضة من الأرض من سهلها وحزنها؛ أسودها وأبيضها وأحمرها، فخلق منها آدم، عليه السلام، فجاء الخلق على ألوانها، منهم الأبيض والأسود والأحمر، ومنهم الطيب والشرير... إلخ. يقول المفسرون: خلق الله آدم، وصوره وتركه.. قيل: أربعين يوما، وقيل: أربعين سنة من أعمارنا طينا، طوله ستون ذراعا في السماء، ثم نفخ فيه الروح من رأسه، فلما استقرت في الجسد عطس، فحمد الله تعالى، فقال الله تعالى له: يرحمك الله.. ولما خلقه قال له: اذهب فسلم على أولئك النفر (وهم نفر من الملائكة جلوس) فاستمع ما يحيُّونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال آدم: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فزادوه "ورحمة الله". طاعة الملائكة وعصيان إبليس وبعد أن تم خلق آدم، عليه السلام، أمر الله، سبحانه، الملائكة بالسجود له، فسجدوا امتثالا لأمره سبحانه، وأما إبليس فأبى واستكبر، وكان من الغاوين، وجنح إلى القياس الفاسد، فقال: "أأسجد لمن خلقت طينا"؟!، وقال أيضا: "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين". فاز الملائكة بطاعة الله، عز وجل، وفشل إبليس، فشلا ذريعا بعصيانه لأمر الله، تعالى، وظهرت خبيئة الشيطان، وغروره واستكباره، وعجبه بنفسه، فلعنه الله، سبحانه، وطرده من رحمته. كتب الله على إبليس، لعصيانه، أن يخرج من الجنة، وأن يكون من أهل النار، فطلب إبليس من الله طلبًا في أن ينظره إلى يوم القيامة فيفتن آدم وذريته، لينظر هل يطيعون الله أم لا، فأنظره الله إلى يوم القيامة، وأخبره أنه لن يكون له سلطان على عباده. وعلم آدم الأسماء كلها ثم علَّم الله، سبحانه، آدم أسماء كل شيء، علَّمه: الخيل، والبغال، والإبل، والجن، والوحش، ثم عرض هذه الأشياء على الملائكة، وطلب منهم، على وجه الاختبار، أن يذكروا أسماءها.. فقالوا: "سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم"، فأمر الله تعالى آدم أن ينبئ الملائكة بأسماء هذه الأشياء، فأخبرهم، فعلموا حينئذ فضله وما أكرمه الله تعالى به. خلق حواء أمر الله تعالى آدم أن يسكن الجنة، كان يمشي فيها وحيدا، مستوحشا، ليس له زوج، فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه، فسألها: ما أنت؟ أجابت: امرأة، فسألها: ولم خُلقتِ؟ قالت: لتسكن إليَّ. وهنا سألته الملائكة ليعرفوا ما بلغ علمه: ما اسمها يا آدم؟ قال: حواء، قالوا: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خُلقت من شيء حي، فقال الله: يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة. أباح الله لهما في الجنة كل شيء إلا الشجرة التي نهاهم عنها سبحانه. تباينت آراء المفسرون في ماهية هذه الشجرة، وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها، ولو كان في ذكرها مصلحة تعود إلينا لأخبرنا بها. أيضا، لم يتفقوا على الجنة التي أسكن الله تعالى آدم بها؛ هل هي في الأرض باعتبار أنها محل الابتلاء أو في السماء ولكن غير جنة الخلد، أم هي جنة الخلد. خديعة إبليس لآدم وحواء استقر آدم وزوجته في الجنة، ولكن على الجانب الآخر كان هناك العدو الأزلي للبشر.. إبليس الرجيم، الذي كان يتربص بهما، ولم يقر له قرار حتى احتال، فدخلها عليهما، وقيل بل وسوس لهما من خارجها بالأكل من الشجرة، وأخبرهما أنكما ستموتان، وأن الله، سبحانه، إنما نهاكما عن تلكما الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، فدلاهما بغرور، فأكلا منها وبدت لهما سوآتهما. ثم كان ما قص الله تعالى في كتابه العزيز من توبته على آدم ولعنه إبليس، ثم أهبط الله تعالى آدم وزوجه إلى الأرض وأهبط إبليس معهما، وجعل بعضهم لبعض عدوا. وكان أمر الله قدرا مقدورا، قدَّره الله في علمه على آدم وذريته فقدر لهم الهبوط من الجنة، ولكن لم يقدر لهم المعصية ولم يأمرهم بها وإنما قدر لهم ما ترتب عليها. وحاول العلماء أن يحددوا المقدار الذي مكثه آدم في الجنة وعن الساعة التي أهبط فيها من الجنة، واختلفوا حول ذلك، كما اختلفوا في المكان الذي أهبط فيها.. هل هو في مكان بين مكة والطائف يقال له "دحنا" أم على جبل "نود" في الهند، كما ذكر العلماء أن حواء لم تهبط معه في نفس الموضع وإنما أهبط في مكة وهو في الهند، كما اختلفوا في المكان الذي أهبط فيه إبليس أيضا. كما تناول العلماء ذكر ما أهبط مع آدم من الجنة من ثمارها لتزرع في الأرض، وقد نزل معه جبريل فعلمه كيف يحرث ويزرع، كما علمه صنعة الحديد، وكيف يوقد النار ليبدأ رحلة العمل الشاق. وقال العلماء إن آدم بكى طويلا، ندما على ما فعله، وكان سببا في نزوله إلى الأرض، وكيف أنه لم يقرب حواء مدة طزيلة، ولم يأكل أربعين يوما، إلى غير ذلك؛ رجاء أن يتوب الله عليه، ويعيده إلى الجنة. بناء الكعبة المشرفة بعدها أوحى الله تعالى إلى آدم، عليه السلام، ببناء الكعبة، فقال له: إن لي حرما حيال عرشي فانطلق، وابن لي بيتا فيه، ثم حف به كما رأيت ملائكتي يحفون (يطوفون) بعرشي، فهنالك أستجيب لك، ولولدك من كان منهم في طاعتي. فناجى آدم ربه: يا رب، وكيف لي بذلك؟! لست أقوى عليه ولا أهتدي إليه. فقيض الله ملكا فانطلق به نحو مكة حتى قدم مكة فبنى البيت من خمسة جبال: من طور سينا، وطور زيتون، ولبنان، والجودي، وبنى قواعده من حراء، فلما فرغ من بنائه خرج به الملك إلى عرفات، فأراه المناسك التي يفعلها الناس اليوم. وأخبر الله تعالى في كتابه أنه أخذ على بني آدم العهد والميثاق بربوبيته وألوهيته، وإقرارهم بذلك فقال سبحانه: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين". [الأعراف: 172]. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

هل الاستماع إلى سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة له نفس ثواب وأجر قراءتها من المصحف؟
هل الاستماع إلى سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة له نفس ثواب وأجر قراءتها من المصحف؟

الدستور

timeمنذ 29 دقائق

  • الدستور

هل الاستماع إلى سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة له نفس ثواب وأجر قراءتها من المصحف؟

رد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: 'هل الاستماع إلى سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة له نفس ثواب وأجر قراءتها من المصحف'؟، قائلًا: "إن قراءة سورة الكهف أفضل من سماعها من الهاتف، وهناك حديث يؤكد أنها نور لمن يقرأها يوم القيامة، وسيدنا محمد يقول من سمع آية من كتاب الله كانت له أجر حسنة مضاعفة، ومن قرأها كانت له نورا"، ولكن من لم يستطع القراءة واستمع لها فله نفس الأجر ولكن ليس بالقدر الذى يقرأها". وأضاف إبراهيم عبد السلام، خلال لقاءه ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة الناس، أن يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله فيه خُلق سيدنا آدم وفيه دخل الجنة وفيه نزل إلى الأرض، ويوم القيامة يكون يوم جمعة أيضا، لافتًا إلى أن سيدنا محمد ينصحنا بالاهتمام بهذا اليوم، ويجب أن يتم استغلاله، وكثرة الصلاة على النبى وقراءة سورة الكهف ومن يقرأها كانت له نور من الجمعة إلى الجمعة، فيصبح لديه نشاط على الطاعة.

ماذا نقول عند قول المؤذن في أذان الفجر: «الصلاة خير من النوم»؟.. أمين الفتوى يجيب
ماذا نقول عند قول المؤذن في أذان الفجر: «الصلاة خير من النوم»؟.. أمين الفتوى يجيب

المصري اليوم

timeمنذ 35 دقائق

  • المصري اليوم

ماذا نقول عند قول المؤذن في أذان الفجر: «الصلاة خير من النوم»؟.. أمين الفتوى يجيب

أوضح الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهو إعلان بدخول وقت الصلاة، وهو شرط من شروط صحة الصلاة، مشيرًا إلى أن متابعة المؤذن بالترديد خلفه عبادة عظيمة يغفر الله بها الذنوب، وإن كانت مثل زبد البحر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: «وعن ما يُقال عند سماع المؤذن في أذان الفجر حين يقول: «الصلاة خير من النوم»، إن السنة أن يُقال: «صدقت وبررت»، أو«صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وهذا من باب التصديق والطاعة والاعتراف بفضل الصلاة على النوم». وأكد الشيخ إبراهيم أن المستحب عند سماع الأذان أن نردد مثلما يقول المؤذن، باستثناء «حي على الصلاة» و«حي على الفلاح»، فنقول فيهما: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، ثم بعد انتهاء الأذان نصلي على النبي ﷺ، وندعو بدعاء الوسيلة: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته». وأشار إلى أن الترديد مع المؤذن جائز سواء سُمع من المسجد مباشرة أو من خلال التلفاز أو الراديو، طالما لم يكن هناك تضارب في توقيت الأذان، مؤكدًا أن هذه سنة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس، وفيها فضل كبير وشفاعة من النبي ﷺ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store